ما اعظم قرآنى 2024

ما اعظم قرآنى

الونشريس

القرأن برهان

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً))

القرأن حق
))لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ((

القرأن موعظة وشفاء
))يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ((

القرأن دستور الحياة
فالقرآن قصص وأخبار الأمم السابقة وهى للموعظة والإعتبار

والقرآن شريعة ومنهاج حتى نعرف ما لنا وما علينا

والقرآن عقيدة راسخة وإيمان بالله عزوجل وكتبه ورسله واليوم الأخر …..وأن هناك الثواب والعقاب ………وهناك الحسنات والسيئات …….وهناك الأعمال الصالحة المنجية وهناك مفاسد الأعمال ……….
الونشريس

ما أعظمك قرآنى….

وقد وضع الله عزوجل بين أيدينا القواعد السليمة والمنهج القويم للسير على الطريق المستقيم …….فما أرحمك ياإلهى!! ……..قد يسرت علينا الخطاى ووضعت لنا الأسس فى محكم كتابك العزيز وبعد كل ذلك يوجد من بيننا المعرض عنه والمتبع لهواه ……….لقد أنرت لنا الطريق حتى لا نتخبط فى ظلمات الحياة …………ومع ذلك يوجد من بيننا من يغمض عيناه معرضاً عن طريق الهدى ويتبع الطرق المعوجة ………سبحانك ربى !!!

أىُّ عقل هذا !!!!
الونشريس

الونشريس
ما أعظمك قرآنى !!!!!!!!!!

وقد يتعجب البعض منا فى معنى هذه الآية الكريمة:
((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً((

كيف يكون القرآن لبعض من الناس شفاء ورحمة ويكون فى ذلك الوقت زيادة فى الضلال والخسارة للبعض الآخر…….!!!!!!!!!!

ولا عجب فى ذلك …….
فمثل أن يكون هناك دواء نافع لمريض ما …فنفس الدواء يكون ضار لمريض آخر …….

فتلاوة القرآن بالنسبة للمؤمن الصادق الإيمان يزيده إيماناً لأنه ببساطة يسير على منهجه وخطاه ……يأخذ بأوامره ويتجنب نواهيه ……يطبق شرائعه …………فهو له علماً وهدىً وصلاحاً.
أما تلاوة القرآن لضعيف الإيمان والذي فى قلبه مرض فيزيده مرض على مرضه فهو لا يتعظ بقصصه ولا يطبق أحكامه ويتهاون فى الأخذ بأوامره وعدم اجتناب نواهيه………وكل ذلك لأنه غلبه هوى نفسه على حب الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم.

فأنّى له الفوز بالجنان!!!!!!

الونشريس
ما أعظمك قرآنى….

وللأسف من كثرة التهاون فى جنب الله

فقد نجد الكثير من الناس يسمعون المحاضرات والمواعظ ويتوفر لديهم – بكل سهولة ويسر- حفظ القرآن وتدبره ومعرفة أحكامه وشرائعه …… ومع كل هذا لا يزدادون إلا خسارا وبعدا عن الحق والإصرار على المعاصى والشهوات وهم يعلمون ……وهذه الكارثة ….

فمن لا يعلم ………له عذره حتى يعلم …..ولكن

من يعلم …………فأنّى له من أعذار!!!!!!!!
الونشريس
ما أعظمك قرآنى….

أتحب أن تكون ممن قال الله فيهم (سمعنا وأطاعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)

أم تحب أن يعاتبك الله بقوله (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِاللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)

إن التهاون فى شرع الله ومنهاجه و الأخذ بأوامره و اجتناب نواهيه متناسي بذلك عظمة الله عز وجل وشدةعقابه كأنك لم تقرأ قول الله تعالى: ( وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

كأنك لم تسمع قول الله عز وجل: )نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَالْعَذَابُ الْأَلِيمُ)
الونشريس
ما أعظمك قرآنى….

