أنمــاط النصــوص
النـص الـوصفـي : يعكـس الوصف واقـعـا فيه إدراك كـلـي و آنـي للعـنـاصـر الـمكـونـة لـهـذا الـواقـع , و كـيفـيـة انتـظـامـهـا في الفضـاء أو المـكـان الـذي تـوجـد فـيـه . و قـد يـكـون الأمـر مـتعلقـا بمـوجـودات جـمـاديـة أو بـأشخـاص أو بـغـيـرهـا . كمـا يتمـثـل الـوصـف فـي مـحاولـة نقـل هـذا الـواقـع بـجـزئـيـاتـه و تـفـاصيلـه .
وهو يـشتمـل عـلـى مـؤشـرات مـكانيـة (عـلـى اليمـيـن , عـلـى الشـمـال , إلـى جـانـب , فـوق عـلـى ….
النـص الحـجـاجـي : يـقال في اللغـة حجه أي غـلـبـه بالـحـجـة و الحـجـة : الدليـل و البـرهـان ج/حجـج و حجـاج . و إذن , فـالقـصـد مـن هـذا النـوع من النـصـوص هـو تـغـيـير اعـتـقاد يـفـتـرض وجـوده لـدى المتـلقـي , بـاعـتـقاد آخـر يـعـتـقـد المـرسـل أنـه الأصح .
النـص السـردي : يحـيـل السـرد علـى واقـع تـجري فـيـه أحـداث مـعيـنـة فـي إطـار زمـانـي مـعـين . يـبـين فـيـه الـذي يـحكـي كـيـف تـتـحول الأحـداث , و كـيـف تتـطـور عـبـر الـزمـن
النـص الإعـلامـي : إن الغاية في هـذا النمـط مـن النـصـوص هـي تـقـديـم مـعـلـومـات و مـعارف حـول مـوضـوع مـعـيـن يـفـتـرض أن المتـلقـي يـجهـلـها , أو لـيسـت لـديـه مـعـلومـات كـافـية حـولـه . و مـن هـنـا تـأتـي ضـرورة أن تـتـخـلل هـذا النـوع مـن النـصـوص مـهارة ذهـنـية أخـرى هـي الشـرح , و مـا يـتطـلـب ذلـك مـن تـقديـم للحـجـج و الأدلـة و الأمـثـلـة التـوضـيحـيـة .
النـص التـفـسيـري : يـعـنـى النـص التـفـسيـــــري :
بـأسـبـاب الحـوادث و نتـائـجـها مثـال :كـان احـتلال فـرنـسـا للجـزائـر العـاصمـة فـي سـنـة 1830 م جـزءا مـن حـركـة التـكالـب الاسـتـعـمـاري الأوروبـي عـلـى العـالـم فـي القـرن التـاسـع عـشـر , و مـن أهـم أسـبـاب الاحـتـلال , رغبـة فـرنـسـا فـي استـغـلال خـيـرات الجــزائــر , و اختــفــاء الأســطــول الجـزائـري ثـم قـضـية الـديـون و حـادثـة المـروحـة
و كـان مـن نـتـائـج احـتـلال الـفـرنسيـيـن للجـزائـر, أن ألـحـقـت الجزائر بفرنسا و خضع السكان إلى حكم المعمرين , و حرمت البـلاد مـن لغـتـها الـوطنـيـة و انخفـض مـسـتـوى المـعيشـة بيـن الجـزائـريين
النــص الحـــواري : الحـوار حديـث يجـري بين شخصيـن أو أكثـر في العمـل القصصـي أو بين ممثليـن اثنيـن أو أكثـر على خشبـة المسـرح .
أمـا في العمـل القصصـي فقـد يـرد في شكـل مقاطـع تتخلـل القصـة, و أمـا في العمـل المسـرحي فيـأتي مميـزا للبنـاء المسرحـي, حيث إن المسرحيـة تنبنـي عليـه .
و الحـوار هو الـذي يظهـر طبيعـة الشخـص و يبـرز الفكـرة و يعبـر عن الحـوادث و تتابعهـا .
و قد ينبنـي النـص الحـواري على مقاطـع يتـداخل فيـه الوصـف مع السـرد, أو الحجـاج مع التفسيـر ….
و قـد يتأسـس الحـوار على مجـرد تبـادل الأفكـار بين شخصيـن أو أكثـر مشافهـة .
النــص الأمـــري : يعرف النص الأمـري بـأنه كل نـص يمكـن من إعطـاء أمـر أو تعليمـة. و إذن, فالنـص الأمـري يبيـن للقـارىء أو السامـع المهمـة التي يجـب إنجـازها, أو الطريقـة التي ينبغـي اتباعـها لاسـتعمـال جـهـاز أو آلـــة , أو إجــراء عـمـل , أو القـاعـدة التـي يـرجـع إلـيها لـمعرفـة ما هـو مـسـموح و مـا هـو مـحـظـور , أو الـدعـوة إلـى النـصـح و الإرشـاد و التـمـسـك بـفـضـائـل الأخـلاق .
مـثـال لـنـص أمـري: مـتعـلـق بالـنـصـح و التـمسـك بـالأخـلاق :
" ألـن جـانـبـك لـقـومـك يـحـبوك , و تـواضـع لـهـم يـرفـعـوك وابـسـط لـهـم وجـهـك يـطـيـعـوك , و لا تـسـتـأثـر عـلـيهـم بـشيء يـسـودوك