قال الله تعالى :- { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } النور
؛ وكذلك لتحافظي على بيتك ودحر الشيطان ..الذي جل مايتمناه في الدنيا هدم بيوت المسلمين أعاذنا الله منه .
كما قال صلى الله عليه و سلم :- { إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.}
رواه مسلم
وهناك خطوات بسيطة تعملينها لمساعدة زوجك للنجاة من هذا البلاء …
وقبل البدأ بسرد الخطوات ؛؛؛ أنظري لنفسك أولاً ثم به حتى تكون أعمالك موفقة بفضل من الله العظيم …
{ أولاً }
أختي الحبيبة هل علاقتك بربك جيدة هل تحاولين جاهدة بإطاعة الله ورسوله فيما أمربه بنات حواء وإجتناب مانهى عنه في كل شيئ ..وإذ كان هناك تقصير فأنتبهي ياعزيزتي فكل مصيبة تصيبك فهو من عمل يديك ويعفو الله عن كثير
قال الله تعالى :- (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)الشورى
قال الله تعالى :- وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ (79) النساء..
{ ثانياً }
بعد التأكد من علاقتك بربك في غاية الكمال حسب إستطاعتك تنظري إلى ماأمرك ربك في الإهتمام بزوجك فتسألين نفسك عدة أسئلة وجوابها عندك
@ – هل أقوم بحق زوجي الشرعي كاملاً ..
@ – هل هو أول إهتماماتي بين مسئولياتي خاصة التي لديها أولاد ؛ وبعض الزوجات لديهن أعمال خارج المنزل .
هل أهتم بأكله وشربه وملبسه وحالته النفسية على أكمل وجهه أمرني ربي .
@ – هل أنت محافظة على نفسك من الإعتناء بنفسك داخلياً وخارجياً من نظافة
وزينة وغيرها ..وطاعته كما أمر الله بنات حواء
الخطوات التي تساعد الزوج المبتلى بترك مشاهدة هذه الأفلام الخليعة …
{ أولاً }
شيئ جيد ياأخيتي العزيزة المبتلية إن يخفي زوجك عليك أنه يشاهد هذه الأفلام الخليعة ؛ فهذا يدل على أنه فيه خير ويستحي من فعله ؛ فأحسن بكثير من أنه يجاهر بالمعصية ..وأسهل عليك بالتعاون معه وعلاجه من هذه البلاءالمدمن عليه.
كما قال صلى عليه وسلم :- { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق عليه].
{ ثانياً }
ألتمسي أيتها الزوجة العزيزة العذر له في نفسك فيما قام به حتى تستطيعي مساعدته ، وتذكري أننا جميعًا بشر، ولسنا معصومين من الخطأ، حتى يمكنك محاورته وعلاجه من النظر لهذه الأفلام الهابطة ….وضعي في بالك هذا الأمر أن الرجل طبعه شهواني ؛؛ والمرأة رومنسية ولايعصمة من النظر إلى النساء إلا { قوة الوازع الديني } من قل وازعه الديني هوى فساعديه…
ولذلك ربي العظيم خالقنا الذي يعرف نفسياتنا سمح له بالزواج بأربع والمرأة بواحد ؛؛؛
وأنظري إلى الأجر في الآخرة للصالحين من الحور العين الله خلقة هكذا ويعلم طبعه .. سبحان الله ؛؛؛؛أنوه لذلك ياغاليتي الزوجة لتعرفي الفرق بيننا وبينهم لتلتمسي له العذر ..حتى تستطيعي مساعدته …
وإنقاذه من عقاب الله لأن مايعمله لايرضي الله ورسوله ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :- (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ).رواه الترمذي
{ثالثاً}
أحذري أيتها الزوجة الغالية من فضح زوجك أمام المعارف من أهلك أو أهله أو من يوصل له أنه به هذا البلاء تلك فليس هذا من الخلق الفاضل في شيء، ومنهي عنه في ديننا الحنيف، فإن هذا يكسر حاجزًا ماداخل نفسه حينئدٍ، ولا يبالي بعد أن كشف أمره؟ ويزيد من فعله { وتأخذه العزة بالإثم } ومعاملته معاملة حسنة فلذلك أفضل بكثير ويساعده على التخلص ممافيه والإستماع لكلامك بروح طيبة ؛ ويتيقن أنك قلبك حريص عليه وعلى دينه ومصلحته عامة …وبذلك أحتويته قلباً وقالباً …!!
