تخطى إلى المحتوى

قصة حاتم الأصم مع أستاذه . 2024

الونشريس

(قصة حاتم الاصم ومعلمة شفيق البلخى)

تتلمذ حاتم الأصم على يد معلمة شفيق البلخي
وسأله معلمه شفيق يوماً: كم صحبتني؟
فقال له حاتم : منذ ثلاث وثلاثين سنة
فقال شفيق: وماذا تعلمت مني
قال حاتم: ثمانية مسائل

قال شفيق: إنا لله وإنا إليه راجعون. ذهب عمري معك ولم تتعلم مني إلا ثماني مسائل؟
قال حاتم: انا لا اكذب هم ثمانية مسائل
فقال شفيق: وما هي حتى أسمعها؟


قال حاتم
نظرت في قول الله تعالى
"وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى – فإن الجنة هي المأوى"
فعلمت أن قوله تعالى هو الحق، فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت في طاعة الله تعالى

الونشريس
فقال: أحسنت يا حاتم فماالثانية؟
فقال
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر،فإذا وصل إلى القبر فارقه،
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخل محبوبي معي

الونشريس

قال وما الثالثه:
قال حاتم: أنني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شئ له قيمة ومقدار رفعه وحفظه ثم نظرت إلى قول الله تعالى:
"ما عندكم ينفد وماعند الله باق"
فكلما وقع معي شئ له قيمة ومقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً
الونشريس
قال وما الرابعة:
فقال حاتم: أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع المال والشرف والنسب، فنظرت فيها فإذا هي لا شئ، ثم نظرت إلى قوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
فعملت في التقى حتى أكون عند الله كريماً
الونشريس
قال وما الخامسة:
قال حاتم :أني نظرت في هذا الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض، ويلعن بعضهم بعضاً، وأصل هذا كله الحسد، ثم نظرت إلى قوله تعالى:
"نحن قسمّنا بينهم معيشتهم فيالحياة الدنيا"
فتركت الحسد واجتنبت الخلق وعلمت أن القسمة عند الله فتركت عداوةالخلق عني

الونشريس

قال وماالسادسة:
قال حاتم: نظرت إلى هذا الخلق يظلم بعضهم بعضاً فرجعت إلى قوله تعالى: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً"
فعاديته وحده واجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد أنه عدو لي فتركت عداوةالخلق
الونشريس
قال وما السابعة:
قال حاتم :نظرت إلى هذا الخلق فرأيت الواحد منهم يطلب كسرة الخبز فيذل بهانفسه ويدخل فيما لا يحل له ثم نظرت إلى قوله تعالى:
"وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها"
فعلمت أني واحد من هذه الدواب التي على الله رزقها فاشتغلت بما لله تعالى عليّ وتركت ما لي عنده

الونشريس
قال وما الثامنة:
قال حاتم: نظرت إلى هذا الخلق فرأيت منهم متوكلين، على مخلوق، هذا على عقاره وهذا على تجارته، وهذا على صناعته وهذا على صحةبدنه، فرجعت إلى قول الله تعالى:
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
فتوكلت على الله فهو حسبي



قال شفيق:
يا حاتم، وفقك الله تعالى فإني نظرت في علوم التوراة والإنجيل والزبور،والفرقان العظيم فوجدت جميع أنواع الخير والديانة تدور على هذه الثمانية،
فمن استعملها فقد استعمل الكتب الأربعة

الونشريس

    بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى
    ماشاء الله ونعم التعلم
    يارب نسألك رضاك والجنة
    الهم آمين
    جزاك الله خيرا
    دايما مميزه فىالانتقاء
    بارك الله فيكى
    وشكر خاص لمجهودك المميز

    لكل من يتابعنا بأستمرار في مدونة القسم الاسلامي أقول لهم
    الونشريس
    الونشريس
    جزاكى الله خيرا
    وبارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.