(المجاهد البطل عز الدين القسام)
_هو عز الدين عبد القادر مصطفى يوسف محمد القسام (19 نوفمبر 1871 – 20 نوفمبر 1935) _ولد في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية في سوريا الحالية. ينسب إليه الجناح العسكري لحركة حماس.
_والده عبد القادر بن محمود القسام. كان القسام منذ صغره يميل إلى العزلة والتفكير. تلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلدته جبلة ورحل في شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر وكان من عداد تلاميذ الشيخ محمد عبده والعالم محمد أحمد الطوخي. كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر.
•وفى مصر كان يصنع الحلويات ويبيعها ليعيل نفسه. كان صديقه عز الدين التنوخي يستحي ويختبئ فكان يقول له أنه عليه أن يتباهى وعندما جاء والد عز الدين التنوخي ليسأل عن ابنه وعرف خبره قال له أن عز الدين القسام علمك الحياة.
_لما عاد إلى بلاده سوريا عام 1903 م تولى الخطابة في جامع السلطان إبراهيم وأقام مدرسة لتعليم القرآن واللغة العربية في مدينة جبلة.
في عام 1920م عندما اشتعلت الثورة ضد الفرنسيين شارك القسام في الثورة فحاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه وإكرامه بتوليته القضاء فرفض ذلك وكان جزاؤه أن حكم عليه الديوان السوري العرفي بالإعدام.
_ قاد أول مظاهرة تأييداً للليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي وكون سرية من 250 متطوعاً وقام بحملة لجمع التبرعات.
ثورة جبل صهيون
_باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون السورية ضد الاحتلال الفرنسي (1919 – 1920). أبلى فيها الشيخ القسَّام بلاءً حسنًا دفع الفرنسيين لمحاولة مهادنته من خلال شرائه، فعرضوا عليه القضاء لشراء ولائه، غير أنه رفض، فأصدر الديوان العرفي عليه حكمًا غيابيًا بالإعدام للمرة الثانية.
وصل الشيخ القسام عام 1921 م إلى فلسطين مع بعض رفاقه واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم فكان يعطي دروساً ليلية لهم ويكثر من زيارتهم وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.
رئيس جمعية الشبان المسلمين
لجأ القسام إلى فلسطين في 5 شباط عام 1922 م واستقر في قرية الياجور قرب حيفا.
والتحق بالمدرسة الإسلامية هناك ثم بجمعية الشبان المسلمين وأصبح رئيساً لها عام 1926 م. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمالي فلسطين.
في فلسطين
استشعر الشيخ القسَّام مبكرًا خطر الحركة الصهيونية ورأى بفكره الثاقب ضرورة ضرب قاعدة هذا الخطر ممثلة بالاستعمار البريطاني، وذلك في وقت كانت الزعامات والأحزاب الفلسطينية تسعى لمفاوضة بريطانيا وتتجنب مواجهتها.
حتى عام 1935م لم يكن سكان حيفا يعرفون عن عز الدين القسام سوى أنه واعظ ديني ومرشد سوري ورئيس جمعية الشبان المسلمين في مدينة حيفا وكان بنظرهم شيخاً محمود السيرة في تقواه وصدقه ووطنيته كما كانت منطقة الشمال تعرفه إماماً وخطيباً بارعاً ومأذوناً شرعياً في جامع الاستقلال وهو الذي سعى في تشييده.
_رغم ريادته في تشكيل منظمة مسلحة تخوض غمار المواجهة ضد المحتل إلا أن المؤرخين الذين أرّخوا لمنظمته أجمعوا على أنه نجح في تجاوز أخطاء البدايات، فأثنَوْا على دقة تنظيمه، وقدراته الفائقة على الاختيار، والكتمان الشديد.
_فقد آمن القسَّام أن الاكتفاء بالإضرابات والتظاهرات الاحتجاجية لا يخلف إلا الضوضاء والشهداء والمعتقلين؛ فيما العربة الصهيونية تمضي بهدوء وصمت تحت حراسة حراب المحتل ورعايته، فانطلق يعمل على إعداد الجماهير نفسيًا للثورة، وساعده في ذلك عدد من المجاهدين العرب من أمثال الشيخ كامل القصاب (سوري) وهاني أبو مصلح (لبناني).
