الطلاق والاضطرابات السلوكيه لدى الابناء. تاثير الطلاق على الابناء 2024

الطلاق ضريبة يدفع ثمنها الأبناء
تساؤلات عديدة تدور في ذهن المرأة فيما يتعلق بالطلاق، منها
هل كان زواجها ناجحا من وجهة نظرها؟
وهل كانت فكرة الطلاق تراودها باستمرار، حتى قبل وقوعه، بمعنى أنها كانت تتوقع مثل هذه النهاية؟
هل تحب زوجها وهل لديها أطفال، ما عمرها؟
هل هي امرأة عاملة أو لديها إمكانيات مادية؟
ما عمر الزوج وأي من الطرفين يعود له قرار الطلاق؟
وهل تعاني من أمراض نفسية أو جسدية، أدت إلى الانفصال؟

الونشريس

باختصار هناك حالات متعددة للطلاق، ذات ظروف متغيرة، ينتج عنها ظروف نفسية متنوعة أيضا.

الونشريس

فالطلاق كما يشرح الدكتور محمد سامح احمد طالب، اختصاصي الأمراض النفسية، مستشفى بلهول التخصصي: «حالة يواجه فيها الإنسان أصعب وأعقد المواقف الحياتية. فنحن أمام حياة تهدم، أمام كيان بناه الإنسان قطعة قطعة.

الونشريس

وعلى مدى سنوات ـ طالت أم قصرت ـ وهذا يشكل كارثة تمثل واحدة من أشد درجات الضغط النفسي على الجنس البشري عموما، وعلى المرأة خصوصا، وهي في مواجهة الطلاق، وكيفية التعامل معه والتكيف مع الوضع الجديد». ويضيف الدكتور طالب:

الونشريس

«ان تجميع المرأة المطلقة، لشتات نفسها، ومحاولة إيجاد بداية جديدة، من الأمور الشديدة الصعوبة والقسوة، وهذا عامل ضغط آخر، وفي حال عدم تمتعها بصحة نفسية وقوة وقدرة على المواجهة، والتحمل، أو لم تجد المساندة القوية ممن حولها؛ من عائلة وأصدقاء، فإنها غالبا، لا تصمد وتقع فريسة المرض النفسي».

الونشريس

الخوف من الوحدة
«تخشى المرأة الشرقية الطلاق بصورة كبيرة، مرة نتيجة خوفها من صفة مطلقة، وما تسببه لها هذه «الصفة» من مشاكل على صعيد المجتمع، وثانيا، من كونها تصبح وحيدة. فقد كانت تحت مظلة والديها، ثم زوجها، وفي معظم الحالات تكون فيها المرأة بحكم تربيتها في بيئة عربية محافظة، غير معتمدة على نفسها، لا تستطيع.

الونشريس

ولم تعتد اتخاذ القرارات بنفسها. فبالحماية الزائدة، وتعويدها على الاستسلام، لإرادة الرجل، يصبح خوفها اشد من الوحدة، وتربيتها على ان لا يكون لها قدرة على السيطرة على مقدراتها، يفقدها القدرة والخبرة على المقاومة والتحكم في حياتها».

الونشريس

الأضرار النفسية
«تفضل المرأة الشرقية، متابعة حياة زوجية تعيسة، وخصوصا إذا كانت أماً، أو تقدم بها العمر أو تعتمد على زوجها ماديا لإعالتها». وبالتالي لا مفر من الأضرار النفسية، التي ستلحق بالمرأة، سواء قررت الطلاق أو الاستمرار في زواج تعيس، وهي وحدها القادرة على الحكم، أي الأوضاع اقل ضررا بالنسبة لها، من الناحية النفسية والاجتماعية».

