تخطى إلى المحتوى

مصطفى 2024

الونشريس

أسعد الله أوقاتكم حبيبات قلبي وأبعد عنكم الحزن والهم والكدر

سأكتب رواية هي في الواقع حقيقية وسأشارككم فيها

كانت هناك فتاة أسمها ( رضا ) وهي على قدر من الجمال والأدب والاخلاق ملتزمة دينيا وأخلاقيا .. كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها الا أنه في يوم من الأيام طرق باب أهلها أمرأتان لتخطباها الى شاب كل من يعرفه يحمد أدبه وأخلاقه .. في البداية رفضت كعادتها الا أن أهلها قد تتددخلوا وقالوا لها : أننا لا نرى عيبا في الشاب وانه لعلى خلق وادب عليك يا أبنتي أن توافقي والا خسرتيه ..فكرت ( رضا ) قليلا ثم قالت : موافقة على الزواج به

وتزوجا وعاشا عيشة سعيدة رغم أن رضا واجهت بعض المشاكل مع حماتها الا انها بقلبها الطيب وعقلها الرزين قد واجهت هذه المشاكل وتجاهلت بعض التصرفات كرما منها وحبا لزوجها .. وبعد سنة وضعت ) رضا ) أول مولود لها وأسمته ( سالم )على أسم والد زوجها أحتراما له واكنت سعيدة جدا بمولودها الاول .. وبعد ثلاث سنين وضعت مولودها الثاني وكانت فتاة ومن حب زوجها لها أسماها ( رضا ) على أسم زوجته وهنا بدأت المشاكل تزيد من طرف والدته حيث شعرت بالغيرة تجاهها وتجاه أهلها .. وكانت رضا كما هي ذات القلب الطيب تواجه المشاكل بكل حب وتواضع وتتحمل الكثير من أجل زوجها الذي يحبها حبا شديدا … وبعد 4سنين حلمت رضا بملاك قال لها في المنام أن لديه أبن وهذا الابن سيموت فأجابته بأن لديها ولد وان اسمه سالم فقال لها : كلا ليس سالم بل هناك ولد اخر وسيموت هذا الولد .. فكرت قليلا ثم قالت له : نعم هناك غير سالم ولكن هناك فتاة واسمها رضا .. فقال لها الملاك : كلا ليس فتاة انما ولد وسيموت هذا الولد ؟!!! فقالت رضا : اذا اريد أن أرى هذا الطفل الذي لدي وانا لا اعرفه فقال لها انظر هناك فنظرت فأذا بطفل صغير يرقد على طاولة ومن فوقه نور أتي من السماء فنظرت له رضا وبدأت بالبكاء رغم اقتناعها بأن ليس ولد اخر غير سالم .. ثم أستيقظت من النوم فزعة وأخبرت والدتها بالحلم فقالت لها والدتها : لا تخافي ياعزيزتي ان اشاءالله خير وسيكبر سالم وتفرحي فيه وان جاء لسالم عمر جديد ( كما تعتقد بعض الامهات من حلم بأنه قد مات فأن له عمر جديد )

وبعد شهر ونصف عملت فحص الحمل وأكتشفت انها حامل بشهر ونصف وكانت في غاية السعادة هي وزوجها … وما أن أصبحت في الشهر الخامس حتى أصبحت رضا مشغولة بالجنين وقد تعلقت به لدرجة أنها تريد أن تلد في الشهر الخامس فقك لرؤية هذا الطفل وقد أستغرب من حالها زوجها وأمها ومدى تعلقها .. فقد قالت لها أمها بأنها فتاة مؤمنة وعاقلة لماذا تفعل هذا فأجابتها رضا : لا اعلم يا امي لكن قلبي مشتاق لرؤيته

