تخطى إلى المحتوى

روايتي الاولى اغصان الشجر اصبحت يابسة 2024

السلام عليكم .. دي اول رواية انشرها و طبعا محتاجة تشجيعكم و لو ما عجبتش حد مش حكملها ..
ابدأ بنبذة صغيرة عن :
– روايتي .. مشكلة توارثتها الاجيال جعلت قلوبهم يابسة و جافة .. لا يسأل الاخ عن اخيه .. لتقف عند هذا الجيل .. فإما تحل , او تتوارث كما في الاجيال السابقة , و اما ان تبقى سرا في قلوب الكبار حتى لا يعرفها ابناء هذا الجيل ..
سنعرف ما هي المشكلة و الاحداث التي سببتها هذه المشكلة .. و يوميات غريبة تحدث لهم .. بين سطور روايتي ..
– الشخصيات : طبعا في كل حلقة يدخل ضيف جديد على روايتي .. و بحط تعريف الشخصية في اول كل بارت ..
– الكاتبة : طبعا زي ما قلت في الاول .. دي اول رواية انشرها و اتمنى ان تسعدو و انتم تقرأونها .. لأنها من وجهة نظري ممتعة .. كما ان من اول حرف الى اخر حرف من روايتي من تفكيري و لم انقل او اسرق اي فكرة ..
اول حاجة ححط البارت الاول .. حستنى يوم .. لو في ردود و مشاركات و تشجيع و كدة يعني .. ححط البارت التاني .. و بالنسبة لتنزيل البارت .. حسب ظروفي طبعا ..
" لو في اجازة << زي دلوقتي " ححط بارت كل يوم ..
" لو في ايام المدرسة العادية " بارت كل خميس و جمعة و سبت ..
" لو في امتحانات " احلموا اني انزل بارت .. ( الا لو اخدت الكمبيوتر خلسة ) ههههههههه
و لو اتاخرت عن كدة فيا اما : بجهز في البارت .. او النت في مشكلة .. او سافرت او خرجت .. كدة يعني
اعتقد انكم كنتو حتقفلو الموضوع من كتر جرجرتي .. بس يلا البارت الاول حالاااا ..
الونشريس

    كملي يا قمر

    كملي ياقمر بالتوفيق

    كملي ياعسل
    منتظراكي حبيبتي

    شخصيات هذه الحلقة :
    " اتأسف على سوء جودة و الوان الصور .. المرة الجاية ان شاء الله حظبطها "
    الصور دي رسمتها من زمان .. فما حدش يضحك .. هههههههههه
    الونشريس
    الاسم : بسمة محمود .. العمر : 14 سنة .. صفاتها : مرحة و ذكية و دائما متحمسة .. شخصيتها الداخلية تختلف تماما عن ما تبديه .. قوية رغم انها نحيفة و شجاعة .. شعرها دائما " منكوش و كثيف " فهي كثيرة الحركة .. لها نظريات غريبة .. شخصيتها الخارجية : وزنها : 39 .. طولها : 161 " نحيفة البنية ".. اللون المفضل : ازرق
    الونشريس

    الاسم : نسمة محمود .. العمر: 14 سنة " تؤام لبسمة" صفاتها : اكثر جدية من بسمة .. شخصيتها مكشوفة .. اقل شجاعة من بسمة .. يميزها عيونها الصينية .. و هذا ما سنكتشفه اذا كانت لهم اصول صينية او لا .. ملابسها المختارة بعناية .. شعرها المسدول .. انها كما يقولون : منسجمة مع الطبيعة " شخصيتها الخارجية : وزنها : 39 .. طولها : 159 .. " نحيفة البنية ايضا ".. لونها المقضل : برتقالي
    الونشريس
    الاسم : باسم محمود .. العمر : 14 سنة " تؤام نسمة و بسمة " صفاته : يحب المخاطرة و المغامرة .. اكثر جدية من اخوته و لكنه مرح قليلا .. قوي و لكنه ضعيف بالنسبة للاولاد في نفس عمره .. و ايضا اسمن من اخوته ولكنه نحيف بالنسبة للاولاد الاخرين .. غير مبالي .. شعره و ملابسه مرتبة .. دليل على اهتمامه بشكله .. شخصيته الخارجية : وزنه : 45 .. طوله : 163 .. ايضا نحيف .. لونه المفضل :الاخضر
    الاب و الام .. كأي والدين يخافون على ابنائهم و لكنهم يعطوهم كامل الحرية و لكن بشرط الا يخالف الدين ..