– فكانت أنشطته العلنية في الوعظ والتدريس ستارًا لعمله الأساسي في بناء الثورة، واختيار الصالحين لها من بين تلاميذه ومستمعيه، وقد أعانه عمله كمأذونًا شرعيًا على ارتياد القرى المجاورة والتعرف إلى أهلها وعقد صلات معهم.
_ وهكذا مرت السنوات وتكاثر أتباعه المؤمنون بدعوته، وقد كان يختار هؤلاء بعد اختبار يمتد لسنوات، وشرط الانضمام أن يشتري المجاهد سلاحه الأول من ماله الخاص ليكون بذل المال تدريبًا عمليًا على الاستعداد لبذل الروح في سبيل الله.
_وقد جمع المال والسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس الغرب أثناء حملة الإيطاليين عليها.
_ وفي عام 1929م أشيع أن اليهود يريدون أن يحرقوا مسجد الاستقلال بحيفا فاقترح بعض الوجهاء أن يطلبوا المساعدة من الإنكليز.
* لكن الشيخ القسام رفض رفضاً قاطعاً وقال أن دمنا هو الذي يحمي المسلمين ويحمي مساجد المسلمين وليست دماء المحتلين.
_ كان يرفض أي حوار أو معاهدة مع الإنكليز ويقول من جرّب المجرّب فهو خائن فقد جرّب بعض العرب الإنكليز ضد العثمانين وكانت كل وعودهم كذباً.
وفي إحدى خطبه كان يخبئ سلاحاً تحت ثيابه فرفعه وقال
:«من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقتني مثل هذا.»
فؤخذ مباشرة إلى السجن وتظاهر الناس لإخراجه وأضربوا إضراباً عاماً.
كان يقول للنَّاس في خطبه:«هل أنتم مؤمنون؟ ويجيب نفسه لا ثم يقول للنَّاس إن كنتم مؤمنين فلا يقعدنّ أحد منكم بلا سلاح وجهاد.»
_كان يركز على أن الإسراف في زخرفة المساجد حرام وأن علينا أن نشتري سلاحاً بدل أن نشتري الثريات الفاخرة. كان يصل إلى جميع الناس من خلال عمله كمأذون شرعي وكخطيب.
_وكان يختلف كثيراً مع الشيوخ لأنهم كانوا لا يهتمون سوى بأمور العبادة من صلاة وصوم بينما كان اليهود يخططون ويشترون الأراضي.
فكان يرى أن لا فصل بين الدين والسياسة وأمور السياسة كانت واضحة بعد أن نال اليهود وعد بلفور. كما كان في شجار مع المستعجلين من أبناء تنظيمه الذين يريدون الثورة في حين كان القسام يعدّ ويتريّث ليضرب في الوقت المناسب فلبث سنين وهو يعدّ للثورة
تابعوا بارك الله فى اوقاتكم
قمع المظاهرات عقب ثورة البراق 1929
ثورة القسام
قمع الإضراب العام في أعقاب ثورة البراق 1933 م.
قام القسام بتنظيم مجموعاته العسكرية والتي كان يبلغ عدد أفرادها 200 شخص في حلقات سرية. كانت كل حلقة تتكون من خمسة مقاوميين يرأسها نقيباً للقيادة والتوجيه. وبمرور الوقت زاد أنصار القسام حتي بلغ عددهم 800 مقاتل وبذلك زاد عدد أفراد المقاومة لتضم كل واحدة 9 مقاتلين.
مضى الشيخ القسَّام سنين طويلة في اختيار العناصر وإعدادها وتربيتها على التعاليم الإسلامية، ورفض الانجرار للمعركة قبل استكمال الاستعداد، مما أحدث انقسامًا ظل طي الكتمان في منظمته من جراء رفضه إعلان الثورة ردًا على أحداث حائط البراق 1929 م.
