مدرسة رمضان 2024

الونشريس

في مدرسة رمضان: الصبر


رمضانسيد الشهور، وقد سمّي رمضان بهذا الاسم؛ لأن العرب عندما سمّت الشهر كان رمضان يأتي في شدة الحر أي من الرمضاء، وقيل لأنه يرمض الذنوب ( أي يحرقها ). فالصوم يُسمّى صبرًا لما فيه من حبس النّفس عن الطعام والشراب والشّهوة ويسمّى رمضان شهر الصبر لأنّه شهر الصوم.

قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}، وقال أهل العلم: الصبر في الآية هو "الصوم"، وهو خير معين للعبد في هذه الحياة؛ ليتجاوز كل الحواجز النفسية والحسية التي تعوقه عن الله والدار الآخرة التي تعوقه عن معالي الأمور ليصبح عبداً لله لا عبداً لشهوته وهواه.

إن الإخلاد إلى الأرض والانغماس في الملذات هو من أعظم المعوقات عن الوصول إلى أعلى الدرجات وأعلى المقامات في العبادة والبذل والإنفاق والجهاد في سبيل الله وأداء ما أوجب الله وتطهير القلوب وتهذيب السلوك كل هذا طريقه والسر إلى الوصول إليه لن يكون إلا من بوابة الصبر ولا شيء غير الصبر، ومن أعطي الصبر فقد أعطي الخير كله، فهو سر عجيب وأساس رفعة الإنسان وتميزه عن سائر الحيوان، فلا عجب أن يكون أجره كما قال جل وعلا {إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

رمضان والصبر

هناك صبر على الطاعة أي استمساك بأدائها وصبر على المعصية أي حرص موصول على تجنّبها، وصبر في ابتلاء أي حسن احتمال له فلابد للمؤمن من صبر على أداء الواجب وصبر عن الآثام والخطايا، وصبر بحفظ اللسان عن الفحش، وصبر بحرص لسان على النطق بكلمة الحق حينما تجب، وصبر بصيانة القلب والعقل من خواطر السُّوء، وصبر بحفظ الجوارح والأعضاء من سوء الاستخدام، وصبر عند الشّدائد والنّوازل، وصبر في مواطن الجهاد والنضال والإقدام والثبات وعدم الفرار أو التولي يوم الزحف.

والصبر لفظ عام ينتظم جملة فضائل وقد يسمّى بأسماء كثيرة لكثرة مواطنه ومظاهره، يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله في هذا: ”إن كان صبرًا على شهوة البطن والفرج سمّي (عِفَّة)، وإن كان عن احتمال مكروه اختلف أساميه عند النّاس باختلاف المكروه الّذي غلب عليه الصبر؛ فإن كان في مصيبة اقتصر على اسم (الصبر) وتضـاده تسمّى حالة (الجزع والهلع).

وإن كان في احتمال الغنى سمّي (ضبط النّفس) وتضاده حالة تسمّى (البطر)، وإن كان في حرب ومقاتلة سمّي (شجاعة) ويضاده (الجبن)، وإن كان في كظم الغيظ والغضب سمّي (حِلمًا) ويضاده (التذمر)، وإن كان في نائبة من نواب الزمان سمّي (سِعة الصدر) ويضاده (الضجر والتبرم وضيق الصدر).

وإن كان في إخفاء كلام سمّي (كتمان السّرّ) وسمّي صاحبه كتومًا، وإن كان عن فضول العيش سمّي (زهدًا) ويضاده (الحرص)، وإن كان صبرًا على قدر يسير من الحظوظ سمّي (قناعة) ويضاده (الشره)".

أما النوع الأخير من الصبر هو الصبر على (مداومة الطاعة) وهو أعلى مراتب الصبر، وقد نرى أن الأمر سهل في رمضان كالمواظبة على صلاة الجماعة وصلاة التراويح وكذلك قراءة القرآن والتصدق وزيارة الأرحام؛ لذا فأكثر أخلاق الإيمان داخلة في الصبر.

