<< ما يُستفاد من الحديث >>
أختي الكريمة ..
هل أحسست يوما بالوحدة؟ فلا أحد يسأل عنك أو يهتم بأمرك…
هل مرضت يوماً وكنت في أمس الحاجة أن يتصل بك شخص – مجرد اتصال – ليطمئن على حالك؟
كيف يكون حالك حينما تشعر أن الناس جميعاً لا يهتمون بك؟
الكل من حولك لا يشعرون بك… لا يعرفون ما يحدث لك… لا يدركون آلامك… لا يحسون باعتصار قلبك وحاجتك إليهم… تحتاج دائماً إلى من يقف بجانبك؟ تقول في نفسك الكل تخلوْا عني..
أليس لي حق عليهم؟
هل احتجت يوماً إلى مُعين، إلى صديق، إلى رفيق؟
>> هل احتجتى يوماً إلى دعوة؟
في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا بأنفسهم، بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم، بشهواتهم، الكل يقولها في الدننيا مثل الآخرة " نفسي نفسي"..
فوالله لن يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها.
لا بد أن تحس بمن حولك، وتهتم بأمرهم فقد روى الطبراني عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم".
أين أنت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". رواه مسلم
كيف ترضى لنفسك ولغيرك الأذى دون أن يدفعه عنكم أي أحد؟
إننا مسلمون… جسد واحد… عقيدة واحدة… ندين لرب واحد نؤمن بنبي واحد… فكيف لنا أن نتفرق؟
عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا " رواه مسلم.
فكأن الله يقول لنا توحدكم هو سبيل لعبادتي، وأمر بالأخوة كرباط قوى متين فقال عز شأنه "فأصبحتم بنعمة إخوانا" وجعل العقيدة رأس الأمر وأساس البناء وروح الإسلام والمسلمين ، ومن ثم فيجب أن تعود إليها مكانتها وأن تتبوأ مكانها وموقعها من قلوب وأرواح المسلمين.
لاتبخلى على اخواتك بالدعاء لهم
حتى ولو
زى جزاك الله خيرا
بحبكم فى الله
امانه من يقرأة يدعوا لاخواننا فى سوريا
بالنصر وفك الكرب
وتدعيلي بفك كربي وصلاح حالي