الأسم العلمي: زيزفوس
الأسم العامي: تاج المسيح ، سدر ، النبق
وصف النبات:
نبات السدر المنتمي لعائلة "زيزفوس" ينمو بالمناطق الصحراوية والنصف صحراوية. متوسط طول الشجرة يبلغ 7-8 متر . فروع الشجرة غضة ولونها رمادي – أصفر.وثمرتها تميل الى اللون الأصفر الا انها تتحول الى لون مائل للحمرة عند النضوج
أماكن النمو
ينمو نبات السدر بالمناطق الساحلية والصحراوية والنصف صحراوية . وينمو بالهند وباكستان واثيوبيا و ليبيا والسودان ، الا انه ينمو بكثرة باليمن
القيمة الغذائية
تحتوي ثمار نبات السدر على قيمة غذائية عالية ، لايضاهيها بذلك الا التمر والزبيب وبعض الفواكة المجففة الآخرى . بذور ثمرة السدر غنية بالبروتين ، وأوراقها غنية بالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم
الاجزاء المستخدمة من النبات:
القشور والاوراق والثمار والبذور.المحتويات الكيميائيةتحتوي الاجزاء المستعملة على فلويدات وفلافونيدات ومواد عفصية وستبرولات وتربينات ثلاثية ومواد صابونية وكذلك المركب الكيميائي المعروف باسم ليكوسيانيدين وعلى سكاكر حرة مثل الفركتوز والجلوكوز والرامنوز والسكروز.
الاستعمالات لقد عرف السدر منذ آلاف السنين، فقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من اشجار الجنة يتفيأ تحتها اهل اليمين حيث قال تعالى:
{وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود}.
كما جاء ذكر شجرة السدر في سورة سبأ، قال تعالى: {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل".
ما ورد ذكر السدر في سورة النجم، قال تعالى: {عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى}.
كما ذكر السدر في القراطيس المصرية القديمة. يقول كمال (1922) في كتابه "الطب المصري القديم" :
ان من بين العقاقير التي كانت تستخدم في التحنيط: القار البلبسم السدر خشب الصندل الحنظل السذاب الصبار التراب العسل والشمع.وعن السدر يقول داود الانطاكي (1008ه) "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون اعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر اوراقه ويقيم نحو مائة عام.
اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر..
وعصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا. ونوى السدر اذا دهس وضع على الكسر جبره واذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي ابطأ نهوضة اشتد سريعا.ويقول التركماني عن السدر "
للسدر لونان، فمنه غبري، وهو الذي لا شوك له، ومنه ضال وهو ذو الشوك.
وقيل الضال ما ينبت في البراري والغبري ما ينبت على النهار.. وثمره النبق.
والنبق نافع للمعدة، عاقل للطبيعة، ولا سيما اذا كان يابسا واكله قبل الطعام، لانه يشهي الاكل.
واذا صادق النبق رطوبة في المعدة والامعاء عصرها فاطلقت البطن، والنبق الحلو يسهل المرة الصفراء المجتمعة في المعدة،
ويضيف التركماني: اجود السدر اخضره، العريض الورق، دخانه شديد القبض، وصمغه يذهب الحرار ويحمر الشعر.. الورق ينقي الامعاء والبشرة ويقويها، ويعقل الطبع ومجفف للشعر ويمنع من انتشاره وينضج الاورام والجرعة من هذا الورق درهم
".ويقول ميلر في السدر " ان الثمرة بالكامل تؤكل بما في ذلك النواة، وان الاهالي في عمان يسحقون كمية من هذه الثمار ليحصلوا على نوع من الجريش،
يؤكل اما نيئا واما بعد طبخه في الماء والحليب او مخيض الحليب.
والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط، ولكن لخصائصها الطبية، اذ انها تنظف المعدة وتنقي الدم، وتعيد الحيوية والنشاط الى الجسم، كما ان تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي الى الاجهاض. كما تستخدم الاوراق المهروسة او المطحونة كمادة لتنظيم الجسم او الشعر، ويقال ان الشعر المغسول بهذه الاوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم مهروس الاوراق في عمل لبخات لعلاج المفاصل المتورقة والمؤلمة".
اما في السعودية فيقول عقيل ورفاقه في نبات السدير "ان الخلاصات المحضرة من قشوره وجذوره وساقه تستعمل علاجا في الحمى، واضطرابات المعدة، والتهابات الحلق والقصبة الهوائىة، كما تستعمل الاوراق لعلاج اضطرابات الجلد والجروح".
ويقول شاه ورفاقه ان الاهالي في السعودية يستعملون نبات السدر في علاج الكثير من الامراض منها استعمال القلف والثمار الطازجة في علاج الجروح والامراض الجلدية. كما تستخدم الثمار في علاج الدسنتاريا وتستخدم الاوراق للتخلص من الديدان الحلقية.كانت اوراق السدر تستخدم على نطاق واسع لغسل الشعر في السعودية وما زال بعض السيدات يفضلن غسل شعورهن بالسدر فهو يقضي على الشقرة ايضا وملمع للشعر.