لا تظن أن عقوبة التهاون فى شرع الله هي العقوبة الحسية وذلك بالنفس و الأهل والمال وهذا لاشك انهاعقوبة ولكن هناك عقوبة اشد وأقوى آلا وهى قسوة القلب وأعراضه عن طاعة الله فان الله تعالى يقول: ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ).

فاعلم أن الإعراض عن القرأن ومنهاج الله فى أرضه فلن ينقص عند الله شئ ولكن أنت من تخسر ………..تخسر دنيتك وتخسر آخرتك وأىّ خسارة تلك !!!!!!!!!!
الونشريس
ما أعظمك قرآنى….

وأخيراً تأمل هذه الآية الكريمة :

))وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَاكُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))

ففى الآية الجليلة نرى أن الله عزوجل قد وصف القرآن بشيئين :

أولهما: أنه روح وبالروح تكون الحياة

وثانيهما: أنه نور وبالنور تنكشف الظلمات

فهو بمثابة الروح لأرواحنا والنور لبصائرنا ……
الونشريس
ما أعظمك قرآنى !!!!!!!!

ما أعظمك قرآنى….
الونشريس

غفر الله لنا ولكم

    ]جزاكى الله كل خيرا
    وفتح الله رزقك ورزقك ما تمنيتى حبيبتى اذا كان خيرا لكى

    امين و لكي المثل حبيبتي

    مع تفسير لفاتحة الكتاب 2024

    تفسير فاتحة الكتاب
    1 ـ ( بسم الله الرحمن الرحيم )

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل أمر ذى بال لا يبدأ بالبسملة فهو أبتر "
    ومعناه قليل البركة ناقص
    الله : اسم المعبود الذى لا يعبد سواه وهو لا يسمى به غير الخالق
    الرحمن : المنعم بجلاله برحمة عامة على المؤمنين جميعا فى الدنيا والآخرة والكافرين فى الدنيا فقط لانه يدخلهم النار عقابا لهم

    الرحيم : الرحمة الخاصة بالمؤمنين

    فضل البسملة

    عن رديف النبى ( أى رفيقه على الركوبة ) صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: عثر بالنبى صلى الله عليه وسلم حماره فقلت : تعس الشيطان ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم " لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان تعاظم ، وقال : بقوتى صرعته ، وإذا قلت : بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب "

    وتستحب فى أول كل عمل ، وأول الوضوء
    قال صلى الله عليه وسلم " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "

    وقال لربيبه عمر بن أبى سلمة " قل : بسم الله وكل بيمينك ، وكل مما يليك "

    وقال " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتى أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا "

    و( الله ) هو اسم الله الأعظم لأنه يوصف فى القرآن بجميع الصفات
    وهو اسم لم ولن يسمى به غيره سبحانه وتعالى

    2 ـ ( الحمد لله رب العالمين )
    معناها الشكر لله خالصا على انعمه ، وله وحده دون سائر المعبودات ، لأنه وحده صاحب الفضل والثناء ، بعدد ما أنعم به على عباده من النعم التى لا تحصى ولا تعد
    وهو رب العالمين
    الرب : تعنى المالك المتصرف فى شئون العباد
    العالمين : معناها جميع المخلوقات فى الدنيا والآخرة
    والعالم مشتق من علا مة تدل على وجود خالقها وصانعها

    3 ـ (الرحمن الرحيم)
    من الترهيب قوله تعالى أنه الرب ، ولابد من إتيان الترغيب بعد الترهيب
    فذكر أنه هو الرحمن الرحيم ومعناها ذكرناه من قبل

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع فى جنته أحد ،
    ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من رحمته أحد

