وتتمتع الشوكولاته الداكنة بهالة صحية وشعبية منذ سنوات، وذلك بفضل غناها بالمركبات النباتية التي يطلق عليها الفلافونويد ومضادات الأكسدة القوية التي أظهرت تأثيرا قويا في خفض الكولسترول السيئ وارتفاع ضغط الدم، وزيادة السيروتونين ومستويات الإندورفين في الدماغ، وأكثر من ذلك. ولكن حتى الآن، لم يختبر أحد كيف يمكن أن يعزز الكوكتيل الخاص من المركبات البيولوجيا النشطة في الشوكولاته عملية فقدان الوزن عند البشر. (كان هناك دراسة واحدة اجريت على الفئران وأظهرت أنه عندما اضيفت الشوكولاته الداكنة الى حمية القوارض الغنية بالدهون، لم تصاب الفئران بالبدانة.)
ولاستكشاف الدور الذي يمكن أن تلعبه الشوكولاته الداكنة في نظام غذائي بشري، وضع باحثون من معهد Meinz غير الربحي في وألمانيا نظاما غذائيا وصحيا للمشاركين تم تقسيمه الى ثلاثة حمية الاولى منخفضة بالكربوهيدرات، والثانية منخفضة بالكربوهيدرات بالإضافة إلى حوالي 1.5 أوقية من الشوكولاته الداكنة (81%كاكاو) يوميا، والثالثة مجموعة تحكم تمسكت بالنظام الغذائي المعتاد. بعد ثلاثة أسابيع، كان نجح الفريق الاول بخسارة الوزن مقارنة مع فريق التحكم كما هو متوقع، ولكن مجموعة الشوكولاته حققت خسارة أكبر بنسبة 10٪ من نظرائهم.
وقال مؤلف الدراسة يوهانس بوهانون، مدير الأبحاث في المعهد غير الربحي، "فوجئت بأن مجموعة الشوكولاته فقدت وزنا أكبر، لقد دهشت لرؤية نزول الوزن بنسبة 10٪ أسرع مع انهم تناولوا الشوكولاته الداكنة كل يوم."
كما واصلت مجموعة الشوكولاته خسارة الوزن في الأسابيع التي تلت ذلك، حتى عندما عاد فريق الحمية المنخفضة بالكربوهيدرات إلى وزنهم السابق تدريجيا. والأفضل من ذلك، ذكرت مجموعة الشوكولاته أنهم شعروا بتحسن في جوانب أخرى من حياتهم مثل النوم بشكل أفضل، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الكولسترول في الدم بشكل ملحوظ.