إن التغيير هو أساس أي نجاح أو فشل 2024

يقول علماء النفس إذا أردت أن تحدث تغييراً في شيء ما من حولك فينبغي عليك أن تغير نظرتك إليه. فطالما أنك تنظر إلى هذا الأمر بنفس المنظار فستحصل على النتائج ذاتها دوماً. يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية: إن النجاح في الحياة أو العمل يعتمد أساساً على ما تعتقد، ويمكن لكل إنسان أن ينجح إذا غير طريقة نظرته إلى النجاح.
إن التغيير هو أساس أي نجاح أو فشل!
الونشريس
وهذا ما أكده القرآن قبل أربعة عشر قرناً، يقول تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ
سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)
[الرعد: 11].

يقول علماء النفس إذا أردت أن تحدث تغييراً في شيء ما من حولك فينبغي عليك أن تغير نظرتك إليه. فطالما أنك تنظر إلى هذا الأمر بنفس المنظار فستحصل على النتائج ذاتها دوماً. يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية: إن النجاح في الحياة أو العمل يعتمد أساساً على ما تعتقد، ويمكن لكل إنسان أن ينجح إذا غير طريقة نظرته إلى النجاح.
إن التغيير هو أساس أي نجاح أو فشل!
الونشريس
وهذا ما أكده القرآن قبل أربعة عشر قرناً، يقول تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ
سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)
[الرعد: 11].
الونشريس
    مرسى ياقمر على النصيحه دى ويارب ديما فى تقدم

    الكلام ده محتاجينه جدا و احنا داخلين على شهر محتاج مننا التغيير و هو فرصة كبيرة نحاول انها ما تضيعش مننا زي كل سنة .. تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
    شكرا جزيلا

    ثورة التغيير 2024

    لا تكن أنانيًا ..
    انشر هذا الموضوع بين جميع أصدقائك ومعارفك؛
    حتى تعُم الفائدة إن شاء الله،،
    الونشريس
    الونشريس

      تقبل الله منا و منكم

      اللهم آمين

      جزاكى الله خير

      جزاكى الله كل خير تسلمى

      بارك الله فيكى يا جميله وجعله فى ميزان حسناتك يا قمر

      بارك الله فيكى

      من هنا يبدأ التغيير 2024


      الونشريس
      من هنا يبدأ التغيير

      من هنا يبدأ التغيير
      الونشريس
      النبي مع الفاروق

      الونشريس


      كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير ذات يوم مع الفاروق عمر رضي الله عنه، وقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده، ففاضت مشاعر الفاروق وانطلق لسانه معبرًا عن فيضها، فقال: (يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسـي)، فيأتي الرد من المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك).
      وهنا يسود الصمت، ولا يقطعه سوى صوت عمر بن الخطاب رضي الله عنه معلنًا: (فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي)، فيقول صلى الله عليه وسلم: (الآن يا عمر) [رواه البخاري].
      فكيف تحول الفاروق رضي الله عنه في لحظات هذا التحول الكبير وصار النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه؟!
      "لقد كان التغيير لدى عمر تغييرًا داخليًا، تغييرًا في باطنه وقلبه وقناعاته، ولذا؛ اتَّخَذَ القرار في ذات الوقت ونفس المكان؛ لأنه يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل، ثم ينعكس على ألفاظ الإنسان وأفعاله وآرائه وحياتها كلها؛ لأنه يعلم قول الحق جل وعلا: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد: ١١]" [قوة المبادرة، د. محمد العطار].
      فالله عز وجل "لا يغير نعمة أو بؤسى، ولا يغير عزًا أو ذلة، ولا يغير مكانة أو مهانة إلا أن يغير الناس من مشاعرهم وأعمالهم وواقع حياتهم، فيغير الله ما بهم وفق ما صارت إليه نفوسهم وأعمالهم، وإن كان الله يعلم ما سيكون منهم قبل أن يكون.
      وإنها لحقيقة تلقي على البشر تبعة ثقيلة؛ فقد قضت مشيئة الله وجرت بها سنته، أن تترتب مشيئة الله بالبشر على تصرف هؤلاء البشـر؛ وأن تنفذ فيهم سنته بناء على تعرضهم لهذه السنة بسلوكهم" [في ظلال القرآن، سيد قطب، (4/356-357)].
      ولذلك من أراد أن يسير في طريق الريادة وينطلق في آفاق التغيير، عليه أن يتأكد أن قراره ليس مجموعة من الكلمات والعبارات بل هو قرار ينبع من داخله ثم تصطبغ به حياته كلها.

      الونشريس
      التغيير من داخلك:

      الونشريس
      إن بداية التغيير والسير في طريق النجاح، تبدأ بتحطيم الوهم الذي ترسخ في عقول الكثير منا بحتمية الفشل، ولعل هذه القصة الرائعة توضح لك ما أريد، تلك القصة لذلك البطل الذي بدأ سيره بتحطيم حاجز الوهم الذي ارتسمت على جدرانه صور العجز واليأس، فقد "ظل الناس يعتقدون لمئات السنين أنه من غير الممكن جسمانيًّا أن يجري أحد ميلًا كاملًا في أقل من أربع دقائق، بل أعلن المدرب البريطاني في أوليمبياد 1903م أن الرقم القياسي لمسافة الميل هو 4 دقائق و12.75ثانية، لا يمكن تحطيمه.
      في نفس الوقت، جاء ذلك الرياضي الذي يدعى روجر بانيستر، والذي اعتقد أنه يستطيع تحطيم الرقم القياسي وكسر حاجز الأربع دقائق، وفي يوم 6 مايو 1952م استطاع تحقيق ذلك، وكان قوله بعد ذلك: (كنت واثقًا أنني أستطيع جري الميل في أربع دقائق) [قوة التحكم في الذات، د.إبراهيم الفقي، ص(37)].
      والعجيب أنه في خلال ثلاثين يومًا من تحطيم بانيستر لحاجز الأربع دقائق تمكن 32 رجلًا آخر من تحطيمه أيضًا، وفي خلال عام واحد، تمكن 317 من تحقيق نفس الهدف، وقد تمكن العداء النيوزليندي جون واكر من تحطيم حاجز الدقائق الأربع 120مرة، واليوم نجد أن تلاميذ المدارس الثانوية يكسرون حاجز الأربع دقائق للميل!!) [اضغط الزر وانطلق، روبين سبكيولاند، ص(25)].
      ولذلك فإن هناك عبارة رائعة تبين لنا أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخلك بإزالة الأوهام والثقة التامة في قدراتك وإمكاناتك،: (لكي ننجح، يجب علينا أولًا أن نؤمن أنه بمقدورنا تحقيق النجاح) [أفضل ما قيل في النجاح، كاثرين كارفيلاس، ص (10)].
      الونشريس


      كن كهذا الصقر:

      الونشريس
      ربما يقول البعض، إن ما سبق جميل، لكن هناك الكثير والكثير من الظروف التي تعيق التغيير والتقدم للأمام، نعم صحيح!
      إنها الشماعة الكبرى التي يعلق عليها الكثير من الناس تراجعهم وتأخرهم عن قاطرة الفاعلية والإنجاز، فتهدر الطاقة في تعليل الأسباب ونقد الظروف، وإلقاء التبعة على الآخرين.
      ولعل القصة الواحدة أبلغ من ألف كلمة وعبارة، لذلك تأمل معي كيف أن أصحاب الطاقات الكبيرة يحولون الظروف الصعبة والقاسية إلى طاقة دافعة للنجاح والتغيير فهم يعلمون أن التغيير ينطلق من المعاناة، وإليك قصة هذا الصقر المحلق.
      ففي يوم من الأيام، وبينما كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بين حاشيته فقال لهم: (أخبروني من صقر قريش من الملوك ؟)، قالوا: (ذاك أمير المؤمنين الذي راض الملوك، وسكن الزلازل، وأباد الأعداء، وحسم الأدواء)، قال: (ما قلتم شيئًا).
      قالوا: (فمعاوية)، قال: (ولا هذا)، قالوا: (فعبد الملك بن مروان)، قال: (ما قلتم شيئًا)، قالوا: (يا أمير المؤمنين، فمن هو؟)، قال: (صقر قريش عبد الرحمن بن معاوية، الذي عبر البحر، وقطع القفر، ودخل بلدًا أعجميًّا مفردًا، فمصَّر الأمصار، وجند الأجناد، ودوَّن الدواوين، وأقام مُلكًا عظيمًا بعد انقطاعه، بحسن تدبيره وشدة شكيمته) [البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، ابن عذاري، (1/ 165)، بتصـرف يسير].
      (فهل كان طريق الصقر ممهدًا؟ يجيبك التاريخ على ذلك، فقد دخل الأندلس وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، مطارد من قبل العباسيين في المشرق، ومن الخوارج في المغرب، الكل يريد رأسه، وحيدًا إلا من عون الله وتوفيقه، ثم شدة بأس، وعزيمة نفس، لا تقف أمامها الصعاب، ولا تفت في عضدها الظروف، ومع كل ذلك ينجح بفضل الله تعالى في الوصول إلى الأندلس وتكوين جيش مقاتل، يؤسس به أركان الخلافة الأموية الأندلسية.
      ثم دخل عبد الرحمن قرطبة فصلى بالناس وخطب فيهم، فكان ذلك بمثابة إعلان ميلاد الدولة الأموية في الأندلس، وبويع له بالخلافة في (10 من ذي الحجة 138هـ / 18 من مايو 756م)، ليصبح أول أموي يدخل الأندلس حاكمًا، ويطلق عليه ذلك اللقب الذي عُرف به "عبد الرحمن الداخل"، مؤسس تلك الدولة الفتية، التي أصبحت حضارتها منبعًا لحضارة أوروبا الحديثة، وظلت منارًا للعلم والمدنية عبر قرون طويلة من الزمان) [قوة المبادرة، د. محمد العطار].
      الونشريس
      حتى يغيروا ما بأنفسهم:



      الونشريس
      إن ما سيق يبين ويؤكد على شيء واحد وهو: أن من يريد التغيير والنجاح ذلك هو الشخص الإيجابي الذي يشكل الظروف ويضغط عليها، وليست هي من تشكله وتضغط عليه، الشخص الذي يستخرج التغيير من داخله ولا ينتظر أن يهبه إياه أاحد، فهو قادر بإذن الله وبما حباه الله عز وجل من إمكانات وقدرات.
      إن الشخص الذي نريد يمكن أن تجده في هذه الأبيات:
      هذا الرقيـق تـراه عـند الـروع في قـلب الأسـود
      متـبـسماً والـدهـر غضبـان يـزمجـر بـالوعيـد
      فـإذا رمـاه بالخـطـوب رمـاه بالعــزم الجـليـد
      وإذا دعتـه الواجـبـات… فحـمـلتـه بـما يـئـود
      وجـدتـه صلب المنـكبـيـن فـلا يـخر ولا يـميـد
      —————

        موضوع جميل

        جزاكي الله كل خير

        الإرادة وبداية التغيير 2024

        بيَّن سبحانه وتعالى للناس طريقَ الهداية وطريق الضلال والغَواية، وقد ظهر ذلك في آيات كثيرة؛ منها قوله – تعالى -: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10]، وقوله: ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ﴾ [الإنسان: 3]، وقوله: ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الليل: 8]، وهذه هي الهداية العامة التي بمعنى الدلالة والبيان.

        ومن رحمة الله بعباده أنه لم يقفِ الأمر على هذا البيان، بل حفز الخلق ببيان ما في طريق الهداية من فضل وراحة بال في الدُّنيا ونعيم مقيم في الآخرة؛ ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]، وقال سبحانه: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى ﴾ [طه: 123]، إلى غير ذلك من الآيات.

        وبيَّن سبحانه ما في طريق الغواية من خزي في الدنيا والآخرة؛ ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124 – 126].

        هذان هما الطريقان اللذان لا ثالث لهما: طريق الهداية أو طريق الضلال والغَواية، وعلى الإنسان بعد ذلك أن يختار دون إجبار، وهذا الاختيار يحتاج إلى إرادة، ولا سيما إذا وقع اختيارُه على طريق الهداية، هذا الطريق الذي قد يعرفه كثير من الناس، ولكن لا يسْعَون في الوصول إليه؛ لأن أنفسَهم ركنت إلى رغباتها وشهواتها، فانعدمت إرادتُهم، ومن ثم شَلَّت حركتهم فما استطاعوا مضيًّا في هذا الطريق، ومن هنا يُمكن أن نقول: إنَّ البداية الحقيقية للتغيير الفعَّال هي إرادة التغيير من طالب الهداية نفسه، وهذا ليس بمستغرب؛ لأن كثيرًا من الناس لا يريد التغيير، بل لا يفكر في هذا الأمر أبدًا، فإذا قلت له: اسلُك طريقَ الهدى، أدِّ الصلاة، أدِّ حقوقَ الله، أَدِّ حقوقَ العباد، ارجع إلى ربك… قال لك: ربنا يهديني؛ أي: إنه ليس عنده فكرة التغيير نفسها، وذلك ما أكَّده القرآن في قوله – سبحانه -: ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ﴾ [التوبة: 46]؛ لذا كانت الإرادة فريضة واجبة في العبادات لا تقبل العبادة بغيرها، وهذه الإرادة هي النية؛ قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ))؛ (متفق عليه)، من أجل ذلك قال العلماء: "نية المرء أبلغ من عمله، وأن العبدَ يبلغ بنيَّته ما لا يبلغه بعمله"، فالنية الصالحة توصل العبد للمراتب العالية والمنازل السامية ما لا يستطيعه بعمله؛ فالنية أبلغ من العمل، فإذا اقْتَرَنا فهُما نور على نور؛ يهدي الله لنوره من يشاء؛ قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: "فأما النية فهي رأسُ الأمر وعمودُه وأساسه وأصله الذي يُبنى عليه، فإنَّها روح العمل وقائده وسائقه والعمل تابع لها، يبنى عليها، ويصح بصحتها، ويفسد بفسادها، وبها يستجلب التوفيق، وبعَدَمِها يحصل الخذلان، وبحسبها تتفاوت الدرجات في الدنيا والآخرة"؛ (إعلام الموقعين: 4/199).

