تخطى إلى المحتوى

طرق مكافحة الإلتهابات المُعدية لدى طفلك!! 2024

كثيراً ما تعتقد الأم إثر زياراتها المتكررة كثيراً لطبيب الأطفال، أنّها أصبحت قادرة على تشخيص مشكلات طفلها وعلاجها بنفسها.. على أن هناك أمراضاً كثيرة الإنتشار بين الأطفال قد تكون جديدة على الأُم ولم تسمع بها مسبقاً.
ولا بأس من أن تكون الأُم طبيب طفلها، شريطة أن تتعرّف جيِّداً على أبرز الأمراض التي تصيب الأطفال، وعلى أفضل السبل للعلاج منها.. فإذا كانت شكاوى الطفل غريبة وجديدة عليها فلابدّ عندها من مراجعة الطبيب.

الزكام:يصاب 99% من الأطفال بالزكام ثلاث مرّات على الأقل في السنة، وقد تتكرر هجمات الزكام في العام الواحد حتى العشر مرّات، ويتميز الزكام عن غيره من أمراض الأطفال بسيلان الأنف والإحتقان الأنفي، والسعال، والعطاس، والتهاب البلعوم، والصداع، والحمى الخفيفة أو المتوسطة، والمرض معدٍ في الأيام الخمسة الأولى للإصابة.
ولابدّ للطفل أن يتناول السوائل بكثرة وأن يستريح في المنزل بحيث يمكن أن يعرّض هناك لبخار الماء الذي يلطف من أعراض الزكام، كما يمكن أن يعطى الطفل عقاقير الإيبوبروفين والأسيتامينوفين للتخفيف من الحمى والألم، وقطرة ملحية أنفية لعلاج الإحتقان، وينصح بالإبتعاد عن العلاج بأدوية الرشح إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أعوام.

ويشار إلى أن هناك ما يزيد عن 200 نوع من فيروسات الزكام التي تظل على قيد الحياة ليومين أو أكثر فوق أي سطح تلامسه، وهذا يعني احتمال إصابة الطفل بأكثر من فيروس في نفس الوقت، ولا يمكن عمل شيء للوقاية، عدا الإهتمام بالقواعد الصحية اليومية من غسل اليدين باستمرار وتعقيم الأدوات المعرضة للإستعمال من قبل أكثر من شخص، خاصّة في الأماكن العامّة.

الفيروس المَخْلوي التنفسي:ثمة احتمال لأن يصاب 90% من الأطفال دون الثانية من أعمارهم بهذا الفيروس (حمى راشحة) الذي يُسبِّب أعراض الزكام المعروفة مضافاً إليها حالة التهاب القصيبات (القصبات الصغيرة) عند 95% من المصابين، بحيث يُسمع صفير صدري أثناء تنفس الطفل وتحدث لديه نوبات من السعال المستمر.
وهذا الفيروس معدٍ سواء كان في فترة المرض أو فترة الحضانة التي تستمر من أربعة إلى ستة أيام، وتستمر قابلية العدوى حتى اليوم الثامن بعد ظهور الأعراض.. وتعالج هذه الحالة بطريقة مشابهة لعلاج الزكام العادي، على أن لا تتوانى الأُم عن مراجعة الطبيب عندما يُصبح تنفس الطفل مجهداًأو سريعاً، فقد يتطلب الأمر نقله للمستشفى ووضعه على جهاز تنفس اصطناعي.
وتساهم عوامل التلوث المنتشرة في الجو في جعل الأعراض أسوأ من المعدل، ويُنصح بتجنب الطفل الروائح القوية، سواء كانت من التدخين أو المدفأة أو العطور.

التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي:يصاب 90% من الأطفال بحالة من حالات التهاب المعدة والأمعاء ولو لمرة واحدة مع بلوغهم الرابعة من أعمارهم، ومن أبرز الأعراض: القيء والإسهال والحمى، والحالة معدية إلى حد كبير طالما استمر إسهال الطفل، كما يعيش الفيروس في البراز لعدة أسابيع بعد خروجه من الجسم.

وتجنباً للتجفاف، يعطى الطفل الكثير من السوائل، ويشار إلى أنّ اللقاح المضاد للفيروس "الروتا" له دور في التقليل من الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بنسبة كبيرة تصل حتى 80%.