    دخلت اشعة الشمس الذهبية غرفة الاخوة الثلاث باسم و بسمة و نسمة لتستيقظ نسمة بسبب سريرها القريب من النافذة … قالت نسمة دعاء الاستيقاظ من النوم و هي متأكدة ان هذا اليوم سوف يكون جميلا و مليئا بالمرح على عكس البارحة … بالرغم من ان البارحة حدثت اشياء غريبة و كلمات غير مفهومة الا ان نسمة حساسة من هذه الاشياء و هو ما تبديه شخصيتها الخارجية …
    "صباح النووور" قالتها نسمة و هي تيقظ بسمة … ثم اكملت :"بعد اسبوع حيكون اول يوم في المدرسة و لازم النهار دة نجهز حاجتنا " و لكن ما زلت بسمة نائمة … لذا اقتربت من بسمة و قالت: بسمة… الساعة سبعة … يلا .
    قامت بسمة و قالت لنسمة بعد ان رددت دعاء الاستيقاظ في سرها : فين الفطووور؟؟ انتي مصحياني عالفاضي من غير ما تجيبي لي الفطوور ؟؟
    ردت نسمة و هي تفتش في خزانتها عن ملابس مناسبة للخروج : و من امتى و احنا بنفطر ؟؟ بس اليومين اللي فاتو كنا بنفطر عشان لليانا جت من السفر و جت تزورنا ولازم نظهر البرستييج … الحمد لله انها راحت … مش عارفة ايه النفاق دة … بكره كدة …
    تذكرت بسمة ذلك فضحكت و لكنها تذكرت ايضا ما حدث البارحة فقالت لنسمة لتهدأتها : ما تفكريش فيها .. هي اللي غلطت … بعدين امبارح في حاجات كتيرة غير مفهومة … اه صحيح .. عارفة هي قالت كدة لييه ؟؟
    قالت لها نسمة لتخفي حقيقة ما تفكر به و خاصة ان بسمة قد لاحظت ذلك :مش بفكر فيها اصلا و لا بفكر في كلام اختها… كنت بفكر في حاجة تانية .. اصلها ما تستحقش تيجي على بالي ..
    قالت بسمة لمعاكسة نسمة و لاخراجها من حالتها هذه :ايوة .. ايوة … بتفكري في الولد اللي في المدرسة … ما تخافيش اسبوع و حتشوفيه … الا قولي لي … هوكان اسمو ايه ؟؟
    قالت بسمة هذا الكلام فقط لتخرجها من تفكيرها … و لكن بالطبع نسمة ظنت ان اختها تشك بها … فخجلت و احمر وجهها لذا من انفعالها و خجلها قالت لها بكلام غيرمفهوم : ميين … لأ … قصدي مش عارفة … يعني ….. اييه الكلام ده … انا مش قليلة الادب ..
    ضحكت بسمة بشكل هيستيري و قالت : دلوقتي بس اتأكدت من الموضوع دا …ههههههههه .. انتي بتصدقي على طووول … هههههه … ايوة ايوة … طماطم على خدودك… هههههه … حروح اقول لماما …
    و لكنها لم تكمل ضحكتها لأن نسمة اخذت الوسادة و انهالت عليها بالضرب و هي تقول: حرب المخداااات ..