الونشريس

الطلاق في سن متقدمة
كلما طال عمر الزواج، باتت الأضرار النفسية من جراء الطلاق اكبر، «فالطلاق في سن متقدمة يجعل المرأة تشعر انها أضاعت حياتها كلها، يقول الدكتور طالب، ويضعف من فرصها وقدرتها على الانطلاق من جديد، فهي لم تعد قادرة، على متابعة حياتها سواء بالدراسة أو بالعمل، ولم تعد لديها القدرة النفسية ذاتها على التحمل، وأحيانا حتى الجاذبية والجمال اللذين يغريان الآخرين بالارتباط بها، والبداية من جديد.

الونشريس

ثقافة المرأة
تلعب الثقافة دورا مهما في حماية المرأة، في كافة الظروف، «وتساعدها كي تدير حياتها بشكل أفضل، فتحاول ان تجد حلولا لمشاكلها، بشكل علمي أكثر، تمنحها ثقة اكبر بالنفس وبقدراتها، وفي حال وقوع الطلاق، يكون لديها من الاهتمامات، ما يشغلها. كما ان الاستقلال المادي يساعدها على اتخاذ القرارات المناسبة لحياتها، من دون الوقوع تحت تأثير الضغوط المادية».

الونشريس

حضانة الأولاد
يعتبر الدكتور طالب، «ان حرمان الأم من حضانة أولادها، من أسوأ الظروف النفسية، التي قد تعاني منها المرأة من جراء طلاقها، فبالنسبة إليها، يعني ذلك فقدانها كل شيء، لا سيما إذا كان قرار حرمانها من هذه الحضانة يعود لزوجها، ولم يتم من خلال تسوية، كان لها رأي فيها، وان الأمر لم يتم برضاها، أو نتيجة ظروف خاصة بها».

الونشريس

نظرة المجتمع
«تشكل نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، عاملا ضاغطا آخر، فبينما تحاول هي، ان تلملم أشتات نفسها، وحياتها، يوجه لها المجتمع نظرة قاسية، تحرمها من انخراطها فيه، بصورتها وظروفها الجديدة، ويجعلها تميل إلى العزلة، مما يساهم في معاناتها النفسية بشكل اكبر».

الونشريس

مساندة العائلة
يعتبر دور مساندة الأهل للمطلقة، في إعادة ترتيب حياتها، هو الأهم والأساس الذي تحتاجه المرأة ، خصوصا، في بداية أزمتها، «ودور الأهل ليس فقط استقبالها، وتوفير الملاذ الآمن لها، ولكن الاحتواء النفسي والعاطفي.

كما يركز الدكتور طالب،والمساندة والتفهم والتقبل والاستماع لها، يساعدها على استعادة توازنها النفسي والعاطفي، ثم مساعدتها للانخراط في المجتمع، مرة أخرى، ومساندتها في إيجاد بداية جديدة، سواء بالدراسة أو العمل، وخروجها للحياة، علها تقابل من ترتاح له نفسها وتبدأ معه صفحة جديدة».

الونشريس

الرجل
يعاني المطلقان من أمور عديدة، خصوصاً في مجتمع لا يهتم بتقصي الحقائق عن أسباب الطلاق والتي كثيراً ما يكون الزوجان ضحيته، وان بنسب مختلفة. فعلى الرغم من نظرة المجتمع القاسية للمرأة المطلقة، إلا ان الرجل أيضا يعاني من خوفه من الندم على قرار مصيري اتخذه.
ويرى الدكتور عامر سعد الدين، أخصائي الطب النفسي: «ان للطلاق تأثيراته النفسية على الرجل، ومن هذه الخلفيات، شعوره بنوع من الفراغ في البداية، يرافقه إحساس بالوحدة. لكن إذا كانت حياته الزوجية مليئة بالمشاكل والصعوبات، فان الطلاق يؤمن له نوعا من الارتياح والخلاص.

