هذا هو الواقع من أراد أن يُعانق الغمام ويسمو بأهدافه
وطموحاته لابد أن يكون ذا همة عالية تسموبه إلى القمم ..
فالهمة هي التي تدفع المرء للأمام ، وتبث روح العزيمة
في النفس ، وتبعث على الطموح والإرادة القوية ..
وإن نفذت تلك الوقود بلا شك سيخيم التراخي والكسل
على صاحبها ..
لابد أن نكون من ذوي الهمم العالية ..
لابد أن نرتقي بأهدافنا وننظر للبعيد ، نسمو بهمم عالية
لنحقق ما نصبو إليه في دنيانا وأخرانا ..
يقول الشاعر :
فكن رجلاً رجله في الثرى
وهامة همته في الثريا ..
لنكن ذا همة عالية لا تقتصر على الفانية فقط بل
تمتد للباقية ..
وما أجملها من همة تلك التي ينافس فيها المرء
على الخير ..!
ولن يتحقق ذلك إلا بحرصنا على طرق كافة أبواب الخير
التي توصلنا للعُلا ، ننافس الآخرين على كل خير ٍ يعود
بالنفع علينا وعلى الغير ، أبواب الخير موجودة فقط تحتاج
إلى من يطرقها ،وحينها حتمًا ستُشرع لك تلك الأبواب
ولن تظل موصدة ..
ابحث عن مجالات الخير وستجدها تحيط بك من
كل جانب .. فقط ما نحتاجه :
الهمة ..الهمة..!
إني أبيت قليل النوم أرقني
قلب تصارع فيه الهم والهمم ..
ولتحرص كل الحرص قارئ كلماتي ..على التخلص
من كل مايثبط همتك وعزيمتك ، ولتحرص على شحذ
همتك بالتأمل في سيرة من ضُربت بهم الأمثلة في سمو
الهمة ، اشحذ الهمم لديك بالتأمل في إنجازات الغير
وماتركه أولئك من أثر ٍ جميل ،وسيرة مشرفة ،
وإنجازات عظيمة ظل يذكرهم بها الغير ..
وتأتي على قدر الكرام المكارم ..!
وتكبر في عين الصغار صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم ..!
اللهم ارزقنا جميعا الهمة و الاخلاص في العمل