_فقد آمن الشيخ القسَّام بالفلاحين والعمال؛ لأنهم أكثر الفئات استعدادًا للتضحية، وذهب أبعد من ذلك في مخالفة قادة الأحزاب النخبوية، فآمن ليس فقط بالطبقات الكادحة بل وبالمنحرفين منها، فقد آمن أن جرأة السارق والقاتل والمنحرف قابلة للتحول إلى شجاعة حقيقية وثورة صالحة إذا ما ارتد هذا المنحرف عن غيه وآمن بالله وبالجهاد في سبيله، وهنا قصة لأحد المنحرفين ودعوة القسام له.
{يروي حسن الباير أحد رفاق القسَّام الذين اعتقلوا عقب معركة "أحراش يعبد" تجربته مع القسَّام بقوله: "أنا من قرية بلقيس وكنت من قبل أسرق وأرتكب المحرمات فجاءني المرحوم الشيخ عز الدين القسَّام، وأخذ يهديني ويعلمني الصلاة، وينهاني عن مخالفة الشرع الشريف وأوامر الله تعالى. وقبل مدة أخذني المرحوم الشيخ عز الدين إلى أحد جبال بلقيس وهناك أعطاني بندقية، فسألته لم هذه؟ فأجاب لأجل أن تتمرن عليها وتجاهد مع إخوانك في سبيل الله}
_لم يكن يفصل في عمله بين الدين والسياسة، فقد تعلم في الأزهر أن السياسة من أمور الدين، لذلك كان خلافه مع العلماء الذين حاولوا حصر الدين في الأمور العبادية، وهذا أمر تفسره اتصالاته السياسية مع الملك فيصل في سورية وأمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر والأمير راشد الخزاعي من شرق الأردن وكان يركز عمله المقاوم في المحتل
ولم يتعداه إلى المختلفين معه في الرأي،ممن كانوا يؤمنون بالحل السياسي.
في 15 نوفمبر 1935 كشفت القوات البريطانية أمر القسام، فتحصن الشيخ عز الدين هو و15 فرداً من أتباعه بقرية الشيخ زايد، فلحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين، وما جاء يوم العشرين من تشرين الثاني "نوفمبر" سنة 1935 حتى أضحى القسام علما من أعلام الجهاد يتردد اسمه في بلاد فلسطين كلها
طلب الشهيد عز الدين القسام العون ممن حوله وقام بالاتصال بكُل الملوك والأُمراء والزعامات العربية في ذلك الوقت فما أجابه ولبى نداءه بالدعم والعون إلا الأمير الشيخ راشد الخزاعي
الأمير الشيخ راشد الخزاعي، وحده من أجاب نداء القسام
.فمن هو راشد الخُزاعى؟
{هو أمير عربي وزعيم ولد في عام 1850 م وتوفي في عام 1957 م، اشتهر بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية والليبية كما عُرف عنه معارضته وثورته علناً ضد النظام الملكي الأردني منذ قدوم عائلة الشريف حسين بن علي الهاشمي والملك عبد الله الأول إلى إمارة شرق الأردن كما وقف الأمير راشد الخزاعي بوضوح وبقوة مع جهود الملك عبد العزيز آل سعود في توحيد الجزيرة العربية}.
حيث نهض الأمير الشيخ راشد الخزاعي ليمد القسام ورجاله بالمال والسلاح والمأمن *فكان الأمير الوحيد من العرب الذي لبي نداء الثورة حين أطلقه عز الدين القسام، حيث وقف إلى جانب الشيخ عز الدين القسام في ثورته والذي قد لجأ مرة إلى جبال عجلون مع عدد من الثوار وكانوا في حماية الأمير راشد بن خزاعي الفريحات كما قد قدم الأمير راشد الخزاعي إمدادا مباشرا وقويا للشيخ القسام بالمال والسلاح فضلا عن توفير الحماية للثوار الفلسطينيين في جبال عجلون الحصينة من فترة لأخرى
*والأمر الذي استدعى من الأمير راشد الخزاعي وقبيلته ومعظم عشائر الشمال الأردني للمواجهة مباشرة مع النظام الأردني وخاصة مع الملك عبد الله الأول والانتداب البريطاني والذي حاول تصفية الأمير الخزاعي بقصف مواقعه وقتل كثير من الثوار الأردنيين الموالين للخزاعي في ذلك الوقت.
