تفريغ محاضرة متى أراك حافظًا للقرآن؟ لفضيلة الشيخ ياسر سلامة
يقول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ) (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر:29 – 30)
متى اراك حافظا للقرءان؟؟؟؟
هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل؟ لماذا لم تحفظ كتاب الله عزوجل؟ما الذى يعوقك عن حفظ كتاب الله؟ما الذى يمنعك أن تكون فى ركب حافظى كتاب الله تعالى؟ما الذى قدمته لتكون من الحفظة؟هل الذين حفظوا القرءان أفضل منك حالا أو أشد منك عزيمة؟أم هل يزيدون عنك عضوا؟أم لديهم وقتا ليس لديك؟أم ماذاااااا؟؟؟؟؟
أختى وحبيتبي فى الله…دعنا نذهب فى رحلة ..نعم رحلة, ولكن الى الدار الأخرة.
الأن أغمض عينيك….سنقلع……… تخيل أنك أمام جنازة ورجل مسجى بها والناس جميعا من حولك يستعدون لحمله الى قبره حملتموه ,صليتم عليه,وحملتموه على أعناقكم وسرتم به الى القبر,شمرت أنت عن ساعدك ودخلت معه فى القبر للمساعدة فى دفنه قمت بفتح الرباط من رأسه, وفجأة وبدون قصد…انقشع الغطاء عن رأسه فنظرت اليه.. من؟نظرت ثانية,فى دهشة وخوف من هذا؟؟؟؟؟؟انه أنت…نعم انه أنت,أنت من دفن, ثم تركت نفسك وخرجت من قبرك, ثم وليت مدبرا مع الناس وأنت الأن فى قبرك وحيدا بعد دفنك,تركوك وحيدا وجاءك الملكان.ترى..فى هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون؟ألا تتمنى أن تكون من حفاظ كتاب الله تعالى؟محميا به؟ألا تتمنى يوم القيامة أن يقال لك اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند ءاخر ءاية تقرأها.
أخى الحبيب.. كم ضيعت أوقاتا والله لو استغللتها فى حفظ كتاب الله عزوجل لكنت من الحفظة.أسألك سؤالا واحدا..أنت..كم ساعة تبحر فى عالم النت والبرامج الاسلامية وكذا وكذا وكذا ووالله لو وفرت ساعة واحدة من ساعات النت للقرءان ماذا ستكون النتيجة؟ أنا لا أستطيع أن أتصور أبدا أن شخصا لا يستطيع أن يوفر ساعة فى اليوم مهما كان عمله أو مشغولاته الا القليل.اذا قلنا كم ساعة تنامها فى اليوم؟ هناك من يقول لازم أنام( 8ساعات )وهذا الكلام طبعا خطأ.المهم هناك من ينام(9ساعات) أو( 10 ساعات) أو أكثر أو أقل. وهناك من هوايته النوم, طبعا انا لا أقول لك لا تنام ولكن.. لو أنك تنام( 8 ساعات) ووفرت ساعة واحدة فقط كل يوم من نومك للقرءان ماذا ستخسر؟؟والله لن تخسر أبدا بل ستربح كل شىء.المشكلة الكبرى هى عدم وضع حفظ القرءان هدفا لديك, وعدم تنظيم الوقت, وعدم التخطيط لذلك.بعض الاخوة مثلا يأت عليه وقت تعلو فيه همته فيبدأالحفظ بسورة البقرة مثلا ثم يتم الجزء الاول ,أو يتم نصف سورة البقرة ,ثم تخبو تلك الهمة بعد ذلك ويفتر, ويترك الحفظ ثم بعد ذلك تعلو همته فيبدأ الحفظ مرة أخرى. فيكتشف أنه قد نسى سورة البقرة فيعاود الحفظ مرة أخرى وهكذا يبقى طيلة حياته يحفظ فى سورة البقرة ويقرأ أول باب من فقه السنة وأول باب من السيرة وهكذا…….
