على مر العصور ظل جنس المولود المنتظرهو الشغل الشاغل للوالدين لاعتبارات خاصة بعضها تحكمه الطبيعة والفطرة البشرية والأخرى الاعتقادات المتوارثة..
والكثير من النساء اللائي مررن بمراحل الحمل والولادة انطبعت لديهن خبرات عديدة في أذهانهن حول المولود المنتظر وجنسه
وزعمن بأن غذاء الأم خلال الحمل بات يلعب دورا كبيرا في تحديد جنس المولود.
وألقى الكثير من الأزواج على كاهلها مسئولية تحديد جنس المولود.
. ومع هذه المعتقدات السائدة اطلعتنا دراسة حديثة من واشنطن تؤكد ذلك وتقول إن نوعية الغذاء الذي تتناوله المرأة يؤثر بشكل كبير على عملية اختيار جنس الطفل..
فالغذاء يؤثر على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة والتي عن طريقها تخترق الجدار ويحدث التلقيح..
فزيادة نسبة عنصري الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنسيوم يسبب تغيرات في جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري y)).
واستبعاد الحيوان المنوي الانثوي (x) فتكون نتيجة الحمل ذكرا.. اما العكس اي اذا زادت نسبة الكالسيوم والماغنسيوم في الغذاء. يا ترى ما رأي اطبائنا في هذا الصدد..
دكتورة منى سامي الجيار «اخصائية الاطفال بمستشفى البراحة واستشارية العناية المركزة الاطفال
تقول: منذ القدم وحتى عصرنا الحالي حيث التطور المذهل لعلم الجينات والعلماء يتسابقون للبحث في العوامل المؤثرة والاسرار المحيطة بالتأثير على جنس المولود حيث يتطلع الكثير من الآباء الى الذكور والاخرين الى الاناث ويلجأون الى الطرق المتوارثة والى العرافين والدجالين للتدخل في الاقدار والتحكم في جنس المولود.
وعلى مدى السنوات الماضية تم اكتشاف الكثير من المؤثرات التي تؤدي الى تحديد نوع الجنين فكما هو معلوم ان جنس الجنين يحدده الحيوان المنوي الذكري حيث يحمل الكروموسوم او العامل الوراثي المؤثر
فان كان يحمل عامل y فان المولود يكون ذكرا وان كان يحمل عامل x فالمولود يكون أنثى وجنس الوليد يعتمد على الحيوان المنوي الذي يلقح البويضة الانثوية فيخترق الجدار وتموت بقية الحيوانات المنوية التي لم تصل الى الهدف.
وقد ادت الدراسات الى اكتشاف نوع من المستقبلات على جدار الخلية تجذب اليه الحيوان المنوي الذكري ان كانت سالبة أو الحيوان المنوي الانثوي ان كانت موجبة وعلى هذا دأب العلماء على تحديد العوامل التي تؤثر على هذه المستقبلات وقد وجد انها تتأثر بالعوامل البيئية وبأيام معينة في السنة لدى كل امرأة حسب الساعة البيولوجية الخاصة بها والتي تعتمد على تغيير الهرمونات في جسمها.
ولذلك فقد وضعت جداول زمنية تستطيع التكهن بجنس المولود بناء على الوقت الذي يحدث فيه تخصيب البويضة علاوة على اكتشاف العلاقة الوثيقة مع وقت الجماع فكلما كان بعيدا عن وقت التبويض كان المولود أنثى وذلك لأن الحيوان المنوي الذكري أقل سمكا وأقصر عمرا من الحيوان المنوي الانثوي لذا فيكون عرضة للهلاك أسرع من الآخر ولذلك فان تحديد وقت التبويض بالطرق المختلفة ومنها درجة حرارة الجسم والتي نستطيع من خلالها التعرف على وقت التبويض قد تعطينا الفرصة لاختيار الوقت المناسب للتخصيب حسب الجنس المختار..
وتضيف: اما احدث الدراسات فقد ربطت انواع الطعام التي تتناولها المرأة وجنس المولود حيث وجد ان نوعية الطعام تؤثر على المستقبلات المختلفة على جدار البويضة وقدرتها على جذب الحيوان المنوي الذكري او الانثوي ومن خلال الدراسات وجد أن تناول الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم كرقائق البطاطا المملح، البوتاسيوم واللحوم الحمراء تشجع الحيوانات المنوية الذكرية بينما الاغذية الغنية بالكالسيوم والماغنسيوم والأسماك ومنتجات الالبان تحفز المستقبلات لجذب الحيوان المنوي الأنثوي.
وقد اشترطت الدراسات ان السيدات
اللاتي يرغبن في تحديد نوع المولود
بهذا الاسلوب عليهن اتباع حمية غذائية
لمدة لا تقل عن شهرين لدعم المخزون الغذائي
الذي يدعم جنس المولود المرغوب فيه..
وتشير وقد لوحظ ايضا ان النساء النباتيات يحصلن على فرصة اكبر للحصول على مواليد اناث بنسبة عالية..
خطورة التلاعب بتحديد نوع الجنين
وأخيرا فان تلاعب الانسان بالبيئة ومحاولة الحصول على مبتغاه قد يخل بالتوازن الطبيعي فقد دلت الاحصائيات الحديثة على انخفاض ملحوظ في عدد الاناث حيث يفضل معظم الآباء الحصول على مولود ذكري ومن خلال التخلص من الاجنة الانثوية فان النساء خاصة في بعض المناطق التي تبيح للأمهات اجهاض المولود غير المرغوب فيه.. فقد بلغت نسبة المواليد في الصين مثلا 86 انثى لكل 100 ذكر وعلى هذا فان التوازن البيئي معرض للخلل والاضطراب جراء تدخل الانسان.
