الشهر الأول عادة هو شهر النقاهة، والتأقلم على نظام غذائى جديد يتم ذلك تدريجيا، وهذا يتطلب زيارة العيادة على الأقل مرتين، وبالتالى الالتزام بإرشادات التغذية حتى تتجنب الصعوبات المحتملة لدى البعض.
فى هذا الشهر مطلوب منك أيضا ممارسة المشى قدر المستطاع، ومن ثم العودة إلى العمل عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة من تاريخ إجراء العملية، وفى هذا الشهر يتم فقد 15 إلى 20% من الوزن الزائد، تبدأ بعدها تبدأ الرحلة بفقد تدريجى للوزن حتى عام كامل بعد العملية، ربما يستمر فقد الوزن إلى سنة ونصف لدى البعض، إذا نستطيع أن نطلق على هذا العام: العام الذهبى، وهذا ما يوضحه دكتور أحمد بهاء الدين عضو الجمعية الأمريكية لجراحات السمنة والجراح بمستشفى سانت جان ببلجيكا، قائلا: إن بذل الجهود والالتزام بالإرشادات الطبية فى هذا العام يمكنك من الاستفادة بشكل أكبر، فعلا سبيل المثال بعد العملية يفقد الشخص حوالى 70% من الوزن الزائد وهذا هو المتوسط فى العديد من الدراسات التى أجريت فى العديد من مراكز السمنة فى العالم، وهو يختلف من شخص لآخر.
ونحن نعنى المتوسط وهو يتراوح من 50% إلى 90% فقد من الوزن الزائد فوق الوزن المثالى، وهذا يختلف من شخص لآخر.
إن عامل التحفيز والمشاركة والالتقاء مع من سبق لهم إجراء العملية والتواصل فيما بعد مع حديثى العهد بالجراحة دور كبير فى الاستمرار على النهج الجديد والشعور المستمر بالابتعاد عن النظام السيئ السابق لإجراء العملية.
إن الهدف المراد تحقيقه هو الوصول إلى فقد 90 إلى 100% من الوزن الزائد، فى العام الأول وهذا إنجاز كبير لمن خاض هذه التجربة المليئة بالعمل والمثابرة، وبالتالى يضمن بإذن الله الابتعاد عن شبح البدانة سنوات طويلة إن لم يكن مدى الحياة.
ممارسة الرياضة بانتظام بعد الشهر الأول من العملية لا شك أن لها منافع عديدة:
1- تسرع فى عملية نزول الوزن.
2- تعمل على بناء وتقوية العضلات الجسم وتساعد فى تقليل احتمال وجود ترهلات فى البطن والأرداف والذراعين.
3- الرياضة مهمة لحيوية البدن ووظائف الأعضاء الحيوية.
العام الأول مهم أيضا فى التوازن الغذائى وتجنب نقص الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول الفيتامينات المكملة بانتظام وزيارة الطبيب بعد 6 أشهر و12 شهرا لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية للتأكد من عدم نقص الفيتامينات والعناصر المهمة وهى الزنك والحديد والكالسيوم ومركبات فيتامين ب 12.
إذا ليس من المتوقع أن تجد مصاعب فى السنوات التالية عندما تكوم هذه التحاليل ممتازة فى نهاية العام الأول.
إن من يفقد هذه الفرصة الذهبية أى ممارسة الرياضة والالتزام بالأطعمة المقترحة وتناول الفيتامينات بانتظام فإنه من الصعب عليه الحصول على هذه النتائج الرائعة التى يحصل عليها الملتزمين فى العام الأول حتى لو بدأوا المحاولة فى السنة الثانية التى تصبح فرص فقد الوزن تقارب الفرص التى يحصل عليها من لم يقم أصلاً بإجراء الجراحة، هى دعوه للجميع من أجل أن يكون العام الأول بالفعل ذهبياً.