حبيتبى أختي فى الله..دعينا نتصارح.. منذ أن التزمت ماذا فعلت لحفظ كتاب الله تعالى؟وما الخطط التى وضعتها لكى تصل لهذا الغاية السامية ؟انظر لنفسك فى أمور الدنيا,لكى تحصل على بكالوريوس أو أى شهادة عليا ماذا تفعل؟تدخل الابتدائية ثم الاعدادية ثم الثانوية ثم الكلية وممكن درسات عليا,سنوات طويلة كل هذا لتحصل على الشهادة.طبعا لا نهوّن من هذه الشهادات,ولكن أسألك بالله هل القرءان أهون عليك من هذه الشهادة.والله انى أعجب أخ ملتزم من سنوات عديدة ثم تسمعه يقرأ القرءان,والله تحزن حزنا شديدا على هذا الظاهر الجميل الملتزم بالسنة, ولكنه يقرأ خظأ وممكن يخطأ فى الفاتحة أيضا ,وممكن يكون لا يحفظ غير القليل جدا جدا من القرءان.فلماذا؟
أختي الحبيبه..من يحفظ كتاب الله عزوجل ان لم تحفظيه أنتي؟
فمن للأمة الغرقى اذا كنا الغريقينا؟ ومن للغاية الكبرى اذا ضمرت أمانينا؟
ومن للحق يجلوه اذا كلّت أيادينا؟
أخيتي..لقد هيؤك لأمر لو فطنت له, فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.فالى متى التسويف؟والى متى عدم الجدية وخاصة فى حفظ القرءان؟
أختي وحبيتبى فى الله….اليوم الامر ميسر, والحفظ ميسر, والقرءان ميسر, والحلقات موجودة, والصحة موجودة, والوقت موجود, ولله الحمد والمنة. فماذا تنتظر؟؟
قال صلى الله عليه وسلم(اغتنم خمسا قبل خمس. شبابك قبل هرمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, وصحتك قبل سقمك ,وحياتك قبل موتك)فماذا تنتظر؟؟
والله أختي أنتي فى نعمة لو تعلمها لقمت لتوّك ,ووضعت برنامجا تحفظ فيه كتاب الله عزوجل.اليوم أنت موجود, والوقت موجود ,فربما يأتى عليك يوم لا تستطيع أن تفعل شيئا. واعلم أن من علامات التوفيق أن يعينك الله على استغلال أوقاتك.
أختي وحبيتبى فى الله.. لما علم الصالحون قصر العمر وحثهم حادى "وسارعوا"طووا مراحل الليل مع النهار انتهابا للأوقات.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:اذا أراد الله بالعبد خيرا أعانه بالوقت, وجعل وقته مساعدا له, واذا أراد به شرا جعل وقته عليه, وناكده وقته ,فكلما أراد التأهب للمسير لم يساعده الوقت,والأول كلما همت نفسه للقعود أقامه الوقت وساعده.
وقالوا:"من علامة المقت اضاعة الوقت."
وكن صارما كالوقت فالمقت فى عسى واياك لعل فهى أكبرعلة.
فالله الله فى مواسم العمر….والبدار البدار قبل الفوات…واستشهدوا العلم…واستدلوا الحكمة…ونافسوا الزمان…وناقشوا النفوس… واستظهروا بالزاد… فكأن قد حدا الحادى فلم يفهم صوته من وقع الندم.
أختي وحبيتبى فى الله..كم من قائم لله فى هذا الليل قد اغتبط بقيامه فى ظلمة حفرته,وكم من نائم فى هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله عزوجل للعابدين غدا. فاغتنموا ممر الساعات والليالى والأيام- رحمكم الله-.
يقول ابن الجوزى:ينبغى للانسان أن يعرف شرف زمانه, وقدر وقته فلا يضيع منه لحظة فى غير قربة ,ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل, ولتكن نيته فى الخير قائمة, من غير فتور بما يعجز عنه البدن من العمل.
أختي وحبيتبى فى الله..أتعرفي ما هو قدر حفظة كتاب الله عزوجل؟
انظر الى قوله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ).قال القرطبى:هذه ءاية القراء.
قال صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرءان وعلمه).