    كانت هذه اللعبة هي لعبتهم في الطفولة لذا اشترك معهم في اللعبة باسم الذي استيقظ منذ الصباح الباكر و كان يرتب سريره … و لكن فجأة سمعو صوت مفتاح باب غرفة الاب و الام … فقفزو جميعا في السرير محاولين اخفاء الضحكة … و بمجرد ان فتح الباب فغرقت بسمة في الضحك و تابعتها ضحكة نسمة و باسم … رغم انهم لا يعرفونما سبب الضحك و لكن ضحكة بسمة الغريبة جعلتهم يضحكون بشدة … فتساءل الاب عن سبب هذه الضحكات فردت بسمة و ما زالت تضحك : الدنيا صبح .. هههههههههه .. ليه نطينا على السرير … ههههههههههه… احنا مش ساهرانين …
    لاحظا باسم و نسمة ذلك … فهي ايضا من عادات الجميع ان ينامو بعد سماع صوت الباب و هو يفتح اذا كانو يسهرون او يفعلون شيئا في الوقت الغير مناسب لذا ابتسما لشعورهما بفعل الجريمة.. الا و هي لعبة "حرب المخدات " لانها تجعل الغرفة فوضى .. و غير مرتبة..
    و لكن قطع كل هذا صوت الام و هي تقول: مش حتلبسو ؟؟ يلا لو ما جهزناش في اقل من نص ساعة مش حنلحئ … النهار دة ورانا حاجات كتيييرة لازم نعملها و لازم نرجع البيت قبل آدان الضهر .
    و بسرعة اخذت بسمة العباية المفتوحة و التنورة الكحلية .. بينما اخذت نسمة مثلها حتى يتشابها في كل شيء و لبس باسم بلوزة زرقاء و بنطال كحلي ..
    و هكذا ذهبو جميعا لشراء الحقائب المدرسية و بالطبع اخذت نسمة و بسمة حقيبة سوداء و فيها بعض الاحمر و كانت للكتف و بالطبع اخذ باسم نفس النوع و لكن حقيبة ظهر.. ثم استأذنت نسمة امها ان تأخذ بسمة معها لشراء بعض الملابس و وافقت الام على ذلك … و لكن في الطريق شاهدتا الاختان شخص.. فسألت بسمة اختها نسمة : مش دا ** ولا واحد تاني ؟؟
    تنهدت نسمة ثم ردت : هو شبهو … بس ما اعتقدش … بصي … دا في محل هدايا… و هو عمره ما بعت لحد هدية … الا لو في حاجة مهمة … يلا مش لازم … خلينا نكمل طريقنا … احنا مالنا و ماله ؟؟
    بالفعل ذهبت التؤمتين و اشترو نفس الملابس قطعتين كالعادة و لكنهما ارادا ان يكون باسم مثلهم لذا احضرو له ملابس تشابه ملابسهما و لكن للاولاد بالطبع … و عندما عادا الى مكان امهما … لم يخبرا باسم بشيء … فهم يريدون مفاجأته
    عندما عادو الى البيت رن الهاتف فردت بسمة : آلو .. السلام عليكم … مين معايا ؟؟ و عايز مين ؟؟و عايزو ليه ؟؟
    رد المتصل : هوا انا في مكتب تحقيق ؟؟ و لا ايه الموضوع ؟؟
    ابتسمت بسمة قائلة :بابا!! ..استنى شوية …ماااااااااماااااااااا … بابا عالتليفووووون ..
    – لا.. لا..مش عايزها.
    – ايوة ..ايوة .. عايز تعمل لها :هابي بيرس داي … مفاجأة يعني؟؟
    – لأ … انتي مش فاهمة … انا عمك مش ابوكي ..
    احمر وجهها خجلا و لكنها ردت: طب استنى شوية … ماااماا التليفون مش
    ليكي ..
    سكتت بسمة لثوان معدودة ثم ردت :ازيك يا عمو ياسر … معلش اصل اصواتكو زي بعضها … و عايز مين بقى ؟؟
    – باسم … عايز اقول لباسم حاجة
    – باااااااسم … تيليفوون ..
