نال بعد ذلك منحة دراسيه من جامعة (كامبريدج )في أنجلترا, ثم انتقل للعمل في معمل (كافيندش) العريق تحت اشراف العالم الكبير (جوزيف طومسون) مكتشف الالكترون, و هناك اهتم بدراسة الأشعة الصادرة من عنصر الراديوم .
ثم انتقل الى كندا للعمل بجامعة (ماك جيل) وتوصل الى مكونات الاشعاع الصادر من (الراديوم) ,وبين انه يتكون من ثلاثة مكونات :
أشعة الفا: وهي جسيمات موجبة الشحنه قصيرة المدى تتكون من أنو ية ذرة الهيليوم أي(2 بروتون و2 الكترون) تنبعث
من الجسم المشع أثناء تحلل ذراته.
أشعة بيتا : وهي جسيمات سالبة الشحنة ومداه اكبر من (اشعة الفا) و تتألف جسيمات بيتا من الكترونات سريعه
تقارب سرعتها سرعة الضوء تنبعث من نواة الذرة تنتج من تحلل نيوترونات النواة وهي ليست كالألكترونات الخارجيه التي تدور حول النواة .
اشعة جاما: وهي موجات كهرومغناطيسيه تنبعث من الجسم المشع ذات تردد عالي ومدى كبير جدا ولها قدرة على النفاذ في المواد لدرجة أنها تحتاج الى بضعة أمتار من الخرسانه لأيقافها.
وبتلك الاكتشافات الكبيرة فأن (رذرفورد)يعتبرواضع اساس نظريةالنشاط الاشعاعي .
بعد ذلك غادر (رذرفورد ) كندا ليعود الى انجلترا وينتقل الى جامعة (مانشيستر ) عام1907م وهناك قام باستكمال بحوثه عن المواد المشعه حيث قام بسلسلة من التجارب لدراسة التصادم بين اشعة الفا والعناصر المختلفه , وادت تلك التجارب الى معرفة الذرة و وضح نموذج (راذرفورد) الذري الذي شرح فيه تصورا عاما لشكل الذرة وبين انها تتكون من نواه موجبة الشحنه والكترونيات خارجيه تدور حولها
ثم في عام 1919م بدأ رذرفورد سلسله أخرى من التجارب قذف فيها أنو ية ذرات العناصر بجسيمات الفا مما حولها لعناصر أخرى نتيجة تغير التركيب الذري لها.
حصل (ارنست رذرفورد)على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1908م لجهوده في مجال النشاط الاشعاعي, كما حصل على لقب "فارس" عام 1914م كما عين رئيسا لمعمل( كانديش) خلفا للعالم (جوزيف طومسون) وحصل على لقب بارون عام1931م نظرا لأسهاماته العظيمه .تحصل كذلك على وسامرنكلن عام 1924م.
توفي العالم (ارنست راذرفورد) عام1937 عن عمر يناهز 66عاما في كامبريدج.