الونشريس

الهزيمة
من ناحية ثانية، قد يتملك الرجل الإحساس بالهزيمة، «بفقدانه» من كان يعتبرها شريكة حياته، فيغرق في الحزن، مما قد يؤدي به إلى الاكتئاب. فالطلاق، بالنسبة للرجل أيضا ـ الشرقي والغربي على السواء ـ خطوة فيها خوف من الندم على قرار اتخذ، وقلق من المستقبل وترقب له».

الونشريس

استمرار رغم الفشل
يشكل وجود الأطفال، عاملا أساسيا في استمرار العديد من الزيجات الفاشلة لفترة طويلة، حتى ان العديد من الرجال يتملكهم الخوف والقلق بعد الانفصال، من تكرار فشل التجربة الزوجية مستقبلا، ويتساءلون بينهم وبين أنفسهم، عن مدى مسؤوليتهم في فشل زواجهم، مما يولد لديهم نوعا من فقدان الثقة بالنفس، وان كان الكثير منهم، لا يعبر عن ذلك.

ويضيف الدكتور سعد الدين : «قد يلعب الأهل دورا مساندا للرجل المطلق ـ وهذا يعتمد على قوة العلاقة الأسرية ـ حتى وان كانت المسؤولية تقع على عاتق الزوج، فمساعدته على الاختيار الناجح في المستقبل.

وتغيير بعض جوانب شخصيته السلبية والتي قد تكون سببا في تجربته الفاشلة، ضروري لإعادة ترتيب حياته،علما ان الكثير من الأهل، يود استمرار زواج تعيس عن طلاق ناجح، وذلك خوفا من حكم المجتمع على الأسرة كلها، وليس على الزوج فقط«.

الونشريس

اضطرابات نفسية سلوكية
لكل طلاق ظروفه، لكن انعكاساته السلبية العديدة يتحملها بالنتيجة الأطفال الصغار. «وعلى الرغم من ان الأطفال دون الخمس سنوات كما يشرح الدكتور علي الحرجان، اختصاصي الطب النفسي، لا يدركون معنى أو مفهوم «الطلاق»، غير انهم يتأثرون بشكل كبير بسبب انفصال الوالدين أو لسوء العلاقة التي تنشأ ما بين الوالدين بسبب الطلاق».

«ويعاني أطفال الطلاق من اضطرابات نفسية سلوكية كالخوف والقلق، العصبية، العناد، الشعور بالوحدة والانطواء، الاكتئاب والتوتر النفسي،اضطرابات النوم والكوابيس، السلوك العدواني تجاه أفراد العائلة والآخرين، الكذب، السرقة.

والتأخر الدراسي والمشاكل الدراسية والسلوكية في المدرسة. كما تدهور حالتهم الصحية، فيعانون من التبول اللاإرادي، الم في المعدة والأمعاء، الصداع وفي مرحلة المراهقة قد ينحرف الأطفال أخلاقيا».

الونشريس

مسؤولية الأولاد
يشعر الأطفال، في أحيان كثيرة، انهم مسؤولون عن طلاق والديهم، حيث ان الكثير من الآباء، «يبرر ويفسر مشاكلهم بسبب وجود الأطفال أو ان خلافاتهم تنشأ بسبب الاختلاف في طريقة التعامل مع الطفل أو أسلوب تنشئته وتربيته وأية مدرسة يدخل». كل ذلك يشرح الدكتور الحرجان، يخلق لدى الأطفال «مشاعر الذنب»، عند وقوع طلاق الوالدين».

وفي المقابل يلعب الأولاد دورا كبيرا في عودة المياه إلى مجاريها بين الوالدين، «حيث نجد البعض يمارس تأثيره المباشر من خلال حث الوالدين للعودة ثانية لحياتهم الطبيعية، أو من خلال تصرفات أو سلوكيات تثير مشاعر المودة لدى الوالدين وتحرك فيهم روح المسؤولية تجاه الأطفال والأسرة».