    و بعد ثواني جاء باسم ليرد بينما ذهبت بسمة لنسمة لتقول لها ما حدث و هي تضحك على استعجالها الخاطئ .. و بالطبع لم تكن المرة الاولى التي تخطئ بسمة بسبب استعجالها فدفتر حياتها مليء بالاخطاء المشابهة … و لكن في كل مرة تضحك و تقول لاختها لترفه عن نفسها … لان ليس من عادات بسمة ان تخفي امرا على نسمة .. على عكس باسم الذي تخفي عنه بعض الامور … لاسباب تجهلها بسمة نفسها و لكن ربما لان نسمة فتاة اما باسم فتى … و هكذا و بعد ثوان سمعو أذان الظهر … و بعد ان رددوه قامو ليصلو جماعة … و بعد ان انتهو من الصلاة و عاد باسم من المسجد … رن الهاتف … فقامت نسمة لترد : الو.. مين معايا ؟؟
    – السلام عليكم … ممكن …
    – عمو ياسر ؟؟ هههههه … انا مش زي بسمة … انا عارفة انك عمو …
    – انا مش عمو يا نسمة … اسمعيني كويس … اطلعو دلوقتي من البيت …
    انا في الطريق … روحو محطة القطار دلوقتي …
    – بابا ؟؟ ليه ؟؟ازاي ؟؟ عايز ماما ؟؟ نطلع ؟؟ حنسافر ؟؟مش فاااهمة !!
    و لكن للاسف فقد انتهت المكالمة ..
    الام : مين يا نسمة ؟؟
    ردت نسمة و على وجهها ملامح الجدية : بابا … قومو البسو حالا…
    كان باسم جاهز لانه كان عائدا من المسجد فقامت الام و الاختان ليلبسو بسرعة… و بعد ان جهز الجميع قالت نسمة : ماما … بسرعة لازم نروح لمحطة القطار …بابا برضو حيروح هناك …
    استغرب الجميع و لكن ما دام كان ذلك امرا من الاب … فيجب فعله على الفور… و بعد وقت … وصلو الى محطة القطار … و اتصلو على الاب لمعرفة مكانه …فرد عليهم و ذهبو للمكان المحدد … و عندما وجدو الاب … فقال لهم انهم سوف يسافرون لان اخاه ياسر اتصل به و قال له ان حالة اباه سيئة … فقرر الاب ان يذهبو جميعا لرؤية الجد … و بعد قليل ركب الجميع القطار الذاهب لمكان بيت الجد … و بعد ادعية كثيرة للجد وصلو الى تلك القرية …
    قال الاب : خلينا ناخد تاكسي … عشان مش حنقدر نمشي … اصل البيت بعيد جدا …
    و بالفعل بعد دقائق و صلو لبيت الجد … و لكنهم لم يجدو احد … فقال باسم : اكيد مش حيكونو هنا … اكيد في المستشفى … مش كدة ؟؟
    فرد الاب بأسى : لا … في القرية هنا المستشفى بعيدة .. بس في دكتور و هواللي بيجي البيت … و كمان بابا وماما عمرهم ما دخلونا او دخلو مستشفى … بس مش عارف هما فين ؟؟
    ردت الام : ممكن غيرو بيتهم … مش كانو بيفكرو في الموضوع دة من زمان ؟؟
    الاب : لا … كانو بيفكرو بس ما لقوش بيت اكبر او احسن من دة …
    سكت محمود قليلا ثم قال : افتكرت حاجة … بسمة …انتي اللي رديتي على عمك ؟؟ قال لك حاجة عن بابا ؟؟
    بسمة : لأ … اسال باسم
    باسم : بالعكس دا كان فرحان و شكلو مش عارف اي حاجة ..
    الاب : نسمة و باسم روحو المستشفى … روحو بالتاكسي … اما الباقي يرجع معايا.
    نسمة : و نعمل ايه لما نوصل ؟؟
    الاب : اسألو عن جدكم … ممكن يكون هناك .
