تخطى إلى المحتوى

شم النسيم 2024

عودتها الام ان تلبسها ليلة شم النسيم ثوبا جديد
تخلع عنها ملابس الشتاء.. وتكسوها ثوبا صيفيا معلنة قدوم موسم الاجازة والمرح..
تلك المرة كان الثوب ابيض.. منثورة فيه الزهور البرتقالية والزرقاء..
ارتدته.. فتنسمت الذراعان الصغيرتان عبير الربيع.. وناوشتهما برودة ما بعد
الغروب.. وأبت الروح البريئه الا أن تنكر احساس الساقين والزندين بالبرد.. بل
ودفعت اللسان ليدعى زروا ان الجو حار جدا خشية ان يتخذ قرار سلطوى
بالعودة لملابس الشتاء
فى الفستان الابيض ذى الزهور البرتقالية والزرقاء… خرجت مع الام لتهنئة
الجار بالعيد
وعند الجارة فتنتها مظاهر العيد .. اثواب أخرى جديد ..ومفارش مغسولة
ومكوية ..وستائر زاهية..وبريق يعلو كل التفاصيل لا يتلألأ الا فى يوم العيد
الحفل اليوم ..والناس منقسمين..
ماتزل تذكر وجه ابنة الجارة.. تلك الفتاة الكبيرة البيضاء الحلوة التى اعلنت بمرح أنها من
فريق عبد طبعا ..
ثم طوحت خصلفة شعرها الكستنائية التى تهدلت على جبنها بدفعة ودلال من رأسها
للوراء ابتهجت الصغيرة.. وابتسمت.. ربما ملآت الابتسامة وجهها.. لكن احدا لم يكترث
لسعادتها.. فعندما ينشغل الكبار بما بينهم يتحرر الصغار من المراقبة..
يستمتعون بحرية التعبير والحركة.. يعبثون بهذا المقعد او بتلك الفازة..يتفقدون
اركان الامكن ويستكشفون خرائطها ؟
فى البيت وهى ترتدى ثوب النوم :الجديد أيضأ : ..لم تفارقها صورة وجه الفتاة الكبيرة
الحلوة البيضاء : وصوتها عبد طبعا .. يالها من فتاة سعيدة جميلة.. جريرية الشعر ؟؟
سأكبر.. وسأقول ما أحب ..بمثل هذا الجمال سأقول وأجيب وأبتسم وأسعد
غني فريد.. وغني عبد الحليم
وبقيت تعلن أنها تحب عبد الحليم فقط.. وتخفى حبها لغناء فريد
لان الفتاة الصغير التى كانتها يومئذ..تصورت ان من يحب هذا.. لابد الا يحب ذلك

    الونشريس

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين جلال الونشريس
    الونشريس
    الونشريس
    الونشريس الونشريس

    شكراا ياقمر

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.