فمن علامات مرض القلب:
1-( أن يتعذر على العبد إيثار طاعة الله ومحبته على حظوظ نفسه وهواها ) ،
2-أن صاحبه (أي صاحب القلب المريض )لا تؤلمه جراحات المعاصي ).
3-ألا يوجعه جهله بالحق .
4-عدوله عن الأغذية النافعة إلى السموم الضارة .
فماذا يفعل الإنسان الذي لا تؤلمه المعاصي ؟يأخذ طريقة الإنسان السليم يقلدها لحين أن يشفيه
الله، أي يستيقظ من النوم وهو لا يشعر بألم يقول لنفسه: كيف أنني لم أصل الفجر ؟ إنا لله وإنا
إليه راجعون أي يجلس يوعظ نفسه لكي يحيي قلبه ، هذا يأتي بنتيجة لا يمررها هكذا ، أو
ينتظر يعتقد أنها ستأتي له بمفردها ، لا ، لابد أن يعظ نفسه عندما يجد نفسه ينظر وينظر يعظ
نفسه ويوبخها ويؤنبها ويذكرها حتى تشعر فعندما تشعر تعلم أن هكذا بدأ العلاج يأتي بنتيجة .
5- أن يستوطن صاحبه الدنيا ويرضى بها ويطمئن فيها ولا يحس فيها بغربة .
نريد أن نقول : تذكر علامات مرض القلب وما موقفك منها ، وكيف معالجتها ؟ وهل بحثت في
نفسك على بعض هذه العلامات أو أمثالها مما لم يذكر ؟ فهو يذكر عينات ، هل وقفت كشفت
على نفسك وعلمت ما هو مرض قلبك؟وبعد ذلك كتبت روشتة وتصرفها من غير مال وتتعالج ؟
علامات صحة القلب:
أولاً:لصحة القلب ومحبة الرب : كثرة ذكر الله فإن القلوب كما قيل كالقدور ، واللسان
كالمغرفة ، فاللسان يخرج ما في القلب من حلو أو حنظل ) أي لو القلب عامر بحب الله اللسان
سيشتغل في الذكر ،( قال بعضهم: المحب لا يجد للدنيا لذة ولا يغفل عن ذكر الله طرفة عين ،
وقيل كذلك: المحب طائر القلب كثير الذكر متسبب إلى رضوان الله بكل سبيل يقدر عليه).
ثانيًا: ومن علامات صحة القلب: أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله – تبارك
وتعالى – ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه
ثالثا: ومن علامات صحة القلب أن يتعب الجسد في الخدمة ولا يمل القلب ) سيدنا أويس كان
يقوم الليل فيشعر أن الليل ينقضي بسرعة لا يستطيع أن يشبع ويريد أن يطيل القيام ، ويطيل
الركوع ، ويطيل السجود ، ويطيل الصلاة ، فلا يجد ليل يكفيه، فيأتي على ليلة ويجعلها ليلة
الركوع أي يطيل من الركوع ، وبعد ذلك ليلة: ليلة السجود ، وليلة ليلة القيام تنويع في طاعة
الله – تبارك وتعالى – ، هذه أحوال الصالحين لأن قلوبهم أسرار إنما الشرع واضح ، وإنما نبين
هذه النكتة وهذه الفائدة العلاقة بين تعب البدن وملل القلب أن من علامات صحة القلب أنه لا
يمل حتى لو تعب البدن ، وإنما الشرع الحنيف يحفظك من ملل القلب ، ولذلك القصد القصد
تبلغه حتى لا يمل القلب .
رابعًا: ومن علامات صحة القلب: أن يجعل العبد همه همًا واحدًا يجعله في الله أي في طاعة الله
– تبارك وتعالى – فالذي يحرك العبد من داخله هو محبة الله ورجاء التلذذ بالنظر إلى وجهه
الكريم كما قال تعالى: ﴿ وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾[الليل:
5].
خامسًا:ومن علامات صحة القلب: أن يأنس بالله ، ويستوحش من غيره
سادسًَا: ومن علامات صحة القلب:
أن يكون كلام الله والكلام عن الله أحب شيء إليك ،
كما روي عن ابن مسعود أنه قال:
من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فيعرض نفسه على القرآن ، فإن أحب القرآن فهو يحب الله
فإنما القرآن كلام الله ،
وروي عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول: كلام ربي كلام ربي ، وقال عثمان : لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم ) .
اللهم اجعلنا من اصحاب القلوب السليمة.
منقووول
تم التقييييييييم