اخذته الحور مني 2024

كيف حالكن يا حبيبات؟
أسوق إليكن قصة أعجبتني كثيراً أثناء تصفحي لإحدى المواقع الاجتماعية،،
سأضعها على أجزاء بإذن الله ..
نبدأ على بركة الله ()

{ الجزء الأول }

تعرفتُ عليه منذ عدة سنوات..حين كنتُ لاهية عابثة بعيدة عن ربي ، حين كان الدين بالنسبة لي ينحصر في خمس صلوات أؤديها في آخر النهار بسرعة فائقة !!
تعارفنا و أحسست بانجذاب نحوه و بقينا على اتصال..
مرت الأيام والأشهر و السنوات و لم أكن أراه إلا نادراً جداً ، إلا أن حبه تسلل إلى قلبي بسهولة و أصبح كل أملي في الدنيا..

غير أن حباً أقوى و أكبر عصف بفؤادي و تملك كل ذرة مني ،حتى هان علي كل من سواه..
فقد شاء الله أن ينير قلبي و يشرح صدري و ينتشلني من الضلالة إلى الهدى ،
فأصبحت أكره مكالماته بقدر ما أحبها و أنتظرها بقدر ما أنفر منها ،
لكني لم أستطع أن أبوح له بما يختلج في صدري ،

و يوماً ما.. رن هاتفي فامتدت يدي مرتشعة إلى الهاتف و رفعت السماعة على مض..
و بدأ كعادته بالكلام عنا و عن زواجنا و مستقبلنا ،،و لذت كعادتي بصمتٍ باءت كل محاولاته لخرقه بالفشل الذريع ..
سرحت بأفكاري…
هل أرضى به زوجاً؟
و لما لا؟ ألست أحبه ؟ بعد الزواج سأحاول أن أجعله ملتزماً و سأحاول تغيير سلوكه و… وفجاة اخترق أفكاري قول الله تعالى:
إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ،
ماذا لو لم يهده الله !!!
تذكرت عنوان درس ديني كنت استمعت إليه "لا تقبلي إلا الزوج الملتزم"
ماذا لو جرني هو للخلف عوض أن أنا ادفعه للأمام؟!
أبعد أن أنقذني ربي أعود و ألقي بنفسي في مستنقع الضلالة؟؟ مستحيل!! لن أتزوجه!!

شعرت بأني غبية.. لماذا لم أفكر بهذا من قبل؟ كيف استمررت في عصيان ربي طول هذه
المدة!!
حسمت أمري و قاطعته قائلة:
لا أستطيع!!
سكت قليلًا كمن لم يفهم ما أعني و هم بالسؤال.. و لكني سبقته قائلة:
اسمعني أرجوك !!
كادت أن تخذلني مشاعري و أنا أسمعه يهم بالاستفسار بنبرة مرتعشة.. فأبعدت سماعة الهاتف عن أذني حتى لا أضعف و أغمضت عيني لسبب أجهله و أخذت أتكلم..
كنت أحاول أن لا أتوقف عن الكلام حتى أقول كل ما أردت البوح به، لأني علمت أني إن توقفت فلن أستطيع المواصلة ،
و ما إن انهيت كلامي حتى طلبت منه أن ينساني و لا يتصل ثانية و أغلقت هاتفي..
و ارتميت على سريري مطلقة العنان لسيل من الدموع..
{ الجزء الثاني }

مضت الأيام متشابهات عندي..لافرق بين ليلي الباكي أو نهاري المبلل بالعبرات.. ضاعت خلالها محاولات أمي لمعرفة سبب بكائي سدى ،حتى أصبح حالها شبيها بحالي.,
تسألني بعطف :
حبيبتي، مابكِ؟ هل بكِ من داء؟هل تشكين شيئاً؟ أخبري أمك،

فأتجلّد لحظات، محاولة رسم ابتسامة مُطَمْئنة و لكن سرعان ما تخونني
العبارت فألقي جسدي المنهك في حضنها الحنون و أبكي فتبكي معي!

أختي المسكينة كانت تسترق النظر إليَّ أحياناً، و أحياناً أخرى تطبع على
وجنتي قبلة حانية تحمل ألف سؤال..
و أبي كان يضمني إلى صدره بقوة و بصمت..

كل يوم كان هاتفي يرن فأركض نحوه و أنظر إلى اسمه مكتوباً على الشاشة
التي كانت تنطفئ و تضيئ بلا توقف كأنها تستجديني و تتوسل إليّ لِأجيب..
و لكني ماكنت أقدر على أكثر من التحديق فيها ، راودتني فكرة الإجابة مراراً :

ارفعي الهاتف ، أجيبي ، ألم تشتاقي لصوته ، لكلماته لِـ..

فأهز رأسي بعنف كأنما أريد طردها منه و ألقي الهاتف بعيداً و أنا أقول في
سِرّي:

لا! أستغفر الله ! تركته لأجل ربي و لن أعود إليه لأجل الشيطان!!
ألهمني صبراً من عندك يا الله..!

مضت عليَّ أيام و أنا على تلك الحال ..حتي خِفت علي بصري و رأفتُ بحال أهلي و قلت في نفسي :
أمَا آن لكِ التجلد و الصبر؟
فاستعنت بربي و اتخذت سجادتي رفيقة
كنت أُكثر من الدعاء له بالهداية و كنت أقرا القرآن و أهدي ثوابه له و أستغفر و له و اتصدق لأجله متمنية أن يهديه ربي كما هداني..

