فإذا لم تجد تمص أصابعها حتى تنزف الدماء مما أثار الذعر في حي شبرا الخيمة الذي تقطن فيه مع أسرتها بضواحي القاهرة الكبرى،
خوفا من أن تلجأ إلى مص دماء البشر!
الطفلة اسمها أميرة وهي في العاشرة من عمرها ولدت لأسرة فقيرة تتكون من ستة أفراد
تقوم بالنفقة عليهم الأم التي تعمل في مجال التعليم براتب شهري ضعيف لا يكفي نفقات الحياة اليومية،
مما جعل أشقاءها الأربعة يرقدون في المستشفى للعلاج من الأنيميا الحادة.
حيث تأكل في الافطار كيلو غراما ونصف الكيلو من اللحوم الحمراء،
وتأكل في الغداء دجاجة كاملة الدسم، وفي العشاء تتناول نفس كمية اللحوم التي تناولتها في الافطار،
وتميل لأكل هذه اللحوم نيئة وتشعر بمتعة كبيرة في ذلك،
ويخشى المحيطون بها من أن تلتهم ما تجده في طريقها من اللحوم إذا لم تتناول وجباتها المفضلة ,
وتقول والدة الطفلة إن أميرة لم تذهب إلى المدرسة، ومنذ سنوات وأنا أحاول أن أجد لها علاجا عند الأطباء بلا فائدة،
ونظرا للظروف الصعبة للأسرة فقد قرر محافظ القليوبية التي يتبعها إداريا الحي الذي تعيش فيه أميرة، منحها 3 وجبات يوميا مجانا بواسطة مستشفى حكومي،
حيث تتجاوز نفقات أميرة من اللحوم شهريا الألف جنيه .
الطفلة ذات الوجه الملائكي تعيش وحيدة ومعزولة عن الجميع حتى عن أشقائها الذين يتعاملون معها بحذر شديد…
فهي كما يقولون عنها تعيش حياة الوحوش.
ولاحول ولا قوة الا بالله