إسياخم ليس مجرد فنان تشكيلي، فالفتى الذي ولد سنة 1928 في قرية جناد بمنطقة القبائل، سرعان ما اضطرته الظروف للرحيل نحو الغرب الجزائري، بعيدا عن أمه التي عرفها وعمره 10 سنوات. وفي سنة 1943 تعرض لحادث مأساوي دفعه إلى الرسم، فبينما كان في الخامسة عشرة من عمره، دفعته المغامرة إلى سرقة قنبلة من أحد معسكرات جيش الاحتلال الفرنسي حينها، وعندما جاء بها إلى البيت انفجرت فقتلت شقيقتيه وأصابته إصابة خطيرة ولم يكن أمام الجراحين في المستشفى إلا بتر ذراعه اليسرى. ومن هنا بدأ يميل إلى الرسم التشكيلي وحقق بعد سنوات من ذلك أول إنجازاته عندما تمكن من العرض في صالة «أندري موريس» بفرنسا، ثم تلقى تدريبا أكاديميا في مدرسة الفنون الجميلة بباريس، وعند استقلال الجزائر التحق بمدرسة الفنون الجميلة الجزائرية أستاذا. وبالإضافة إلى الكثير من لوحاته التي تركها عند أصدقائه أو باعها بثمن زهيد، ترك الفنان أمحمد إسياخم كتابا سرديا بعنوان «35 سنة في جهنم رسام».
من رموز بلادي
الجميل ده