نعم، يمكنك تدليك طفلك الخديج أو المبتسر وسيستفيد جداً من هذه الخطوة. يستجيب الأطفال الخدّج أو المبتسرون والأطفال المولودون بوزن منخفض جيداً من الفرك أو التمسيد الخفيف.
ربما تشعرين بإحباط شديد من عدم قدرتك على حمل طفلك واحتضانه لأنه في وحدة العناية الخاصة بالأطفال أو وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. هكذا، سيكون التدليك بديلاً يقرّبك من طفلك.
توجد فوائد عدة لرعاية طفلك بهذه الطريقة. يمكن أن يساعد التدليك على اكتساب طفلك المزيد من الوزن والعودة إلى المنزل في وقت قريب. قد يساعد التدليك أيضاً على استقرار تنفس طفلك وانتظام معدل ضربات قلبه، كما قد يسهّل عليه الرضاعة. نحن نعلم أن التدليك يخفض مستويات هرمونات التوتر لدى الأطفال الخدّج فيسهّل عليهم النوم.
إذا كان طفلك مريضاً جداً، فيستحسن في البداية استخدام "الاحتضان المهدئ". ضعي يدك أو كلتا يديك برفق على طفلك وأبقيها ساكنة. تكون هذه الحركة أقل تحفيزاً لطفلك من تمسيده أو التربيت عليه.
قد يصعب إيجاد الوقت المناسب للتدليك واستجماع الشجاعة للقيام به لأول مرة. يجب أن يكون طفلك سليماً بما فيه الكفاية للتأقلم مع التمسيد. تأكدي من استعداده بالاستفسار من الممرضة التي تعتني به.
قبل البدء بالتدليك، أزيلي ساعتك وأية مجوهرات ترتدينها على يديك أو معصميك. اغسلي يديك وساعديك لتقليل خطر انتقال أية عدوى إلى طفلك.
ابدئي التدليك ببطء ولا تطيلي الفترة في المرة الواحدة. يمكنك تجريب بعض حركات التمسيد اللطيفة على أجزاء بشرة طفلك المكشوفة، لكن تجنبي أي مواضع مصابة بقروح.
لا يستطيع الأطفال الخدّج التحرك من تلقاء أنفسهم، لذا قد يساعد رفع وتمسيد أطراف طفلك بلطف على تقويتها. يجب أن تدلكي طفلك فقط لتقوية علاقتكما، وليس كجزء من علاجه. ستوضح لك الممرضة التي تعتني بطفلك طرقاً تريحه أكثر.
عليك مراقبة المؤشرات التي تدل على أن طفلك يحتاج إلى استراحة من اللمس. قد يشعر الأطفال الخدّج بالتحفيز الزائد بسرعة. وربما يتثاءب طفلك، أو يعطس، أو يبدأ بالفواق أو الحازوقة ليخبرك أنه اكتفى.
هناك وسيلة أخرى جيدة لمعرفة متى تنتهين من التدليك: توقفي عن التمسيد بين الحين والآخر، والمسي طفلك بيد ثابتة. في حال لم يستقر أو يهدأ، فهو بذلك يخبرك بأنه اكتفى في هذه اللحظة.
إذا كان طفلك بصحة جيدة، فحاولي التدليك مرة واحدة إلى مرتين في اليوم لمدة تتراوح بين 5 دقائق إلى 15 دقيقة في اليوم.
سيسهّل استخدام الزيت عملية التدليك لك ويريح طفلك أكثر. تحققي من الممرضة التي تعتني بطفلك أنه مستعد لتقبل وضع الزيت على بشرته. في البداية، قد لا تتمكنين من استخدام الزيت لأن رعاية طفلك تتمّ في جو رطب، وذلك لحماية بشرته شديدة الرقة.
عندما يصبح طفلك مستعداً، من الآمن استخدام الزيوت المعدنية الخالية من العطور أو الكريمات المرطبة المصنوعة من المواد البترولية. ثبت أن الزيوت المعدنية تساعد على حماية بشرة الأطفال الخدّج. ويعتقد أن هذه الزيوت تحسّن وظيفة العزل في بشرة الأطفال الخدّج لأنها تساهم في احتفاظها بالرطوبة.
مع ذلك، قد يستفيد طفلك بطرق أخرى من استخدام زيت نباتي يحتوي على نسب عالية من حمض دهني يسمى حمض اللينوليك. يحتوي زيت عباد الشمس النقي (المكرر) وزيت القرطم على نسب عالية من حمض اللينوليك. كما تحتوي هذه الزيوت النباتية على نسب مرتفعة من الدهون غير المشبعة. يستطيع طفلك امتصاص الدهون عبر بشرته ما قد يساعده على اكتساب الوزن.
عندما تعودين إلى المنزل مع طفلك، سيمنحه التدليك شعوراً بالراحة لأنه خطوة اعتاد عليها.
الف شكر