الصورة للتوضيح فقط
ومن الملاحظ أن الأطفال يضيفون أعمارا إضافية إلى أعمارهم الحقيقية من اجل فتح حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» من دون علم الوالدين رغم أن القوانين المنظمة لا تسمح بذلك، الأمر الذي يعد مغامرة مجهولة العواقب .
ويشير الخبراء إلى أن لا يمكن منع الطفل من استخدام الإنترنت لأنه يساهم في تعرفه على العالم المحيط به ويمده بالكثير من المعلومات المفيدة، ويحسن لديه مهارة القراءة وحل المشكلات، كما أنه يجعل التعليم أكثر متعة له، بالإضافة إلى أن استخدام البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي يساعد طفلك على التواصل مع أصدقائه وتكوين صداقات جديدة.
لذلك لا تمنعيه اذا لكن مارسي عليه الرقابة الواعية، وإليكِ بعض الخطوات التي تساعدك في ذلك: ناقشي طفلك
الآباء والأمهات في حاجة إلى علاقات مفتوحة وشفافة مع أطفالهم عندما يتعلق الأمر باستخدام شبكة الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي. هذه الشفافية تضمن لك استخدامه هذه المواقع تحت عينيك، كما انها تجعله حريصا على أن يفعل كل ما في وسعه ليكون آمنا أثناء وجوده على الشبكة.
حديثك مع طفلك في إطار من الثقة المتبادلة عما يفعله وما يزوره من مواقع وما يكونه من صداقات، سيساعده على الالتزام بالقواعد وليس انتهاكها.
تعليمات السلامة
من أهم الأشياء التي يجب عليك القيام بها لحمايته هو إمداده بالمعلومات الكافية المتعلقة بقواعد السلامة، وحول كيفية الحفاظ على سلامته أثناء وجوده على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل التأكد من شخصية من يتحاور معه، وأنه أحد أصدقائه وليس احد من الغرباء.
إضافة الى كيفية حماية اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصتين به في البريد الإلكتروني وتويتر وفيسبوك وعدم إعطائهما لأحد من أصدقائه لكي لا يقوم بنشر كلام غير لائق أو تعليقات مؤذية باسمه، ويؤكد الخبراء بحسب جريدة "القبس" أنه عليكِ التنبيه عليه بعدم إعطاء معلومات شخصية عنه أو عن بقية أفراد الأسرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما من الضروري تشجيع طفلك على أن يتحدث إليك عن أي تجربة مزعجة تشعره بعدم الارتياح خلال وجوده بمواقع التواصل الاجتماعي.
حماية ومصارحة
إن كنت تسمحين لطفلك باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي فيجب أن يكون زمام المبادرة في يديك. اتفقي معه أنك يجب أن تحصلي على اسم المستخدم وكلمات المرور لمواقع التواصل الاجتماعي، واشرحي له أن الأمر لا يتعلق بعدم الثقة به ولكن من أجل حمايته وقت اللزوم.
عندما يكون اسم المستخدم وكلمة المرور بحوزتك فهذا يعني أنك ستكونين على اطلاع بما يفعله هناك.
مكان الكمبيوتر
من أخطر الأشياء التي يجب ألا يتساهل بها الوالدين عدم السماح باستخدام الكمبيوتر والوجود على مواقع التواصل الاجتماعي في غرفة النوم الخاصة بالطفل. فوجوده مع مواقع التواصل الاجتماعي وحده ومن دون رقابة يمكن أن يغريه بالدخول في مغامرات لا يدرك عواقبها.
لذا كوني حريصة على تجنب وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة النوم الخاصة به أو في الأماكن التي لا تسمح لك بمراقبته. فوجود الكمبيوتر في فضاء مفتوح كغرفة المعيشة يعني أنك ترين ما يفعل وتسمعين ما يجري.
لا للمعلومات الشخصية
يشكل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للأطفال مغامرة مثيرة يريدون فيها مشاركة أصدقائهم كل شيء من المعلومات والصور والأخبار.
يجب وضع حدود صارمة قبل السماح لطفلك باستخدام هذه المواقع، أهم هذه القواعد هي عدم وضع المعلومات الشخصية على فيسبوك وتويتر مثل العناوين وأرقام الهواتف وغيرها.
أكدي له انه اذا كانت هناك ضرورة لإمداد أحد أصدقائه بهذه المعلومات، فيجب أن يكون ذلك من خلال الهاتف وليس مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يجب أن تشمل هذه القواعد الصارمة ما يتعلق بالصور حيث يجب عدم وضع الصور غير اللائقة وعدم وضع صور شخصية له أو لأحد أفراد العائلة إلا بعد استشارتك، وأخذ الاحتياطات لعدم وصول الغرباء الى هذه الصور.
عقاب بالحرمان
في بعض الأحيان قد لا يلتزم طفلك بالقواعد المتفق عليها، ويسيء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تكتشفين أنه استخدمها في التشهير بأحد أصدقائه أو وضع كليب غير لائق لأصدقائه أو كتابة تعليقات عنصرية.
هنا يجب اتخاذ إجراء حاسم لضمان تقيده بالقواعد المتفق عليها وعدم تكرار هذه الأخطاء مرة أخرى. تدرجي في عقابه، فمثلا يمكن منعه لمدة يوم أو اثنين من استخدم الكمبيوتر، وإن لم يرتدع يمكن سحب الكمبيوتر لمدة أسبوع. هذه الإجراءات يجب أن تطبق بحزم لكي تكون رسالة له بعدم إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى، وانه في كل مرة سيسيء فيها الاستخدام ستنتظره عواقب صارمة.
أصول المراقبة
قد تبدو مهمة مراقبة الطفل في كل مرة يجلس فيها أمام مواقع التواصل الاجتماعي عملية صعبة، لكن التكنولوجيا تجعل منها أكثر سهولة.
الكثير من البرامج تتيح للوالدين الاطلاع بصفة دورية على جميع المشاركات والتعليقات والصور ولقطات الفيديو أو المحتويات الرقمية والعبارات العنيفة التي تحض على الكراهية والعنف والكلمات الجنسية التي تدور بين طفلك وأصدقائه أو الغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي، كل ما عليك هو استشارة خبير وتركيب واحد من هذه البرامج على جهاز الكمبيوتر لحماية طفلك.
نصائح سريعة
– إن كنت تريدين مساعدة طفلك على استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة، يجب أن تكوني ملمة بالموضوع أولا. الكثير من الكتب ومواقع الإنترنت تساعدك على الإلمام بالأمر.
– اغرسي في ذهنه أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت مسؤولية يجب أن يقدرها.
– تحدثي معه دائما عن الأخطار المحتملة من استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي.
– شجعيه دائما على أن يتحدث معك باستمرار عن تجربته مع مواقع التواصل الاجتماعي وعن أصدقائه الجدد، وما يجري تداوله بينهم من موضوعات وصور واخبار.
بارك الله فيكى