االازهر الشريف
ففي جلسته الرئيسية التي عقدت اليوم الخميس،
أكد أعضاء مجمع البحوث موافقتهم على مشروع القرار،
الذي ينص في مادته الثانية على حظر التعامل مع الجينات التي تتم بغرض التحكم في جنس الجنين، أو بغرض تغيير صفاته الوراثية، أو تحسين النسل.
وفي مارس 2024 أجاز الأزهر عملية تجميد الأجنة المخصبة، وإخضاعها للأبحاث الطبية المساعدة في تحديد جنس الجنين بناء على طلب الأبوين، لكنه اشترط لذلك حالات محددة، منها تعدد جنس الأبناء في الأسرة الواحدة، أو حماية الأسرة.
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة ألا تستخدم تلك الطريقة لتفضيل جنس على آخر، أو لاختيار المولود الأول، أو لقصرها على اختيار جنس واحد.
نوع الجنين يتحدد بعد 42 ليلة علميا، كما ورد في الحديث
أ. د. عبد الباسط سيد
ما أحلى انتظار مفاجأة الولادة لمعرفة نوع الضيف القادم ، ولكن الكثيرات لا يحتملن الانتظار ، فالبعض يلجأ إلى الطبيب ، والبعض الآخر يلجأ إلى الموروثات الثقافية والجدات المخضرمات للتنبؤ بجنس المولود الذي يصدف غالباً .
الخبرات النسائية تقول أن لشكل بطن الأم دلائل على نوع المولود ، فإذا كان بطن الأم مستديراً غير بارزاً فإنها تلد ذكرا، أما إذا كان بطنها مرفوعا لأعلى وحجمها كبير فهذه إشارة إلى أنها حامل بأنثى ، ومن ضمن المعتقدات أن الحمل ببنت يضفي على الأم جمالاً ، أما الولد فيزيدها شحوباً .
الطريقة الفرعونية
للفراعنة نظرية خاصة في تحديد جنس المولود خاصة وأنهم أول من توصل إلى ذلك ، فكانوا يطلبون من المرأه الحامل أن تتبول في إنائين ، كل على حده ثم يحضرون حفنة صغيرة من القمح وأخرى من الشعير ،ويضعون كلاً في إناء ، وبعد متابعه عدة أيام ، إذا نبت الشعير أولاً يكون المولود ّذكراً ، وإذا نبت القمح أولاً يكون المولود أنثى !!
الجدول الصيني
ثمة طريقة تراثية صينية أخرى تتنبأ بنوع الجنين ، يطلق على هذه الطريقة "الجدول الصيني ".
ويعتمد الجدول الصيني على تقدير عمر السيدة بالسنوات بشكل عدد صحيح و تحذف الأرقام بعد الفاصلة ، مهما بلغت فمثلاً إذا كان العمر 25 سنة و 9 أشهر فيبحث عن العمر 25 سنة و يهمل ما تبقى من أرقام كسرية لباقي الأشهر والأيام ، وبالبحث عن شهر الإخصاب عند الزوجة تشير العلامة الموجودة أمامه إلى نوع الجنين ، فإذا كان الحرف ( X ) فهو يشير إلى أن جنس الجنين هو ولد ، أما الحرف ( O ) فيشير إلى بنت .
ثقافة خاطئة
لأن التأويلات الشعبية قد تصدف أحياناً ، كما أن بعضها له أساس تاريخي فالأمر قد حير العلماء واستفزهم ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في موقعها على شبكة الانترنت ، ونقلته عنها صحيفة " الشرق الأوسط" ، أن التأويلات الشعبية أثارت اهتمام باحثين في جامعة جونز هوبكينز الاميركية وفتحت شهيتهم للبحث عن صحتها، لكنهم اكتشفوا أنها بعيدة كل البعد عن الصحة.
فقد أخضع العلماء أكثر من 100 سيدة حامل لم يكن يعرفن جنس الطفل الذي يحملنه للتجربة، وكانت النتيجة أن شكل بطن الأم الحامل لم يؤدي بالضرورة إلى تشخيص صائب. كما توصلوا خلال أبحاثهم إلى مجموعة من المفاجآت من بينها أن إحساس الأم وأحلامها قد تؤدي إلى توقعات سليمة بشأن جنس المولود.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساهم بنسبة كبيرة في توقع جنس المولود منها :
* إذا لم تشعر الأم في أول شهور الحمل بالغثيان، أو إذا أصبح ثديها الأيمن أكبر من الايسر، أو إذا شعرت بارتفاع سريع في درجات حرارة قدميها مقارنة بفترة ما قبل الحمل فإن هذه من المؤشرات التي تدل على أنها ستستقبل مولودا ذكرا.
* إذا لاحظت الأم اتساع حدقة عينيها حين تنظر في المرآة لمدة دقيقة واحدة على الأقل، أو إذا لاحظت جفافا سريعا في بشرتها أو إذا كانت دقات قلب الجنين أقل من 140 دقة في الدقيقة فإنها يجب أن تتوقع إنجاب ذكر.
* إذا كانت الأم ترغب في التأكد بشكل أكبر من جنس المولود الذي تحمله فيمكنها الاستفادة من علم الأرقام، إذ يتم حساب عمر الأم وقت الإنجاب ويضاف إلى رقم الشهر الذي ستحدث فيه الولادة، فإذا كانت النتيجة رقما زوجيا، فإن هذا يشير إلى إنجاب ذكر.
* أما عدم وجود أي من المؤشرات المذكورة فيعني أن الأم من الممكن أن تعد نفسها لاستقبال أنثى.
في النهاية لا ننسى أن الغيب لا يعلمه إلا الله فهو سبحانه وتعالى القائل في كتابه العزيز " َيهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) " سورة الشورى