الزكاة والسعادة !! 2024

ربما تستغرب من عنوان الموضوع..
ما علاقة الزكاة بالسعادة؟!!
وهل الزكاة فعلا أحد الطرق التي تؤدي إلى هذه الغاية التي ينشدها كل إنسان؟!!
لكن كيف ذلك؟!!
سأقول إليك كيف ذلك من ناحية علمية بحتة ومن ناحية شرعية:
أما من ناحية علمية:
يقول باحثون كنديون إن اقتناء مبالغ طائلة من الأموال لا يجعل الإنسان أكثر سعادة، وإن ما يعزز شعوره
بالسعادة هو إنفاق المال على الآخرين. ويقول فريق الباحثين في جامعة بريتيش كولومبيا إن إنفاق أي مبلغ
على الآخرين ولو كان خمسة دولارات فقط يبعث السعادة في النفس . وهذا البحث يؤكد أن الزكاة تعمل على
تزكية النفس وتطهيرها ورفع معنويات المنفق وتعطي دفعة نفسية أكبر للفرد تجعله قادراً على مواجهة
مصاعب الحياة ويمكن القول أن الزكاة علاج نفسي للفرد وعلاج اجتماعي للفقر.
أما من ناحية شرعية:
1. سبب لنَيْل رحمة الله، قال الله – عز وجل -: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [الأعراف:156].
2. شرط لاستحقاق نصر الله، قال الله – عز وجل -: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ } [الحج:40،41].
3. سبب لتكفير الخطايا، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ».
4. شرط لتحقيق الأخوة الدين‏، قال الله – عز وجل -: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [التوبة: 11]
5. وهي صفة من صفات المجتمع المؤمن‏‏، قال الله – عز وجل -: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71]
6. وهي من صفات عُمّار بيوت الهَ‏‏، قال الله – عز وجل -: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18]
7. وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس‏‏، قال الله – عز وجل -: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} [المؤمنون: 4] ثم قال: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}{الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 10 – 11]
أرأيت كيف أن الزكاة سببا للسعادة في الدنيا والآخرة..
وأن منعها هو سببا للشقاء والتعاسة في الدنيا والآخرة..
فلا تحرم نفسك يا أخي مما يسعدها ويزكيها ويطهرها ويرفعها عند الله وعند الناس!!
وإليك هذا الفيديو الذي يحدثك عن الزكاة:
www.al-feqh.com/18313.aspx
اللهم أعنا على الإنفاق في سبيلك بالليل والنهار سرا وعلانية ابتغاء مرضاتك وتثبيتا من أنفسنا..
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا..
وتقبل منا إنك أنت السميع العليم..

البوابة الإسلامية – بوابتك إلى الجنة

    جزاكي الله كل الخير

    ينقل ل

    المنتدي الإسلامي العام

    الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    جزاكِ الله خيراً

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.