اسباب النجاه من عذاب القبر 2024

(السلام عليكم ورحمه الله وبركاته) اليوم حبيت انقل معلومه مهمه جدا قراتها فى احد الكتب الدينيه وادعو الله ان افيدكم ,الجميع يعرف اسباب عذاب القبر لكن هل بحثتو عن اسباب النجاه اسباب النجاه سهله وبسيطه جدا وفى مقدره اى حد يلا نبدا (1) التهجد بالقران (2)قراءه ايه الكرسى دبر كل صلاه .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )من قرا ايه الكرسى دبر كل صلاه مكتوبه لم يمنعه من دخول الجنه الا ان يموت .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) (3)قراءه سوره تبارك والسجده .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرا تبارك الذى بيده الملك وعلمها اهللك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فانها المنجيه والمجادله او تخاصم يوم القيامه عند ربها لقائها وتطلب له ان ينجيه من عذاب القبر . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)(4)حبه لصوره الاخلاص (5)التلاوه والظما (6)الذى يردد الاذان (7)الايمان بمحمد (8)الدعاء الترغب فى سوال الجنه والاستعاذه من عذاب القبر والنار وهذا الدعاء الذى كان يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمه للناس (اللهم انى اعوذ بك من عذاب جهنم واعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنه المسيح الدجال واعوذ بك من فتنه المحيا والممات) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) ما استجار عبد من النار سبع مرات الا قالت النار يارب ان عبدك فلان استجار منى فاجره ولا يسال عبد الجنه سبع مرات الا قالت الجنه يارب ان عبدك فلان سالنى فادخله الجنه .اى ان يقول سبع مرات بعد صلاه الصبح اللهم اجرنى من النار ومثلها بعد صلاه المغرب (9)دعاء سيدنا يونس عليه السلام (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ايما مسلم دعابه فى مرضه اربعين مره فمات فىمرضه ذلك اعطى اجر شهيد (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) (10) زياره قبر الوالدين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )من زار قبر ابويه او احدهما كل جمعه غفر له وكتب بارا (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) (11) صلاه ركعتين فى ظلمه الليل وصيام يوم شديد الحر (12)لا اله الا الله فى اليوم مائه مره(قال صلى الله عليه وسلم)من قال فى كل يوم مائه مر هلا اله الا الله الملك الحق المبين كان له امانا من الفقر وانسا فى وحشه القبر فتحت له ابواب الجنه (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) (13)الوضوء (14)الصيام والصلاه والحج والجهاد والصدقه (15)كف الاذى عن الناس من كف اذاه عن الناس يكف الله عنه اذى القبر (16) اناره المساجد والرئحه الطيبه فيها (17)عياده المريض (18)الصدق (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)عليكم بالصدق فان الصدق يهدى الى البر والبر يهدى الى الجنه وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.(صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)(19)بناء المساجد (20)العفه عن السؤال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) من تكفل لى ان لا يسال الناس شيئا واتكفل له بالجنه (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)(21)المحسن الى اليتيم (22)امراه راضى عنها زوجها (23)حفظ الفرج واللسان (24)التاجر الصدوق (25)تربيه البنات (26)الشيب فى الاسلام (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)لا تنقضواالمشيب فانه ما من مسلم يشيب شيبه فى الاسلام الا كانت له نورا يوم القيامه (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم) (27)الصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم (قال صلى الله عليه وسلم) من يصلى علي فى اليوم الف مره لم يمت حتى يرى مقعده فى الجنه)(28)التصافح (29)السماحه (30)اجابه ندا الام خير من العباده .وبذالك اكون نقلت كل ما قراته لكم ارجو الرد على الموضوع والدعاء (اللهم لا تؤخذنا ان نسينا او اخطانا)

    جزاك الله خير

    بارك الله فيكى وجزاكى خيرى الدنيا و الاخره

    جزاك الله كل خير

    بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك

    جزاك الله خيرا

    القبر موعدنا 2024

    الحمد لله ذي الملكوت والسلطان، والصلاة والسلام على رسول ربنا الرحمن، محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام، أما بعد:

    أخي المسلم:
    هل رأيت القبور؟ هل رأيت ظلمتها؟ هل رأيت وحشتها؟ هل رأيت شدتها؟ هل رأيت ضيقها؟ هل رأيت هوامها وديدانها؟

    أما علمت أنها أعدت لك كما أعدت لغيرك؟

    أما رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور..
    ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود..
    ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام والديدان..
    ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب..
    ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة..

    ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟
    فأخذهم الموت على غرة، وسكنوا القبور بعد حياة الترف واللذة، وتساووا جميعاً بعد موتهم في تلك الحفرة،
    فالله نسأل أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة.

    أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر؟!

    وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!

    تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!!

    فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!

    تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور!

    هول القبور

    عن هانئ مولى عثمان قال: عثمان الونشريس إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟
    فقال: إن الرسول الونشريس قال: { القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }، ثم قال: قال رسول الله الونشريس { ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه } [أحمد والترمزي وحسنه الألباني].
    وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي الونشريس أنه قال: { لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد } [أحمد وحسنه الهيثمي].

    أخي الكريم:

    تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس *** جهازاً من التقوى لطول ما حبس

    فإنـــك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي
    شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال: ( إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره ).

    ووعظ عمر بن عبدالعزيز يوماً أصحابه فكان من كلامه أنه قال: ( إذا مررت بهم فنادهم إن كنت منادياً، وادعهم إن كنت داعياً، ومر بعسكرهم، وانظر إلى تقارب منازلهم..
    سل غنيهم ما بقي من غناه؟..
    واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون..
    واسألهم عن الجلود الرقيقة، والوجوه الحسنة، والأجساد الناعمة، ما صنع بها الديدان تحت الأكفان؟!..
    أكلت الألسن، وغفرت الوجوه، ومحيت المحاسن، وكسرت الفقار، وبانت الأعضاء، ومزقت الأشلاء فأين حجابهم وقبابهم؟
    وأين خدمهم وعبيدهم؟
    وجمعهم وكنوزهم؟
    أليسوا في منازل الخلوات؟
    أليس الليل والنهار عليهم سواء؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟
    قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل ).

    فيا ساكن القبر غداً!
    ما الذي غرك من الدنيا؟
    أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟
    وأين ثمارك اليانعة؟
    وأين رقاق ثيابك؟
    وأين طيبك وبخورك؟
    وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟..
    ليت شعري بأي خديك بدأ البلى.. يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت.. ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا..وما يأتيني به من رسالة ربي.. ثم انصرف رحمة الله فما عاش بعد ذلك إلا جمعة.

    إخوتي: تفكروا في الذين رحلوا.. أين نزلوا؟
    وتذكروا، القوم نوقشوا وسئلوا.. واعلموا أنكم كما تعذلون عذلوا.. ولقد ودوا بعد الفوات لو قبلوا.. ولكن هيهات هيهات وقد قبروا.

    عن وهب بن الورد قال:
    بلغنا أن رجلا فقيها دخل على عمر بن عبدالعزيز فقال: سبحان الله! فقال له عمر: وتبينت ذلك فعلا؟ فقال له ك الأمر أعظم من ذلك! فقال له عمر: يا فلان! فكيف لو رأيتني بعد ثلاث، وقد أدخلت قبري.. وقد خرجت الحدقتان ن، وتقلصت الشفتان عن الأسنان.. وانفتح الفم.. ونتأ البطن فعلا الصدر.. وخرج الصديد من الدبر!!

    وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه:
    "ويحك يا يزيد!
    من ذا يصلي عنك بعد الموت؟
    من ذا يصوم عنك بعد الموت؟
    من ذا يترضى عنك بعد الموت؟
    ثم يقول: أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم.. من الموت موعده.. والقبر بيته.. والثرى فراشه.. والدود أنيسه.. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر.. كيف يكون حاله؟!"، ثم بكي رحمه الله.

    عظة القبور

    قال عبدالحق الأشبيلي:
    ( فينبغي لمن دخل المقابر أن يتخيل أنه ميت، وأنه قد لحق بهم، ودخل معسكرهم، وأنه محتاج إلى ما هم إليه محتاجون، وراغب فيما فيه يرغبون، فليأت إليهم ما يحب أن يؤتى إليه، وليتحفهم بما يحب أن يتحف به، وليتفكر في تغير ألوانهم، وتقطع أبدانهم، ويتفكر في أحوالهم، وكيف صاروا بعد الأنس بهم والتسلي بحديثهم، إلى النفار من رؤيتهم، والوحشة من مشاهدتهم وليتفكر أيضاً في انشقاق الأرض وبعثرة القبور، وخروج الموتى وقيامهم مرة واحدة حفاة عراة غرلاً، مهطعين إلى الداعي، مسرعين إلى المنادي ).

    يا أيها المتسمن *** قل لي لمن تتسمن؟

    سمنت نفسك للبلى *** وبطنت يا مستبطن

    وأسأت كل إساءة *** وظننت أنك تحسن!