وقال صل الله عليه وسلم (ان الذى يقرأ القرءان وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة,والذى يقرأ القرءان وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمن الذى يقرأ القرءان مثل الأترجة ريحها طيب,وطعمها طيب.ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرءان مثل التمرة لا ريح لها ,وطعمها طيب. ومثل المنافق الذى يقرأ القرءان مثل الريحان ريحها طيب, وطعمها مر. ومثل المنافق الذى لا يقرأ القرءان كمثل الحنظلة ليس لها ريح, وطعمها مر).
وعن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال"ان الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به ءاخرين".
وقال صلى الله عليه وسلم(اقرؤا القرءان فانه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه)
وقال صلى الله عليه وسلم(ان لله تعالى أهلين من الناس هم أهل القرءان أهل الله وخاصته).نسأل الله عزوجل أن يجعلنا واياك منهم.
وقال صلى الله عليه وسلم (ان من اجلال الله تعالى اكرام ذى الشيبة المسلم, وحامل القرءان غير الغالى فيه والجافى عنه).
فانظري أختي الكريمه الى الشرف والرفعة.
– حتى فى الصلاة يقدم حافظ القرءان على غيره,قال صلى الله عليه وسلم(يؤم الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى).
– بل حتى فى القبر,فعن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم(كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد,ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرءان؟ فان أشير الى أحدمها قدمه فى اللحد).يا لها من رفعة .
– حتى فى الاخرة قال صلى الله عليه وسلم(يقال لصاحب القرءان:اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فان منزلتك عند ءاخر ءاية تقرؤها).قال صلى الله عليه وسلم(يجىء القرءان يوم القيامة فيقول يا رب حلِّه فيلبس تاج الكرامة ,ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه, فيقال اقرأ وارقى ويزاد بكل ءاية حسنة).ويقول صلى الله عليه وسلم( يؤتى يوم القيامة بالقرءان وأهله الذين عملوا به تقدمهم سورة البقرة وءال عمران تحاجان عن صاحبهما).بل قال صلى الله عليه وسلم
-فى الحديث الذى حسنه الشيخ الألبانى رحمه الله تعالى-(لو جمع القرءان فى اهاب ما أحرقه الله بالنار).
بل ان الأمر لا يصل الى صاحب القرءان فحسب بل الى والديه,قال صلى الله عليه وسلم(من قرأ القرءان وتعلمه, وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضؤه مثل الشمس, ويكسى والداه حلتين لا يقوم بهما الدنيا فيقولان: بما كسينا؟فيقال بأخذ ولدكما القرءان.)
يقول الامام الشاطبى:
( وبعد فحبل الله فينا كتابه … فجاهد به حبل العدا متحبلا )
( وأخلق به إذ ليس يخلق جدة … جديدا مواليه على الجد مقبلا )
( وقارئه المرضي قر مثاله … كالاترج حاليه مريحا وموكلا )
( هو المرتضى أما إذا كان أمة … ويممه ظل الرزانة قنقلا )
( هو الحر إن كان الحري حواريا … له بتحريه إلى أن تنبلا )
( وإن كتاب الله أوثق شافع … وأغني غناء واهبا متفضلا )
( وخير جليس لا يمل حديثه … وترداده يزداد فيه تجملا )
( وحيث الفتى يرتاع في ظلماته … من القبر يلقاه سنا متهللا )
( هنالك يهنيه مقيلا وروضة … ومن أجله في ذروة العز يجتلا )
( يناشد في إرضائه لحبيبه … وأجدر به سؤلا إليه موصلا )
( فيا أيها القاري به متمسكا … مجلا له في كل حال مبجلا )
( هنيئا مريئا والداك عليهما … ملابس أنوار من التاج والحلا )
( فما ظنكم بالنجل عند جزائه … أولئك أهل الله والصفوة الملا )
( أولو البر والإحسان والصبر والتقى … حلاهم بها جاء القران مفصلا )
( عليك بها ما عشت فيها منافسا … وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العلا )
أختي وحبيتبى فى الله..هل اشتاقت نفسك لحفظ كتاب الله تعالى أم لا؟
والله أختي الكريمه.. ان الأجر عظيم,يكفى أنك تحمل كتاب الله تعالى فى صدرك, ما أعظمه من شرف,وما أعظمها من رفعة.والله ان الأمر يحتاج فقط الى:
أولا:الى توفيق الله عزوجل.