ويفضل ان يتم شرح مفهوم الطلاق للطفل بالشكل الذي لا يخلق لديه «صدمة نفسية». «فيمكن ان نشبه موضوع الزواج والطلاق للطفل، مثل علاقته بأصدقائه، فأحيانا كثيرة يتعرف الطفل إلى زميل له في المدرسة.

ويحبه وبعد حين قد يبتعد عنه هذا الصديق أو يرفضه. وبذلك يتم تقريب موضوع الطلاق، وتبيان الواقع التالي، وهو ان والديه أحبا بعضهم البعض وأنجباه، لكنهما اختلفا في أمور كثيرة، لا يمكن معالجتها، ولمصلحته ومصلحة الوالدين ان ينفصلا، لكنهما سيبقيان أصدقاء وهو بينهما».

الونشريس

التأقلم مع الطلاق
يختلف تأقلم الأطفال مع وضع ما بعد الطلاق، حيث يعتمد ذلك على عمر الطفل وشخصيته، «فالطفل الذي تجاوز السنة الخامسة، من عمره، ويمتلك شخصية متزنة، يستطيع ان يتجاوز ويتأقلم مع الظروف الجديدة.

وللأهل دور كبير في مساعدة الطفل في ذلك. كما ان تناسي النزاعات الشخصية، وعودة مظاهر الاحترام والتقدير ما بين الوالدين من العوامل المهمة في مساعدة الطفل للتأقلم مع الظروف الجديدة»، حتى انه أحيانا، يقول الدكتور الحرجان، «يكون بقاء الأولاد مع طرف واحد أفضل لهم وأحيانا التنقل بين الأم والأب ، هو الأنسب».

الونشريس

أساسيات لا يجب إغفالها
يحق للطفل أن يعيش حياة «مطمئنة» في ظل الوالدين، وعليهما ان لا يظهرا مشاكلهما وشجاراتهما أمامه . «وعند وقوع الطلاق ينبغي اختيار أفضل الوسائل التي تسهل وتساعد الطفل على تفهم الوضع الجديد القائم». ومن الأساسيات التي لا يجب إغفالها ، في التعامل مع الأولاد:

1 ـ الصدق:
أي على الطفل ان يعرف الحقيقة، ويتم شرح الأمر له، باستخدام ألفاظ مبسطة مع الوعد بأن تخبريه بكل شيء عندما يصبح أكبر سنا.

2 ـ الوفاء بالوعد:
عنصر أساسي في هذه المرحلة من حياة الطفل، فمواعيد زيارته لأبيه أو لأمه يجب ألا يعطلها شيء. وعلى الوالدين الوفاء بوعودها حتى يشعر الطفل بالأمان، وبأن والديه لم يتخليا عنه.

3 ـ تخصيص مكان له وحده:
في منزل كل من الأبوين يحتفظ بأشيائه، حتى ولو كرتونة، لأن السؤال الذي يفزعه عند حدوث الطلاق( أين سيكون بيتي؟..)

4 ـ تنظيم حياة الطفل بين الوالدين،
مثل قضاء الصيف مع الأب، والعام الدراسي مع الأم أو العكس. ويحذر الدكتور الحرجان، «انه في بعض الأحيان، ونتيجة لسوء تربية الطفل، قد يعمل هذا الأخير إلى ابتزاز أهله، بسهولة اكبر، في حال طلاقهم، فيبدأ في فرض شروطه وطلباته التي لا تنتهي، مقابل حضوره للزيارة.

الونشريس

وهنا ينبغي أن ننمي لدى الأولاد روح المحبة والعاطفة، ونبادله هذه المشاعر الأبوية، وليس كسب ود الطفل من خلال إشباع رغباته المادية من العاب واكل وملبس ومال».

    الله يحفظ كل الاسر من الطلاق

    باااااارك الله فيكــــي

    جوزك اتجوز عليكى .لاتطلبى الطلاق 2024

    جوزك هيتجوز عليكي.. إوعي تطلبي الطلاق!

