السبق القرآني قول الحق تبارك وتعالىوالسماء ذات الرجع.
الإعجاز العلمي: اكتشاف صور عديدة لرجع السماء .
معاني الرجع: قيل في رجع السماء أنها ذات المطر (الغيث) الذي يتكرر رجوعه من السماء سنة بعد سنة، وفي اللغة أيضا أن ذات الرجع تعني ذات النفع. وقيل في الرجع أنه محبس السماء. وقد فهم عامة المفسرين رجع السماء بأنه المطر الذي يتكرر رجوعه عاما بعد عام. ومن الجدير بالذكر أن العرب فهموا رَجْع السماء على النحو المعروف اليوم بالدورة الهيدرولوجية حينما زعموا أن السحاب يحمل الماء من بخار الأرض ثم يرجعه إلى الأرض. كما أن العرب أرادوا التفاؤل فسموه رجعا ليرجع .
المعالجة العلمية لرجع السماء:
سبق أن أشرنا إلى أن الغلاف الجوي الذي يمثل سقف الأرض يتكون من عدة طبقات أو نطاقات. ومن نعم الله على الناس أن كل طبقة منها تقوم بوظائف محددة تجعل هذا السقف محفوظا في ذاته وحافظ في نفس الوقت للمخلوقات على سطح الأرض. وتلك أهم صور الرجع التي تقوم بها أغلفة السقف المرفوع فوقنا:
1- يقوم غلاف نطاق المناخ (التربوسفير) برجع المطر في دورة عجيبة سبق الإشارة إليها .
2- يقوم نفس الغلاف السابق بعكس أشعة الشمس الساقطة عليها للفضاء الخارجي قد يصل إلى 80%أو 90%، ولولا ذلك لاستحالت الحياة على الأرض نظرا لارتفاع درجة حرارتها.
3- تعكس طبقة الأيونوسفير أشعة الراديو والبث الإذاعي والاتصالات اللاسلكية .
4- يقوم الغلاف المغنطيسي للأرض ( الماجنيتوسفير) بحماية الأرض من الدقائق المشحونة الهاربة من الإكليل الشمسي الآتي بالرياح الشمسية. وتقوم أحزمة فان ألن بوظيفة الدرع المغناطيسي الذي يجبر الدقائق المشحونة بالدوران حولها لتذهب بعيدا عن الأرض .
5- تحترق معظم الأجسام الكونية وهى في طريقها إلى الأرض على هيئة شهب وذلك في النطاق المتطبق (سترتوسفير) .
6- تقوم طبقة الأوزون بإرجاع الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى السماء.
موسوعة الاعجاز العلمي