    4 ـ ( مالك يوم الدين )
    تأت بمعنى
    1 ـ مالك يوم الدين ، أى أنه يمتلك الخلق جميعا ويمتلك حسابهم يوم القيامة
    2 ـ أنه الملك فوق العباد وله ملك كل شئ ولا يعلوه ملك من ملوك الدنيا فهو له الدنيا والآخرة
    5 ـ ( إياك نعبد وإياك نستعين )
    العبادة من الذل …فيقال طريق مذلل أو معبد أو ممهد
    وفى الشرع تأت من منتهى المحبة والخضوع والخوف
    وتقديم إياك على فعل العبادة يقصر العبادة على الله وحده
    والإستعانة بالله وحده والتوكل عليه
    وهذه تبرؤ من الشرك وتبرؤ من الحول والقوة

    عند قولها يقول الله ( قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فنصفها لى ونصفها لعبدى ولعبدى ما سأل )

    6 ـ ( أهدنا الصراط المستقيم )
    أرشدنا ووفقنا إلى ما يهدينا إلى الجنة وحسن ثواب الدنيا والآخرة
    وهو الطريق السليم المستقيم الذى ليس فيه عوج عن الحق وهو كتابه الحق

    7 ـ ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
    يقول سبحانه ( هذا لعبدى ولعبدى ما سأل )
    الذين أنعم عليهم ، هم المذكورون فى سورة النساء فى قوله تعالى ( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )
    غير المغضوب عليهم وهم أهل الهداية والطاعة والتاركين لنواهيه
    الضالين هم الغير مهتدين إلى الحق الهائمين فى الضلالة من المشركين واليهود والنصارى

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    تمت بحمد الله تعالى .

      جزاك الله كل خير

      الونشريس

      بارك الله بك

      تسلم ايدك

      ريموووو

      الونشريس

      جزاكى الله خير

      بارك الله فيكى

      جزآآك الله خيراً

      سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل 2024

      (بسم الله الرحمن الرحيم)
      الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14) هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا (36) قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا (59) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)

      (صدق الله العظيم)

        (صدق الله العلى العظيم)

        بارك الله فيك اختى

        وشكرا لك

        بارك الله فيك اختى

        جزاكي الله خيرا الونشريس

        جزاكي الله خير

        انواع القلوب فى القرآن الكريم 2024

        أنواع القلوب فى القرآن الكريم

        ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم
        أنواعاً كثيرة من القلوب منها

        القلبُ السَّلِيْمْ :
        وهو مخلص لله وخالٍ من الكفر والنفاق والرذيلة .
        { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
        ﴿الشعراء: 89﴾

        القلبُ المُنِيْبْ :
        وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته .
        { مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }
        ﴿ق: 33﴾

        القلبُ المُخْبِتْ :
        الخاضع المطمئن الساكن .
        { فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }
        ﴿الحج: 54﴾

        القلبُ الوجِلْ :
        وهو الذي يخاف الله عز وجل ألاَّ يقبل منه العمل
        وألاَّ يُنَجَّى من عذاب ربِّه.
        {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ
        إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
        }
        المؤمنون: 60

        القلبُ التَّقِّيْ :
        وهو الذي يعظِّم شعائِر الله .
        { ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
        ﴿الحج: 32﴾

        القلبُ المَهْدِي :
        الرَّاضي بقضاء الله والتَّسليم بأمره .
        { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }
        ﴿التغابن: 11﴾

        القلبُ المُطْمَئِنْ :
        يسكن بتوحيد الله وذكره
        { وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ }
        الرعد: 28

        القلبُ الحَيَّ :
        قَلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث
        الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم .
        { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }
        ﴿ق: 37﴾

        القلبُ المَرِيْضْ :
        وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق
        وفيه فجور ومرض في الشهوة الحرام .
        { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }
        ﴿الأحزاب: 32﴾

        القلبُ الأَعْمَى :
        وهو الذي لا يبصر ولا يدرك الحق والإعتبار
        { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
        ﴿الحج: 46﴾

        القلبُ اللَّاهِي :
        غافل عن القرآن الكريم ، مشغول بأباطيل
        الدنيا وشهواتها ، لا يعقل ما فيه .
        { لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }
        ﴿الأنبياء: 3﴾

        القلبُ الآثِمْ :
        وهو الذي يكتم شهادة الحق .
        { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
        ﴿البقرة: 283﴾