ذهبت الايام وجائت أيام وقد أصبحت رضا في الشهر التاسع وفي الليل وهي جالسة تنظر الى ابنائها جاء لها هاجس يقول لها بأنها ستولد في 21 قالت رضا وان لم ألد .. فقال لها تولدين في 23 فقال وان لم ألد فقال لها : ستولدين في 27 وهذا اخر موعد لك !! أستغربت رضا وقالت لزوجها بماذا شعرت فقال لها زوجها وهو يضحك : حسنا سوف نرى مدى صحة هذا الكلام .. وبقوا ينتظرون موعد الولادة كما شعرت رضا وسبحان الله جاء يوم 27 وشعرت رضا بوجع الولادة وادخلت المستشفى وولدت طفل في غاية الجمال حتى ان الطفل عندما ولد كان محاطا بكيس الولادة المعروف بأسم ( البرنس ) وهنا أطلقوا على هذا الطفل أسم (( مصطفى ))

مصطفى كان طفل هادئا جدا لدرجة ان رضا لم تشعر يوما بانزعاج منه وكان حبها الذي أعمى نظرها عن أولادها الاخرين وكانت في كل مكان تجلس تضعه في حضنها وهي سعيدة جدا لم تشعر بجمال الدنيا الا عندما ولدت هذا الطقل .

وكانت دائما تعد عمر مصطفى وتحسب له متى سيدخل الروضة وكانت تشعر بأن الايام تمشي ببطئ مستغربة .. وبعد أشهر أصبح عمر مصطفى أقل من سنة لم يحبي مثل الصغار لكنه كان يتسلق سري أخوانه ذو الطابقين .. فكانت تقف رضا وزوجها وهما يراقبانه من بعيد دون أن يشعر كيف انه يتسلق هذا السرير ذو الطابقين !! وكان يتسلق من المقاعد الى الشباك وينظر نظرة طالما رضا كانت تتسائل ماهذه النظرة الغريبة التي كان ينظرها مصطفى لخارج البيت !! وكلما كبر كانت رضا تتعلق به لدرجة الجنون …

مصطفى تعلق جدا بوالدته فكانت عندما تريد الخروج كان يجلب لها حذائها وفستانها ويقف بجانبها كالحارس لبشخصي رافضا ان يتركها ويذهب مع اخوانه لأنتظارها بالسيارة .. أما والده فكان يرطض سريعا ليأخذ النظارة والريموت ليعيطه لوالده ، واذا اراد ان يأخذ احد اخوانه النظارة ليعطيه لوالده كان يضربهم وياخذها رغما عنهم … كان غري الاطوار يحضر ملابس الصلاة لأمه ويصلي امامها ودائم النظر لوجه أمه فكان أحيانا ينظر لها لعشر دقائق دون أن يفوه بأي كلمة حتى وان تكلمت أمه لا يتكلم .. وكان هو ايضا لايتكلم فقط أصبح عمره أكثر من عام ونصف ولا يتكلم أبدا بالرغم من ذكائه الذي أبهر الجميع به !!!!
وكان زوجها شرطي وكان أحيامنا ينظف المسدس امام أولاده لكن كان يخرج مخزن المسدس ويؤمنه .. وكان اولاده ينظرون وكان يقول لهم لا تخافوا فأن مسدسي مؤمن .. لا يوجد خطر منه !!!!!

وعندما أصبح عمر مصطفى سنة وعشرة أشهر بدأت رضا تشعر بضيق كبير وترى سوادا في البيت دون معرفة السبب وبدأت تكره البيت وزوجها بدون سبب مقنع ودائما مهمومة .. ومرة كان مصطفى يلعب مع أخوته وكانت رضا غارقة بهمومها وحزنها تريد أن تبكي ولا تستطيع البكاء فرأها مصطفى فعرف ان امه مهومة فهرع اليها وحضنها بشدة كأنه رجل كبير وحينها شعرت رضا بحنان كبير يخرج من هذا القلب الصغير ليدخل اعماق قلبها ويشعرها بسعادة وسكينة وبقي مصطفى حاضنا أمه وهو ينظر لأخوانه حتى شعرت أمه بالحزن عليه لانه يريد أن يلعب ولكن لا يستطيع لأنه شعر بحزن أمه ، فقال ت له رضا : أذهب حبيبي ألعب انا الان بخير ، فنظر لها نظرة متفحصة ليتأكد أنها بخير فضحكت رضا وقالت : لا تقلق حبيبي أنا بخيير اذهب وألعب مع أخوتك

