تخطى إلى المحتوى

ليله رعب فى قريه amity ville 2024

ليله رعب فى قريه amity ville

في مساء ليلة 13 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1974 دخل شاب في العشرينيات من عمره مسرعا إلى إحدى حانات بلدة امتيفيل في نيويورك , بدا مضطربا و خائفا و سرعان ما توجهت جميع الأنظار إليه بعد أن ارتفع صوته صارخا : “يجب أن تساعدوني , اعتقد أن أبي و أمي قد قتلا رميا بالرصاص”. لم تكن جرائم القتل أمرا شائعا في البلدة الهادئة الصغيرة لذلك أسرع بعض رواد البار مع الشاب إلى منزله لرؤية ما حدث هناك , لوهلة بدا كل شيء عاديا داخل المنزل , لم تكن هناك آثار لعنف أو دماء , لكن في إحدى غرف النوم في الطابق الثاني تمدد رونالد ديفو (43 عاما) و لويز ديفو (42 عاما) وسط بركة صغيرة من الدماء , كانا مستلقيان جنبا إلى جنب فوق فراشهما و بدا إنهما قتلا بغتة أثناء نومهما , و في غرفة أخرى في نفس الطابق تم اكتشاف جثتين أخريين , كانتا لصبيين هما مارك ديفو (12 عاما) و جون ديفو (9 اعوام) و يبدو إنهما قتلا بنفس الطريقة التي قتل فيها والديهما أي أثناء النوم , و في هذه الأثناء بدئت سيارات الشرطة تهرع نحو المنزل و سرعان ما انتشر المحققين و خبراء الأدلة الجنائية في أرجائه , و أثناء تفتيشهما لبقية الغرف اكتشفوا جثتين أخريين في غرفة أخرى , كانتا لفتاتين هما دوان ديفو (18 عاما) و اليسون ديفو (13 عما) و قد تم قتلهما أثناء النوم أيضا , لقد بدا جليا إن القاتل قام بقتل جميع أفراد عائلة ديفو باستثناء رونالد ديفو الصغير(23 عاما) الابن البكر و الذي كان هو أول من اكتشف الجريمة و هرع نحو الحانة القريبة طلبا للنجدة.
أثناء التحقيق الأولي اكتشفت الشرطة بأن القاتل استعمل مسدس كاليبر عيار 0.35 في قتل ضحاياه , و ان جميع الضحايا قتلوا أثناء النوم , الأب و الأم قتلا برصاصتين لكل منهما أما الأبناء فقد قتلوا برصاصة واحدة و الغريب إن جميع الجثث كانت مسجاة و وجهها نحو الأسفل , كان أول الأشخاص الذين حققت معهم الشرطة هو رونالد ديفو الابن الذي ادعى انه غادر المنزل في الساعة السادسة من صباح اليوم السابق لاكتشاف الجريمة و انه قضى نهاره في العمل بمعرض السيارات الذي يملكه والده ثم توجه عصرا إلى شقة صديقته و أمضى معها بعض الوقت , و خلال اليوم قال رونالد انه اتصل بمنزل والديه عدة مرات من دون أن يرد احد لذلك شعر بالقلق فتوجه نحو المنزل عند الساعة السادسة مساءا و قد طرق الباب عدة مرات لكن أحدا لم يرد عليه لذلك تسلل الى داخل المنزل عبر النافذة و توجه الى غرفة والديه ليصدم برؤية جثتيهما فهرع مسرعا إلى البار ليطلب المساعدة , و عندما سألته الشرطة حول ما إذا كان يتهم شخصا ما باقتراف الجريمة ادعى رونالد بأنه يشك في رجل عصابات اسمه لويس فليني كان قد تشاجر معه سابقا و هدده بتصفية جميع أفراد عائلته.

