حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف) ..
أخرجه البخاري ( 3336) من حديث عمرة عن عائشة، وأخرجه مسلم (2638) من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة، وفي ( 2638/160) من حديث يزيد الأصم عن أبي هريرة في ضمن حديث. قال النووي معلقا عليه:
قال العلماء: معناه جموع مجتمعة أو أنواع مختلفة. وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه..
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها..
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ومن باعده نافره وخالفه..
وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار.انتهى..
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: الأرواح جنود مجندة.. إلخ ، قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد
، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر
، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت، ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم..
، وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف. انتهى..
قال ابن الجوزي : و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتشخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه ..
و قال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة..
، ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف . .
تعيش طول حياتك مع إنسان في بيت واحد ثم تكتشف للأسف بعد سنوات طويلة انك لا تعرفه أبدا ..!!
الإنسان الـغريب ليس هو الإنسان الذي لم تقابله من قبل إنما هو الإنسان الذي قابلته و لم تعرفه وتحدثت معه ولم تفهمه وعشت معه فازددت به جهــلا !!
قد ترى إنسان تختلف عنه في كل شيء وبعد دقائق من اللقاء تذوب كل هذه الفوارق وتـخـتفي ، وتحس انك تقرب منه ويقرب منك فكراَ أو مسافة أو شعوراً وفهماً ، تسـمـع الكلمة قبل أن ينطق بها ..!
تضحك لمقولة لطيفة قبل أن يقولهـــا ..! تقتنع بالرأي قبل أن يشرحه ..! ثم لا تصدق عينيك إن هذا أول لقاء بينكما لا يمكن ..!!
لقد رأيت هذا الإنسان في عالم قبل هذا الـعـالم فـالأرواح تتصافح قبل الأيدي والـعـيون قد تجد شخصا لا يشبهك بـمظهرك الخارجي ثم تـعـجب عندما تجد انه يشبهك من داخلك شبها مذهلا فيه مزايــاك وله عيوبك ..!!
يـحـب ما تحب ويكره ما تكره يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار وكأنه ظلالك وأجمل شيء في الحياة أن تجد من يفهـمـك ! من تسـعـده كلمة منك وكأنها ملايين الـعـبارات ! إن كل إنسان له شبيه روحي ..
أخرجه البخاري ( 3336) من حديث عمرة عن عائشة، وأخرجه مسلم (2638) من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة، وفي ( 2638/160) من حديث يزيد الأصم عن أبي هريرة في ضمن حديث. قال النووي معلقا عليه:
قال العلماء: معناه جموع مجتمعة أو أنواع مختلفة. وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه..
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها..
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ومن باعده نافره وخالفه..
وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار.انتهى..
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: الأرواح جنود مجندة.. إلخ ، قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد
، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر
، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت، ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم..
، وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف. انتهى..
قال ابن الجوزي : و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتشخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه ..
و قال القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة..
، ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف . .
تعيش طول حياتك مع إنسان في بيت واحد ثم تكتشف للأسف بعد سنوات طويلة انك لا تعرفه أبدا ..!!
الإنسان الـغريب ليس هو الإنسان الذي لم تقابله من قبل إنما هو الإنسان الذي قابلته و لم تعرفه وتحدثت معه ولم تفهمه وعشت معه فازددت به جهــلا !!
قد ترى إنسان تختلف عنه في كل شيء وبعد دقائق من اللقاء تذوب كل هذه الفوارق وتـخـتفي ، وتحس انك تقرب منه ويقرب منك فكراَ أو مسافة أو شعوراً وفهماً ، تسـمـع الكلمة قبل أن ينطق بها ..!
تضحك لمقولة لطيفة قبل أن يقولهـــا ..! تقتنع بالرأي قبل أن يشرحه ..! ثم لا تصدق عينيك إن هذا أول لقاء بينكما لا يمكن ..!!
لقد رأيت هذا الإنسان في عالم قبل هذا الـعـالم فـالأرواح تتصافح قبل الأيدي والـعـيون قد تجد شخصا لا يشبهك بـمظهرك الخارجي ثم تـعـجب عندما تجد انه يشبهك من داخلك شبها مذهلا فيه مزايــاك وله عيوبك ..!!
يـحـب ما تحب ويكره ما تكره يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار وكأنه ظلالك وأجمل شيء في الحياة أن تجد من يفهـمـك ! من تسـعـده كلمة منك وكأنها ملايين الـعـبارات ! إن كل إنسان له شبيه روحي ..
منقول
|
جزاكى الله خيرا