تخطى إلى المحتوى

وهل عندكم في الحب بعض الذي عندي .قيثارة العراق 2024

الونشريس

قيثارة العراق * شاعرة الشفق المخملي الأصيل * الحالمة عند الغسق الرائعة عاتكة الخزرجي


" وهل عندكم في الحب بعض الذي عندي "
هذا الذي قالته عاتكة

من لم يسمع باسمها ؟ ومن لم يقرأ شعرها الرقيق ؟
انها الشاعرة التي تذكرني بالشفق المخملي عند الاصيل ..
انها الحالمة عند الغسق الرائع عندما تصفو الحياة من ادرانها ..
انها ابنة العراق التي طارت شهرتها في القرن العشرين ..
انها المثقفة الاديبة التي رفدت الشعر العربي بروائع ستخلد اسمها في التاريخ ..
انها المرأة المتمرسة في صنع اجيال من المبدعين ..
نعم ، عاتكة وهبي الخزرجي التي وهبت كل ما وهبها الله للادب العربي شعرا ونثرا

رحم الله شاعرتنا الكبيرة

إشراقه

الونشريس

الونشريس

الونشريس

الشاعرة الدكتورة عاتكة وهبي الخزرجي .من ابرز شاعرات العراق في العصر الحديث برزت خلال القرن العشرين شاعرة بغدادية يضم شعرها بين قوافيه روح بغداد وعشقها وصوفيتها وشوقها للماضي وصبابتها للحاضر
. فكان شعرها معزوفة جميلة لرقة الشعر وهي تجسد الوطن الجميل الذي يسكن الروح والخيال وأن كان غير ذلك في الواقع .
ولدت عاتكة الشاعرة البغدادية الجميلة عام 1924في بغداد .
تخرجت في دار المعلمين العالية ببغداد 1945, ثم سافرت إلى باريس عام 1950 فأكملت دراستها العالية في السوربون بحصولها على الدكتوراه في الأدب العربي .
عملت مدرسة بالمدارس الثانوية , ثم أستاذة بكلية التربية, إلى أن أحيلت إلى التقاعد .
دواوينها الشعرية: أنفاس السحر 1963- لألاء القمر 1975- أفواف الزهر 1975- شعر عاتكة الخزرجي 1986, ولها مسرحية شعرية بعنوان :مجنون ليلى .
كتب عنها العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والمجلات , كما تناولت شعرها الكتب التي درست الشعر العراقي الحديث مثل : أدب المرأة العراقية لبدوي طبانة, وشاعرات العراق المعاصرات لسلمان هادي .
كان عنوانها : قسم اللغةالعربية – كلية الآداب – جامعة بغداد .
توفيت عام 1997 .وتركت وراءها عدة دواوين شعرية وذكريات وأثر باق في سفر الثقافة العراقية والشعر العراقي .

* من قصائدها : قصيدة بغداد
تقول فيها :
قسما بالإله عزَّ وجلاَّ
إن قلبي عن حبِّها ما تسلّى

هي مِنِّي روحي وما أنصف التعـ
ـبير لا بل أعز منها وأغلى

هي عندي دنيا من الحسن طابت
وزكت نبتة وفرعا وأصلا

حاش لله ليس حبك يلقى
غير قلبي له مكانا وأهلا

قسما بالذي براك من السِّحْـ
ـرِ ومَنْ صوَّر الجمال فأعلى

والذي نوّر الجبين فكانت
طلعة كالصباح يمنا ونبلا
أنا أهواك فوق ما عرف الحبْ
ـبُ كأنا في الحب قيس وليلى

ليتني متّ في هواك فما أكـ
ـرم في حبك الممات وأحلى!

إيه بغداد يا عروس الليالي
فقت في العز بدرها إذ تجلّى

وبدنيا الأمجاد كان لك السبـ
ـق تباعا والقِدْح فيها الْمُعَلَّى
** **
* ومن قصائدها : قصيدة وراء السراب
تقول فيها :
وكنتَ.. وكنتُ.. وكانَ الهوى
على غفوة من رصيد القدرْ

وكنت أنا عنك في غفلة
إخالك من بعض هذا البشر
ولم أكُ بعدُ سوى غرة
وإن كنت جاوزت حد الصغر

وأحسست في خافقي هزةً
تلاشى كياني بها وانحسر

وألفيتني غير تلك التي…
وأنكرت أمسي كأن قد غبر

وتهت أنا في ضباب السنين
وغامت رؤى وتجلَّت صور

وأنكرتَني وأنا لم أزل
على الدرب أبحث لي عن أثر

ودربي عليَّ سبيل سويّ
سويّ به الصعب والمنحدر..

وقلت لعينيَّ ثم انثنيتَ
تكاتمني بعض ما قد ظهر

وقلت لعينيكَ ثم انطويتُ
على السر أدفنه في حذر

ومسَّت يداك يدي للوداع
ومرت ليال وجاءت أُخَر

وعزَّ علينا اللقا فانثنيت
ولا أمل ثَمّ أو مصطبر

وخبَّ بنا الركْبُ ركْبُ الزمان
يباعد ثم يُعَفِّي الأثر

وما زال يسعى بها سعيه
أما آن أن يرعوي أو يقرّْ..?