في اليومين اللاحقين لاكتشاف الجريمة أخذت الشرطة تحقق مع جيران و أصدقاء العائلة و بدئت تتكشف بعض الحقائق المثيرة , لقد عرفت الشرطة بأن رونالد ديفو الأب كان رجلا متسلطا و سريع الغضب و إن ابنه رونالد الصغير كان أسوء منه في رداءة الطباع و الأخلاق و أن علاقة الأب و الابن غالبا ما كانت تشوبها الكثير من المشاكل و قد حدثت بينهما الكثير من المشاجرات العنيفة , و لكن رغم هذه العلاقة السيئة فأن رونالد الأب الذي كان ميسور الحال لم يكن يبخل على ابنه بالمال , كما عرفت الشرطة بأن رونالد الابن كان مدمنا على المخدرات و قد وصفه بعض أصدقاءه بأنه شخص عنيف و سريع الغضب و انه يتاجر أحيانا في بيع و شراء الأسلحة النارية , هذه المعلومات حول رونالد الابن أثارت شكوك الشرطة حوله خاصة و أن التحقيق اظهر بجلاء بان الشخص الذي نفذ الجريمة كان يعرف منزل عائلة ديفو جيدا و انه تنقل بين غرف الضحايا من دون أن يثير أي شكوك حوله , ثم اكتشفت الشرطة شيئا أخر زاد من شكوكها , فأثناء تفتيشها لغرفة رونالد الابن في منزل والديه وجد احد المحققين صندوقين خشبيين من النوعية التي تستعمل لحفظ المسدسات , كان احد الصندوقين يعود لمسدس من عيار كاليبر 0.35 و هي نفس ماركة السلاح الذي استعمل في تنفيذ الجريمة , ثم أخيرا جاء تقرير تشريح جثث الضحايا ليحول شكوك الشرطة إلى اتهام , فقد ذكر التقرير بأن أفراد عائلة ديفو تم قتلهم بين الساعة الثانية و الرابعة بعد منتصف الليلة التي سبقت اكتشاف جثثهم , أي أن رونالد الابن كان موجودا في المنزل ساعة حدوث الجريمة لأنه كان قد اخبر الشرطة بأنه غادر المنزل في الساعة السادسة من صباح ليلة الجريمة.

سرعان ما ألقت الشرطة القبض على رونالد ديفو الابن بتهمة قتل أفراد عائلته , في البداية أنكر جميع التهم الموجهة إليه و ادعى البراءة , لكن عندما حاصره رجال الشرطة بالأسئلة و بعد أن واجهوه بالتناقض الكبير في أقواله , أخفى رونالد ديفو الابن رأسه بين يديه ثم أردف قائلا بيأس : “لقد حدث كل شيء بسرعة , عندما بدئت لم استطع التوقف , لقد حدث كل شيء بسرعة” , ثم اعترف للشرطة عن الكيفية التي نفذ بها جريمته حيث زعم بأنه أطلق النار أولا على والده في مؤخرته و عندما قام فزعا و حاول مهاجمته عاجله بطلقة أخرى في رأسه و أثناء ذلك استيقظت والدته و أخذت تصرخ و تتوسل فعاجلها بطلقة في صدرها ثم أردفها بأخرى في رأسها , ثم انتقل إلى غرفة شقيقيه فأطلق طلقة واحدة على رأس كل منهما و أخيرا ذهب إلى غرفة شقيقتيه و قتلهما بنفس الطريقة , ثم نزل إلى الطابق السفلي و استحم و بعدها ترك المنزل و اخذ معه ملابسه الملطخة بالدماء و سلاح الجريمة من اجل إخفائهما.

في 14 تشرين الأول / أكتوبر عام 1975 بدئت محاكمة رونالد ديفو , و قد حاول فريق الدفاع إقناع هيئة المحلفين بأنه يعاني من الجنون و انه اقترف جريمته بدون وعي و إدراك , و زعم رونالد أثناء شهادته في المحكمة بأنه اقترف جريمته تحت تأثير صوت شيطاني استحوذ على تفكيره و كان يدوي في رأسه قائلا : “اقتل .. اقتل .. اقتل” , لكن حجة الجنون لم تقنع هيئة المحلفين الذين اجمعوا في قرارهم على أن رونالد ديفو الابن مذنب بقتل جميع أفراد عائلته و قد حكم عليه القاضي بالسجن لمدة 150 عاما بواقع 25 عام لكل جريمة على حدة.

