تخطى إلى المحتوى

فلنتعب "" هنـــــــــا "" . لنرتاح . "" هنـــــــــــــــــــناك """ 2024

الونشريس

فلنتعب "" هنـــــــــا "" … لنرتاح … "" هنـــــــــــــــــــناك """ ..
عبراااات .. في المقل تختنق ..!!
وأخرى .. إلى الهطول تستبق..!!
ضحكاااات تنطلق .. في الأجواء صداها ..
وابتسامااات ترتسم .. على الثغور رؤاها ..

* * *

تتعاقب الأيام ولياليها .. تتسابق اللحظات الجميلة في خفتها وسرعتها وكأنها تطير من الفرح ..
بينما .. تتباطئ اللحظات الحزينة في مرورها وكأن الحزن هو من يثقلها وينمعها من العبور والمضي..

* * *

تلك هي الأيام ..
هكذا هي الحياة .. وعلينا أن نقر بسنتها..
هذه هي ((( الدنيـــــــــا )).. ويجب أن نتقبل حقيقتها المتغيرة .. وأحوالها المتقلبة ..
فهكذا خُلقت .. شدة ورخاء .. نعمة ونقمة .. غنى وفقر .. فرح وحزن
..
أما نهايتها فنعرفها .. وهي .. الفنـــــــاء ..!!

* * *

ولكني .. أؤمن بأن الدنيا وما فيها من سراء وضراء .. ليست هي من تمنحنا السعادة ..
أؤمن بأننا نحن من يصنع
السعادة .. وقلوبنا مصدرها..
أؤمن بأن الدنيا وأحوالها لن تستطيع أن تسلب منا راحتنا ولا أن تسرق
سعادتنا..
أؤمن بأن الانسان مهما عاش في فقر وظلم .. وتجرع المر والسم ..
قد تكون لديه سعادة في قلبه .. وراحة في نفسه
.. لم يا ترى؟؟
لأنه يعلم أن الدنيا
فانية .. وأن أيامه فيها معدودة .. فلم يجعلها همه .. بل أدرك أنها سجنه ..
لأنه جعل طاعة الله
مراده.. فانشرح صدره..
لأن هذا المظلوم يدرك
أن ظلمه لن يستمر.. وظالمه سوف ينال عقابه.. فلم يحزن ..
لأن هذا الفقير موقن بأن فقره لن يدوم .. فإن ظل فقيرا في دنياه فلعله غني في آخرته .. وما أجمله من غنى..!
لانه علم أن الدنيا هــــكذا !!

* * *

وأؤمن بأن الانسان مهما عاش في قصور وترف .. وبذخ وسرف .. قد يكون بائساً حزيناَ ..


لا يقدر على الوقوف من ثقل همه .. ومن عظم مصائبه ..
لِمَ ..؟ ..
لأن قلبه مظلم من داخله .. ركض وراء الدنيا
ولا يزال يركض .. حتى أتعبه المسير وأرهقه..
فهو نسي أن الدنيا لن تبقى له .. فكل شيء يكدر صفوه .. حتى " دينار" يذهب منه يبكي عليه ..!!
فما أتعسها من معيشة ..! وما أشقاه من انسان ..! نسي أن أيامه في الدنيا قليلة
وإن طالت ..
نسي أن الدنيا عمرها قصير
.. ومتاعها حقير..
وتناسى أن له حياة أخرى .. لم يستعد لها .. لم يفكر
في الغد فخسر يومه وغده معا..

* * *

نعم .. أؤمن بأن الدنيا وزخرفها … ولذاتها وأموالها .. ليست من تتحكم بمشاعرنا ..
إن ذهبت .. وإن أتت .. إن جُعلت في أيدينا أو لم تُجعل .. فلن يهمنا ذلك ولن يضرنا في شيء..
لأنها ليست في قلوبنا ..
يجب أن نخبر الدنيا
بمنزلتها … ونقول لها ..
يا دنيا

يا من لا تساوين عند الله جناح
بعوضة .. لن تحكمي قلوبنا .. خذي منا ما أردتِ .. ودعي ما شأتِ
.. اسلبي ما استطعتِ .. فما عند الله خير وأبقى
..
لا نريد منك إلا ما يكفينا لنعيش يومنا … يومنا هذا فقط .. لا نريد أن نعيش بترف .. ولا غنى .. فذلك لا يعنينا..!!
ولا نريد أن نخلد فيكِ .. فأنتِ لا تهمينا ..
بل نريد أن يخلد الإيمان في قلوبنا .. ويزداد .. ويزداد .. فبقدر إيماننا تكون
سعادتنا ..
وليس بقدر متعكِ الزائلة .. وأموالكِ الزائفة …
* * *

ولـــــــــــــــكن … لتعلمي يا ((( دنيـــا ))) ..
سنعمل فيكِ .. وسنتعب .. و سنتحمل الظلم .. والقهر .. و الألم .. والفقر..
وسنرسم فيك أحلاماً و "" طموحات""" وسنحققها بإذن الله .. وسنرفع راية الحق .. ونعلي كلمة
الصدق ..
ولكن كل عملنا ليس من أجلكِ ..!!
وتعبنا ليس لكِ .. وصبرنا ليس لننال فيكِ ..
بل من أجل حياة أخرى ستأتي من بعدك .. حياة راحتها مؤبدة .. ونعيمها مقيم
.. أما أنتِ فلا راحة فيك ولا هناء..
قيل لأحمد بن حنبل – رحمه الله – : متى الراحة
؟؟ ، فقال : إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت …

فيامن ضاق بالدنيا تأمل ..

فثمة حكمة ربما تغيب..

وما الدنيا سوى دار اختبار..

وهل عيش بلا كدر يطيب..

ومهما ضقت بالدنيا وضاقت ..

ففوق رؤوسنا أفق رحيب..

فلنتعب "" هنـــــــــا "" … لنرتاح … "" هنـــــــــــــــــــناك """ ..

جزاكى الله كل خيرا والى مزيد من التقدم

طرح رائع
دائما متميزه بمواضيعك
اكثر من رااااااااااائع
تسلمى
تسلمى يا حبيتى يا جميلة على هذا الموضوع

شكرااااااااااااا غاليتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.