        القلبُ المُتَكَبِّرْ :
        مستكبر عن توحيد الله وطاعته،جبار بكثرة
        ظلمه وعدوانه
        { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }
        ﴿غافر: 35﴾

        القلبُ الغَلِيْظْ :
        وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرَّحمة
        { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }
        ﴿آل عمران: 159﴾

        القلبُ المَخْتُومْ :
        فلم يسمع الهدى ولم يعقله .
        { وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }
        ﴿الجاثية: 23﴾

        القلبُ القَاسِيْ :
        لا يلين للإيمان ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض
        عن ذكر الله .
        { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }
        ﴿المائدة: 13﴾

        القلبُ الغَافِلْ :
        غافلا عن ذكرنا ، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه .
        { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }
        ﴿الكهف: 28﴾

        الْقَلْبُ الأَغْلَفْ :
        قلب مُغَطَّى لا يَنْفُذ إليها قول
        الرَّسُول صلى الله عليه وسلم .
        { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }
        ﴿البقرة: 88﴾

        القلبُ الزَّائِغْ :
        مائل عن الحقِّ
        { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }
        آل عمران:7

        القلبُ المُرِيْبْ:
        شاكٍ متحيِّر .
        {وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }
        ﴿التوبة: )45

          الونشريس

          اللهم اجعل قلوبنا عامرة بالإيمان
          تسلمى يا ملك
          جزاك الله خيرا غاليتى

          بارك الله فيكى

          انتظر جديدك

          فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل 2024

          من الآيات المفتاحية في القرآن الكريم ما جاء في آخر سورة الكهف، وهي قوله تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} (الكهف:110)، هذه الآية الكريمة بينت أن ثواب الله عز وجل لا يُنال إلا بالعمل وَفْق ما شرعه الله سبحانه، والإخلاص له تعالى. ونفصل القول في هذه الآية فيما يلي:

          رُوي في سبب نزول هذه الآية أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله! إني أحب الجهاد في سبيل الله، وأحب أن يُرى موطني، ويُرى مكاني، فأنزل الله عز وجل: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}. رواه الحاكم والطبراني ، وفي رواية : (وإني أعمل العمل، وأتصدق، وأحب أن يراه الناس).

          وقد وردت أحاديث وآثار توضح المراد من هذه الآية، من ذلك:

          روى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنبيت عنده، تكون له الحاجة، أو يطرقه أمر من الليل، فيبعثنا. فكثر المحتسبون وأهل النوب، فكنا نتحدث، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما هذه النجوى؟ ألم أنهكم عن النجوى)، فقلنا: تبنا إلى الله، أي نبي الله، إنما كنا في ذكر المسيح، وفَرِقنا منه -أي: خفنا-، فقال: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟)، قلنا: بلى. قال: (الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي لمكان الرجل).

          وروى أحمد عن شداد بن أوس رضي الله عنه، أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيء سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، فذكرته، فأبكاني، سمعت رسول الله يقول: (أتخوف على أمتي الشرك، والشهوة الخفية). قلت: يا رسول الله! أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: (نعم، أما إنهم لا يعبدون شمساً ولا قمراً، ولا حجراً ولا وثناً، ولكن يراؤون بأعمالهم، والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائماً، فتعرض له شهوة من شهواته، فيترك صومه).

          وروى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرويه عن ربه عز وجل، أنه قال: (أنا خير الشركاء، فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري، فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك).

          وروى أحمد عن محمود بن لبيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر). قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟! قال: (الرياء، يقول الله يوم القيامة، إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء). قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

          وروى الطبري بسنده، قال: جاء رجل إلى عبادة بن الصامت، فسأله فقال: أنبئني عما أسألك عنه، أرأيت رجلاً يصلي يبتغي وجه الله، ويحب أن يُحمد، ويصوم ويبتغي وجه الله، ويحب أن يُحمد، فقال عبادة: ليس له شيء، إن الله عز وجل يقول: أنا خير شريك، فمن كان له معي شريك، فهو له كله، لا حاجة لي فيه.