وفي هذه المدرسة الرمضانية نستطيع أن نتخلى عن كثير من عاداتنا السيئة والمذمومة كالتدخين والعادة السرية وجميع الأمور المنبوذة التي يدمن عليها من يرتكبها وذلك عن طريق كبح الشهوات في رمضان وكذلك المشاتمة والترفع عن سفاسف الأمور، فكما جاء في الحديث (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال عليه أفضل الصلاة والسلام : "قال اللَّه عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم؛ والذي نفس محمد بيده لَخُلُوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" مُتَّفّقٌ عَلَيهِ. وهذا لفظ

رواية البخاري
منقول للعلمالونشريسالونشريسالونشريسالونشريس

الونشريس

    بارك الله فيكى

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة اولادى الونشريس
    الونشريس
    بارك الله فيكى
    الونشريس الونشريس

    شكرا لمرورك يا مرمرالونشريسالونشريس

    جزاكِ الله خيرا

    اللهم بالغنا ليلة القدر
    نورتونى يا عسلات

    شكرا لك على الموضوع

    عمل بسيط تفعله يوم الجمعه يكون لك اجر صيام وقيام سنوات كثيره 2024

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الونشريس

    قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر و ابتكر, ومشى ولم يركب , ودنا من الامام فاستمع ولم يلغ , كان له بكل خطوة عمل سنة اجر صيامها وقيامها ) صححه الألباني رحمه الله


    هل ركزت في الحديث جيدا


    لك في كل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها وهذا الحديث صحيح صححه الشيخ الألباني رحمه الله

    عن هذا الحديث قال بعض الأئمة : لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب .

      جزيتِ الجنة ونفع الله بكِ المسلمين والمسلمات

      جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك

      رائعه يسلم ذوقك واختيارك
      دائما انت متميزة ومتالقه
      اتمنى لك دوام التميز

      ريموووو
      الونشريس

      بارك الله فيكي

      جزاكي الله خير وجعله في ميزان حسناتك

      تعاااااااااااااااااااااال ي شوفي 2024

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ماذا سيحدث عند دخوووووووووووووول القبر

      عن البراء بن عازب عن النبي أنه قال : (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) قال : «نزلت في عذاب القبر» يقال له: من ربك ؟ فيقول : ربي الله ونبي محمد فذلك قوله عز وجل: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

      وعن أنس ، أن النبي قال : «لولا أن تدفنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر» {مسلم}
      وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : « إذا اقبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول : هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فيقولان : قد كنا نعلمك أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينور له فيه، ثم يقال له : نم فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه بذلك .
      إن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون فقلت مثله .. لا أدري فيقولان : قد كانا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض : التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك {الترمذي وقال: حسن غريب}

      .
      وعن أنس قال : قال نبي الله « إن العبد إذا وضع في قبره ، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله قال : فيقال له : أنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله فبراهما جميعاً »
      وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرحل ؟ فيقول: لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقيلين» {متفق عليه}

        يا رب راجيه رحمتك يا رحيم

        جزاكى الله خيرا

        جزاكى الله خيرا

        اللهم ثبتنا بالقول الثابت
        يارب نجينا من عذاب القبر وارحمنا دنيا واخرة

        هل رأيت القبور؟ 2024

        الحمد لله ذي الملكوت والسلطان، والصلاة والسلام على رسول ربنا الرحمن، محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام، أما عد :

        أخي المسلم : هل رأيت القبور؟ هل رأيت ظلمتها؟ هل رأيت وحشتها؟ هل رأيت شدتها؟ هل رأيت ضيقها؟ هل رأيت هوامها وديدانها؟

        أما علمت أنها أعدت لك كما أعدت لغيرك؟

        أما رأيت أصحابك وأحبابك وأرحامك نقلوا من القصور إلى القبور .. ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود ..

        ومن ملاعبة الأهل والولدان إلى مقاساة الهوام والديدان .. ومن التنعيم بالطعام والشراب إلى التمرغ في الثرى والتراب ..

        ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة .. ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل؟ فأخذهم الموت على غرة، وسكنوا القبور بعد حياة الترف واللذة ،

        وتساووا جميعاً بعد موتهم في تلك الحفرة، فالله نسأل أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة .

        أتيــت القبور فساءلتــــــها *** أين المعظم والمحتقر ؟!

        وأين المــــذل بسلــــــطانه *** وأين القوي على ما قدر؟!

        تفانوا جميعاً فما مــــــخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخير!!

        فيا سائلي عن اناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟!

        تروح وتغدو بنات الــــثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور!

        هول القبور

        * عن هانئ مولى عثمان قال: عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته،

        فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا؟

        فقال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه»

        ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}

        وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» {أحمد وحسنه الهيثمي} .

