تخطى إلى المحتوى

للنفس وقفات فى أصعب اللحظات 2024

الونشريس

الونشريس

فى آخر لحظات حياتك .. عندما تبدأ روحك فى مفارقة جسدك .. ويقف ملك الموت على رأسك ليقبض روحك .. ترى ماذا ستكون حالتك .. وأنت تترك الحياة بكل ما فيها ( مالك ، أعمالك ، أولادك ، أحبابك ، بيتك ، وكل ما عشت العمر تصارع من أجله ….. ) تترك كل هذا لتذهب إلى بيتك الجديد .. تذهب لعالم آخر .. ليس به كذب ولا نفاق .. ولا ينفع مال ولا بنون .. ولن تأخذ معك سوى (( عملك )) ..

ترى ..

هل سيكون عندك الوقت فى هذه اللحظات القصيرة لتعويض ما فاتك ؟؟

هل سيكون عندك الوقت للتوبة من ذنوب تصر على فعلها ؟؟

هل سيكون عندك الوقت لعمل الصالحات التى عشت العمر تسوفها ؟؟

هل سيكون عندك الوقت لتطلب السماح من شخص ظلمته ؟؟

هل سيكون عندك الفرصة لتصل من قطعته ؟؟

هل ستجد الوقت لأداء الفروض التى قصرت فى أدائها ؟؟

هل ستجد الوقت والفرصة لإصلاح ما أفسدته بحياتك ؟؟

ومتى ستقوم بتسديد ديونك للخالق ؟؟ .. فما عليك من ديون للبشر سيقوم أهلك وذويك بسدادها .. ولكن هل ستجد من يسد عنك ما عليك من ديون للديان عز وجل ؟؟؟

ماذا ستفعل .. وماذا فعلت لهذا اليوم ؟؟!

أتظن أنه بعيد عنك ؟! .. أتحدث نفسك بأنك مازلت صغيرًا فى مقتبل العمر ؟؟

ألم تذكر قول الله تعالى

" وما تدرى نفس ماذا تكسب غدًا وما تدرى نفس بأى أرضٍ تموت " ..

ربما يكون الموت قريبًا منك أكثر مما تتخيل .. فما نحن فى هذه الحياة سوى عابرى سبيل .. رحلة .. لا ندرى متى تنتهى .. وما علينا سوى إعداد حقيبة أعمالنا لبدء رحلة جديدة لا يعلم تفاصيلها سوى المولى عز وجل .. فماذا وضعنا بهذه الحقيبة ؟ وماذا ينقصها ؟ ..

ألا يستحق هذا اليوم منا بعض التفكير ؟؟ .. قبل فوات الأوان ..

وقفة أخرى ..
الونشريس

هل تخيلت مشهد العزاء بعد أن يودعك الأحباب ويضعوك بقبرك ؟؟ .. كيف سيكون ؟! ..

هل سيبكى الجميع لفراقك ويذكرون محاسنك ويدعون لك بالرحمة من قلوبهم ويشعرون بفقدك ؟؟؟

أم سيكون مجرد واجب .. ويتحول عزاؤك لأحاديث عن كل شئ فى الحياة إلا أنت .. لا سيما فى بعض اللحظات بين الحين والآخر .. يقولون ( الله يرحمه ) .. فقط عندما يتذكرون أنهم فى عزاء .. ولا يشعر أحد بفقدك ؟؟

وكم شخص سيأتى مسرعً ليصلى عليك صلاة الجنازة ؟؟ لتتنزل عليك الرحمات من ربك بها ؟؟

ألم ترى مثل هذه المشاهد من قبل ؟؟ ألم تحضر عزاءًا وتمشى منه باكيًا من شدة التأثر ؟؟ .. وعزاءًا آخر تتعجب لما به من ضحك وأحاديث لا علاقة بها بفجيعة الموت ؟؟

من المؤكد أنك تريد أن يذكرك الناس بالخير ….

ويبكون لفراقك ويتألمون .. ويدعون لك من قلوبهم .. ماذا فعلت أيضًا لهذا اليوم ؟؟ ماذا فعلت لتظل الغائب الحاضر؟؟

وهل الدنيا تستحق كل هذا الصراع من أجل البقاء كما ندعى .. وننسى دار البقاء الحقيقية ؟؟

قف مع نفسك للحظات .. وفكر .. وانظر لحقيبتك .. وفتش فيها ..

قبل فوات الأوان .. فالعمر يمضى من بين أيدينا .. ولا ندرى .. متى وأين ستكون النهاية ….

    جزاكى الله كل الخير
    الونشريس

    ماشاء الله موضوعك روعة

    جزاكى اللة خيرا

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.