          وروى أحمد عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة، ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك).

          وروى أحمد أيضاً عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سمَّع سمَّع الله به، ومن راءى راءى الله به).

          وروى البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله يوم القيامة: أنا خير شريك، من أشرك بي أحداً، فهو له كله).

          وروى البزار أيضاً عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله عز وجل، يوم القيامة في صحف مختومة، فيقول الله: ألقوا هذا، واقبلوا هذا، فتقول الملائكة: يا رب، والله ما رأينا منه إلا خيراً. فيقول: إن عمله كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي).

          وروى أبو يعلى عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحسن الصلاة حيث يراه الناس، وأساءها حيث يخلو، فتلك استهانة استهان بها ربه، عز وجل). حسَّنه الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية".

          هذه الأحاديث تبين أن أمر الرياء خطير؛ إذ إنه مناقض لحقيقة الإيمان، ومباين له غاية التباين، ومن ثم جاء التحذير منه، والوعيد لفاعله.

          والآية الكريمة تفيد -كما ألمحنا بداية- إلى أن ثواب الله والفوز برضوانه لا يحصل إلا إذا توافر في عمل العبد شرطان رئيسان:

          الأول: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى، وليس فيه شيء لأحد، وهذا ما دلَّ عليه قوله سبحانه: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، أي: ولا يجعل لهي شريكاً في عبادته إياه، وإنما يكون جاعلاً له شريكاً بعبادته، إذا راءى بعمله الذي ظاهره أنه لله، وهو مريد به غيره. روي عن سعيد بن جبير، قال: لا يشرك: لا يرائي بعبادة ربه أحداً. قال الماوردي: جميع أهل التأويل على أن معنى قوله تعالى: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} إنه لا يرائي بعمله أحداً.

          الثاني: أن يكون العمل موافقاً لما جاء به الشرع، وهذا ما دلَّ قوله عز وجل: {فليعمل عملا صالحا}، قال السعدي: وهو الموافق لشرع الله، من واجب ومستحب. وقال الرازي: أي: من حصل له رجاء لقاء الله، فليشتغل بالعمل الصالح، ولما كان العمل الصالح قد يؤتي به لله، وقد يؤتى به للرياء والسمعة لا جرم اعتبر فيه قيدان: أن يؤتى به لله. وأن يكون مبرأ عن جهات الشرك.

          فهذان الشرطان هما قِوام العمل الصالح، ولا يوصف العمل بـ (الصلاح) إلا بتوافرهما، فإذا ما جمع العبد في عمله بين الإخلاص والمتابعة، نال ثواب الله، وفاز برضونه، وأما من عدا ذلك، فإنه خاسر في دنياه وأخراه، وقد فاته القرب من مولاه، ونيل رضاه.

          أخيراً نذكر بخصوص هذه الآية أمرين اثنين:

          الأول: روى الطبراني عن عمرو بن قيس الكوفي، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، يقول: هذه آخر آية أنزلت. قال الهيثمي: رجاله ثقات. وقد عقَّب ابن كثير على هذا الأثر بقوله: هذا أثر مشكل، فإن هذه الآية هي آخر سورة الكهف، والسورة كلها مكية، ولعل معاوية أراد أنه لم ينـزل بعدها ما تنسخها، ولا يغير حكمها، بل هي مثبتة محكمة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة، فروى بالمعنى على ما فهمه.

          الثاني: روى الدارمي عن الأوزاعي عن عبدة عن زر بن حبيش رضي الله عنه، قال: (من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد أن يقوم من الليل، قامها). قال عبدة -أحد رواة الأثر- فجربناه، فوجدناه كذلك.

            مرسى ياقمر

            منورة يا حبيبتي ♥

            الونشريس

            تسلمي يا ام هنا منورة

            بارك الله فيكِ