الطفح الوردي:يصاب 77% من الأطفال بهذا الفيروس قبل بلوغهم الثانية من عمرهم، وتتمثل أبرز أعراض المرض بطفح ذي لون وردي يمتد على مناطق من جسم الطفل، بيد أن هذه السمة تغيب عن معظم حالات المرض، وتظهر فقط الحمى والسعال والإسهال، بحيث تبدو …فقط الحمى والسعال والإسهال، بحيث تبدو الحالة مجرد حمى عادية أو زكام، ويظل الطفل مصدراً للعدوى إلى أن يخف الطفح، بيد أنّ الطفح بحد ذاته ليس معدياً.
ويمكن استخدام الإيبوبروفين أوالأسيتامينوفين لعلاج الحمى، وبالنسبة للطفح فهو يشبه بمظهره الحصبة، لكنه لا يسبِّب الحكة ولا الألم، ويختفي من تلقاء نفسه، ويمكن أن يظل الفيروس في جسم الطفل فتظهر عليه الأعراض مجدداً بعد فترة، ومن الممكن أن يصاب بالحالة مرة أخرى بعد فترة زمنية طويلة.

التهاب الأذن:يصاب 75% من الأطفال بالتهاب الأذن قبل بلوغهم الثالثة من عمرهم، ويعاني الطفل المصاب من الحمى والألم في الأذن – حيث يشد أو يحك أذنه كثيراً – ويصبح عصبياً، وقد يعاني من مشكلات في النوم.

والحالة ليست مُعْدية، ويمكن تخفيف الألم والحمى باستعمال الإيبوبروفين والأسيتامينوفين، وقد يصف الطبيب مضادات الإلتهاب أو يترك الإلتهاب يختفي من تلقاء نفسه، ويلاحظ أنّ الرطوبة الدافئة تخفِّف من الألم، ويشار إلى أنّ التهاب الأذن يظهر فجأة دون أية إنذارات سابقة.

الأنفلونزا:يصاب 40% من الأطفال بالأنفلونزا سنوياً، ومن أبرز أعراضها كل من الحمى والألم في الجسد والقشعريرة والتهاب البلعوم والسعال وسيلان الأنف.. والحالة معدية تنتقل من الطفل المصاب إلى مَن يجاوره من الأطفال المعافين.
وأفضل طريقة لمواجهة الأنفلونزا هي بالوقاية منها عبر اللقاح السنوي الذي يمكن أن يعطى للطفل عند تجاوزه الستة أشهر، وعموماً تتبع نفس طريقة علاج الزكام العادي في علاج الأنفلونزا.
ويشار إلى أن لقاحات الرشح لا تقي تماماً من الأنفلونزا نظراً لإختلاف سلالات الفيروس التي نتتشر سنوياً، وبغض النظر عن ذلك، ينصح الأطباء الأطفال ممن هم دون الثانية من أعمارهم أو المصابين بالربو بأخذ اللقاح، لأنّ الأنفلونزا كثيراً ما تكون صعبة وشديدة عليهم.

داء اليد والقدم والفم:ثمة احتمال يقدِّر بـ20% أن يصاب الطفل بالمرض، حيث تظهر تقرحات مؤلمة في الفم وحبوب متورمة في راحة اليد وعلى الأصابع وباطن القدم، ويصاب الطفل بالحمى، وقد لا يستطيع الطفل تناول الطعام والشراب أو المشي، والحالة معدية خلال ظهور الأعراض التي تستمر لأسبوع.

ويعالج الداء باللجوء للراحة والمسكنات وتناول الطعام ذي القوام الطري مثل اللبن، وتجنب الأطعمة المالحة والغنية بالبهارات، ويمكن استعمال غسول فموي خاص لتخفيف تقرحات الفم.
ويحدث المرض نتيجة الإصابة بفيروس (Coxackievirus) الذي يظل في البراز لعدة أسابيع، لذلك تنصح الأم بغسل يديها جيِّداً بعد تبديلها غيارات طفلها الداخلية.

الخناق الفيروسي:ثمة احتمال بقدر 16% بأن يصاب الطفل بالخناق الفيروسي قبل بلوغه السادسة من العمر، ويصيب المرض الحنجرة والقصبة الهوائية، فيُسبِّب سعالاً قوياً أشبه بصوت النباح، ويصدر الطفل صوتاً قوياً جداً أثناء الشهيق، كما يصبح صوته أجشاً، وتزداد ضراوة الأعراض ليلاً.
ويكون المرض معدياً بالنسبة للأطفال الصغار في العمر، لكنه يُسبِّب الزكام فقط عند الأكبر سناً والراشدين، ويمكن التخفيف من الأعراض بتعريض الطفل لبخار الماء أو للهواء البارد في الخارج، حتى أنّ البعض ينصحون بأن يقف الطفل أمام المجمدة ويستنشق منها الهواء، ويعالج الأطباء الحالات الشديدة بوصف مواد ستيروئيدية.

ولابدّ من التوجه إلى الإسعاف مباشرة إذا كان الطفل يعاني من صعوبة شديدة في التنفس أو إذا كانت حركة صدره مجهدة كثيراً أثناء التنفس.

    مشكورة

    مشكورة ياقمر

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.