    الونشريس

    هي ابنة لأحد الدعاة ، رزقها الله تعالى نعما كثيرة ؛ حباها جمالا وحسبا وعلما يحسدها الجميع عليها .. غير أن باقي قصتها تؤكد أن الكمال لله وحده ، وأن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه ، وأنه ما زاد شىء إلا انتقص .. فقد كانت تتمنى زوجا صالحا وأولاداً ، فرزقها الله الزوج وحرمها الأولاد .. فأبت إلا أن تحرم الزوج أيضا ، وهذه هى العبرة من قصتها ..
    فبعد نشرنا لموضوع قرية التعدد وكيف أن الزوجات هناك يتعايشن معا في نفس المنزل في ود وسلام، حمى الوطيس على صفحات الفيس بوك بين المؤيدين لأمر التعدد(من الرجال طبعا ) وبين المعارضين له (من الجنس الناعم) .
    والتعدد في الإسلام في حقيقة الأمر كالدواء يعالج البعض ويضر آخرين، فهو لم يغفل عن ضرر قد يقع على الزوجة الأولى من جراء التعدد ، ولكنه وازن بين المصالح المترتبة على التعدد والمصلحة المستفادة من البقاء على زوجة واحدة ، فدفع أشد المفسدتين وجلب أعظم المصلحتين.
    والقصة الواقعية التالية التي نشرها الكاتب عامر شماخ ،على لسان الزوجة، في كتابه "زوجة واحدة تكفي" تؤكد أن الإسلام أباح التعدد لمصلحة الرجل والمرأة على السواء، ولا ينظر للمصلحة الفردية للمرأة ، بل إنه في حقيقة الأمر يحميها من براثن الوحدة ومن أجواء الكبت والحرمان، ويعلمنا أن زواج الرجل على زوجته ،لعيب فيها، وإبقائها في عصمته وتحت رعايته أكرم لها وأنبل وأضمن لسعادتها وسعادة زوجها.

    شهادة حق

    تقوا الزوجة: عندما تقدم زوجى لخطبتى كاد قلبى ينخلع من شدة الفرح ؛ إنه شاب ذو مستقبل علمى باهر ، خلوق ، ابن لأحد الأطباء الكبار، وفوق كل هذا هو صديق لشقيقى الوحيد الذى يعمل في تجارة الذهب..
    وسرعان ما تزوجنا ، فوجدت من زوجى ما تتمناه أية امرأة ، وقد عشت معه أسعد أيام حياتى التى لم يكن ينغصها سوى تأخر الحمل .
    لم أبدأ في البحث عن أسبابه إلا بعد سنة كاملة من زواجنا.. وقد صُدمت مع أول زيارة للطبيب ؛ الذى أكد أننى بحاجة إلى معجزة لكي يتم الحمل ، وهذا الزمن ليس زمن المعجزات – حسب كلامه.
    لازمت الفراش ، مصابة بآلام مبرحة في العظام والرأس رافضة الخروج للعلاج أو متابعة أمر الحمل.. إلا أن زوجى – أكرمه الله – الذى كان لى أخًا وحبيبا رد إلى روحى إشراقها وتألقها بعد أقل من أسبوع ، وأقنعنى بمتابعة المشكلة مؤكد ًا أن كلام هذا الطبيب ليس نهائيا.
    وعلى مدار خمس سنوات حار بي زوجى على الأطباء وأنفق عشرات الآلاف، وكانت إذا انتابتنى حالة من الحزن والألم اخترع عشرات الوسائل للترويح عنى لإخراجي من جو الحزن إلى جو الراحة والفرح.