        * أخي الكريم :

        تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس *** جهازاً من التقوى لطول ما حبس

        فإنـــك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي

        * شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال : «إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله ، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره» .

        * ووعظ عمر بن عبدالعزيز يوماً أصحابه فكان من كلامه أنه قال :

        «إذا مررت بهم فنادهم إن كنت منادياً ، وادعهم إن كنت داعياً، ومر بعسكرهم، وانظر إلى تقارب منازلهم .. سل غنيهم ما بقي من غناه؟ ..

        واسألهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانوا للذات بها ينظرون .. واسألهم عن الجلود الرقيقة ،

        والوجوه الحسنة، والأجساد الناعمة، ما صنع بها الديدان تحت الأكفان؟! .. أكلت الألسن، وغفرت الوجوه، ومحيت المحاسن،

        وكسرت الفقار، وبانت الأعضاء ، ومزقت الأشلاء فأين حجابهم وقبابهم؟ وأين خدمهم وعبيدهم؟ وجمعهم وكنوزهم؟ أليسوا في منازل الخلوات؟

        أليس الليل والنهار عليهم سواء ؟ أليسوا في مدلهمة ظلماء؟ قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل.

        * فيا ساكن القبر غداً ! ما الذي غرك من الدنيا؟ أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟ وأين ثمارك اليانعة؟

        وأين رقاق ثيابك؟ وأين طيبك وبخورك؟ وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟ .. ليت شعري بأي خديك بدأ البلى .. يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت ..

        ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا ..وما يأتيني به من رسالة ربي .. ثم انصرف رحمة الله فما عاش بعد ذلك إلا جمعة .

        * إخوتي :

        تفكروا في الذين رحلوا .. أين نزلوا ؟ وتذكروا ا، القوم نوقشوا وسئلوا .. واعلموا أنكم كما تعذلون عذلوا .. ولقد ودوا بعد الفوات لو قبلوا .. ولكن هيهات هيهات وقد قبروا .

        * عن وهب بن الورد قال : بلغنا أن رجلا فقيها دخل على عمر بن عبدالعزيز فقال : سبحان الله ! فقال له عمر : وتبينت ذلك فعلا؟

        فقال له ك الأمر أعظم من ذلك ! فقال له عمر : يا فلان ! فكيف لو رأيتني بعد ثلاث ، وقد أدخلت قبري .. وقد خرجت الحدقتان فسالتا على الخدين ،

        وتقلصت الشفتان عن الأسنان .. وانفتح الفم .. ونتأ البطن فعلا الصدر .. وخرج الصديد من الدبر !!

        * وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه : «ويحك يا يزيد ! من ذا يصلي عنك بعد الموت ؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى عنك بعد الموت؟

        ثم يقول : أيها الناس ! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم .. من الموت موعده .. والقبر بيته .. والثرى فراشه .. والدود أنيسه ..

        وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر .. كيف يكون حاله ؟! ثم بكي رحمه الله .

        عظة القبور

        * قال عبدالحق الأشبيلي : فينبغي لمن دخل المقابر أن يتخيل أنه ميت، وأنه قد لحق بهم، ودخل معسكرهم، وأنه محتاج إلى ما هم إليه محتاجون،

        وراغب فيما فيه يرغبون، فليأت إليهم ما يحب أن يؤتى إليه، وليتحفهم بما يحب أن يتحف به، وليتفكر في تغير ألوانهم، وتقطع أبدانهم، ويتفكر في أحوالهم،

        وكيف صاروا بعد الأنس بهم والتسلي بحديثهم، إلى النفار من رؤيتهم، والوحشة من مشاهدتهم وليتفكر أيضاً في انشقاق الأرض وبعثرة القبور،

        وخروج الموتى وقيامهم مرة واحدة حفاة عراة غرلاً، مهطعين إلى الداعي، مسرعين إلى المنادي .

        يا أيُّها المتسَمِّنُ *** قل لي لمن تتسمَّن ؟

        سَمَّنتَ نفسَك للبِلى *** وبطنت يا مستبطن

        وأسأت كل إساءة *** وظننت أنك تحسن!

        مالي رأيتك تطمئن **** إلى الحياة وتركن!

        يا سكن الحجرات ما *** لك غير قبرك مسكن

        اليوم أنت مكاثر *** ومفاخر تتزين

        وغداً تصير إلى القبور *** محنط ومكفن!

        أحدث لربك توبة *** فسبيلها لك ممكن

        واصرف هواك لخوفه *** مما تسر وتعـــلن

        فتنة القبور

        أخي المسلم :

        ماذا أعددت لأول ليلة تبيتها في قبرك؟ أما علمت أنها ليلة شديدة، بكى منها العلماء، وشكا منها الحكماء، وشمر لها الصالحون الأتقياء؟

        فارقت موضع مرقدي *** يوماَ فقارققني السكون

        القــــــــــــبر أول ليلة *** بالله قل لي ما يكون ؟!

        * كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها،

        وكان يمثل نفسه أنه يقد مات وندم وسأل الرجعة فيقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صلحا فيما تركت ) {المؤمنون 99-100}

        ثم يجيب نفسه فيقول : قد رجعت يا ربيع !! فيرى فيه ذلك أياماً ، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل .

        * وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا شعوف { أي غير خائف ولا مزعور }

        ثم يقال له : فيم كنت؟ فيقول : كنت في الإسلام فيقال له : ما هذا الرجل ؟ فيقول : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

        جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله : ثم يفرج له قبل الجنة ،

        فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له : هذا مقعدك ، ويقال له : على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إ، شاء الله .

        * قال: ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفاً ، فيقال له : فيم كنت ؟ فيقول : لا أدري، فيقال له : ما هذا الرجل ؟

        فيقول : سمعت الناس يقولون قولاً فقلته . فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر ما صرف الله عنك .

        ثم يفرج له فرجه قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له : هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله » { ابن ماجة وصححه البوصيري}

        أرى أهل القصور إذا أميتـــــــوا *** بنوا فوق المقابر بالصخــور

        أبوا إلا مباهاة وفخـــــــــــــــــراً *** على الفقراء حتى في القبور

        لعمرك لو كشقت التــــرب عنهم *** فما تدري الغني من الفقــــير

        ولا الجلد المباشر ثوب صـــوف *** من الجلد المباشر للـــــحرير

        إذا أكل الثرى هــــــــــــــذا وهذا *** فما فضل الغني على الفقير؟

        * فيا إخوتاه ! ألا تبكون من الموت وسكرته ؟

        * ويا إخوتاه ! ألا تبكون من القبر وضمته ؟

        * ويا أخوتاه ! ألا تبكون خوفاً من النار في القيامة ؟

        * ويا إخوتاه ! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم الحسرة والندامة ؟

        عذاب القبر ونعيمه

        * أخي الكريم :

        ثبت عذاب القبر بالكتاب والسنة والإجماع، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ومعاند قال تعالى ( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) {التوبة : 101}

        وقال سبحانه : ( وحاق بئال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب) {غافر 45،46} .

        * وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (يثبت الله الذين إمنوا بالقول الثابت)

        قال : «نزلت في عذاب القبر» يقال له: من ربك ؟ فيقول : ربي الله ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فذلك قوله عز وجل: (يثبت الله الذين إمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

        * وعن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«لولا أن تدفنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر» {مسلم}

        * وعن أنس رضي الله عنه قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم « إن العبد إذا وضع في قبره ، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم

        قال: يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله

        قال : فيقال له : إنظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فبراهما جميعاً »

        وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرحل ؟ فيقول: لا أدري ، كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت،

        ويضرب بمطارق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقيلين» {متفق عليه}

        حديث القبور

        * روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في خطبته : يا عباد الله : الموت الموت ، فليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم،

        وإن فررتم منه أدر ككم، الموت معقود بنواصيكم ، فالنجاة النجاة ، الوحا الوحا ، فإن وراءكم طالبا حثيثا وهو القبر ، ألا وإ،

        القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران، ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول : أنا بيت الظلمة .. أنا بيت الوحشة ..

        أنا بيت الديدان ألا وإن وراء ذلك اليوم يوما أشد من ذلك اليوم ، يوما يشيب فيه الصغير ، ويسكر فيه الكبير ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد) {الحج 2}

        أأيتها المقابر فيك *** من كنَّا ننازله

        ومن كنا نتاجره *** ومن كنا نعامله

        ومن كنا نعاشره *** ومن كنا نطاوله

        ومن كنا نشاربه *** ومن كنا تؤاكله

        ومن كنا له إلفا *** قليلاً ما نزايله

        ومن كنا له بالأمس *** أحيانا نواصله

        فحل محله من حلها *** صرمت حبائله

        ألا إن المنية منهل *** والخلق ناهله

        زيارة القبور وفوائدها

        أخي الحبيب :

        حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم على زيارة الموتى في قبورهم، والأعتبار بأحوالهم ، فقال عليه الصلاة والسلام: « زوروا القبور فإنها تذكر الموت» {مسلم}

        * وقال النبي صلى الله عليه وسلم «نهيتكم عن زيارة القبور فزروها» رواه مسلم

        * وعند أبي داود: «فإن في زيارتها تذكرة»

        * وعند الإمام أحمد : «فزوروها فإن في زيارتها عبرة وعظة»

        * وكان النبي صلى الله عليه إذا أتى المقابر قال : «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ،

        أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لا حقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم ، أسأل الله ولكم العافية» {مسلم}

        * وفي زيارة القبور فوائد كثيرة منها أنها :

        1- تذكر الموت والآخرة 2- تقصر الأمل 3- تزهد في الدنيا 4- ترقق القلوب 5- تدمع الأعين 6- تدفع الغفلة 7- تورقث الخشية 8- تورث الاجتهاد في العبادة .

        * قال محمد بن واسع لرجل : ما أعجب إلى منزلك ! فقال : وما بعجبك من منزلي وهو عند القبور ؟ قال : وما عليك ، يكفون الأذى ويذكرون الآخرة !!»

        الأسباب الموجبة لعذاب القبر

        * أخي المسلم الموفق : ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أهل القبور يعذبون على جهلهم بالله ، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه،

        فإن عذاب القبروعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده ، فعذاب القبر يكون على معاصي القلب، والعين، والأذن، والفم، واللسان، والبطن،

        والفرج، واليد،، والرجل، والبدن كله، فمن أغضب الله واسخطه في هذه الدار ثم لم يتب، ومات على ذلك،

        كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب .

        * وقد ورد الوعيد بالعذاب في القبر على كثير من المعاصي والذنوب منها :

        1- النميمة والغيبة 2- عدم الاستبراء من البول 3- الصلاة بغير طهور 4- الكذب

        5- تضييع الصلاة والتثاقل عنها . 6- ترك الزكاة 7- الزنا 8- الغلول من المغنم(السرقة)

        9- الخيانة 10- السعي في الفتنة بين المسلمين 11- أكل الربا 12- ترك نصرة المظلوم

        13- شرب الخمر 14- إسبال الثياب تكبراً 15- القتل 16- سب الصحابة

        17- الموت على غير السنة(البدعة)

        * وقال رحمه الله بعد أن ذكر أنواع كثيرة من المحرمات التي يعذب بها الموتى في قبورهم :

        « وما كان أكثر الناس كذلك، كان أكثر أهل القبور معذبين، والفائز منهم قليل، فظواهر القبور تراب ،

        وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات، وفي باطنها الدواهي والبليات،

        تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين أمانيها.

        تالله لقدت وعظت لواعظ مقالا ، ونادت : يا عمار الدنيا لقد عمرتم دارا موشكة بكم زوالا ، وخربتم دارا انتم مسرعون إليها انتقالا هذه دار الاستيفاء،

        ومستودع الأعمال ، وبذر الزرع ، وهي محل للعبر، رياض من رياض الجنة ، أو حفر من حفر النيران»

        ما للمقابر لا تجيب *** إذا دعاهن الكئيب

        حفر مسقفة عليهن *** الجنادل والكثيب

        فيهن ولدان وأطفال *** وشبان وشيب

        كم من حبيب لم تكن *** نفسي بفرقته تطيب

        غادرته في بعضهن *** مجندلاً وهو الحبيب

        وسلوت عنه وإنما *** عهدي برؤيته قريب

        فاعتبروا يا أولي الألباب

        * إخواني :

        * كم من ظالم تعدى وجار، فما راعي الأهل ولا الجار، بينا هو عقد الإصرار، حل به الموت فحل من حلته الأزرار (فاعتبروا يا أولي الأبصر)

        * ما صحبه سوى الكفن ، إلى بيت البلى والعفن، ولو رأيته وقد حلت به المحن ، وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار (فاعتبروا يا أولي الأبصر)

        * أين مجالسة العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟ كم كم تسفى على قبره سافية !! ذهبت العين وأخفيت الآثار (فاعتبروا يا أولي الأبصر)

        * تقطعت به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب، وصار فراشه الجندل والتراب، وربما فتح له في اللحد باب إلى النار (فاعتبروا يا أولي الأبصر)

        * نادم بلا شك ولا خفا ، باك على ما زل وهفا، يود أن صافي اللذات ما صفا ، وعلم انه كان يبني على شفا حرف هار (فاعتبروا يا أولي الأبصر)

        الأسباب المنجية من عذاب القبر

        * وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أن أسباب النجاة من عذاب اقبر، هي أن يتجنب الإنسان تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر، وهي جميع المعاصي والذنوب.