    و بالفعل … فقد ذهبا نسمة و باسم الى المستشفى اما الباقي فعادو بالقطار ليذهبو الى منزل العم …
    عند نسمة و باسم :
    نسمة : عارف فين المستشفى ؟؟
    – لأ … خلينا نستنى و ناخد تاكسي …
    – لأ … انا عارفة المستشفى فين … و المنطقة دي ما اعتقدش انو التاكسي بيجي هنا التكاسي ممكن يوصلو لهنا بس مش بيعدو على المنطقة دي … تعالى معايا
    و بالفعل ذهبا الى المستشفى … و لكنهم سيستغرقو وقتا طويلا لان المنزل بعيد قليلا عن المستشفى … و بالرغم انهم في قرية … الا انها متحضرة قليلا عن باقي القرى … لذا فلنترك الاخوين قليلا لنعرف ماذا حدث لباقي العائلة
    و مايزالون ينتظرون القطار
    بسمة : حصل ايه ؟؟ ليه لازم نرجع ؟؟ معقولة يكونو راحو عندنا عشان يدخلو المستشفى ؟؟
    رد الاب و هو يفكر في هذه المشكلة و اين ربما يكونو قد ذهبو : اللي اتصل علي كان اخوي و هو اللي قال لي انو بابا تعبان و عرفت انو اتصل عليكم لما نسمة ردت علي و افتكرتني عمكم … المهم دلوقتي انو نروح بسرعة لبيت ياسر و نسأله … و الا ممكن يكون حد تاني اتصل و قال الكلام دة … بس اكيد اللي اتصل بيكم كان ياسر عشان صوتي و صوتو يشبهو بعض ..
    بسمة : و لو كان حد تاني … من هو اللي اتصل عليك ؟؟ ممكن يكون عمو ياسر و ..
    صمتت بسمة قليلا و على وجهها ابتسامة نصر ثم اكملت : استنو شوية انا حروح عند باسم و نسمة … خليكو هنا… انا ئربت اعرف جدو فين
    الام : رايحة عندهم لييه ؟؟ و لو القطار وصل نعمل ايه ؟؟
    بسمة : خليكو هنا لسا باقي ع القطار كتير … حروح وارجع بسرعة ..
    ماذا ستفعل … و لماذا لم تكمل جملتها … و ماذا استنتجت … و ماذا ستقول لاخوتها … و لماذا ذهبت ؟؟ اسئلة كثيرة تدور في مخيلة الوالدين و هما يشاهدان ابنتهما تذهب بعيدا عنهم … و لا يدرون اذا كانت ستذهب الى اخويها حقا ام انها تكذب … و اذا تأخرت و جاء القطار … هل يذهبون ويتركونها … ام ينتظرون هنا ؟؟ وهل يجب عليهما ايقافها ام انها كبرت و تستطيع الاعتماد على نفسها ؟؟ لكن هل حقا عرفت مكانه ام انها مجرد افكار … و لكن بالرغم من طيشانها و مزاحها و طفوليتها الا انها ذكية … ذكية جدا … رغم ان من مظهرها لا تبدو انها ذكية بل تبدو انها لم تنتهي من الابتدائية رغم انها ستنهي الاعدادية… و لكن الاهم من ذلك ؟؟ فالاب و الام يريدون معرفة نتائج عقلها … و هي ايضا… تريد ان تتأكد … فربما استنتاجاتها تكون خاطئة … بسبب استعجالها
    لنترك الابوين في تفكيرهما و لنذهب الى الاخوين … ولكن يبدو انهم سيستغرقون وقتا … فها هم لا يزالون في طريقهم … و لان الطريق طويل … فبدأت نسمة بسؤال لباسم :
    – باسم …
    – اممم … قولي
    – هو عمو قال لك ايه ؟؟
    – و لا حاجة … بس سألني عن احوالنا و لو كنا عايزين نزورو و نلعب معاه زي ما كنا بنعمل من زمان و كدا يعني … و فضلنا نهزر … بس
    – مش قصدي .. سألك عن حاجة لها دعوة لماما او بابا او جدو … او اي شخص في العيلة الكريمة ؟؟
    – امممم… سيبيني افكر شوية … ايوة افتكرت …بس جبنا سيرة عن عيد ميلاد بابا … انو بعد بكرة … فكان بيسألني لو كنت عارف حنعمل لبابا حفلة او مفاجأة و لا مش حنعمل … ايوة صحيح … حنعمل و لا لأ ؟؟
    تفاجأت نسمة من كلام باسم … و لكنها ردت بعد ثواني من الصدمة : اوكي … اممم … كل دة و انت بتقول و لا حاجة … مش مهم … مع انك قلت كل الكلام دة بس بردو رغم الصدمة مش عارفة افسر اي حاجة ..
