تخطى إلى المحتوى

عبدالقادر ملا 2024


عبدالقادر ملا – الذي قتل ليحيا

إبراهيم محمد صديق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

عبدالقادر ملا اسم يحمل الكثير من معاني الثبات والتضحية .. يحمل الكثير من الاعتزاز وعدم الانكسار مهما قست الظروف .. اسم يعلمنا الصمود ضد كل من يحاول المساس بعقيدتنا ومبادئنا مهما بلغت قوته وعلت وجاهته.

قرأت كثيرا لسيد قطب الذي ترك لنا كلمته الذهبية (كلماتنا وأفكارنا تظل جثثا هامدة حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بدمائنا انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) قدم هذه الكلمة قولا وعملا فمات في سبيل عقيدته ومبادئه .. سيد قطب رمز التضحية والثبات مات لكن أثبت عبدالقادر أن في كل زمان سيد قطب جديد وفي كل زمان رمز للتضحية جديد وأراد هو أن يكون سيد قطب العصر.

عبدالقادر ملا القيادي الإسلامي المعارض مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية- أكبر الأحزاب الإسلامية في بنغلاديش .. حكم عليه بالسجن المؤبد عام فعارض الحكم ونفى عن نفسه التهم فأكرموه بأن حكموا عليه بلإعدام.
عبدالقادر الذي كان ينادي بعدم الانفصال عن باكستان عام 1971م حفاظا على الروح الإسلامية كان جزاؤه أن حكمت عليه الحكومة بالإعدام ووصفته بأنه مجرم حرب إلا أنه ظل ثابتا ثبوت الجبال ولم ينتوسل يوما للإفراج عنه ولم يسترحم أحدا.
عبدالقادر أكد لنا أن روح سيد قطب سيسري في كل عصر حينما طُلب منه أن يطلب عفوا رئاسيا
"إنني لم ولن أطلب عفوًا رئاسيًّا من أحد، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة أو موت أحد، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقرر طبيعة موت عباده، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره"!.
عبدالقادر بعد أن حكموا عليه كان يردد في زهو وفرح

"إذا قدّر الله لي أن أموت موتة الشهداء، فهذا أعظم ما اكتسبته في حياتي"

قُتل عبدالقادر ولكن في لغة العزة والتضحية لم يمت بل هو حي في قلوب الملايين .. هو حي بمبادئه وأفكاره .. حيٌّ بعزيمته وترفعه عن استرحام الظلمة.

قُتل عبد القادر وكعادة المجتمع المسلم ظل خانعا ساكتا لم يحرك ساكنا .. قتل عبدالقادر ولم يمت .. من مات هو المجتمع المسلم .. ضمائرنا ماتت فأراد عبدالقادر ان يعطينا مثالا للحياة غير الحياة الحياة التي نعيشها فقدم نفسه .

قُتل عبدالقادر ليؤكد أن الخنوع الذي نحن فيه بداعي السلام إنما هو في الحقيقة جبن وضعف وأن السلام المزعوم إنما هو من طرف واحد بينما أعداؤنا يفعلون مايشاؤون.
قُتل عبد القادر وترك وصمة عار في جبين كل عالم وكاتب لم يتحرك قلبه بقتله .

في كل عصر سيد وسيد عصرنا عبدالقادر .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

*********************************************************************************************

جنازته/
https://www.youtube.com/watch?v=NZrmwVsbXcA

    الونشريس

    قريت قصته قريب الله ياالله الناس دى عندها ايمان قوى اللهم اسكنه جناتك مع خير الانام

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.