هذا البنك يعمل 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، وهو يعمل بنظام النقاط.. فلو قام الرجل مع زوجته بعمل جيد لكنه عادي يحصل على نقطة أو نقطتين في حسابه، لكنه لو قام بعمل جميل جداً بالنسبة لها سيحصل على 5 نقاط أو أكثر في حسابه ويزداد الحساب .. حتى يصل إلى أرقام كبيرة، بنفس الوقت لو قام الرجل بعمل سيء لكنه عادي سيتم خصم النقاط من ذلك الرصيد وهذا الأمر ينطبق على حساب المرأة في قلب الرجل بالطبع.
عندما تأملت في هذا البنك وجدت شيئاً خطيراً يمكن فهمه من طريقة عمله ومقارنته بالواقع، فهو يعمل حسب مبدأ – القانون أعمى – أي أنك لو كررت نفس الخطأ مع زوجتك فإنك ستتعرض لنفس الغرامة، فالرجل الذي يواصل مثلاً قوله لزوجته أنه لا يحب أخيها سيتلقى الخصم تلو الأخر…حتى يتحول حبه في قلبها إلى فتور ثم إلى كراهية، والعكس قد يحدث مع المرأة التي تصر على نفس التصرف مع زوجها مثل نقل أغراضه من دون إخباره بذلك ثم تنسى أين وضعتها ويضطر الرجل أن يبحث حتى يجدها، كل تصرف من هذا النوع سيتلقى خصماً من النقاط وقد يكون كفيلاً بإنهاء علاقة من دون أن نفهم لماذا.
قرأت قبل ثلاثة أعوام تقريباً في إحدى الصحف أن 70% من حالات الطلاق في هونغ كونغ سببها أمور هامشية، مثل تكرار رجل لطريقة أكل معينة أو مثل أن تستمر المرأة بسؤال الرجل " لماذا لا يحبني أهلك" وكأن الرجل يملك مفتاح القلوب…يومها لم تكن الدراسة واضحة لكنني الآن بعد قراءة مفهوم بنك الحب أصبحت الأمور أوضح بالنسبة لي.
إذن ما نفهمه من بنك الحب ما يلي:
– عدم الاستهانة بأي تصرف جميل ولو كان صغيراً فهو يدعم حساباتنا.
– عدم الاستهانة بالتصرفات السلبية الصغيرة المتكررة والاستسلام للعادة في هذه الأمور دون تغيير، لأنها قد تؤدي إلى تفريغ رصيدنا وتحويلنا إلى مكروهين.
– الانتباه لأن بعض الأعمال قد تكون ناسفة للحساب معتبرة اياه ملغياً مثل الخيانة أو الضرب إلى ما غير ذلك.
– الحرص الدائم على رفع قيمة حساباتنا عند شريكنا بأي طريقة كانت.
فبنك الحب يجعلنا ندرك جيداً أهمية الأعمال مهما كانت صغيرة وكذلك ندرك خطورتها، كما أننا لو عشنا نفكر به سنتجنب الأعمال الكبيرة الناسفة لحساباتنا.
تذكير : الأمر مهم جداً للعلاقة بين الشريكين في بيت الزوجية ولكنه مهم كذلك للأشخاص العاديين في حياتهم اليومية.
تسلم ايدك