    – طيب انا دلوقتي عايز اسألك سؤال .. هو انتي بجد عارفة فين المستشفى و لا حتوهينا … و لو عارفة مكانها ازاي عارفة المكان و بابا قال انو هم عمرهم ما راحو مستشفى ؟؟
    – دا انت طلعت على نياتك اوي … بس فيك شوية ذكاء… شكلك وارثهم مني … ههههههه
    – المهم … ردي على سؤالي … حالا
    ردت نسمة و هي تحاول مغازلته : يا ولا انتا يا جامد …لا لا خطييير بتحاول تخوفني و بتقول حالا … طيب حرد على سؤالك بس لوكان في اختيارات …
    – مش لازم … انا مش حمشي معاكي … انتي اصلا بتتهربي من سؤالي عشان انتي مش عارفة هي فين … مع السلامة … حرجع البيت عشان لو جدو رجع ابقى معاه
    ردت نسمة بتنهيدة : هه … طيب …بصراحة انا عارفة مكانه بالشبه … اصل مرة كنت عيانة جدا لما زرت جدو و تيته …و بعدين لما بابا عرف كدة اخدني ع المستشفى اللي هنا عشان ما كانش في وقت نرجع المدينة و نروح المستشفى … دلوقتي … حتيجي معايا و لا حترجع ؟؟
    عندما نظرت نسمة الى وجه باسم منتظرة الاجابة … رأته في حالة غريبة …فقد كان غير مصدق هذا … فاتحا فمه … متجمد الحركة .. و فجأة ضحكت نسمة ضحكات طوييلة بسبب منظره الغريب … فرد باسم : ايييه ؟؟ مش عارفة المكان فيين ؟؟؟ وممشياني كل الوقت دا في الطريق الغلط ؟؟ خلينا نرجع … احسن لنا بدل ما نتوه ومانعرفش نرجع … لو عايزة تروحي … روحي … عادي بس لو حسيتي انك تهتي اتصليعلى بيت جدو … انا حرجع لبيت جدو …اهو .. خدي الموبايل بتاعي ..
    – هه .. بلاش تفلسف … بص وراك … شايف البيت دا… هو دا بيت جدو … انا كل دا بستعبط عليك و كأنو بنمشي … انا من اول الطريق و انا قاعدة الف و ادور لغاية ما جدو و تيتة يرجعو … اكيد حيرجعو ان شاء الله… خلينا نستناهم
    رد بصوت لايكاد يسمع : ليه ؟؟
    ردت نسمة و هي تحاول ان تسمعه : نعم ؟؟ قلت حاجة ؟؟ علي صوتك … مش سامعاك
    رد عليها بصوت عالي و ملامح الغضب و التعب باديان على وجهه : لييييه ؟؟ كل دا قاعدين نمشي و في الاخير طلعنا ادام البيت ؟؟ بس عشان مش عارفة فين المستشفى … اااااخ …
    – اصل انتا مش فاهم .. انا فكرت و قلت لو قلت لك انو انا مش عارفة فين المستشفى حنفضل ماشيين و ندور ع المستشفى و ممكن نتوه .. بس لو خليتك تفتكر اني عارفة فين مكان المستشفى … حتسمع كلامي و حنفضل نمشي عند البيت و مش حنتوه .. بعدين مالك ؟؟ احنا ما مشيناش كتير … يعني مش لازم تعصب ..عارفة اني غلطانة … و كان لازم نفضل عند بيت جدو و ما نروحش اي حتة تانية … بس كويس انو احنا لسا متعبناش … قصدي … احنا ما مشيناش فترة طويلة … انسى اللي حصل بقى و فكها ..