_مما اضطره بعدها إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى السعودية عام 1937 م واندلعت على إثر لجوئه ثورة في جبال عجلون امتدت بعدها لنطاق واسع في إمارة شرق الأردن
استشهاد الشيخ عز الدين القسام:
نال الشهيد عز الدين القسام الشهادة سنة 1935 م مع اثنين من المقاتلين في معركة يعبد حيث قامت القوات الإنجليزية بحصار عز الدين القسام ومجموعة المقاومين التي كان يقودها وقد استخدم الإنجليز الانتداب البريطاني قوات كبيرة معها الطائرات والمدافع للإيقاع بالقسام.
_أحاطت القوات بالمنطقة منذ الفجر ووضعت الشرطة العربية في الخطوط الهجومية الثلاث الأولى من ثم القوات البريطانية.
_وقبل بدء المعركة نادى أحد أفراد الشرطة العربية الثائرين طالبا منهم الاستسلام فرد عليه القسام صائحا "إننا لن نستسلم، إننا في موقف الجهاد في سبيل الله ثم التفت إلى رفاقه وقال موتوا شهداء في سبيل الله خير لنا من الاستسلام للكفرة الفجرة"
_دامت المعركة القصيرة ساعتين كان خلالها الرصاص يصم الآذان والطائرات المحلقة على ارتفاع قليل تكشف للمهاجمين موقع الثوار وقوتهم وفي نهاية الساعتين أسفرت المجابهة عن استشهاد القسام ورفاقه يوسف عبد الله الزيباري وسعيد عطيه المصري ومحمد أبو قاسم خلف وألقى الأمن القبض على الباقين من الجرحى والمصابين.رحمهم الله وأدخلهم الجنًة مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
_اكشفت قوات الامن عند نهاية المعركة مع الشيخ ذي اللحية البيضاء والمجندل على التراب بملابسه الدينية مصحفا وأربعة عشر جنيها ومسدسا كبيرا.
_ وكان الشيخ نمر السعدي ما زال حيا جريحا حيث استطاع صحفي عربي أن ينقل عن لسانه أول الحقائق الخفية عن عصبة القسام وكانت هذه الحقيقة دليلا على أن المجابهة المسلحة هذه كانت بقرار بدء الثورة منهم جميعا.
كانت العناوين البارزة في الصحف:
(معركة هائلة بين عصبة الثائرين والبوليس) و(حادث مريع هز فلسطين من أقصاها إلى أقصاها)
خرج آلاف الفلسطينيين يحملون جثامين الشهداء الثلاثة بثيابهم الطاهرة التي خضبها الدم مسافة 5 كم حتي مكان المقبرة التي وارى فيها الشهيد عز الدين القسام الثرى في قرية الشيخ وصلى عليه الفلسطينيون صلاة الغائب.
ورغم استشهاد القسام إلا أن الثورات والإضرابات الفلسطينية والعربية لم تتوقف بعد ذلك وكان منها ثورة عجلون في الأردن في عام 1937 م بقيادة الأمير الشيخ راشد الخزاعي.
الجماعة القسامية بعد وفاة القسام
_فقد كانت هذه المرحلة من الخطة القسامية أن يرى أبناء فلسطين أن هناك جهاداً وثورةً، وأن يُستفاد من منبر المحاكمة للتعبير عن اتجاه جديد يريد أن يفرض نفسه على الساحة، ويُوجّه العمل إلى اتجاه جهادي.
_قال أحمد الشقيري، وهو أحد المحامين الذين دافعوا عنهم، يصفهم أثناء سجنهم: «إنهم كانوا في حالة نفسية هادئة، لا يشوبهم القلق والجزع، وكانت سكينة الإيمان والتقوى ترتسم على وجوههم، وتتحكم في سلوكهم، ولم يكن فيهم ما ينبئ أنهم خرجوا من المعركة أمس، ولا حرج عليهم أن يعودوا إليها غداً».