كما قال صلى الله عليه وسلم :- ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) رواه الترمذي 1162
وأستري عليه يسترك عليك رب العالمين يوم القيامة …
قال صلى الله عليه وسلم :- ( لايستر عبدٌ في الدنيا إلا ستر ه الله يوم القيامة ) رواه مسلم 0
{رابعاً}
أنظري إليه أختي الزوجة بروح الشفقة والرحمة وتحاولي أيتها الحبيبة المسلمة دعوته لله بالطريقة اللينة اللطيفة الأنثوية ومحاولة التقرب من الزوج أكثر واكثر وتنسي كبرياء أنثونتك المجروح ولاتعيش معه جسداً بلا روح" و تشاهدينه يفعل المحرمات وتبتعدي عنه
لألأ و الف لأ,, فقط تشعري بغصة وألم وحسرة وأنوثة مجروحة ..ومن ثم تشعري بالنفور منه بسبب تصرفاته "وقد تتسع بذلك مساحة الابتعاد والإنفصال المعنوى بينكما فالاسلام لم يأمرنا أن نبغض الناس لشرٍّ يقومون به، أمرنا أن نبغض ما يقومون به فقط من أفعال وألا نبغضهم لذاتهم، وأن نسعى بعد ذلك للأخذ بأيديهم والشفقة والرحمة عليهم، وهكذا كان حال رسولنا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام مع العصاة والمذنبين.
قال الله تعالى :- ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل ..
{ خامساً }
ثم يأتي أيتها الزوجة الرائعة بعد ذلك الحوار الزوجي الهادف …وتخبريه بكل رقة ورفق ولين ورحمة …
قال صلى الله عليه وسلم :- ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ) رواه البخاري .
وتقولين له أنا أعرف ماتراه وتشجيعه على الحديث عما يعجبه في هذه المواقع، وعندما تقترب الزوجة من زوجها، فسوف يبدأ هو بالحديث عن هذه الأمور دون طلب منها، وتخبربيه أن النظر إلى مايعرض فيها من الزنا وهو شيئ يغضب الله ؛ وأني أخاف عليك من غضب الله جل شأنه عليك ؛؛
قال صلى الله عليه وسلم :- العينان تزنيان ؛ واللسان يزني ؛ واليدان تزنيان ؛ والرجلان تزنيان يحق ذلك الفرج أو يكفر به ) رواه مسلم
وأنه له أضرار جسيمة على نفسيتك وعلى حياتنا كلها…ولاتيأسي من المحاولة ؛ تحاولي وتحاولي وتحاولي وستنجحي بإذن الله الواحد الأحد… وأنت الرابحة أيتها الزوجة { أي وربي } أنت الرابحة أنت دلت على خير وحاولت هداية مسلم ولك مثل أجره
قال صلى الله عليه وسلم :- { من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله } [رواه مسلم].
{ سادساً }
وتحاولي أيتها الزوجة المسلمة أن تنسى بعد صلاح حاله والعفو عنه ولاتذكرية بعمله السابق وستنسين ماحصل لأن النسيان من طبع الإنسان وسيأتيك من بعد هذا العفو عزاً ؛؛ إذا الله العظيم خالقنا ورازقنا يسامح ويفعو ويغفر ..وسيزيدك الله الكريم بهذا العفو عزاً في الدنيا زيادة محبة زوجك لكِ وفي الآخرة رضى ربك لهداية مسلم….وأمرت بمعروف ونهيت عن منكر …
قال صلى الله عليه وسلم :- ( مازاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) رواه مسلم
{ سابعاً }
ولاتنسي ياعزيزتي الزوجة المسلمة الدعاء ؛ الدعاء ؛ الدعاء ؛ ربنا العظيم أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابه وأدعي له بالهداية وأنت موقنة بالإجابه …
كما قال الله تعالى :- (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر
قال الله تعالى :- إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)القصص
هذا ونفع الله به …
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك … اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و ع اله الطيبين الطاهرين وأصحابه البر الميامين …
خصوصا انه مبتلى به بيوت كتير