    لكنى أعترف الآن أننى إنسانة أنانية لا أحب إلا نفسى ،غير قنوعة ، وغير راضية بقضاء الله وقدره.. لقد جمعتنى جلسة بحماتى ، اقترحت على خلالها – مازحة- أن نزوج فلانًا (زوجى) .. ومن ساعتها جن جنونى ، وانتفضت كأن عقربا لدغنى مؤكدة لها أن هذا لن يكون ، ولوفكر في الزواج علىّ سأترك البيت فورًا .
    ومن يومها لم تفاتحنى حماتي في هذا الموضوع مرة أخرى واكتفت بالبعد عنى ، بعدما كانت لاتغادر شقتى .. أما زوجى فلم يكن يعرف شيئا عما يدور بينى وبين أمه .. لكنه بعد الذى حدث ناله منى من الأذى ما ناله ؛ وكنت أفعل هذا معتمدة على جمالى وعلى حبه لى وعلى خلقه العالى.

    غرور امرأة

    غير أنه لايصح إلا الصحيح ، فبعد عدة شهور مما دار بينى وبين حماتى فاتحنى شقيقي ثم أبى في الأمر نفسه ، وفي ضرورة موافقتى على أن يتزوج زوجى على .. إلا أننى صممت في هذه المرة على الطلاق ، خصوصًا بعدما علمت أن زوجى على علم بهذا وأن لديه الرغبة – بالفعل – فى الزواج ثانية.
    جلس زوجى معي وصارحنى برغبته فى الإنجاب ، وأقسم لى إنه لم يحب أحدًا مثلما أحبنى ، وأننى سوف أزداد كرامة وحبًا عنده حتى لو تزوج ألف امرأة غيرى.. إلا أننى – ولأول مرة- تطاولت عليه ، ووصفته بالكذب والخبث وبعدم الرجولة ، فلم يرد على سوى بكلمه واحدة وهى : سامحك الله وغفر لنا ولك .. إننى لم أكتف بالتطاول عليه ووصفه بصفات سيئة – وهو منها برىء – بل خضت فى أهله أيضًا ، الذين لم يدخروا وسعًا في إسعادى وتقديرى والعطف على .. كما لم أرحم دموع زوجى لحظة الطلاق ، وتوسله إلى بالتفكير مرة أخرى والرد عليه بعد أسبوع أو أسبوعين ، وإنما أسمعته سبابًا لم يسمعه من قبل ، مما اضطر أخى إلى الاعتداء على وتقبيل رأسه ورأس أمه التى انفطر قلبها من البكاء .
    عدت إلى بيت أبى بعد سبع سنوات من الزواج .. وليتنى ماعدت ، إذ سرعان ما أدركت مقدار الجحيم الذى اخترته بنفسى ، والخطأ القاتل الذى اقترفته يداى ولسانى .. كنت في بداية طلاقي واثقة أن زوجى سيأتى إلى راكعًا بعد يوم أو اثنين ، وساعتها سوف أقيده بالضمانات التى لن يستطيع معها التفكير فى الزواج بثانية.. لكننى كنت واهمة ، مر اليوم والشهر والسنة.. وتزوج زوجى بأخرى وأنجب منها ولدين توأم ، وعلمت أن زوجته (تقبل التراب تحت قدميه) لدماثته وطيبته.
    بعثت إليه – ومازال الكبر يملؤنى – أن يعيدنى ، بشرط أن يطلق زوجته إلا انه رفض هذا الشرط ، ورحب بعودتى – إن أردت – وسوف يضمن لى أن أكون (السيدة الأولى ) – حسب قوله ، إلا أننى رفضت ذلك.
    وبقيت شهورًا أخرى قبل أن أرد عليه بموافقتى على العودة دون شروط ، إلا أن ردى لم يصله.. لأنه سافر قبل يومين هو وزجته وابناه ، متعاقدًا مع إحدى الهيئات الأوروبية … ولن يعود قبل خمس سنوات .
    أنا الآن قعيدة البيت.. ألوم نفسى وأعاتبها على ماجنته على، وأحاول أن أطهرها بالذكر والصلاة وقراءة القرآن ، بل الدعاء لزوجى.. نعم أدعو له بالتوفيق ، وأن يسامحنى ربى على ما فعلت به وبأهله .. أفعل كل هذا حتى يجعل لى ربى فرجًا ومخرجً

    الونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

      يااااااااااااااه بس ربنا يدينا الصبر

      مش عارفه اقول ايه مهما كانت الظروى مش اى واحده فى الدنيا تقدر تستحمل ان جوزها يتجوز واحده تانيه

      مشكوره حبيبتى وربنا ما يكتبها علينا

      هذه نسميها انانية من المرأة صح لان هناك سبب مقنع في الزواج وهو طلب الولد ولكن ماذا لو لم يكن هناك سبب لديه اطفال وزوجة ست بيت وجميلة وعاشت معه اصعب ظروفه وكثير من الرجال هكذا

      بارك الله فيكن جميعا ومتعكم بحياه زوجيه مستقرة
      علينا جميعا ان نحافظ على بيوتنا ولا نتركه مهما كانت الظروف
      أكيد فى المنزل غرف اخرى نلزمها عند الغضب ونحاول الا نطيل الخصام (يعنى نأخد حقنا ونجر ناعم بعد ذلك

      قصه محزنه لكنها واقعيه وموجوده كثيرااا

      وهناك ازواج ماشاء الله عليهم

      يصبرون وينتظرون رحمه الله

      ودائما التكبر واللسان الحاد هم من يضيعون حياتنا ويروننا للاهات

      شكراااااا اختى

      سُبل الوقاية من الطلاق 2024

      سُبل الوقاية من الطلاق


      التركيز على التَّربية السليمة منذ الصِّغر، ثم الاهتمام والتركيز على تعليم كل شاب وفتاة أسسَ الاختيار السليمة لطرفه الآخر، ثُم الاهتمام بالتجهيز الفكري والعلمي للزَّوجين قبل الزواج، فكما يتم فحص الدَّم قبل الزواج، ولا يتمُّ العقد إلا به، يجب ألاَّ يتمَّ العقد إلاَّ بعد حضور دورات مُتخصصة في الزواج، وقد سمعت وشاهدت في الأخبار أنَّ هذا النظام طُبِّق في مصر على الطائفة القِبطية – النَّصرانية – ولاقى نجاحًا باهرًا، وفي خلال 6 أشهر لوحظ انخفاض كبير في نسبة الطلاق، ثُمَّ بعد الزواج، وهو لا يقلُّ أهمية عمَّا قبله، فالمشاكل تبدأ، وهنا يَحتاج الزوجان لاختصاصي أُسري لحلِّ مشاكل عدم التوافُق الزَّوجي، وهذه من أكبر المشاكل، فللأسف لا توجد مراكز كافية، وإذا وُجِدت، فالاختصاصيُّون غير مُؤهلين بكفاءة وخبرة عالية، أو يعتمد المركز على الشخصيَّات والأسماء المعروفة بغَضِّ النظر عن كفاءتها، فليس كلُّ داعية، أو خطيبِ مسجدٍ، أو كاتبٍ قادرًا على حلِّ المشاكل الزوجيَّة".



      و نؤكد علي أهميَّة الحوار؛ لتكوين علاقة زوجيَّة ناجحة رغم ما ينتابُها من مشاكلَ، فتقول: "الحوار مُهم والهدف منه:
      أن يفهم كلُّ طرف شريكَ حياته، ويفهم اهتماماتِه، وأحلامَه، وطموحاتِه، فيتفهَّم كل طرفٍ حاجاتِ شريكه، ويسهل عليه الدُّخول إلى عَالمه؛ وبالتالي اختصار كثير من المسافات بينهما.