ومما قاله الشيخ نمر السعدي أمام المحكمة: «إنني أعترف بكوني صديقاً للقسام ومن أنصاره، وأعتقد أن الشيخ عز الدين القسام على الحق في كل ما عمل، وليس على الباطل، ولم تكن له مآرب شخصية، وإنما هو مجاهد في سبيل الله والوطن». وقد هتفت الجماهير في المحكمة للمحكوم عليهم وهم خارجون من المحكمة فخاطبهم الشيخ أسعد المفلح قائلاً: «لا تخافوا علينا، إننا لا نخاف أحداً إلا الله، نحن على حق، ولا تهمنا القوة ما دمنا مؤمنين بحقنا، والله أكبر ولله الحمد»
فرددت الجماهير: «الله أكبر، الله أكبر
_كان لمقتل القسَّام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك
_ فقد حدد القسام مسؤوليات القادة من بعده، ووزع عليهم مناطق فلسطين، وتأخر امتداد الثورة بعد وفاة القسام بسبب مقتل عدد من القياديين في الجماعة واعتقالهم، وخلال الشهور الخمسة (بين وفاة القسام في 20241935م وبين إعلان متابعة الجهاد في نيسان (أبريل) سنة 1936م) قام أتباع القسام بدراسة خطة عمل شاملة لاستمرار الثورة حتى تتحقق أهدافها، وقاموا بالانتشار في الجبال، وتنظيم الجماعات السرية في أنحاء فلسطين، وخصوصاً في الشمال، كما قام المثقفون من أتباع القسام بتحريض الشعب على الجهاد.
_حمل الراية بعد القسام الشيخ المجاهد فرحان السعدي والذي ما لبث أن أُعدم وهو في الثمانين من عمره،
_ ثم تسلم الراية من بعدهم المجاهد عبد القادر الحسيني، والذي قاد حركة الجهاد المسلح في فلسطين ضد احتلال الإنجليز واليهود بدءاً من عام 1936 م حتى لقي شهادة كريمة عظيمة في عام 1948 م.
_ تأثر به الشيخ المجاهد أحمد ياسين والذي أنشأ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يُنسب للقسام (كتائب عز الدين القسام) وهو الجناح العسكري لحركة حماس.
وهكذا اختارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) «عز الدين القسام» ليكون اسماً لجناحها العسكري، وأعلنت كتائب القسام أن هدفها العام هو «تحرير كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني الذي يغتصبها عنوةً منذ عام 1948م، ونيل حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال، فهي جزء من حركة ذات مشروع تحرر وطني، تعمل بكل طاقتها من أجل تعبئة وقيادة الشعب الفلسطيني وحشد موارده وقواه وإمكانياته، وتحريض وحشد واستنهاض الأمتين العربية والإسلامية في مسيرة الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين».
هذاهو البطل عز الدين القسام والذى كتب الله تخليد ذكراه فسُميًت حركة المقاومة الفلسطينية باسمه وسبحان الله يُذكر اسمه الان فى كل وقت وفى العالم كله من
أقصاه لأقصاه رحمه الله وتقبله فى الشهداء
جزاكم الله خيراَ على طيب المتابعة
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
=======================================
المراجع
-عز الدين القسام شيخ المجاهدين في فلسطين، محمد محمد حسن شراب، الفصل الخامس: العصبة القسامية في -ميدان الجهاد، العصبة القسامية تمضي في الجهاد وتقود الثورة من 1936-1939م، ص315-336
-الشيخ عز الدين القسَّام، شخصيات من العالم العربي
– تاريخ فلسطين الحديث، عبد الوهاب الكيالي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة العاشرة، بيروت، – -الفصل الثامن: الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، ص260-310
-الشيخ محمد عز الدين بن عبد القادر القسام، مجلة صفاء الإسلام، العدد الخامس، 1445هـ
– جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن، صالح مسعود أبو بصير، الطبعة الأولى، 1368هـ 1968م، ص177
– 75 سنة على استشهاده ..
. هذه حكاية الشيخ عز الدين القسام مع الثقافة، ياسر علي، بيروت، مجلة العودة
– عزّ الدين القسام في الأدب، مؤسسة فلسطين للثقافة
شكراً جزيلاً
رائع يا قمر