    – انتي اللي مش عارفة … انا امبارح بالليل …بعد ما رجعت من صلاة العشاء … تعبت جدا … لاني رحت المسجد البعيد … و مشيت كتير اوي
    ثم اكمل بنبرة حادة و قوية : انتي عارفة ايه اللي حصل ؟؟هه .. طبعا … انتي كنتي مع صحبتك و مش دارية بالدنيا … قاعدين تنكتو طبعا …بس انا … انا … ما عرفتش اتنفس … و اغمى علي … انا كدة … جسمي ما بيتحملش المشي الكتير … بس مش عارفين لسا ايه السبب الرئيسي … بصراحة … انا دلوقتي مش تعبان … بس المشكلة دي … بتحصل لي حتى لو انا مش تعبان … الدكتور قال كدة …
    – هه … نهاية يومنا احنا الاتنين مش كويسة … ممكن عشان احنا تؤام اكيد عايز تعرف ايه اللي حصل … بس مش دلوقتي … يلا … خلينا نقعد عند بابا بيت جدو ..تعالى … البيت ادامنا اهو … لو مش قادر تمشي ممكن نرتاح هنا شوية … بعدين نكمل… اااخ فينك بس يا بسمة … كنتي طلعتينا من المشكلة دي
    – لا … لازم نرجع بيتنا … بسرعة … لازم نلحق القطار … ممكن يكونو بيستنونا ..
    امسك باسم بيد نسمة و ركض … ركض بسرعة … رغم انه يعرف انه ربما يسقط في هذه الثانية مغشيا عليه … لكن … هو الفتى و هي الفتاة… لذلك … سيفعل اي شيئ مقابل ان ينقذها … نعم … ينقذها من تفكيرها …فبتفكيرها ربما تضيع … و كم من مرة اخرجها من مشكلة لتدخل هي بتفكيرها هذا في مشكلة اخرى … و هكذا … لا يمل … ما دام ينقذ اخته … اما الان اذا انتظرو امام البيت … ربما سينتظرو ساعات و ساعات ما دام الجد و الجدة ليسو في المنزل … وهذه مشكلة اخرى و اكبر …
    ماذا يحدث ؟؟ الاخت الاخرى لا تدري اين المستشفى وبالكاد تتذكر مكان منزل جدها … و باسم يركض باقصى سرعة ليوصل اخته الى محطة القطار … و هو يدري ما قد يحدث له … و نسمة … تلك التي لن تسامح نفسها لانها السبب في ما قد يحدث لاخيها … و ايضا خانت ثقة والديها … فهم الان يظنون انهم في المستشفى … و الاب و الام … لا يدران : ايذهبا خلف بسمة ام يتركانها … و هم لا يعرفون ما يحدث لابنهما… و الاهم من هذا و ذاك : الجد و الجدة … ماذا يحدث لهما … و ما اخر استنتاجات بسمة … و اين هم … كل هذا و العم .. هل معقولة ان يكون هو السبب …و ماذا حدث ليومهم الفائت … و من هي لليانا ؟؟ و هل سيكون لها دور اساسي في الرواية ؟؟ هذا ما سنعرفه بإذن الله .. في الحلقة القادمة
    الونشريس
    << شفتو حتى بسمة بتترجاكو تعلقو .. ما تخيبوش املها بقى .. ههههههه
    اتمنى انكم قد استمتعتم بها .. و الى اللقاء ..
    بس كنت عايزة 3 حاجات من القارئين ..
    رأيكم في : التنسيق : حجم الخط و الفراغ بين السطور عشان تشوفو كويس ..
    رأيكم في : القصة " حلوة , وحشة , مثيرة , بايخة , تقليدية …… "
    و آآآخر حاجة .. اللي عايزة تتابع القصة تكتب متابعة ان شاء الله .. عشان ابعت لها البارت الجاي ان شاء الله
    الونشريس

    جميلة جداً يامبدعة
    منتظرة الباقي ياقمر

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.