و مرَّ يومان بعدها انقطعت اتصالاته تماماً.. فأوَّلت ذلك باستجابة دعائي وأن أبعده الله عني فسلمت أمري لربي
لكني كنت أرمق هاتفي بنظرة عتاب و نوع من الغيرة :
أبهذه السرعة نسيتني؟؟

و كأنما أنزل الله علي سكينة من عنده توقفت عن البكاء تقريباً و شعرت بانشراح في صدري غريب فقررت أن أعود لسالف حياتي..

و سمعت لأول مرة منذ مدة ضحكات أمي و مزاح أختي و مداعبات أبي ، الذين كانت تشع أعينهم بفرحة لم أعهدها فشعرت بالذنب لِكمِّ الألم الذي سببته لهم ،
كانوا يتحاشون التطرق لسبب بكائي كأنما يخشون أن يفتحوا جرحاً قد اندمل….جرحاً، لم يلتئم إلا ليعود أعمق مما كان…

{ الجزء الثالث }

افتحي الباب إنه أخوك،
هتفت أمي منادية أختي التي قالت تتأكد،
من؟
رد أخي : فلان
فتحت الباب و سلما على بعض و اتجهت نحوه أسلم عليه و أسأله عن حاله و حال زوجته
فقرصني من خدي بلطف قائلاً:
كبرتِ يا شقية هاه؟
و ذهب نحو أمي يقبلها ثم سحبها من يدها و ذهبا يتكلمان في غرفة مجاورة،
تبادلت و أختي نظرات استغراب..
قالت بفضول: عما يوشوشان؟
هززت كتفي أن لا أدري و ذهبت للمطبخ أعد له كأس عصير،
مالبثا أن خرجا تعلو محياهما ابتسامة و اتجه أخي نحو الباب قائلاً السلام عليكم و رحمة الله،
أطللت عليه من المطبخ قائلة و العصير؟؟
التفت إلي و هو يفتح الباب و أجاب مبتسماً:
نشربه في عرسك إن شاء الله و غمز بعينه و ذهب،
ضحكت أمي بينما قالت أختي بفضول:
عما كنتما تتحدثان؟ زجرتها أمي قائلة بينما اخذت الصينية من يدي : أعدي لنا العصير
و جرتني إلى غرفة المعيشة،
لم تطعها أختي و تبعتنا إلى هناك،
أجلستني أمي و قالت مبارك تقدم لك عريس،
صفقت أختي بسرور
و تمتمت أنا بذهول
عريس؟؟؟
قالت أمي أجل عريس! أخوك قال عنه إنه .. و بدأت تعدد لي مزاياه و مناقبه،

لا أريد!! قاطعتها بانفعال،
شهقت أختي بتعجب ، قالت أمي لماذا حبيبتي أنت لم تريه حتى!!
قلت و أنا أتجه نحو غرفتي لا أريد أمي! لا أريد !
شعرت برغبة ملحة في البكاء و لكني حاولت ألّا أفعل ، لا أريد أن أبكي مجدداً لا أريد المزيد من الدموع!!
أغلقت عيني في محاولة يائسة لإيقاف فيض العبرات المتدافع ،غير أن قطرات تسللت من بين جفوني و ألقت بنفسها على أرضية الغرفة،

سمعت طرقاً على باب غرفتي فمسحت دموعي و فتحت فإذا به أبي..كان يرمقني بنظرة حانية.. احتضنني و هو يقول
لماذا تبكي صغيرتي؟
أطرقت بينما سالت دمعة على وجنتي ، قال: حبيتي الأمر لا يستحق منك كل هذا، إن كنت لا تريدينه فلن يجبرك أحد
أشعرتني كلماته ببعض الراحة فابتسمت له بينما كان يداعب شعري،
قال : أنت تحبين بابا أليس كذلك؟ أومأت برأسي إيجابا،
فقال و أنا أعشق مدللتي ، تعالي إذن نعقد اتفاقاً ، تقبلين برؤية الخاطب، فان أعجبك بها و نعمت ،و إن لم يعجبك فلن يكرهك أحد و في المقابل اطمئني لن "تزن" عليك أمك، قالها موشوشاً فابتسمت و عانقته و أنا اقول على مضض حاضر بابا لن أرفض لك طلباً

هييييييه!
التفت كلانا فإذا بأختي تقف وراءنا و ترسم على وجهها ابتسامة واسعة
يا ربي ماهذه الفضولية!!
قالها أبي ممازحاً و هو يحتضن كلينا بينما حملتني أفكاري بعيدا..

يتبع بإذن الله

لا تنسوني من دعواتكن الونشريس

    جزاكى الله خيرا ياقمر
    فى انتظار الباقى
    بس لاتغيبى علينا اوك

    بارك الله لك ورزقك6اولاد

    بارك الله فيكى
    وفى انتظار الباقى

    الونشريسالونشريسالونشريس

    بارك الله فيكى غاليتى

    طرحتى فابدعتى

    انتظر جديدك القادم

    حبى وودى لك

    ريمووووو

    الونشريسالونشريسالونشريس

    بانتظار المزيد ههههههههههههههههه
    جمييييلة حلوة رااائعة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.