اقشعر بدني لما شفتو
بارك اللة فيك
والشرب من ماء زمزم اللهم امين
وبارك الله فيك
الاعجاز العلمي
والشرب من ماء زمزم اللهم امين
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : {لا تكرهوا مرضاكم علي الطعام والشراب , فإن الله يطعمهم ويسقيهم}ـ
الراوي: عقبة بن عامر, المحدث:الألباني,المصدر:صحيح الترمذي صفحة 2040 خلاصة حكم المحدث: صحيح ـ .
لقد وضح لعلماء الطب اليوم مدي الإعجاز العلمي في التوجيه النبوي الشريف بعدم إكراه المريض علي تناول الطعام والشراب لإشتغال أجهزته الحيوية بمجاهدة المرض و بالتالي سقوط شهيته أو نقصانها .
وفي قوله صلي الله عليه وسلم :{ فإن الله يطعمهم ويسقيهم }معني لطيف زائد علي مات ذكره الأطباء , لا يعرفه إلاّ من له عناية بأحكام القلوب و الأرواح , وتأثيرها في طبيعة البدن , فالنفس البشرية إذا حدث لها ما يشغلها من محبوب أو مكروه , إشتغلت به عن طلب الغذاء والشراب , فلا تحس بجوع أو عطش , بل ولا حر ولا برد , بل تشتغل به عن الإحساس بالمؤلم الشديد فلا تحس به .. وإذا إشتغلت النفس بما دهمها وورد عليها , لم تحس بألم الجوع (إبن القيم الجوزية بتصرف) .
فعندما يمرض الإنسان يصاب بفقدان الشهية , والإمتناع عن الطعام , وهذه الظاهرة المرضية ليست مقصورة علي الإنسان وحده , بل نراها في الحيوانات التي يعرف مربيها علامة مرضها بإمتناعها عن الطعام ,وعلامة شفائها في عودتها ولهفتها في تناول طعامها.
ولقد ثبت أن فقدان الشهية , يحدث نتيجة إضطرابات في الأجهزة الحيوية للمريض , ولاسيما المتصلة بجهازه الهضمي , كإضطراب أنزيماته وعصاراته الهاضمة , لذلك كان الإمتناع عن الطعام ضرورة ..
ومن هنا كان فقدان الشهية ميزة عظيمة , لهؤلاء المرضي , ولذلك أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بألاّ نُكْرِِهْ مرضانا علي الطعام , كما ذُكِرَ في الحديث النبوي المذكور….
اعتبر عالم النفس الأمريكي (سكينر) من مدرسة (علم النفس السلوكي) في كتابه (تكنولوجيا السلوك الإنساني Beyond Freedom and Dignity) أن «العقل لا يزيد عن خرافة، وأن الكرامة وهم»؟
وهو يذكّر بفكرة عالم الاجتماع العراقي (الوردي) عن العقل الإنساني أنه عضو يحقق وظيفة البقاء ولا يبحث عن المنطق والعدالة والحق، كما يردد ذلك المتحاورون في الفضائيات. ويقول الوردي إن العقل الإنساني جُعل لابن آدم مثل ناب الأفعى وقرن الثور ودرع السلحفاة كي تمكن الحيوانات من متابعة البقاء. وكل الحديث عن الحقيقة النهائية والعدل المطلق والعقلانية خرافات؟
وعالم النفس (سكينر) يريد الوصول بهذا إلى نوع من العلم نتحكم من خلاله بالسلوك الإنساني كما نتحكم في مسار قمر صناعي نطلقه إلى الفضاء.
وبالطبع فإن ادعاءً كبيراً كهذا يدخلنا إلى شيء خطير في تحويل الإنسان إلى إنسان آلي (روبوت)، ويصبح سلوك الإنسان لا يزيد عن إفراز هرموني يمكن التحكم فيه.
ويرى عالم النفس (بريان تريسي) في كتابه (أسس علم نفس النجاح) أن الإنسان يشبه (الكمبيوتر) مع الفارق الهائل في التعقيد، ولكنه مثل أي جهاز يحتاج إلى كتاب (تعليمات التشغيل Manual Instruction)، كما هو الحال عندما نشتري (فاكساً) فنتحكم به ونعرف أسراره عن طريق كتاب التشغيل.
وتقول الدراسة إن 3% فقط هم الناجحون في الحياة، ويرفع (تريسي) الرقم إلى 5%، ويدعي الفريق الذي قام بالمقارنة بعد عشرين عاماً من الدراسة أن حصيلة النجاح الذي حققته مجموعة الـ 3% كانت تفوق عمل الـ 97%.
والمشكلة في الإنسان أنه يأتي إلى الدنيا لا يعلم شيئاً وعنده السمع والبصر والفؤاد، أي الاستعداد للتشكل، وهي الفكرة التي طرحها (ديفيد هيوم) في كتابه (عن الطبيعة البشرية) أن الدماغ الإنساني يشبه لوحة شمع للتشكل.
ولكن (إيمانويل كانت) قال بشيء اسمه (المقولات العقلية Categorical Imperative) أي أن الدماغ الإنساني مركب على نحو مسبق لنقل الحواس الخام إلى قالب مدركات ثم أفكار. ولولا هذا لكانت رؤية البقرة للعالم ورؤيتنا واحدة، ولكن حصيلة هذه الرؤية مختلفة جذرياً بين الإنسان والحيوان، ومصدر الإرسال واحد.
ويعتبر الدماغ الإنساني هو مركز التعقيد الفعلي؛ لأنه المكان التشريحي والفيزيولوجي الذي تجري فيه العمليات العصبية بدءاً من التصورات وتحليل المعلومات واستيعابها وخزنها بالذاكرة وانتهاءً بالنطق والاتصال. وبعد الوصول إلى فك كامل الشيفرة الوراثية اصطدم العلماء بحقيقة أن أكثر (الجينات) تعمل لمصلحة الدماغ، وعلى نحو تبادلي برقم فلكي مرعب.
ونحن نعرف اليوم أن خلق الإنسان يتم من خلال حوالي 140 ألف أمر (جيني). ولكن الرقم التبادلي هو الذي يصيبنا بالدوار.