يقول تعالى: (الشمس والقمر بحسبان) أي أن الشمس والقمر يسيران وفق نظام محسوب ودقيق ولا يختل حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وظاهرة كسوف الشمس هي دليل على دقة النظام الكوني ..
ظاهرة كونية تشهد على دقة النظام الكوني الذي أحكمه الخالق تبارك وتعالى وقال فيه: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد: 8-9]. إنها ظاهرة كسوف الشمس التي تحدث باستمرار عندما يحجب القمر ضوء الشمس أثناء مروره أمامها. ولذلك فإن تأمل الصور التي تنتج عن الكسوف هو نوع من أنواع العبادة والتفكر في خلق الله تعالى!
يقول الله عز وجل: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. فالتفكر في خلق الكون يدعو المؤمن لليقين بأن الله تعالى لم يخلق هذا الكون باطلاً وعبثاً، بل هناك نظام دقيق ومحسوب، ويدعوه أيضاً لليقين بعذاب الله فيدعو: (فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، وربما يكون تفكر ساعة خير من عبادة سنة …. والله أعلم.
لنتأمل هذه الصور الرائعة لكسوف الشمس:
تسلمى يا لولو