هذه باقة عطرة من التوجيهات والنصائح، في مجال الزواج والاسرة، جمعناها من واقع الحياة واصول الدين.. نتوجه بها اليك، فانتبهي الى ما يلي:
احرصي على بقاء الزواج واستمراره، فهو نعمة جليلة حالا ومستقبلا، وحظك منها اكبر من حظ الرجال واظهر، فالزواج لك ستر وكفاية وعفة، واعلمي ان قيادة الاسرة للزوج، لانه اقدر عليها وخلق لها، فلا تنازعيه اياها، ولا تحاولي الاستعلاء عليه فتفسد حياتكما وتتكدر. قال الله تعالى: ‘الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من امولهم’ سورة النساء34/.
اطيعي زوجك فيما يأمر، ولا تمنعيه طلبا مشروعا، واخلصي له المحبة والاحترام، وقومي على ادارة منزلك وعلى شؤون اولادك بنصح وامانة واخلاص، واحرصي على انهاء اعمالك البيتية وقت غياب زوجك، ثم تجملي له وانصرفي اليه وحده مدة وجوده في البيت، وكوني دائما نظيفة في نفسك وثيابك وبيتك، ليجد الزوج بقربك الراحة والسعادة وليكون بيتك جنة يشتاق اليها كلما خرج منها، كما يشتاق اليك كلما غاب عنك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‘ايما امرأة باتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة’ رواه البيهقي والحاكم وصححه.
لا تجازفي بالطلبات غير الضرورية التي ترهق الزوج، ولاحظي حدود استطاعته وارادته، واياك والكذب فإنه سالب لثقته بك، ولا ترفعي صوتك ـ ولو اساء اليك ـ على صوته، ولا تزعجيه بما لا يحب من الاحاديث او الذكريات. قال الله تعالى: ‘لا يكلف الله نفسا الا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا’ سورة الطلاق7/.
لا تضجري ولا تتبرمي اذا اصابت زوجك فاقة او عسرة، وقاسميه الحياة حلوها ومرها، ولا تتعودي الحرد والزعل فإنه باب الفراق، وليكن بيتك اوسع لك من بيوت الاخرين، واعلمي ان الصبر على مر الحياة مع الزوج اشرف لك واجمل عاقبة من الهجر والفراق. فعن اسماء بنت يزيد قالت: ‘مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اياكن وكفران المنعمين، قلنا: يا رسول الله وما كفران المنعمين. قال: لعل احداكن تطول ايمتها بين ابويها وتعنس، فيرزقها الله زوجها، ويرزقها منه مالا وولدا، فتغضب الغضبة فتقول: ما رأيت منه خيرا قط’ رواه أحمد.
اجتنبي كل ما يسيء الى شرفك وشرف زوجك، وصوني عفافك من كل تهمة، ولا تظهري بزينتك على غيره من الرجال الاجانب، ولا تخرجي من بيته بدون اذنه، واحفظي غيبته في نفسك وسمعتك، قال الله تعالى: ‘فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله’ سورة النساء34/.
احسني استقبال زوجك بالترحاب والبشاشة وحسن المظهر، ولا تصدميه بالمنغصات او الاخبار السيئة فور دخوله المنزل، بل تلطفي واجتهدي في ادخال السرور على قلبه وتخفيف صورة مشاكلك امامه، الى ان يهدأ ويزول عنه عناء العمل وكآبته. فقد اثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم لما اخفت عن زوجها ابي طلحة نبأ وفاة ابنه حتى تعشى، ثم تجملت له حتى نام فأصابها في ليلته، فلما اصبحا اخبرته بلطف وحكمة بوفاة ولده، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ‘بارك الله لكما في ليلتكما’ رواه البخاري ومسلم.
أميييييييييييييييييييييييييييين يا رب العالمين لينا ولجميع نساء المؤمنيين
جزاك الله كل خير
جزاكى الله خيرا