يعتبر شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز العصبي للأطفال أكثر من الكبار، ويعتبر الأطفال الأقل من الخامسة هم أكثر فئة عرضة للإصابة بهذا المرض. وتتراوح شدة مرض شلل الأطفال من عدوى بسيطة إلى عدوى شديدة يمكن أن تصاحبها شلل في أطراف جسم الطفل – وخاصة الأطراف السفلى-. كما قد يسبب شلل الأطفال وفاة وذلك نتيجة لتوقف العضلات التنفسية للطفل أثناء إصابته بشلل الأطفال.
أسباب إصابة الطفل بشلل الأطفال:
يسبب فيروس “Polio-Virus” الدقيق إصابة الطفل بشلل الأطفال، حيث يتميز هذا الفيروس بقدرته الشديد على إحداث المرض، فيصيب هذا الفيروس الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي للطفل ويصيب أيضاً جذع المخ مما يؤدي إلى ظهور أعراض المرض، وتتراوح فترة حضانة شلل الأطفال من 4- 14 يوماً.
مصادر الإصابة بمرض شلل الأطفال:
تتعدد مصادر انتقال عدوى مرض شلل الأطفال إلى الطفل ومن مصادر انتقال العدوى:
الطفل المصاب: قد ينتقل المرض من طفل مصاب إلى طفل أخر، وذلك لوجود الفيروس المسبب للمرض في منطقة الفم والبلعوم طوال فترة إصابة الطفل بالمرض ( 5 أسابيع).
الأشخاص الحاملين للمرض: وهم الأشخاص غير مصابين ولكنهم يحملون فيروس المرض منذ أن كانوا أطفال أو بالغين، ويعتبر حاملي العدوى هما أكثر المصادر خطورة وذلك لعدم القدرة على التعرف عليهم.
طرق انتقال عدوى شلل الأطفال:
الرذاذ المتناثر عن طريق الفم من خلال السعال والعطس
تنقل العدوى من عن طريق الأنف من خلال التنفس
تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة عن طريق الذباب والصراصير
الاحتكاك بفضلات الطفل المصاب يشلل الأطفال أثناء فترة المرض
أعراض إصابة الطفل بشلل الأطفال:
يصعب على الطبيب تشخيص مرض شلل للأطفال عند إصابة الطفل به، وتتفاوت الأعراض الظاهرة اعتماداً على شدة إصابة الطفل بالمرض، ففي أنواع الإصابة البسيطة بالمرض يظهر على الطفل بعض الأعراض الأولية، مثل:
الحمى
الصداع
التقيؤ
ألام في أطراف الجسم
ألام في الحلق والرقبة
الإجهاد والصداع
أما في حالات الإصابة الشديدة فتظهر على الطفل أعراض شديدة ثم تتطور إلى الحالة شلل تام والوفاة.
مراحل مرض شلل الأطفال:
تلعب مناعة الطفل المصاب دوراً هاماً في مراحل مرض شلل الأطفال، حيث يوجد ثلاث احتمالات لمراحل المرض وهي:
الاحتمال الأول: قد يصل الفيروس للحنجرة، وفي هذه الحالة لا يظهر على الطفل أي أعراض وذلك بسبب مناعة جسم الطفل القوية أو بسبب إصابة والطفل مسبقاً بالمرض مما أدى الي تكون مناعة داخلية في جسمه أو أن الطفل قد تلقى التطعيمات اللازمة لمكافحة مرض شلل الأطفال.
الاحتمال الثاني: قد يتعدى فيروس شلل الأطفال الحنجرة ويصل إلى الجهاز الهضمي ثم الدم وفي الدم تقوم الأجسام المضادة بمقاومة الفيروس. وفي هذه الحالة تظهر الأعراض الأولية على الطفل وتختفي الأعراض بعد عدة أيام بلا أي أضرار.
الاحتمال الثالث: يعتبر هذا الاحتمال هو الأشد خطورة على الطفل حيث يصيب الفيروس الجهاز العصبي ويصيب الخلايا الحركية في النخاع الشوكي ويسبب لها التلف، ويؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بشلل في الأطراف الجسم (خاصة الأطراف السفلى). وعند إصابة الطفل بتلف في الخلايا الحركية قد يتعرض إلى تشنج في العضلات ثم يعقب ذلك مرحلة الشلل. وتستمر أعراض هذا الاحتمال ثلاث أسابيع ثم تختفي وتترك ورائها الإعاقة الدائمة للطفل.