صداع في القلب "
أمي أطلقت علي لقب “صداع” ﻷنني أعاني من فرط في الحركة ألعب أكثر مما أجلس، وما كنت أظنه لعبا كانت أمي تراه “شقاوة”.
منذ أن بدأت أفهم ما معنى صداع وأنا أتجنب أمي ولا أجلس في أي مكان تجلس فيه وأنام أكثر مما يجب. أردت شفاء أمي من هذا الصداع الذي سببته لها فاكتشفت أن النوم الكثير، الابتعاد والانزواء في اﻷركان يفعل. أعلم أن الصداع في الرأس. وأتخيل لو أنني أتجاوب مع محاولاتها وأجلس في حضنها يوما ما وأنقل الصداع إلى قلبها؛ أظن أن صداع القلب يقتل!
أنا خطر على أمي! تؤلمني هذه الحقيقة، فحين أمرض أرفض أن تقترب مني أبدا. حضن أبي كان كافيا ﻷتعافى وأشعر ولو بجزء بسيط بما يشعر به إخوتي الذين يتقاتلون على النوم في حضنها كل ليلة.
بالون أخي السبب، بل أنا السبب! حين ارتفع بالونه والتصق بالسقف بكى وطلب مني أن أحضره. تسلقت الخزانة وبينما أنا أمد يدي للبالون زلت قدمي وسقطت. صرخ أخي وصرخت أنا من شدة اﻷلم. تلك كانت المرة اﻷولى منذ ثلاث سنوات التي احتضنتني فيها أمي، كانت ترتجف وتبكي ثم فقدت الوعي .. ثم فقدت الحياة ﻷن قلبها لم يحتمل. ومن يوما لقبني أبي بـ “صداع في القلب”..
منقول
قصة حزينة جدااااااااا ولكن فيها عبر
قصه حزينه سبحان الله