رغم إدانة رونالد ديفو و سجنه إلا إن اغلب الناس لم يكونوا مقتنعين بروايته حول طريقة قتله لأفراد عائلته , و كذلك كان هناك العديد من رجال الشرطة ممن نظروا بعين الشك نحو حيثيات القضية التي أدين بموجبها رونالد في المحكمة , كانت المسألة المحيرة في نظر الكثيرين هي الكيفية التي استطاع رونالد ديفو بواسطتها من قتل ستة أشخاص بمفرده و باستعمال مسدس غير مزود بكاتم صوت , كيف لم يسمع احد صوت الطلقات ؟ كان المفروض أن يستيقظ بقية أفراد العائلة منذ الطلقة الأولى التي أطلقها رونالد نحو والده , و حتى على فرض أنهم لم يسمعوا الصوت في الغرف الأخرى , لكن كيف قام بقتل شقيقيه النائمين معا في غرفة واحدة من دون أن يستيقظ احدهما و نفس الأمر بالنسبة لشقيقتيه , العجيب بأنه لم تكن هناك آثار للمقاومة و ان جميع الجثث كانت مسجاة و وجهها نحو الأسفل , هل يعقل أن احدهم لم يرفع رأسه ليرى ماذا يجري , هل يعقل بأن لا يستيقظ أي احد منهم على صوت مسدس يطلق داخل غرفته ؟ هذه الأسئلة جعلت الكثيرين يصرون بأن رونالد ديفو الابن لم يقترف جريمته لوحده و أن هناك شخصا أو أشخاص آخرين ساعدوه في تنفيذها , و من الأمور الأخرى التي عجز العديد ممن اطلعوا على وقائع الجريمة من فهمها هي لماذا قام رونالد بقتل جميع أفراد أسرته , الجميع كان يعلم بأن علاقة رونالد ديفو الابن بوالده كانت سيئة و أنهما طالما تشاجرا معا لذلك لم يكن أمرا مستبعدا بأن يقوم الابن بقتل أبيه لكن لماذا قتل بقية أفراد العائلة ؟ ربما قتل والدته لأنها كانت في نفس الغرفة لكن ما الذي دفعه لقتل أشقائه و شقيقاته ؟ هذا هو اللغز الذي بقي بدون جواب حتى اليوم.

خلال السنوات التالية لأدانته جرت عدة مقابلات صحفية مع رونالد ديفو في سجنه و قد روى خلالها قصصا و روايات متناقضة لما حدث , زعم في احدها بأن والدته هي من أطلقت النار أولا على والده بسبب مشاجرة حدثت بينهما و انه قام تحت تأثير الغضب بقتلها و قتل بقية أفراد العائلة , و في رواية أخرى ادعى بأنه اقترف جريمته دفاعا عن النفس لأن عائلته كانت تريد قتله , و في مقابلة صحفية أجريت معه في الثمانينات زعم رونالد بأنه اقترف الجريمة بمساعدة أخته دوان و صديقين لم يكشف عن اسمهما , و في روايته هذه زعم رونالد بان علاقة دوان بوالدهم كانت سيئة لأنه كان يضيق عليها و يمنعها من الخروج مع صديقها لذلك تحمست معه من اجل قتله , و انه قام بمساعدة صديقيه بقتل والديه و قامت دوان بدون علمه بقتل شقيقيه و شقيقته لكي لا يشهدا ضدهما فيما بعد مما أثار غضبه و جعله يتشاجر معها في غرفتها و قام بضربها بقوة فوقعت على فراشها مغشيا عليها فقام بإطلاق النار على رأسها , الغريب أن تقرير مختبر الأدلة الجنائية اثبت بشكل لا يقبل اللبس وجود آثار للبارود على الملابس التي كانت دوان ترتديها ليلة مقتلها مما جعل بعض محققي الشرطة يرجحون صدق هذه الرواية إلا إن اعترافات و إدانة رونالد في المحكمة أغلقت الباب أمام المزيد من التحقيقات في القضية.

غموض جريمة عائلة ديفو لم يتوقف عند أسرار ما حدث في ليلة ارتكاب الجريمة بل تعداها الى منزل العائلة نفسه , فالعائلة التي اشترت المنزل في عام 1976 اعتقدت بشدة بأنه مسكون بالجن و ان أحداث و أمور غريبة تجري داخله و لم تلبث ان فرت منه و تركته خلال فترة لم تتجاوز الثمانية و العشرون يوما , و هناك أشخاص آخرين اعتقدوا بأن المنزل مسكون بشبح احد زعماء الهنود الحمر الذين مات و دفن بالقرب من البقعة التي يقوم عليها المنزل منذ زمن بعيد , و هناك قصص و روايات أخرى زعمت بعضها وجود علاقة جنسية محرمة بين رونالد و شقيقته دوان و أنهما قاما بقتل والديهما بسبب اكتشافهما لعلاقتهما و اعتراضهما الشديد على ذلك , و قد ساهمت الكتب و الأفلام السينمائية التي دارت حول جريمة عائلة ديفو في إضفاء المزيد من الغموض و الخيال على القضية , لكن رغم جميع ما قيل و كتب حول الجريمة يبدو ان أحدا باستثناء الله لن يعلم على وجه الدقة ماذا جرى في تلك الليلة المشؤمة.

القصة ده شفتها فيلم رعب اجنبي بس حلو ويخوف
ده صورة من الفيلم

الونشريس

    يلهوي ايه كل ده..
    جريمه خطيرة

    هي القصة مجرد جريمة
    بس الفيلم كان فيه مشاهد رعب وتعذيب

    يسلمووووووووو
    هاتى كمان وكمان

    حلو اووووي

    اسم الفيلم ايه ؟

    جميييل ياجوجو البنت شكلها بشع

    الوسوم:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.