من أين أبدأ قِصتي معك؟
ولقصتك معي عدّة بدايات، تبدأ مع النهايات
غير المتوقعة ومع مقالب القدر.
وبرغم ذلك، لست من الحماقة لأقول إنني
أحببتك من النظرة الأولى.
يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل
النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه، شيء ما
يشدني إلى ملامحك المحببة إليّ مسبقاً، وكأنني
أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداًَ منذ الأزل لأحبّ امرأة تشبهك تماماً
.
ماأجمل الذي حدث بيننا
… ما أجمل الذي لم يحدث…ما أجمل الذي لن يحدث .
نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .
وارتشفت قهوتي مره كما عودنى حبك
فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر… معك فقط سأبدأ الكتابة الكتابة إليك قاتله..
كحبك . كنت أحبك أنت. وما ذنبي إن جاءني حبك في شكل خطيئة؟
فما أطول قائمة الأشياءالعادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث. والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين,
وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها.
عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك
هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء
الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع
عواقبه عليّ. ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات,
أين أضع حبك اليوم؟ أفي خانة الأشياء العادية
التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية
أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟ أم ..
أضعه حيث بدأ يوماً؟
كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب
, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال
لم تتنبأ به أية أجهزة
للهزات الأرضية . أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.
إنّه قانون الحماقات، أليس كذلك؟ أن
أشتري مصادفة مجلة لم أتعوّد شراءها، فقط
لأقلب حياتي رأساً على عقبّ وأين العجب؟
ألم تكوني امرأة من ورق. تحب وتكره
على ورق. وتهجر وتعود على ورق. وتقتل
وتحيي بجرّة قلم.
كيف عدت.. بعدما كاد الجرح أن يلتئم. وكاد القلب المؤثث بذكراك أن يفرغ منك شيئاً فشيئاً
وأنت تجمعين حقائب الحبّ، وتمضين فجأة لتسكني قلباً آخر.
أتوقف طويلاً عند عينيك. أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك.