الوسم: الصغير

صيام شينيا الصغير لتنظيف النفايات من داخل الخلايا

تذكر جيداً، صيام شينيا الصغير ليس حمية لتنزيل الوزن. هذا النوع من الصوم ينظف النفايات من داخل الخلايا ويعيد إليها أكثر وظائفها حيوية كما يحفز حركة الأمعاء لتغوط سلس وسهل. خسارة الوزن هي احتمال لنتائج هذا التحسن الداخلي. الناس الذين يعانون من أعراض أيضية أو مقاومة الأنسولين يتَّبعون حمية تحدد مأخوذ السعرات أو يزيدون تمارينهم. هؤلاء ربما يخفضون وزنهم أو دهون أجسامهم لفترة ما، غير أنهم ينتهون باستعادة وزنهم لأنهم لم يتمكنوا من نزع السموم من خلاياهم.
1. الصيام الصغير هو صيام الفطور، ولكن نقطة انطلاق هذا الصيام لا تبدأ في صباح الصيام بل في الليلة التي تسبقه. لأجل تخفيض الحمل عن المعدة والأمعاء والحفاظ على أنزيمات جسمك، تناول عشاءك قبل الساعة السادسة أو السابعة مساء في الليلة التي تسبق صيام الفطور. بعد العشاء وقبل أن تأوي إلى فراشك يجب ألا تأكل شيئاً على الإطلاق بل يجب أن تشرب ماءً نقياً. وأعني بالماء النقي الماء الذي سحبت منه جميع الكيماويات مثل الكلورين وغيره من السموم ويكون له رقمه الهيدروجيني قريب من 8.5. أنا نفسي أشرب ماء كانفن ولكن لك أن تختار المياه المصفاة أو المياه المعدنية التي تريد. اشرب الماء بحرارة الجو العادية لأن الماء البارد يخفض حرارة جسمك وقوة مناعتك.
2. عندما تستفيق في الصباح التالي اشرب كوبين إلى أربعة أكواب بحرارة الجو العادية. بعد ما يقارب عشرين دقيقة تناول قليلاً من الفاكهة العضوية. بإمكانك أن تأخذ بعض عصير الأنزيم الطازج بدل الفاكهة ولكن لا تأكل أي غذاء آخر قبل الغداء.
عصير الأنزيم الطازج: سبانخ (أو أروغيولا) ممزوجة مع قليل من التفاح وعصير الحامض داخل عصارة تعطيك عصير أنزيم طازج وممتاز.
3. اشرب كوبين أو أربعة أكواب من الماء قبل الظهر. يمكنك أن ترشف كميات قليلة من قنينة أو أن تشربه دفعة واحدة نصف ساعة قبل الغداء.
إذا كنت تناولت عشاءك الساعة السابعة مساء ولم تأكل سوى قليل من الفاكهة حتى الغداء في اليوم التالي تكون قد صمت لسبع عشرة ساعة. لقد صمت لأكثر من نصف يوم بتعديل بسيط في فطورك، وبكلام آخر نصف نهار من الصوم لتحفيز عملية نزع السموم من داخل الخلايا. ويمكن أخذ المغذيات الضرورية خلال ما تبقّى من اليوم.
يخفض شينيا الصيام الصغير الحمل عن المعدة والأمعاء ويزيد نشاطهما إلى الحد الأقصى. لن أقترح أن تتخذ من الصيام الصغير عادة يومية ولكن معاودتها بين الحين والحين تحث خلاياك على التعافي خلال وقت قصير وتتخلص من تعب الجسم والعقل وتكسب نكهة جديدة في حياتك وعملك. أودّ أن تلاحظ معي أن هذا الأسلوب ليس بالأسلوب الصعب على الإطلاق.
الفاكهة كجزء من الصيام

ربما لديك بعض الحذر من استهلاك الفاكهة التي تحتوي على كمية عالية من السكر. نحن نقترح فاكهة طازجة فقط، تؤكل نيئة، دون تعريضها إلى الحرارة إطلاقاً. السبب في تزكية الفواكه الطازجة خلال الصيام هو لأنها تُمتص دون معاونة الأنزيمات الهضمية ولذلك لا تضع عبئاً على المعدة والأمعاء. وعلاوة على ذلك فالفاكهة الطازجة تحتوي على أنزيمات هي مصدر طاقة الحياة بالإضافة إلى احتوائها معادن وفيتامينات تساعد هذه الأنزيمات. يجب تجنُّب الاستهلاك المفرط ولكن كمية معقولة من الفاكهة تساعد مفعول شينيا الصيام الصغير.
الشعور بالجوع المقبول

إذا شعرت بالجوع، فذلك مؤشر إلى أن معمل التدوير في داخل الخلايا يقوم بعمله وأن نزع السموم يسير على ما يرام. هدف الصيام الأولي هو إيجاد مثل حالة الجوع هذه عن عمد. بعض الناس يمضغون العلكة أو يأكلون السكاكر والشوكولاتة.. إلخ على الدوام. يجب أن تمتنع عن هكذا عادة خلال الخمس عشرة إلى السبع عشرة ساعة الصيام الصغير لكي تختبر الشعور بالمعدة الفارغة.
إن أهم نقطة في الصيام الصغير ليست بالضرورة الصوم عند الفطور. النقطة الهامة هي في محاكاة حالة جوع لكي يقوم التأكل الذاتي (نزع السموم من الخلايا) بعمله. إذا فهمت ذلك جيداً يمكنك تغيير التوقيت ليتلاءم مع حاجتك. أنا اقترحت الصيام الصغير عند الفطور ولكن إذا كان باستطاعتك أن تكتفي بغداء من بعض الفاكهة أو من عصير الأنزيم سيكون جائزاً أن تصوم عند الظهر وتأكل فطوراً كما يشتهي قلبك. القصد كله هو توفير وقت للشعور بالجوع. عندما تشعر بالجوع ربما ينشأ لديك حافز لإشباعه ولكن تمرّس على فكرة أن قليلاً من الجوع أمر مستحب وجرّبه لفترة وجيزة. الجوع يعني أن عملية نزع السموم من الخلايا قد بدأت تعمل ومعها تعمل أنزيماتك التجديدية أيضاً. الأمر الهام في شينيا الصيام الصغير هو أن تقبل بالجوع بشكل إيجابي. عبر شعور سائغ بالجوع سوف يتعرّف جسمك على تجدد الخلايا. تذكّر جيداً، أننا لا نمتنع عن الأكل لتخفيف السعرات بل لتفهم وممارسة فوائد تجديد الشباب عبر الصيام المعقول.
ثلاث مجموعات من المغذيات للصيام

صيام شينيا ليس حرماناً من الأكل. هناك مغذيات يجب أن تحصل عليها خلال فترة الصوم. في الصيام الصحيح من المهم أن تأكل أفضل بدلاً من تخفيض كمية الأكل. ربما يكون من الضروري أن تضع جانباً معلوماتك عن التغذية التقليدية التي تعلمتها وتجرّب علم التغذية الجديد الذي شرحت، هذا هو أساس الشينيا بيوزيم الذي يهدف إلى تحسين صحة أمعائك وخلاياك.
تصنِّف الشينيا بيوزيم المغذيات إلى أربع فئات:
أ – الماء والأنزيمات.
ب – المعادن والفيتامينات.
ج – الكيماويات النباتية وألياف الحمية.
د – الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
المغذيات التي يجب تكملتها بالتأكيد خلال الصيام هي الواقعة بين الفئة أ والفئة ج، بكلام آخر، يكون الصيام بالامتناع عن المغذيات في الفئة د (كربوهيدرات، بروتينات وشحوم) التي تحول لاحقاً إلى طاقة، وأخذ المغذيات من الفئات أ إلى ج التي تسهم في عمل الأعضاء المتعددة وتعزز عملية نزع السموم من الخلايا. والسبب في توصيتي بشرب الماء وتناول الفواكه الطازجة أو عصير الفاكهة في الصباح هو أنها توفر المغذيات من أ إلى ج بكميات كاملة.
امضغ طعامك

عند تناولك الغداء أو العشاء جرّب أن تمضغ طعامك جيداً لأن ذلك يساعد في الهضم والامتصاص من قبل الأمعاء ويجعلك لا تشعر بجوع حاد. يقول بعض الناس إنهم يشعرون بوهن بدون فطور ولكن إذا نفذت ما أوردناه أعلاه سيعتاد جسمك تدريجياً. عندما تشعر بالارتياح مع إحساس بالجوع فذلك برهان على أن معمل التدوير في داخلك يعمل جيداً، والأشخاص الحساسون ربما يشعرون بالفعل أن أحوال جسمهم تتحسن. بعضهم يجدون أن الانتفاخ في وجههم أو أطرافهم قد اختفى بفعل تحسن وظائف خلاياهم. وبعضهم ربما يتغوّط برازاً صلباً أو كمية كبيرة من البراز بالرغم من مأخوذ طعام قليل ويرجع ذلك إلى زيادة في نشاط الأمعاء للتخلص من الزوائد. وربما ينخفض وزن الجسم ودهونه مما يؤدي إلى انخفاض الكوليسترول والحامض البولي وسكري الدم إلى مستوياتها الطبيعية. بتجديد الخلايا تتحسن أحوال جسمك طبيعياً فتعود إليه حيويته.