((وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا )) ماذا تخبئ ه 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الونشريس

فما تفسير هذه الاية ؟؟؟

التفسير

[{ 23-24 } { وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }

هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجها للرسول صل الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين،
فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة، { إني فاعل ذلك }من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو: الكلام على الغيب المستقبل، الذي لا يدري، هل يفعله أم لا؟

الونشريس

وهل تكون أم لا؟ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالا، وذلك محذور محظور، لأن المشيئة كلها لله { وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين } ولما في ذكر مشيئة الله،

من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد لربه، ولما كان العبد بشرا، لا بد أن يسهو فيترك ذكر المشيئة،
أمره الله أن يستثني بعد ذلك، إذا ذكر، ليحصل المطلوب، وينفع المحذور، ويؤخذ من عموم قوله

الونشريس

{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ }الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله، أمره الله أن يقول:

{ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } فأمره أن يدعو الله ويرجوه، ويثق به أن يهديه لأقرب الطرق الموصلة إلى الرشد. وحري بعبد، تكون هذه حاله، ثم يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في طلب الهدى والرشد، أن يوفق لذلك، وأن تأتيه المعونة من ربه، وأن يسدده في جميع أموره.

الونشريس

وهنا نتذكر قصة قديمة … لطالما قصها الاجداد علينا وكنا نضحك في نهايتها دون تلمس المغزى منها

كان جحا ذاهبا الى الســـوق ليشتري حمار يعينه ويركب عليه لقضاء حاجته, وبينما هو في الطريق الى الســـــوق قابل صديقا
لــــه , فسأله صديقة إلى أين أنـــت ذاهـــب يا جحــــــا , قال جحـــــا متلعثما من سرعــــة الإجابــــــة
الــــــى السوق لأشتــــري حمــــاراً .
قال له صديقـــــة المخلص قل إن شاء اللــــــه, قال كيف أقول إن شـــاء اللـــه والدراهم فــي جيبي .
فذهب جحــــــا الـــى السوق ليشتري الحمار .
فبيمنا هو يقلـــب الحمير ليشتري أحسنها سرقت منه الدراهم
فخجل خجلا ذريعا . ورجع الى البيت وبينما هو في الطريق قابل صاحبه فقال لــــه :
أين الحمار يا جحـــا.
فقال سرقت الدنانير إن شاء اللـــــه.
فضحــــــــك صديقة وقال له : يا جحـــــا إن هذا ليس موضع قول إن شاء اللـــــــه.
(إن من الحمق أن يتكل الإنسان على نفسه بل يقول دائما إن شاء اللــــــه لأنه لا يعلم ما يعرض لـــــــه)

الونشريس

وفي الختام .. اتمنى الافادة من الجميع … والحرص على التوكل على الله دوما

الونشريس

منقوووول..

    يسلموووووووووووووووووو
    لا اله الا الله محمدا رسول الله

    جزاكى الله خيرا

    جزاكي الله كل خير
    و جعله في ميزان حسناتك الونشريس
    تسلم الايادى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.