وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية التي أوردت الخبر أن زينغ يانليانغ البالغ من العمر 47 عاما كان يعرف بالرجل الأشد بأسا وصرامة على مستوى البلدة التي يعيش فيها.
وتضيف "الإندبندنت" نقلا عن صحيفة صينية أن يانليانغ انتظر حتى نامت زوجته وبدأ بإجراء عملية البتر بنفسه. تقول الزوجة إن كابوسا أيقظها بعد عشرين دقيقة فتوجهت إلى غرفة النوم الأخرى فصعقت لهول ما رأت حيث "ساق زوجها اليمنى قد بترت من تحت الورك بحوالي 15 سنتمترا، فيما كان منشار يدوي لقص المعادن ملقى على الأرض وقد قسم نصله إلى نصفين، وعلى الطاولة أربعة أضراس اقتلعت نتيجة قضم الزوج لقطعة خشبية ملفوف عليها قطعة قماش تجنبا للصراخ." وتضيف الزوجة أن زوجها "لحسن الحظ لم ينزف كثيرا لأنه مصاب بالتخثر الوريدي."
وكان يانليانغ وهو مزارع من إحدى القرى في شمال الصين قد شعر بآلام شديدة في كلتا ساقيه في أوائل عام 2024 وبعد معاناة للحصول على خدمات طبية أبلغه الأطباء في العاصمة بكين بأنه مصاب بالتخثر الوريدي وأن حالته ميئوس منها ولن يعيش أكثر من شهر واحد.
لكن الرجل ظل على قيد الحياة أكثر من سنة ونصف السنة وبتر ساقه بنفسه وكانت العملية ناجحة، غير أن المشكلة لم تنته حيث لا يزال يعاني من المرض ذاته في ساقه اليسرى وهو ما دفعه إلى مناشدة الجمعيات الخيرية طلبا للمساعدة, موضحا أن المعيل الوحيد لأسرته هو ابنته البالغة من العمر 17 عاما وتعمل في مصنع للأحذية إضافة إلى أن زوجته مصابة بالسكري.
وبعد أن انتشرت قصته عبر وسائل الإعلام أبدى الأطباء من مستشفى شانغهاي وودي استعدادهم بتغطية نفقات علاجه بالكامل