    مالي رأيتك تطمئن *** إلى الحياة وتركن!

    يا سكن الحجرات ما *** لك غير قبرك مسكن

    اليوم أنت مكاثر *** ومفاخر تتزين

    وغداً تصير إلى القبور *** محنط ومكفن!

    أحدث لربك توبة *** فسبيلها لك ممكن

    واصرف هواك لخوفه *** مما تسر وتعـــلن
    عن محمد بن صبيح قال:
    ( بلغنا أن الرجل إذا وضع في قبره، فعذب أو أصابه ما يكره، ناداه جيرانه من الموتى:
    يا أيها المتخلف في الدنيا فبعد إخوانه! أما كان لذلك فينا معتبر؟ أما كان لك في تقدمنا إياك فكرة؟ أما رأيت انقطاع أعمالنا وأنت في المهل؟
    فهلا استدركت ما فات إخوانك!! ).

      فتنة القبور

      أخي المسلم: ماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟
      أما علمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمر لها الصالحون الأتقياء؟
      فارقت موضع مرقدي *** يوماَ فقارققني السكون

      القــــــــــــبر أول ليلة *** بالله قل لي ما يكون؟!

      كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها، وكان يمثل نفسه أنه يقد مات وندم وسأل الرجعة فيقول: الونشريس رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ الونشريس [المؤمنون:99-100]،
      ثم يجيب نفسه فيقول: ( قد رجعت يا ربيع!! ) فيرى فيه ذلك أياماً، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل.

      وعن أبي هريرة عن النبي الونشريس قال: { إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا شعوف ( أي غير خائف ولا مذعور ) ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإسلام فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله الونشريس، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله: ثم يفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث، إشاء الله. قال: ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفاً، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته. فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر ما صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجه قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله } [ابن ماجة وصححه البوصيري].
      أرى أهل القصور إذا أميتـــــــوا *** بنوا فوق المقابر بالصخــور

      أبوا إلا مباهاة وفخـــــــــــــــــراً *** على الفقراء حتى في القبور

      لعمرك لو كشقت التــــرب عنهم *** فما تدري الغني من الفقــــير

      ولا الجلد المباشر ثوب صـــوف *** من الجلد المباشر للـــــحرير

      إذا أكل الثرى هــــــــــــــذا وهذا *** فما فضل الغني على الفقير؟
      فيا إخوتاه!
      ألا تبكون من الموت وسكرته؟
      ويا إخوتاه! ألا تبكون من القبر وضمته؟
      ويا أخوتاه! ألا تبكون خوفاً من النار في القيامة؟
      ويا أخوتاه! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم الحسرة والندامة؟

      عذاب القبر ونعيمه
      أخي الكريم: ثبت عذاب القبر بالكتاب والسنة والإجماع، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ومعاند قال تعالى: الونشريس سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ الونشريس [التوبة:101].

      وقال سبحانه: الونشريس وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ الونشريس [غافر:46،45].

      وعن البراء بن عازب الونشريس عن النبي الونشريس أنه قال: الونشريس يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الونشريس قال: { نزلت في عذاب القبر. يقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبي محمد الونشريس، فذلك قوله عز وجل: الونشريس يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ الونشريس } [متفق عليه].
      وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي الونشريس قال: { لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر } [رواه مسلم].
      وعن أبي هريرة الونشريس قال: قال رسول الله الونشريس: { إذا اقبرت الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فيقولان: قد كنا نعلمك أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه بذلك. إن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله.. لا أدري فيقولان: قد كانا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك } [الترمزي وقال: حسن غريب].
      وعن أنس الونشريس قال: قال نبي الله الونشريس: { إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقال له: إنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله الونشريس فيراهما جميعاً. وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرحل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقيلين }
      [متفق عليه].

      حديث القبور

      روي عن علي بن أبي طالب الونشريس أنه قال في خطبته: ( يا عباد الله: الموت الموت، فليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدر ككم، الموت معقود بنواصيكم، فالنجاة النجاة، الوحا الوحا، فإن وراءكم طالباً حثيثاً وهو القبر، ألا وإن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول: أنا بيت الظلمة.. أنا بيت الوحشة.. أنا بيت الديدان ألا وإن وراء ذلك اليوم يوما أشد من ذلك اليوم، يوماً يشيب فيه الصغير، ويسكر فيه الكبير الونشريس وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ الونشريس [الحج:2] ).
      وروى أسيد بن عبدالرحمن أنه قال: ( بلغني أن المؤمن إذا مات فحمل قال: أسرعوا بي، فإذا وضع في لحده كلمته الأرض فقالت: كنت أحبك وأنت على ظهري، فأنت الآن أحب إلي في بطني. وإذا مات الكافر فحمل قال: ارجعوا بي، فإذا وضع في لحده كلمته الأرض فقالت: كمت أبغضك وأنت على ظهري، فأنت الآن أبغض إلي في بطني!! ).
      ويقال: إن الأرض تنادي كل يوم فتقول:

      يا ابن آدم تمشي على ظهري ومصيرك في بطني!!
      يا ابن آدم تأكل الألوان على ظهري، وتأكلك الديدان في بطني!
      يا ابن آدم تضحك على ظهري، فسوف تبكي في بطني!
      يا ابن آدم تفرح على ظهري، فسوف تحزن في بطني!
      يا ابن آدم تذنب على ظهري فسوف تعذب في بطني!

      أيتها المقابر فيك *** من كنا ننازله

      ومن كنا نتاجره *** ومن كنا نعامله

      ومن كنا نعاشره *** ومن كنا نطاوله

      ومن كنا نشاربه *** ومن كنا نؤاكله

      ومن كنا له إلفا *** قليلاً ما نزايله

      ومن كنا له بالأمس *** أحيانا نواصله

      فحل محله من حلها *** صرمت حبائله

      ألا إن المنبة منهل *** والخلق ناهله

      زيارة القبور

      أخي الحبيب:
      حيث أن اله وسلم على زيارة الموتى في قبورهم، والأعتبار بأحوالهم، فقال عليه الصلاة والسلام: { زوروا القبور فإنها تذكر الموت } [رواه مسلم].

      وقال النبي الونشريس: { نهيتكم عن زيارة القبور فزروها } [رواه مسلم]،
      وعند أبي داود: { فإن في زيارتها تذكرة }،
      وعند الإمام أحمد: { فزوروها فإن في زيارتها عبرة وعظة }.

      وكان النبي صلى الله عليه إذا أتى المقابر قال: { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لا حقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية } [رواه مسلم].

      وفي زيارة القبور فوائد كثيرة منها أنها:
      1- تذكر الموت والآخرة.
      2- تقصر الأمل.
      3- تزهد في الدنيا.
      4- ترقق القلوب.
      5- تدمع الأعين.
      6- تدفع الغفلة.
      7- تورقث الخشية.
      8- تورث الاجتهاد في العبادة.

      قال محمد بن واسع لرجل: ( ما أعجب إلى منزلك! فقال: وما بعجبك من منزلي وهو عند القبور؟ قال: وما عليك، يكفون الأذى ويذكرون الآخرة!! ).

      الأسباب الموجبة لعذاب القبر

      أخي المسلم الموفق: ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أهل القبور يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فعذاب القبر يكون على معاصي القلب، والعين، والأذن، والفم، واللسان، والبطن، والفرج، واليد،، والرجل، والبدن كله، فمن أغضب الله واسخطه في هذه الدار ثم لم يتب، ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب.

      وقد ورد الوعيد بالعذاب في القبر على كثير من المعاصي والذنوب منها:
      1- النميمة والغيبة.
      2- عدم الاستبراء من البول.
      3- الصلاة بغير طهور.
      4- الكذب.
      5- تضييع الصلاة والتثاقل عنها.
      6- ترك الزكاة.
      7- الزنى.
      8-الغلول من المغنم (السرقة).
      9- الخيانة.
      10- السعي في الفتنة بين المسلمين.
      11- أكل الربا.
      12- ترك نصرة المظلوم.
      13- شرب الخمر.
      14- إسبال الثياب تكبراً.
      15- القتل.
      16- سب الصحابة.
      17- الموت على غير السنة (البدعة).

      وقال رحمه الله بعد أن ذكر أنواع كثيرة من المحرمات التي يعذب بها الموتى في قبورهم: ( وما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أهل القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب، وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات، تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين أمانيها.. تالله لقدت وعظت لواعظ مقالا، ونادت: يا عمار الدنيا لقد عمرتم داراً موشكة بكم زوالاً، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً هذه دار الاستيفاء، ومستودع الأعمال، وبذر الزرع، وهي محل للعبر، رياض من رياض الجنة، أو حفر من حفر النيران ).