وكنتَ.. وكنتُ.. وكانَ اللقاء
على غفلةٍ من رقيب القدر

وقلت لقلبي فكان الجواب
تُتَمْتِمُهُ خلجات النظر

ومست يداك يدي للبقاء
على العهد ما امتد فينا العمر

وأقسم قلبي يمين الولاء
وآلى على نفسه أن يبر

وكنتَ وكنتُ.. وكانَ الفداء
لقلبكَ قلبي وضاع العمر
وعشْتُ على الوهم… دنيا هراء
وَخُلَّبَ بَرْقٍ وطيفًا يَمُر

أَقولُ عسى ولعلَّ الرجاء
يُطالعني عَبْرَ هذي الصُّوَر

وما زِلْتُ الهث أَقْفو السراب
ولـمّا يَلُحْ نبعي المنْتَظَر…!
** **
* ومن قصائدها : قصيدة بلادي
أهدتها إلى كل من يمت إلى العروبة بسبب من المحيط إلى الخليج …
تقول فيها
تَمَهَّلْ – أَبَيْتَ اللَّعْنَ – جُرْتَ عَنِ القَصْدِ
فَلَيْـسَ لِمِثْلِـي أَنْ تُقَابَـلَ بِالصَّـدِّ
بِلاَدُكَ – إِنْ تَرْشُدْ – بِلاَدِي وَإِنَّهَـا
عَشِيرِي وَأَحْبَابِي وَأَنْفَسُ مَـا عِنْـدِي
هَوَايَ بِهَا ، مَا حِدْتُ عَنْ عَهْدِ حُبِّهَـا
وَحَاشَا لِمِثْلِي أَنْ تَحِيدَ عَـنِ العَهْـدِ
وَكَيْفَ وَقَدْ مَلَّكْتُهَا كُلَّ مُهْجَتِـي؟
وَإنِّي لأُخْفِي في الهَوَى فَوْقَ مَا أُبْدِي
هَوَايَ بِهَا ، إنِّي نَذَرْتُ جَوَانِحِـي
إِِلَى كُـلِّ شِبْرٍ في العُرُوبَـةِ مُمْتـَدِّ
إِلَيْكُمْ ، إِِلَى الصَّحْرِاءِ ، لِلرَّمْلِ ، لِلرُّبَـى
لِمَوْجِ الخَلِيجِ الثَّرِّ ، لِلرَّوْحِ مِنْ نَجْـدِ
لِمَكَّةَ ، لِلْبَطْحَاءِ ، لِلْخيفِ مِنْ مِنَـىً
لِسَيْنَاءَ ، لِلجَوْلاَنِ ، لِلْقُـدسِ ، لِلْخُلْـدِ
إِِلَى كُـلِّ عِرْقٍ في العُرُوبَةِ نَابِـضٍ
وَكُـلِّ فُـؤَادٍ يَذْكُـرُ اللهَ بِالحَمْـدِ
إِِلَى تُونِسٍ ، أَوْ لِلجَزَائِـرِ ، لِلْهَـوَى
بِمَغْرِبِنَا الأَقْصَى القَرِيـبِ عَلَى البُعْـدِ
يَمِينَاً لَقَدْ أَحْبَبْتُكُـمْ حُـبَّ زَاهِـدٍ
وَأَعْنَفُ أَهْـوَاءِ المُحِبِّيـنَ في الزَّهْـدِ
وَمْنْ أَجْلِكُمْ أَرْجُو الشَّهَادَةَ في الهَـوَى
فَلِلّـهِ مَـا يَلْقَـى الأَخِلاّءُ في الـوُدِّ !
لِئَنْ كَانَ في بَغْـدَادَ مَهْـدِي فَإِنَّنِي
أَرَى أَهْلَكُمْ أَهْلِي وَمَهْدَكُـمُ مَهْـدِي
« وَهَلْ أَنَا إلاّ مِنْ غَزِيَّةَ إِنْ غَـوَتْ
غَوَيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ فَفِي رُشْدِهَا رُشْدِي»
يَمِينَاً لَقَـدْ أَحْبَبْتُكُـمْ حُـبَّ وَالِـهٍ
يُفَدِّيكُـمُ بِالنَّفْـسِ وَالمَـالِ وَالوِلْـدِ
وَهَلْ بَعْدَ بَذْلِ النَّفْسِ في الحُبِّ غَايَـةٌ
وَهَلْ عِنْدَكُمْ في الحُبِّ بَعْضُ الذِي عِنْدِي؟
يَمِينَاً لَقَدْ أَحْبَبْتُكُمْ حُـبَّ رَاهِـبٍ
يَرَى غَيْرَ حُبِّ اللهِ في اللهِ لاَ يُجْدِي
وَهَلْ بَعْدَ هَذا الحُبِّ في الحُبِّ غَايَـةٌ
وَهَلْ عِنْدَكُمْ بِاللهِ بَعْضُ الذِي عِنْـدِي؟
** ** **