        ومما يستدل على قاعدة الإرادة أو (نية المرء أبلغ من عمله):
        1- ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري، من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما -: عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فيما يروي عن ربه – عزَّ وجلَّ – أنه قال: ((إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هَمَّ بها وعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها، كَتَبَها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له سيئة واحدة)).

        2- حديث جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – قال: "كنا مع النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – في غزاة فقال: ((إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم؛ حبسهم المرض))، وفي رواية: ((إلا شركوكم في الأجر))؛ رواه مسلم.

        3- حديث سهل بن حنيف – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((من سأل الله – تعالى – الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه))؛ رواه مسلم.

        4- حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((كان فيمن كان قبلكم رجلٌ قتل تسعةً وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على رجل عالمٍ، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟! انطلقْ إلى أرض كذا وكذا، فإنَّ بها أُناسًا يعبدون الله فاعبُدِ الله معهم، ولا ترجعْ إلى أرضك؛ فإنها سوء، فانطلق حتى إذا انتصف الطريق أتاه ملك الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مُقبلاً بقَلبه إلى الله – عزَّ وجلَّ – وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قطُّ، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضَيْن فإلى أيهما كان أقرب فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة))؛ (رواه مسلم)، وهذا حديث عظيم جليل المكانة، وهو دليلٌ قاطع على صحة هذه القاعدة: "نية المرء أبلغ من عمله"، وأنَّ إرادة التغيير بداية التغيير، وهذا ما أكَّد عليه القرآن الكريم في قوله – تعالى -: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53]، وقوله – تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

        ورُوي في تفسير هذه الآية: وإنَّما يَجيء التغيير من الناس، والتيسير من الله.

        فالأُمَّة التي تريد صلاحًا لنفسها ولغيرها هي الأُمَّة التي وقفت على بداية الطريق، وهي الأمة التي تنال التيسيرَ من الله؛ ليصلح لَها أمورَها كُلَّها في الدنيا والآخرة، أما الأمة المستغرقة في الآمال والأحلام دون إرادةٍ وعزيمةٍ يُتَرْجَمان إلى عمل، فهي أمة مُتواكلة لن تصل أبدًا؛ لأنَّها عرفت أن السماء لم تُمطر ذهبًا، ورغم ذلك ظلت تنتظر وتنظر نُزولَ الخير دون جهد وجهاد، ونسيت هذه الأمةُ السنةَ الكونية في كون الله أنَّ الثمرة لا تُجنَى إلا بعد رمي البذرة، فكيف ينتظر الزُّرَاع المحصول من أرض جرداء لا زَرْعَ فيها ولا ماء، مِنْ أرضٍ خالية من الحب والبذر.

        إنَّ الكائنات في كون الله عَرَفَت هذه السُّنَّة، سُنَّةَ الجني بعد البذر، فسَعَتْ في أرض الله، وحَقَّقت "فامشوا في مناكبها" (البذر)، حتى يأتي "وكلوا من رزقه" (الجني)؛ قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لو أنكم تتوكلون على الله حَقَّ توكُّله، لرزقكم كما يرزقُ الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا))؛ (رواه الترمذي)، وقال: "حديث حسن".

        منقول

          جزاكى الله خير

          يتصفح الموضوع حالياً : 45 (1 عدلات و 44 زائرة)

          جزاكى الله خير

          شكرا على المرور