السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في علاج الكرب والهم والغم والحزن ..
أخواتي قبل البدء بسرد الأحاديث …أود أن أقول …نحن كلنا عبيد الله وكل شيء نملكة لله عزل وجل وجعله
عند العبد عارية فإذا أخذت منه فهو كالمعير …ومصيرنا بيد الله هو أعلم بما يصلح
لنا ..وكل شيء يمر بنا من ضيق فمن أنفسنا رحمة من الله يبلونا في الدنيا ليكفر عن سيئاتنا في الآخر بعد
الصبر والرضا ..
أخي المسلم …أختي المسلمة ..
@ – فإن أحدثت سخطاً وكفرا كتب في ديوان الهالكين .
@ – وأن أحدثت جزعا وتفريطا في ترك واجب أو فعل محرم كتبت في ديوان المفرطين .
@ -وأن أحدثت شكاية وعدم صبر كتبت في ديوان المغبونين .
@ -وإن أحدثت أعتراضا على الله وقدحا في حكمته ..فقد قرع باب الزندقة أو ولجه ،
@ – وأن أحدثت صبرا وثباتا لله كتبت في ديوان الصابرين
@ – وأن أحدثت له الرضى عن الله ؛ كتبت في ديوان الراضين
@ – وأن أحدثت الحمد والشكر كتبت في ديوان الشاكرين .
@ – وأن أحدثت لله محبة وإشتياقا إلى لقاء ربه ، كتب في ديوان المحبيبن المخلصين
علاج الكرب والهم والغم والحزن ..
أولا :-
من حديث ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : ( لاإله إلا الله العظيم الحليم ،
لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع رب الأرض ورب العرش الكريم ) رواه البخاري
ثانيا :-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حز به أمر ، قال : ( ياحي ياقيوم برحمتكَ أستغيث ) رواه الترمذي
رقم 3522
ثالثا :-
( أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان إذا أهمه الامر ، رفع طرفه إلى السماء فقال : ( سبحان الله العظيم ) ،
وإذا أجتهد في الدعاء قال : ( ياحي ياقيوم ) رواه الترمذي ..
رابعاً :-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- ( دعوات المكروب : اللهم رحمتكَ أرجو ، فلا
تكلني إلى نفسي طرفة عين ٍ ، وأصلح لي شأني كله ، لاإله إلا أنت ) رواه أبو داود
خامساً :-
عن أسماء بنت عميس قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( ألا أعلمكِ كلمات تقوليهن عند الكرب ، أو في الكرب : الله ربي لا أشركُ به شيئاً ) رواه أبو داود
سادساً :-
( قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أصاب عبداً هم ولاحزن فقال : اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ،،
، ابن أمتكَ ناصيتي بيدكَ ، ماض في حكمكَ ، عدل فيّ قضاؤكَ ، أسألكَ بكل أسم هو لكَ سميت به
نفسك ، أو أنزلته في كتابكَ ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أستأثرت به في علم الغيب عندكَ : أن تجعل
القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، إلا أذهب الله حزنه وهمه ، وأبدله
مكانه فرحا ) رواه أحمد
سابعاً :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،
لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له )رواه الترمذي
ثامنا :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( من لزم الاستغفار ، جعل له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب ) رواه أبو داود .
تاسعاً :-
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة) رواه أحمد
وقد قال الله تعالى :-
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)البقرة
عاشرا :-
قال النبي صلى الله عليه وسلم :-
( من كثرت همومه وغمومه ، فليكثر من قول : لاحول ولاقوة إلا بالله ) رواه البخاري
وهذه الأدوية تتضمن علاج للهموم والكروب والغموم ، فإن لم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن ، فهو داء
قد استحكم ، وتمكنت أسبابه
ويحتاج إلى استفراغ كلي والنظر فيما يلي :-
[1] – توحيد الربويبة .
[2] – توحيد الإلهية .
[3] – التوحيد العلمي الاعتقادي .
[4] – تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده ، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلكَ.
[5] – إعتراف العبد بأنه الظالم .
[6] – التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته .
[7] – الاستعانة به وحده .
[8] – إقرار العبد بالرجاء .
[9] – تحقيق التوكل عليه ، والتفويض إليه والإعتراف له ناصيته في يده يصرفه كيف يشاء .
[10] – أن يرتع قلبه في رياض القرآن ، ويستضيء به في ظلمات الشبهات والشهوات ، وأن يتعزى به عن كل
مصيبة ،
ويستشفي به من أدواء صدره ، فيكون جلاء حزنه ، وشغاء همه وغمه .
[11] – الأستغفار .
[12] – التوبة .
[13] – الجهاد .
[14] – الصلاة .
[15] – البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده .
وهـــــــــــــذا ونـــــــــــــفــــــــــــــ ـع الله به …
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
منقوول
بــــــارك الله فيكى حبيبتى
بارك الله فيكي
نورتينيييييييي