الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .أما بعد
فهذه بعض الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه :
مقدمة :
يجب توجيه الطالب الذي يود حفظ القرآن الكريم ، وتعريفه بالقواعد العامة والضوابط الأساسية لحفظ القرآن الكريم ، وأهمها :
1. الإخلاص في تعلمه وتعليمه : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " ( إنما الأعمال بالنيات ) .بالإضافة إلى إيجاد الدافع الإيماني والرغبة الأكيدة في حفظ القرآن الكريم
2. الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر .
3. اختيار مكان الحفظ ووقت الحفظ .
4. القراءة المجودة والحفظ المرتل " ورتل القرآن ترتيلا " ، واعتبار تصحيح القراءة مقدما على الحفظ .
5. الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف ، ويفضل المصحف الذي تنتهي الآية في آخر الصفحة ، وتركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن .
6. عملية الربط بين الآيات تؤدي إلى الحفظ المتماسك ، والفهم الشامل سبيل الحفظ المتكامل ، وعملية التكرار تحمي الحفظ الجديد من التفلت والفرار .
7. الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع والحفظ البطيء الهادئ أفضل من السريع المندفع والتركيز على المتشابهات يدفع الالتباس في الحفظ .
8. حسن الارتباط بالشيخ المعلم أو الأستاذ
9. اقتران الحفظ والقراءة بالعمل ، ولزوم ترك المعاصي ولزوم الطاعات .
10. ضرورة المراجعة المستمرة لتثبيت المحفوظ .
11. الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه عامل مهم في حفظ القرآن الكريم .
بعض طرق تدريس القرآن الكريم في الحلقات :
أولا : الطريقة الجماعية :
وهذا يستوجب أن يكون الطلاب في مستوى واحد ، فيقوم المدرس بتحديد مقدار معين لجميع طلاب الحـلقة ، يقوم المدرس بتلاوته على الطلاب أولا تلاوة نموذجية مجودة مرتلة ، ثم يختار الطلاب المميزين ليعيد كل منهم على حدة تلاوة ذلك القدر ، ثم يقوم بقية الطلاب منفردين بتلاوة ذلك القدر ، ليتم تسميعه من قبلهم للمدرس فيما بعد .. وهذه الطريقة يمكن تطبيقها في المدارس النظامية ، والمعاهد العلمية والقرآنية ، والدورات التأهيلية ، والمراكز القرآنية المغلقة . كما تطبق على الطلاب المبتدئين والذين لا يعرفون القراءة في المصحف
ولهذه الطريقة إيجابيات وسلبيات :
فمن إيجابياتها :
• الارتفاع بمستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد ، نظرا لإنصات الطلاب عند قراءة المدرس ، وكذا عند قراءة الطلاب المميزين .
• تقليل نسبة اللحن بنوعيه ( الجلي والخفي ) وسهولة حفظ الآيات ، نظرا لكثرة التكرار الذي يسمعه الطالب من قبل المدرس والطلاب .
• شحذ همم بطيئي الحفظ ، ودفعهم إلى مسايرة زملائهم .
• سهولة استخدام وسائل الإيضاح لتوضيح الأحكام والتنبيه على الأخطاء .
• قدرة المدرس على متابعة الطلاب في الأداء والحفظ والسلوك بصورة جيدة .
• إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة ، وتفسير بعض الآيات ، وتوجيه الطلاب إلى التطبيق العملي لها .
أما السلبيات فمنها :
• عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، مما يؤدي إلى كبت همم الطلاب المتميزين وعدم انطلاقهم في الحفظ .
• عدم إمكانية قبول طلاب جدد بعد بدء الدراسة في الحلقة نظرا لعدم قدرة المدرس على التعامل مع أكثر من مجموعة في آن واحد .
• الحاجة إلى إمكانات بشرية ومادية أكثر : مثل تعدد المدرسين والموجهين والأمكنة لاستيعاب الأفواج المتلاحقة من الطلاب فوجا بعد فوج .
• تتأثر الحلقة بغياب الطالب فربما يؤخر الحلقة أو ينتقل إلى حفظ الجزء الذي وصل إليه الطلاب مع عدم حفظه للجزء السابق ، فتتراكم عليه الأجزاء ، فربما يصاب بالإحباط أو يترك الدراسة لعدم قدرته على مسايرة زملائه .