        * وذكر رحمه الله أن من أنفع تلك الأسباب : أن يحاسب المرء نفسه كل يوم على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد التوبة ، النصوح بينه وبين الله،

        فينم على تلك التوبة، فإن مات من ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل ، مسرورا بتأخير أجله، حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته،

        ولا ينام إلا على طهارة ، ذاكراً الله عز وجل ، مستعملاً الأذكار والسنن التي ورت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .

        * ثم ذكر رحمه الله الطاعات التي ورد أنها مما ينجي من عذاب القبر وهي :

        1- الرباط في سبيل الله 2- الشهادة في سبيل الله 3- قراءة سورة الملك

        4- الموت بداء البطن 5- الموت يوم الجمعة

        * فالواجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من عذاب القبر، وأن يستعد له بالأعمال الصالحة قبل أن يدخل فيه، فإنه قد سهل عليه الأمر ما دام في الدنيا.

        فإذا دخل القبر فإنه يتمنى أن يؤذن له بحسنة واحدة أو يؤذن بأن يصلي ركعتين، أو يقول: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ولو مرة واحدة،

        أو يؤذن له بتسبيحه واحدة، فلا يؤذن له، فيبقى في حسرة وندامة، ويتعجب من الأحياء كيف يضيعون أيامهم في الغفلة والبطالة ؟!

        قد كان عمرك ميلا *** فأصبح الميل شبرا

        وأصبح الشبر عقدا *** فاحفر لنفسك قبرا

        نسأل الله أن يوفقنا للاستعداد ليوم الحاجة، ولا يجعلنا من النادمين، وأن يجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا،

        إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

        منقوول

          اللهم اني أسالك حسن الخاتمه ,

          [sمالي رأيتك تطمئن **** إلى الحياة وتركن!

          يا سكن الحجرات ما *** لك غير قبرك مسكن
          ize="5"][/size] اللهم احسن خواتيمنا

          اللهم ارحمنا برحمتك
          واحسن خاتمتنا يارب العالمين

          الونشريس

          اللهم الهمنا الثبات عند السؤال
          لي ولكل المسلمين امين يا رب العالمين

          قصتي مع اربع كلمات يحبها الله 2024

          قصتي مع أربع كلمات يحبها الله حققت أمنياتي!!

          قصتي مع أربع كلمات يحبها الله حققت أمنياتي!!

          قصتي مع أربع كلمات يحبها الله حققت أمنياتي!!
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواني وأخواتي لاتستعجلو اقرءوها إلى الأخير ستخرجون بحسنات كالجبال وتغفر ذنوبكم كلها وستتحقق أمنياتكم وكل أحلامكم بشرط المداومة عليها مع الاستغفار سبحان الله ..
          قصتي كنت في عيادة الأسنان وبعد ما أنتهيت أعطتني الطبيبة الوصفة ومعها هذا الكتاب عن أربع كلمات يحبها الله وفضلها ومرت الأيام وأنا بين فترة وفترة أقرأ سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر مائة مرة في اليوم طبعا مع الاستغفار فشعرت بسعادة عظيمة تغيرت حياتي إلى الأفضل كانت هناك أشياء كثيرة كنت أتمناها وتحققت بفضل الله كنت أشعر بأن أمي لاتحبني ولاتعيرني أهتمام وصارت تحبني وتفضلني عن أخوتي جميع علاقاتي تحسنت مع من حولي تقربت إلى الله أكثر وكان همي الوحيد الدعوة إلى الله ولكن كيف فأنا بنت ولا استطيع وحلمت حلم وفسرته وقالت المفسرة لي أانني لدي قدرات هائلة وطاقة كبيرة لابد من استغلالها وعلمت أنها الدعوة إلى الله وأستمريت على هذه الكلمات مع الاستغفار فرزقني الله بكمبيوتر محمول فرحت وجعلته وسيلة للدعوة إلى الله واشتركت في المنتديات وها إنا واحدة من أعضاء هذا المدونة فشكرا لله على تحقيق أمنياتي!!
          أترككم مع هذا الكتاب الذي غير حياتي وأتمنى إن تستفيدوا مثل ما استفدت وتتحقق أحلامكم..