      ويفهم العوامل التي بَنَت شخصيَّة الطرف الآخر مُنذ صِغَره، فالحوار مُهم لمعرفة فترة الطفولة والمراهقة، فالكثير من المشاكل ستنتهي لو – مثلاً – عَرَفتِ الزَّوجة سرَّ تصرُّفات زوجها في مواقفَ مُعيَّنةٍ، عندما تكتشف أنه مُتأثر ببعض الأحداث والمواقف الصَّعبة التي مرَّت به، فسبَّبت له رَدَّ فعل عنيفًا تجاه بعض الأمور؛ وبالتالي يساعد كلُّ طرف الآخرَ على تخطِّي هذه العقبات، أو على الأقل تفهمها ومُراعاتها".

      ولكي ينجحا معًا في تخطي المشاكل والعقبات، لا بُدَّ من تَمثل قِيَمٍ ومُثُل ومكارم أخلاق الإسلام، في ضبط ردود الأفعال، وعدم التوقُّف عند كل شاردة وواردة، وأنْ تتوفر ثِقة بينهما، وحرص على التوادِّ والتَّواصل، والاستقرار والاستمرار، واستبعاد أنْ يتنافرا أو يتباعدا تَحت أيِّ ظرف، وقبل ذلك على كلٍّ من الزَّوجين الدعاء، وكل منهما يدعو للآخر أنْ يرزُقَه الله حبَّ شريكه، وألاَّ يحرمه تلك النِّعمة، التي تؤلف القُلُوب، وتربط عليها صبرًا على الصِّعاب، وتحمُّلاً للأذى، وأن يلتقيا على طاعة الله، وأن تضبط خلافاتِهما أحكامُ شرعه سبحانه، وأنْ يتوفر كثير من الحرص على التوافق والتَّفاهُم من أجل استقامة الحياة، وصلاح الذرية، برًّا ووعيًا، أمَّا عن تفشِّي الطلاق بما يخيف ويُهَدِّد استقرارَ المجتمعات المُسلمة، حتى إنه ليبدو كما لو كان الأصل، فإن استهانة الرجُل والمرأة بالحياة الزوجية، وعدم تَمثلها في شيء من التقدير، الذي يعطي انتماءً وولاءً وحرصًا على الاستمرار والاستقرار، فثَمَّ سلوكٌ مستهتر يُنهي الحياة الزوجيَّة، دون اعتبار لعواقب ذلك، ولعلها أيضًا تفاهة الاهتمامات، وتنافر الطِّباع، وغرور أيٍّ منهما واستكباره على الآخر، واحتقاره في سلوكيَّات بغيضة ومقيتة، ولعلها الحياة الخاصة حين يعجز أحدهما أو كلاهما عن تحقيق أيِّ درجة من درجات التوافُق الجنسي بينهما، فينعكس ذلك على مشاحناتٍ، ظاهرُها غير دوافعها، يبدو أيضًا أن الترويج للمطلقات باعتبارهِنَّ الشريحة الأكثر عطاء ونشاطًا على كل المستويات الثقافية والاجتماعية، يبدو أنَّه فتح الشهية لكلِّ من تعيش مع زوجها على حرف للطلاق، فقد وجدت ذريعة ومخرجًا مشجعًا، نلحظ أيضًا تغيُّرًا في القناعات بشكل سلبي تجاه استقرار الزوجيَّة، فعلى حين كانت المرأة دومًا هي مَن يضرب بها المثل في المحافظة على البيت واستقراره، والوصول بالزوجيَّة إلى بَرِّ أمانها؛ بتجنيبها المشاكل، في ظلِّ رجل، لو لم يكن لدى المرأة ذلك الحرص وتلك القُدرة على رَأْب الصَّدع، لانفكَّت العُرَى باكرًا، إلاَّ أن المرأة اليومَ صارت أكثرَ قابليةً واستعدادًا للانفكاك عن الرجل، لمجرد أنَّها لا تراه يحقق لها توازنها النفسي، ولو لم يكن بدرجة السوء التي تقتضي الانفصال، المرأة اليوم صارت تُلجئ الرجلَ للطلاق في كثير من الحالات".

        الونشريس