* ومن قصائدها : قصيدة أمانة

من اروع القصائد المليئة بالاحساس والصدق

تقول فيها :
يَهُونُ عَلَيْكَ اليَوْمَ مِثْلِي وَلَمْ أَكُنْ
لأَحْسَبُ يَوْمَاً أَنَّنِي سَأَهُـونُ
يَلَذُّ لَكَمْ ذُلِّي فَأُنْكِـرُ عِزَّتِـي
لَدَيْكُمْ وَيَقْسُو قَلْبُكُمْ وَأَلِيـنُ
فَحَتَّامَ أَرْجُو وَالرَّجَـاءُ يَخُونُنِـي
وَقَلْبِي عَلَى العِلاّتِ لَيْسَ يَخُونُ؟
فَدَيْتُكَ ، هَلْ تُرْجَى لِمِثْلِي شَفَاعَـةٌ
لَدَيْكَ وَهَلْ لِي في هَوَاكَ مُعِينُ
وَكَيْفَ ٱصْطِبَارِي عَنْكَ وَٱلشَّوْقُ عَقَّنِي
وَأَمْرُكَ أَعْيَانِي فَلَسْتُ أُبِيـنُ
وَهَذِي ٱلنَّوَى تَرْمِي ٱلمَرَامِيَ بَيْنَنَـا
وَتِلْكَ سُهُولٌ دُونَنَا وَحُزُونُ؟
تَمَنَّيْـتُ لَوْ أَنِّي وَإِيَّـاكَ نَلْتَقِـي
لَوْ أنّ المُنَى مَقْضِيَّةٌ فَتَكُـونُ
وَأَنْ يَلْتَقِي طَرْفِي وَطَرْفُـكَ لَحْظَـةً
فَتَرْتَاح نَفْسٌ أَوْ تَقَرّ عُيُـونُ
وإلاَّ فَطَيْفٌ مِنْ خَيَالِـكَ طَارِقِـي
إذَا جَنَّ لَيْلٌ وَٱسْتُثِيرَ حَنِيـنُ
فَدَيْتُـكَ ، ذَا قَلْبِي لَدَيْـكَ أَمَانَـةٌ
وَأَنْتَ عَلَيْهَا ، مَا حَيِيتُ ، أمينُ

** ** **
* ومن أجمل قصائدها : قصيدة تحية

تقول فيها :
عِيدُكَ يَا مَوْلاي عِيدُ الجَمَـالْ
عِيدُ الفَتَى الفَرْدِ العَزِيـزِ الْمَنَالْ
لا زِلْتَ فِي يُمْنٍ وَفِي رِفْعَـةٍ
تَعْنُـو لَكَ الدُّنْيَـا وَفِي خَيْرِ حَالْ
لا زِلْتَ يَا مَوْلاي نَفْـحَ الهوى
هَمْسَـاً حَنُونَـاً فِي شِفَاهِ الجَمَالْ
لا زِلْتَ سِـرَّاً فِي ضَمِيرِ الْمُنَى
وَحْيَـاً أَمِينَـاً فِي بَنَـاتِ الخَيَـالْ
لا زِلْتَ مِثْلَ النُّورِ .. مِثْلَ النَّدَى
مِثْلَ الشَّـذَى ، مِثْلَ رَفِيقِ الظِّلالْ
مِثْلَ الحَفِيفِ الْحُلْوِ ، مِثْلَ الصِّبَا
مِثْلَ الرُّبَـى ، مِثْلَ سُمُوقِ الجِبَالْ
مِثْلَ ابْتِسَامِ الوَرْدِ ، مِثْلَ الرُّؤَى
مِثْلَ الْمُنَـى ، مِثْلَ غُرُورِ الدَّلالْ
لا زِلْتَ يَا مَوْلايَ لِيْ ذَاكِـرَاً
رَغْمَ النَّـوَى ، رَغْمَ اللَّيَالِي الطِّوَالْ
وَلَمْ أَزَلْ مَـوْلايَ تِلْـكَ الَّتِي
عَرِفْتَ ، لَـنْ أَنْسَى عَلَى أَيِّ حَالْ
* * *
لَوْ مُثِّلَ الحُسْـنُ عَلَى صُـورَةٍ
لَكُنْتَهَـا ، يَا عِـزَّهُ مِنْ مِثَـالْ
أَنْـتَ عَلَى قُدْرَتِـهِ آيَـةٌ
بُورِكْتَ بَارِي الخَلْـقِ يَا ذَا الجَلالْ
بِاسْمِكَ كَمْ سَبَّحْتُ يَا خَالِقِي
مَا خَفَـقَ القَلْـبُ لِهَذَا الجَمَالْ
*من ديوانها :" أفواف الزهر " .

مما راق لي

    الونشريس

    ريمووو

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.