          الكتاب أسمه "فضائل الكلمات الأربع " أعداد د/عبدا لرزاق بن عبد المحسن البدر.

          وقد كتبت لكم الكتاب كله هنا اترككم معه…

          أن الله عز وجل قد خص أربع كلمات بفضائل عظيمة وميزات جليلة، تدل على عظم شأنهن، ورفعة قدرهن، وعلو مكانتهن، وتميزهن على ماسواهن من الكلام، وهن:
          "سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر"
          ورد في فضلهن نصوص كثيرة تدل دلالة قوية على عظم شأن هؤلاء الكلمات ومايترتب على القيام بهن أجور عظيمة وأفضال كريمة وخيرات متوالية في الدنيا والآخرة..
          1-فمن فضائل هؤلاء الكلمات : أنهن أحب الكلام إلى الله، فقد روى مسلم في صحيحة من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الكلام إلى الله تعالى أربع، لايضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر)) صحيح مسلم.
          ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده بلفظ:
          ((أربع هن أطيب الكلام، وهن من القران، لايضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمدلله، ولا اله إلا الله، والله أكبر)).
          2-ومن فضائلهن : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت عليه الشمس أي: من الدنيا ومافيها لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )) صحيح مسلم.
          3-ومن فضائلهن : ماثبت في مسند الإمام أحمد وشعب الإيمان للبيهقي بإسناد جيد عن عاصم بن بهلة، عن أم صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد كبرت وضعفت، أو كما قالت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: ((سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، وأحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي مائة تهليلة)) قال ابن خلف: "الراوي عن عاصم" احسبه قال: ((تملأ مابين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به)) المسند شعب الإيمان.
          وتأمل هذا الثواب العظيم المترتب على هولاء الكلمات:
          *فمن سبح الله مائة, أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، وخص بني إسماعيل بالذكر، لأنهم أشرف العرب نسبا.
          *ومن حمد الله مائة مرة، أي من قال: الحمد لله مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق بمائة فرس مسرجة ملجمة، أي عليها سراجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله.
          *ومن كبر الله مائة مرة، أي قال الله أكبر مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقبلة.
          *ومن هلل مائة، أي قال: لا اله إلا الله مائة مرة فإنها تملأ بين السماء والأرض، ولايرفع لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتى به.
          4- ومن فضائل هؤلاء الكلمات، أنها مكفرات للذنوب، فقد ثبت في المسند، وسنن الترمذي، ومستدرك الحاكم من حديث عبدا لله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما على الأرض من رجل يقول: لا اله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر)) حسنه الترمذي..
          والمراد بالذنوب المكفرة هنا أي الصغائر، لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات مابينهن إذا اجتنب الكبائر)) صحيح مسلم.
          فقيد التكفير باجتناب الكبائر، لأن الكبيرة لاتكفرها إلا التوبة..
          وفي هذا المعنى مارواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا اله إلا الله، والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة )) سنن الترمذي..
          5-ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنهن غرس الجنة، روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يامحمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر)) سنن الترمذي..
          والقيعان جمع قاع، وهو المكان المستوي الواسع وطأة من الأرض يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي نباته، كذا في النهاية لابن الأثير.
          والمقصود أن الجنة ينمو غراسها سريعا بهذه الكلمات كما ينمو غراس قيعان من الأرض ونبتها.
          6- ومن فضائلهن: أنه ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام يكثر تكبيره وتسبيحه وتهليله وتحميده، روى الإمام أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن عن عبد الله بن شداد: أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسلموا، قال: فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ( من يكفنيهم؟ ) قال طلحة: أنا، فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد، قال : ثم بعث آخر، فخرج فيهم آخر فاستشهد، قال: ثم مات الثالث على فراشه.
          قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي أستشهد أخيرا يليه، ورأيت الذي أستشهد أولهم آخرهم، قال: فدخلني من ذلك، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، قال: فقال صلى الله عليه وسلم: (( ما أنكرت من ذلك، ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام يكثر تكبيره وتسبيحه وتهليله وتحميده )) المسند والسنن الكبرى للنسائي..
