تخطى إلى المحتوى

خالد بن الوليد 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
خالد بن الوليد
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب سيف الله تعالى وفارس الاسلام وليث المشاهد السيد الامام الامير الكبير قائد المجاهدين أبو سليمان القرشي المخزومي المكي وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث هاجر مسلما في بنو سنة ثمان ثم سار غازيا فشهد غزوة مؤتة واستشهد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة مولاه زيد وابن عمه جعفر ذو الجناحين وابن رواحة وبقي الجيش بلا أمير فتأمر عليهم في الحال خالد وأخذ الراية وحمل على العدو فكان النصر وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله فقال إن خالدا سيف سله الله على المشركين وشهد الفتح وحنينا وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم واحتبس أدراعه ولامته في سبيل الله وحارب أهل الردة ومسيلمة وغزا العراق واستظهر ثم اخترق البرية السماوية بحيث إنه قطع المفازة من حد العراق إلى أول الشام في خمس ليال في عسكر معه وشهد حروب الشام ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء ومناقبه غزيرة أمره الصديق على سائر أمراء الاجناد وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبوعبيدة عاش ستين سنة وقتل جماعة من الابطال ومات على فراشه فلا قرت أعين الجبناء توفي بحمص سنة إحدى وعشرين ومشهده على باب حمص عليه جلالة
حدث عنه ابن خالته عبد الله بن عباس وقيس بن أبي حازم والمقدام بن معدي كرب وجبير بن نفير وشقيق بن سلمة وآخرون له أحاديث قليلة مسلم من طريق ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أن ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي كان يقال له سيف الله أخبره أنه دخل على خالته ميمونة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يده فقال خالد أحرام هو يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ولم ينه هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية أن خالد بن الوليد قال يا رسول الله إن كائدا من الجن يكيدني قال قل أعوذ بكلمات الله التامات التي ولا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ذرأ في الارض وما يخرج
منها ومن شر ما يعرج في السماء وما ينزل منها ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ففعلت فأذهبه الله عني وعن حيان بن أبي جبلة عن عمرو بن العاص قال ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد أحدا في حربه منذ أسلمنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث أن خالد بن الوليد أتى على اللات والعزى فقال يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك وروى زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي أن خالدا قال مثله قال قتادة مشى خالد إلى العزى فكسر أنفها بالفأس وروى سفيان بن حسين عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالدا إلى العزى وكانت لهوازن وسدنتها بنو سليم فقال انطلق فإنه يخرج عليك امرأة
لويلة الشعر عظيمة الثديين قصيرة فقالوا يحرضونها يا عز شدي شدة لا سواكها على خالد ألقي الخمار وشمري فإنك إن لا تقتلي المرء خالدا تبوئي بذنب عاجل وتقصري فشد عليها خالد فقتلها وقال ذهبت العزى فلا عزى بعد اليوم الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يتخلل الناس يسأل عن رحل خالد فدل عليه فنظر إلى جرحه وحسبت أنه نفث فيه وقال ابن عمر بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالدا إلى بني جذيمة فقتل وأسر فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين الواقدي عن رجل عن إياس بن سلمة عن أبيه قال لما قدم خالد بعد صنيعه ببني جذيمة عاب عليه ابن عوف ما صنع وقال أخذت بأمر الجاهلية قتلتهم بعمك الفاكه قاتلك الله
قال وأعابه عمر فقال خالد أخذتهم بقتل أبيك فقال عبد الرحمن كذبت لقد قتلت قاتل أبي بيدي ولو لم أقتله لكنت تقتل قوما مسلمين بأبي في الجاهلية قال ومن أخبرك أنهم أسلموا فقال أهل السرية كلهم قال جائني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغير عليهم فأغرت قال كذبت على رسول الله وأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد وغضب وقال يا خالد ذروا لي أصحابي متى ينكأ إلف المرء ينكأ المرء الوقدي حدثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أهله عن أبي قتادة قال لما نادى خالد في السحر من كان معه أسير فليدافه أرسلت أسيري رجاء لخالد اتق الله فإنك ميت وإن هؤلاء قوم مسلمون قال إنه لا علم لك بهؤلاء إسناده فيه الواقدي ولخالد اجتهاده ولذلك ما طالبه النبي صلى الله عليه وسلم بدياتهم الواقدي حدثنا يوسف بن يعقوب بن عتبة عن عثمان الاخنسي عن عبد الملك بن أبي بكر قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالدا إلى الحارث بن كعب أميرا وداعيا وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما حلق رأسه أعطاه ناصيته فعملت في مقدمة قلنسوة خالد فكان لا يلقى عدوا إلا هزمه وأخبرني من غسله بحمص ونظر إلى ما تحت ثيابه قال ما فيه مصح ما بين حصول بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم
الوليد بن مسلم حدثنا وحشي بن حرب عن أبيه عن جده وحشي أن أبا بكر عقد لخالد على قتال أهل الردة وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين رواه أحمد في مسنده هشام بن عروة عن أبيه قال كان في بني سليم ردة فبعث أبو بكر إليهم خالد بن الوليد فجمع رجالا منهم في الحظائر ثم أحرقهم فقال عمر لابي بكر أتدع رجلا يعذب بعذاب الله قال والله لا أشيم سيفا سله الله على عدوه ثم أمره فمضى إلى مسيلمة ضمرة بن ربيعة أخبرني السيباني عن أبي العجماء وإنما هو أبو العجفاء السلمي قال قيل لعمر لو عهدت يا أمير المؤمنين قال لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي لم استخلفته لقلت سمعت عبدك وخليلك يقول لكل أمة أمين وإن أمين هذه الامة أبو عبيدة ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته فقدمت على ربي لقلت سمعت عبدك وخليلك يقول خالد سيف من سيوف الله سله الله على
المشركين ورواه الشاشي في مسنده أحمد في المسند حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد الملك ابن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالدا فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة حميد بن هلال عن أنس نعى النبي صلى الله عليه وسلم أمراء يوم مؤتة فقال أصيبوا جميعا ثم أخذ الراية بعد سيف من سيوف الله خالد وجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خالد سيف
من سيوف الله صبه على الكفار أبو إسماعيل المؤدب عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن ابن أبي أوفى وجاء من طرق عن أبي هريرة نحوه أبو المسكين الطائي حدثنا عمران بن زحر حدثني حميد بن منيب قال جدي أوس لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز فلما فرغنا من مسيلمة أتينا ناحية البصرة فلقينا هرمز بكاظمة فبارزه خالد فقتله فنفله الصديق سلبه فبلغت قلنسوته مئة ألف درهم وكانت الفرس من عظم فيهم جعلت قلنسوته بمئة ألف قال أبو وائل كتب خالد إلى الفرس أن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها ثم وجدت فإذا هي قلنسوة خلقة فقال خالد ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي
معي الا رزقت النصر ابن وهب عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث أخبرني الثقة أن الناس يوم حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدروا شعره فبدرهم خالد إلى ناصيته فجعلها في قلنسوته ابن أبي خالد عن قيس سمعت خالدا يقول لقد رأيتني يوم مؤتة اندق في يدي تسعة أسياف فصبرت في يدي صفيحة يمانية ابن عيينة عن ابن أبي خالد عن مولى لآل خالد بن الوليد أن خالدا قال ما من ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال قال خالد ما أدري من أي يومي أفر يوم أراد الله أن يهدي لي فيه شهادة أو يوم أراد الله أن يهدي لي فيه كرامة قال قيس بن أبي حازم سمعت خالدا يقول منعني الجهاد كثيرا من
القراءة ورأيته أتي بسم فقالوا ما هذا قالوا سم قال باسم الله وشربه قلت هذه والله الكرامة وهذه الشجاعة يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قال نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة فقالوا احذر السم لا تسقك الاعاجم فقال ائتوني به فأتي به فاقتحمه وقال باسم الله أبو بكر بن عياش عن الاعمش عن خيثمة قال أتي خالد بن الوليد برجل معه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا رواه يحيى بن آدم عن أبي بكر وقال خلا بدل العسل وهذا أشبه ويرويه عطاء بن السائب عن محارب بن دثار مرسلا ابن أبي خالد عن قيس قال طلق خالد بن الوليد امرأة فكلموه فقال لم يصبها عندي مصيبة ولا بلاء ولا مرض فرابني ذلك منها المدائني عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه فجزع
وكتب إلى خالد فقدم عليه فقال أبو بكر هل تزيدون على أن يكون تأول فأخطأ ثم رده وودى مالكا ورد السبي والمال
الونشريس

    بارك الله فيكى اختى

    شكراااااااا

    جزاكى المولى الجنان ع الطرح
    كونى بخير

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.