وجاء عيد ميلاد مصطفى حيث طبق السنتين الا أن والده لم يتذكر ميلاده كان يظن أن ميلاده يوم السبت وكان ميلاده يوم الاربعاء .. ورضا لم تشأ أتن تذكر زوجها لأنه في عمله وهويغيب ثلاثة أيام عن البيت بسبب عمله كشرطي ، ويكم الجمعه اصبحت رضا في أضيق شعور لم تشعر به من قبل من الحزن وكان بجانبها مصطفى ينظر لها ، فقالت له اذهب حبيبي لتلعب ثم سألته لماذا لاتتكلم ، فقالت له بعض الكلمات مثل ( يراة ، بيت …ألخ ) وقالت له ردد معي ،، ثم ذهب ليلعب لوحده وهو يراقب أمه من بعيد
وفي منتصف يوم السبت عاد الاب في ساعة متأخرة من الوقت ووضع مسدسه عند مراة سوداء اللون وايقظ اولاده لأنه كان مشتاق لهم جدا الا ان رضا لم تستيقظ وكانت تشعر بتعب كبير ، ف
وفي الصباح دخلت رضا الى المطبخ لتصنع القهوة لزوجها وعندما قدمته لزوجها سمعوا صوت كأطلاق الالعاب النارية ثم ما لبثوا حتى سمعوا صوت ابنها الكبير يصرخ ويقول مصطفى مات … مصطفى مات
فهرع الزوج والزوجة الى المطبخ ليجدوا بركة من الدماء وقد حمل الابن الاكبر مصطفى واخذه الاب وركضوا به الى المستشفى وعندما فحصه الطبيب قال الطبيب بأن الطفل قد توفى من رصاصة دخلت في رأسه !! وكانت هنا الصدمة أي مسدس أنه مسدس الاب الذي وضع مسدسه دون الانتباه الى الاطفال بأنه يمكن أن يأخذه أحدهم ليلعب به وكا للأسف الابن الاكبر كان يريد أن يلعب مع أخيه ( شرطة وحرامية ) لكن قضاء الله كان أسرع ما لبث أن ضغط على الزناد واذ الرصاصة تنطلق لتدخل الى رأسه ويتوفى مصطفى .

وهنا فقدت رضا وعيها هل فعلا أبني مصطفى توفى ؟؟!! هلا فعلا أجمل أيامي قد ذهبت !!!!! هذا غير معقول
الا انها والحمدلله كانت فتاة متدينة تعلم جيدا أن لكل أجل كتاب ..وأن اجل ابنها قد جاء .. فأسرعت وتوضأت وصلت ركعتين لتطلب من الله أن يصبرها على هذا الابتلاء .. فقد توفى أغلى أولادها واحبهم الى قلبها .. ل(كن العين لتدمع والقلب ليحزن ولفراقك يا مصطفى ولا نقول الا انا لله وانا اليه راجعون ) هذا هو ما يجب أن يقال مهما كان حزننا كبير وألمنا عميق الا ان استسلامنا ورضانا بقدر الله وقضائه أكبر من أي شيء

ومن من الله وكرمه فأنه بعد سنة من وفاة مصطفى قد رزق رضا بولد أخر أسمته مصطفى .. هدية لها من الله لصبرها وثباتها

ولكن مازالت رضا تحلم بأبنها مصطفى وهو يقول لها 0( أني أنتظرك يا أمي .. فلا تحزني )

أسأل الله أن يحفظ الله أولادكم ويحفظكم من كل شر … وأن يسعدكم في الدنيا والاخرة

    ادمعتي عيني والله غاليتي

    احييك لهذه الطرح الاكثر من رائع

    جزاك الله كل الخير يارب

    وجعله بميزانك

    تقييمي + *****

    قصة جميلة جدا ومؤثرة وادمعت عينى بارك الله فيك حبيبتى
    منون حبيبتي
    بارك الله فيك غاليتي وبمروك الاكثر من رائع
    محبه لله
    بارك الله فيك حبيبتي .. نورتي موضوعي
    قصة مؤثرة
    بارك الله فيك غاليتي وفي قلمك
    حفظك الله

    الوسوم:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.