ثانيا:تنظيم الوقت.
ثالثا:همة عالية.
والله لو أقل القليل,ولو خمس ءايات كل يوم, ولو ءاية واحدة فقط كل يوم.
يكفى انك تلقى الله عزوجل يوم القيامة- حتى ولو لم يتححق هدفك فى حفظ كتاب الله عزوجل- فتلقى الله عزوجل بهذه النية وهى أن تحفظ كتاب الله عزوجل.
– فان حفظت كل يوم ءاية واحدة من القرءان. ستحفظ القرءان فى 17سنة و7 أشهر و9 أيام.ستقول"ياااااااه" 17 سنة و7 أشهر و9 أيام؟
أقول لك أنت دخلت الابتدائى والاعدادى والثانوى, كم سنة قضيتها فيهم؟
والقرءان يحتاج منك الى جهد قليل.
– وان حفظت ءايتين فقط فى اليوم ستحفظ القرءان فى 8 سنين و9 أشهر و18 يوما.و8 سنين ليس كثير ,فكم مر علينا أكثر من 8 سنين,وتضع خطة وتفشل.وتبدأ فى حفظ القرءان وتفشل,فاجعلها خطة طويلة الأجل.
– وان حفظت 3 ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى 5 سنوات و10أشهرو13 يوما.
– وان حفظت 4ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى 4سنين و4 شهور و24 يوما.
– وان حفظت 5ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى 3سنين و6 أشهر و7 أيام.
– وان حفظت 6ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنيتين و11 شهرا و4أيام.
– وان حفظت 7ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنتين و6 أشهر و3 أيام.
– وان حفظت 8ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنتين وشهرين 12يوما.
– وان حفظت 9 ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنة و11 شهرا و12يوما.
– وان حفظت 10 ءايات فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنة و9 أشهر و3 أيام.
– وان حفظت 15 ءاية فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنة وشهرين ويوم.
– وان حفظت 20 ءاية فى اليوم ستحفظ القرءان فى 10أشهر و16 يوما.
– وان حفظت وجه فى اليوم ستحفظ القرءان فى سنة و8 أشهر و12 يوما.
– وان حفظت وجهين فى اليوم ستحفظ القرءان فى 10 أشهر و6 أيام.
– وان حفظت ربع فى اليوم ستحفظ القرءان فى 8 أشهر.
فالأمر سهل لكن يحتاج فقط الى ترتيب وتخطيط وهمة,وقبل ذلك كله يحتاج الى توفيق من الله عزوجل.
لو وجد الله عزوجل فى نفسك الاخلاص والصدق, والله سيعينك الله عزوجل (اصدق الله يصدقك).
وبعض الأسباب التى تجعلنا نهمل حفظ كتاب الله عزوجل:
-التسويف: فلا تقل عند بداية الاسبوع؛ أو أول الشهر ؛أوعندما افضى وهكذا.فكلما تبدأ الحفظ يأتى اليك الشيطان ,ويقول لك اجعله فى بداية الاسبوع أو اجعله فى رمضان فهو شهر العبادة والطاعة وربنا سيفتحها عليك..الى ءاخر هذه التسويفات.
فكيف أتغلب على مشكلة التسويف؟
أولا:غير سلوكك مباشرة بدون انتظار
فأى شىء من أمور الدنيا لا يقدر أحد مسابقتك أو منافستك فيه, وأما فى أمور الأخرة وحفظ القرءان فى ذيل الركب!!!.
فان قلت: نحن غير مطالبين بحفظ القرءان وحفظه فرض كفاية.
أقول لك أنا لا أخاطب دنىء الهمة,أنا أخاطب أخ عالى الهمة, يريد أن يرضى الله عزوجل ,يريد أن يكون من الحفظة .فقط هذا الذى أخاطبه,ثم ان أنت قلت هذا,وغيرك قال مثلك فمن سيحفظ القرءان؟وهل ترى أن فرض الكفاية سقط؟فمثلا فى المنطقة التى تعيش فيها كم واحد حافظ لكتاب الله عزوجل؟ قليل جدا . فمن سيحفظ ان لم تكن أنت لها.
