عقبة بن نافع هو واحد من القادة العرب والفاتحين لبلاد الإسلام , وقد اشتهر تاريخياً بإسم “مرنك إفريقية ” وهو الاسم العربي لشمال أفريقيا, وسوف نتناول سوياً الكثير والكثير عن حياة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأهم الأحداث التي مرت به منذ نشأته والفتوحات العظيمة التي خاضها وحتى وفاته رضي الله عنه.
التعرف على عقبة
ولد عقبة بن نافع رضى الله عنه ونشأ في بيئة إسلامية، فقد ولد قبل الهجرة النبوية الشريفة بعام واحد, والده هو نافع بن عبد القيس الفهري أحد أشراف مكة المكرمة, وأمه من قبيلة المعز من بني ربيعة فهو صحابي بالمولد حيث أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقرب لعمرو بن العاص رضي الله عنه من جهة الأم.
فتوحات عقبة بن نافع
وقد برز إسم عقبة بن نافع منذ أن كان صغيراً وبالتحديد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث إشترك في الجيش الذي توجه لفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه وقد توسم فيه خيراً.
كان عقبة بن نافع قائداً للحامية في برقة خلال عهدي عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب رضي الله عنهما, وكانت هناك مجموعة من البلاد قد خلعت طاعة المسلمين بعد إشتعال الفتنة بين المسلمين, وكانت من بينها ودان وأفريقية وجرمة وقصور خاوار، فحارب عقبة تلك القرى وأعادها إلى الطاعة مرةً أخرى, كما استطاع عقبة وجنوده أن يطهروا منطقة الشمال الأفريقي من الحاميات الرومية المختلفة وقد عزله الخليفة معاوية بن أبي سفيان في العام 55 للهجرة ثم عاد عقبة إلى منصبه مرة أخرى في العام 62 للهجرة بعد وفاة معاويه.
وفاة عقبة
قتل عقبة بن نافع في العام الثالث والستين للهجرة فقد قتله كسيلة بن لمرم الأودي في مكان يعرف حتى الآن باسم سيدي عقبة بالجزائر.
مشكورة رزان