      ما للمقابر لا تجيب *** إذا دعاهن الكئيب
      حفر مسقفة عليهن *** الجنادل والكثيب
      فيهن ولدان وأطفال *** وشبان وشيب
      كم من حبيب لم تكن *** نفسي بفرقته تطيب
      غادرته في بعضهن *** مجندلاً وهو الحبيب
      وسلوت عنه وإنما *** عهدي برؤيته قريب

      فاعتبروا يا أولي الأبصار

      إخواني:
      كم من ظالم تعدى وجار، فما راعي الأهل ولا الجار، بينا هو عقد الإصرار، حل به الموت فحل من حلته الأزرار الونشريس فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الونشريس [الحشر:2].

      ما صحبه سوى الكفن، إلى بيت البلى والعفن، ولو رأيته وقد حلت به المحن، وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار الونشريس فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الونشريس [الحشر:2].

      أين مجالسة العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟ كم كم تسفى على قبره سافية!! ذهبت العين وأخفيت الآثار الونشريس فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الونشريس [الحشر:2].
      تقطعت به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب، وصار فراشه الجندل والتراب، وربما فتح له في اللحد باب إلى النار الونشريس فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الونشريس [الحشر:2].

      نادم بلا شك ولا خفا، باك على ما زل وهفا، يود أن صافي اللذات ما صفا، وعلم انه كان يبني على شفا جرف هار الونشريس فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ الونشريس [الحشر:2].

      الأسباب المنجية من عذاب القبر

      وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أسباب النجاة من عذاب اقبر، هي أن يتجنب الإنسان تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، وهي جميع المعاصي والذنوب.

      وذكر رحمه الله أن من أنفع تلك الأسباب:
      أن يحاسب المرء نفسه كل يوم على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد التوبة، النصوح بينه وبين الله، فينم على تلك التوبة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل، مسرورا بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته، ولا ينام إلا على طهارة، ذاكراً الله عز وجل، مستعملاً الأذكار والسنن التي ورت عن الرسول الونشريس عند النوم حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك.

      ثم ذكر رحمه الله الطاعات التي ورد أنها مما ينجي من عذاب القبر وهي:
      1- الرباط في سبيل الله.
      2- الشهادة في سبيل الله.
      3- قراءة سورة الملك.
      4- الموت بداء البطن.
      5- الموت يوم الجمعة.

      الثبات عند الموت

      قال الفقيه أبو الليث المرقندي: ويكون التثبيت في ثلاثة أحوال، لمن كان مؤمنا مخلصا مطيعا لله تعالى:
      أحدهما: في حال معاينة ملك الموت.
      ثانيها: في حال سؤال منكر ونكير.
      وثالثها: في حال سؤاله عند المحاسبة يوم القيامة.
      فأما التثبيت عند معاينة ملك الموت فهو على ثلاثة أوجه:
      الأول: العصمة من الكفر، وتوفيق الاستقامة على التوحيد، حتى تخرج روحه وهو على الإسلام.
      والثاني: أن تبشره الملائكة بالرحمة.
      والثالث: أن يرى موضعه من الجنة.
      وأما التثبيت في القبر فهو على ثلاثة اوجه:
      الأول: أن يلقنه الله تعالى الصواب[، حتى يجيب الملكين بما يرضى عنه الرب.
      والثاني: أن يزول عنه الخوف والهيبة والدهشة.
      والثالث: أن يرى مكانه في الجنة، فيصير القبر روضة من رياض الجنة.
      وأما التثبيت عند الحساب فعلى ثلاثة أوجه:
      الأول: أن يلقنه الحجة عما يسأل عنه.
      والثاني: يسهل عليه الحساب.
      والثالث: أن يتجاوز عنه الزلل والخطايا.

      فالواجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من عذاب القبر، وأن يستعد له بالأعمال الصالحة قبل أن يدخل فيه، فإنه قد سهل عليه الأمر ما دام في الدنيا، فإذا دخل القبر فإنه يتمنى أن يؤذن له بحسنة واحدة أو يؤذن بأن يصلي ركعتين، أو يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله ولو مرة واحدة، أو يؤذن له بتسبيحه واحدة، فلا يؤذن له، فيبقى في حسرة وندامة، ويتعجب من الأحياء كيف يضيعون أيامهم في الغفلة والبطالة؟!

      قد كان عمرك ميلا *** فأصبح الميل شبرا
      وأصبح الشبر عقدا *** فاحفر لنفسك قبرا

      نسأل الله أن يوفقنا للاستعداد ليوم الحاجة، ولا يجعلنا من النادمين، وأن يجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
      اللهم ارحم موتانا وموتا المسلمين
      اللهم استر فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

      جزاكي الله خيرا
      وجعله في ميزان حسناتك

      من اراد عظة فالموت يكفيه
      جزاك الله خيرا