          وقد دل هذا الحديث العظيم على عظم فضل من طال عمره وحسن عمله، ولم يزل لسانه رطبا بذكر الله عز وجل.
          7- ومن فضائلهن: أن الله اختار هؤلاء الكلمات واصطفاهن لعباده، ورتب ذكر الله بهن أجورا عظيمة، وثوابا جزيلا، ففي المسند للإمام أحمد ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا اله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة ))
          وقد زاد في ثواب الحمد عندما يقوله العبد من قبل نفسه عن الأربع، لأن الحمد لا يقع غالبا إلا بعد سبب كأكل أو شرب، أو حدوث نعمة، فكأنه وقع في مقابلة ما أسدي إليه وقت الحمد، فإذا أنشأ العبد الحمد من قبل نفسه دون أن يدفعه لذلك تجدد نعمة زاد ثوابه.
          8- ومن فضائلهن: أنهن جنة لقائلهن من النار، ويأتين يوم القيامة منجيات لقائلهن ومقدمات له، روى الحاكم في المستدرك، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وغيرها عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( " خذوا جنتكم" قلنا: يارسول الله صلى الله عليك وسلم من عدو قد حظر! قال: (( لا، بل جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، فأنهن يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات، وهن الباقيات الصالحات )) قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وصححه الألباني رحمهما الله..
          وقد تضمن هذا الحديث إضافة إلى ماتقدم وصف هؤلاء الكلمات بأنهن الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا" الكهف آية 46.
          والباقيات أي: التي يبقى ثوابها، ويدوم جزاؤها، وهذا خير أمل يؤمله العبد وأفضل ثواب.
          9- ومن فضائلهن أنهن ينعطفن حول عرش الرحمن ولهن دوي كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن، ففي المسند للإمام أحمد، وسنن ابن ماجة، ومستدرك الحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له، أو لا يزال له من يذكر به)) قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجة إسناد صحيح، رجاله ثقات وصححه الحاكم.
          10- ومن فضائلهن: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن ثقيلات في الميزان، روى النسائي في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وغيرهم عن أبي سلمى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( بخ بخ – وأشار بيده – خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه))
          وقوله في الحديث: "بخ بخ" هي كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء وبيان تفضيله.
          11- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أن للعبد بقول كل واحدة منهن صدقة، روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: (( أوليس قد جعل الله لكم ماتصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا: يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) صحيح مسلم..
          وقد ظن الفقراء ألا صدقة إلا بالمال، وهم عاجزون عن ذلك فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أن جميع أنواع فعل المعروف والإحسان صدقة، وذكر في مقدمة ذلك كله هؤلاء الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر.
          12- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعلهن عن القرآن الكريم في حق من لا يحسنه، روى أبو داود، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمني شيئا يجزيني.
          قال: ((تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله )). فقال الأعرابي: هكذا وقبض يديه فقال: هذا لله، فمالي؟ قال: تقول: ((اللهم اغفر لي وأرحمني وعافني واهدني)) فأخذها الأعرابي وقبض كفيه، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: (( أما هذا فقد ملأ يديه بالخير)) .
          فهذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية لهؤلاء الكلمات الأربع، ومن يتأمل هذه الفضائل المتقدمة يجد أنها عظيمة جدا، ودالة على عظم قدر هؤلاء الكلمات، ورفعة شأنهن، وكثرة فوائدهن، وعوائدهن على العبد المؤمن، ولعل السر في هذا الفضل العظيم والله أعلم ماذكر عن بعض أهل العلم أن أسماء الله تبارك وتعالى كلها مندرجة في هذه الكلمات الأربع، فسبحان الله يندرج تحت أسماء التنزيه كالقدوس والسلام، والحمد لله مشتملة على إثبات أنواع الكمال لله تبارك في أسمائه وصفاته، والله أكبر فيها تكبير الله وتعظيمه، وأنه لايحصي أحد الثناء عليه، ومن كان كذلك فلا اله إلا هو أي لا معبود سواه..
          جزى الله الفردوس الأعلى من أعان على نشرها

          منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووول

            مشكووووووووووورة

            شكرا ليكى

            الونشريس

            شكراااااااااااااااا

            جزاكي الله خيرا