ثانيا:ضع خطة عملية محددة وموضحة.
ثالثا:تغلب على الخوف من الفشل.
فليس هناك فشل ولكن هناك تجارب فلا تيأس, حاول وستنجح باذن الله عزوجل, ان رأى الله من قلبك الصدق سيعينك.
رابعا:ارفع درجة طاقتك الروحية والجسمية.
دع الكسل والتوانى, وارفع مجهودك الى أقصى درجة, وكفاك نوما,وفجَّّّّر الطاقة التى بداخلك.
خامسا: كن حازما مع نفسك لا تعطها هواها.
والنفس كالطفل ان تهمله شبّ على
حب الرضاع وان تفطمه ينفطم.
سادسا:أوجد بيئة انجاز.
كالشيخ الحافظ ؛أو زملاء حفاظ؛ أو التحاق بحلقة تحفيظ للقرءان, ودعك من الناس ذوى الهمة الدنيئة ,وصاحب أهل القرءان ,والتزم بحلقة معينة, ولا تفتر عنها الا لعذر قهرى.
سابعا: استعمل مبدأ التأكيدات اللفظية والنفسية.
فان قلت لنفسك أنا غير قادر,أنا لا أستطيع. فهذه تأكيدات سلبية تتركز فى العقل الباطن,لكن عليك أن تقول أنا قادر, أنا أستطيع, أنا ذاكرتى مع التدريب ان شاء الله تكون قوية, وأقدر أن أحفظ كتاب الله عزوجل.
ثامنا:نظم وأدر وقتك وقسمة بطريقة منطقية.
فحفظ القرءان لا يحتاج الى تفرغ ,لكن يحتاج أن توفر ساعتين .ساعة صباحا وأخرى مساء ,فهل تعجز أن توفر ساعتين لله عز وجل؟
تاسعا:استعمل وسائل تذكير ظاهرة كالبطاقات والاستيكارات واللوحات الكبيرة.
أحضر ورقة وعلقها أمامك واكتب فيها برنامج معين. كحفظ سورة البقرة مثلا خلال شهر.(286)ءاية. فتقسم ال(286)على ثلاثين يوما,وتحفظ 10 ءايات فى اليوم.وضع هذا البرنامج أمامك لتذكر نفسك دائما بهذا الهدف.
عاشرا:أولا وأخيرا توكل على الله عزوجل وأخلص العمل لله وثق بالله عزوجل فهو خير معين ,وادعوه دائما بأن يستخدمك لنصرة دينه, وأن يعينك على حفظ كتابه.
ثم انتبه.. ثم انتبه.. ثم انتبه..الى سارقى الاحلام والبطالين.
ستجد الفاشلين الذين يريدون أن يكون كل الناس فاشلين مثلهم ولا يريدون أن يروا أحدا ناجحا. فيجعلك تشعر أن حفظ القرءان من المستحيلات التى لا يمكن أن تدرك فإياك وإياهم,اياك وقطاع الطريق الى الاخرة,مخالطة أهل الدنيا مضيعة للوقت قاطعة طريق الاخرة,فالواحد منهم قبر يسعى الى قبر مثله,زمن يقود زمنى مثله. فيا شره هذا سم والقرب منه هلاك. فان ابتليت به فأعطه ظهرك, وترحل عنه بقلبك.وصاحب أهل القرءان الذين يذكرونك دائما بهدفك,اقرأ فى سير الحفاظ وانظر ماذا فعلوا وكيف كانت همتهم.
وأخيرا أتمنى من كل قلبي لجميع المسلمات أينما كن أن يحفظن كلام وكتاب ربي فليس لحياتنا معنى دون ان يكون كلام قلبي مطبوعا في قلبي
وفقني الله واياكم لما حيبه ويرضى
نفسى فعلاً احفظ القرآن
ياااااااااااارب
ربنا ييسر امرك في حفظ القران وبما أنك نفسك تحفظي فربنا سوف ييسر أمرك وييسر لك الحفظ أيضا
بارك الله فيك وبمرورك الطيب اختي الكريمة