عقوبة الدنيا ولسا في الآخرة 2024

الونشريس

رجل عنده عمى أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة وتعود
.. لقد قام بتزويج أبنائه الثلاثة وأسكنهم في نفس البيت ولكن كانت زوجات أبناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب .. فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج بالذهاب به إلى دار العجزة وفعلاً استجاب هؤلاء الأبناء ,وذهبوا بوالدهم إلى دار العجزة
وقالوا للمسؤلين
: إن ه…ذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.
رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلا رجلا في الطريق ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان
قالوا للبواب المسؤول
: إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا
ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي أبناه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ
جاء المسؤول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا
: أنت في دار العجزة
قال
: متى أتيت إلى هنا ؟
قالوا
: أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الأبناء الذين جاءوا به
قال : هؤلاء أبنائي ورفع يديه ودعا عليهم
.. اللهم
كما فعلوا بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة
اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين وينادي المدير المسؤول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره
. فرح الأبناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب وأعطوه مبلغ من المال فجاءوا فرحين ولكن تفاجئوا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة ويجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق التي كانوا يسكنون فيها …
هذا في الدنيا قبل الآخرة

    لااله الا الله

    بارك اله فيكي
    لعل هذة القصة تكون موعظة لكل ابن عاق وكل زوجة تساعد زوجها على عقوق والديه
    يارب اجعلني بارة بأبي وامي واجعل ابنائي بارين بي عند الكبر
    يارب تقبل دعائي

    جزاك الله خيراااا موضوع قيم ومهم لان عقوق الوالدين من الكبائر اللهم ارزقنا طاعتك و عفوك و رحمتك ورضاك ورضا الوالدين
    قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} (سورة الإسراء 23-24) .

    وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاثة لا يدخلون الجنة العاقّ لوالديه والديوث ورَجُلَةُ النساء" رواه ابن حبان. أي لا يدخل هؤلاء الثلاثة الجنة مع الأوّلين إن لم يتوبوا وأما لو تابوا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"

    كيف نوفق بين الدنيا والآخرة العلامة ابن جبرين رحمه الله 2024

    السلام عليكم ورحمة الله وركاته
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

    أما بعد…

    فلاشك أن من أحب دنياه وانشغل بها وجعلها أكبر همه ومبلغ علمه فإنه ينسى الدار الآخرة، ولا يعمل لها،

    قال بعض السلف: (من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى)، فالإنسان عليه أن يبدأ بحظه من الآخرة، حتى يأتيه ما قدر الله له وما يحتاج إليه من الدنيا،

    يقول بعض السلف: (يا ابن آدم: أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصبك من الآخرة، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر على نصيبك من الدنيا فانتظمه انتظامًا)، فالإنسان يشتغل بحظه من الدنيا في الأوقات التي يجد فيها سعة، ومع ذلك لا ينسى الدار الآخرة، فإذا اشتغل في تجارته أو حرثه أو حرفته أو ماشيته، لم يغفل عن ذكر ربه، ولا عن دعائه، واشتغل بالتسبيح والتكبير والتوبة والاستغفار، فحصل التوفيق بين الدنيا والآخرة، وإذا دخل وقت العبادة، كأوقات الصلوات، ترك ما كان فيه من الدنيا وقام إلى العبادة.
    ولاشك أن الكثير قد طغوا وبغوا لما فتحت عليهم الدنيا، وتحقق قول الله تعالى: ((كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى(6)أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)) العلق:6-7، فيقال لهؤلاء: اربعوا على أنفسكم، اقنعوا من الدنيا بما تيسر، ولا تشغلكم دنياكم عن العمل للدار الآخرة، فإن من فعل ذلك أصبح عبدًا لدنياه.
    فمن تزينت له الدنيا وأكب عليها وتمادى في الانشغال بها، فلابد أنه ينسى أو يتناسى نهايتها، مع أن ذلك واقع ومشاهد، فإن كثيرًا من أهل الدنيا قد جعلوها شغلهم الشاغل، وقطعوا في متابعتها أعمارهم، فجاءهم الأجل وهم غافلون عن الآخرة، فخرجوا من الدنيا مفاليس، لأنهم لم يتفكروا في نهاية الدنيا، وصدق عليهم قول الله تعالى: ((بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)) الأعلى:16-17، مع ما يشاهدونه من تقلب الدنيا بأهلها، حيث يشاهدون بعض الناس ينشغلون بالدنيا، ويستكثرون من جمع الأموال من حلال أو حرام، ويتهالكون في حب المال، ويصدق عليهم قول الله تعالى: ((وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)) الفجر:20، وقوله تعالى: ((وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)) العاديات:8.
    فتأتيهم الآجال وهم مفرطون، لم يقدموا لآخرتهم ما يكون سببًا في سعادتهم عند الله سبحانه وتعالى، ويشاهدون أيضًا من تبسط عليه الدنيا ثم تسلب منه بين عشية وضحاها، فيصبح غنيًا عنده الأموال الطائلة، ويمسي فقيرًا قد لا يجد قوت ليلته، مما يدل على تقلب الدنيا بأهلها، ولا يعتبر بذلك الآخرون الذين أنهكوا أبدانهم وشغلوا أعمالهم في جمع الحطام الفاني، وهم يعرفون أنهم سوف يفارقونه وينتفع به غيرهم، وقد يجمعونه من حرام أو من مشتبه، ويكون كما قال بعض السلف في الدنيا: (حلالها حساب، وحرامها عذاب)، بمعنى أنه يحاسب على المال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به".

    فعليه أن يعد للسؤال جوابًا، وللجواب صوابًا،ويتذكر قول بعض الواعظين فيمن جمع المال وخلفه:

    سيأخذه الوارث من غير تعب
    ويسأل جامعه من أين اكتسب

    فمـا اكتسـب إلا الشـوك
    له وللـــوارث الــرطــب
    وقد وقعت وقائع كثيرة تدل على تغير الدنيا بأهلها وتقلبها بهم، حيث إنهم لما فتحت عليهم الدنيا طغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا، وسول لهم الشيطان وأملى لهم، وزين لهم ما هم عليه من الاستمرار في الاستكثار من جمع المال من حل أو حرام، ثم أوقعهم ذلك في الانهماك في الشهوات والملذات، وتجاوز المباحات إلى المحرمات، فوقعوا في المسكرات والمخدرات، وخيل إليهم أن هذا من إعطاء النفس ما تتمناه وما تهواه أو تلتذ به، وجرهم ذلك إلى أن ثقلت عليهم الطاعات، فتركوا الصلوات، ومنعوا الواجبات، وتجاوزوا الشبهات إلى المحذورات، ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.

    نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه.

    والله تعالى أعلم.

    العلامة ابن جبرين رحمه الله
    منقول
      نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه.اللهم امين
      بارك الله فيكى

      يسلموووووووووووووووووو
      بارك الله فيك

      الدنيا مزرعة الآخرة 2024

      إن الدنيا دار سفر لا دار إقامة،
      ومنزل عبور لا موطن حبور،
      فينبغي للمؤمن أن يكون فيها على جناح سفر،
      يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم.

      فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زاداً يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.
      إنما الدنيا إلى الجنة والنـــــار طريق *** والليالي متجر الإنسان والأيام سوق

      تعريف الزهد في الدنيا
      تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.

      قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل.
      وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم.
      وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
      وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله.

      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
      الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جداً.

      قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون: أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.

      فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟
      أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟
      أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟

      الزهد في القرآن

      قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.

      ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا:
      1ـ قوله تعالى: الونشريس اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ الونشريس
      [الحديد:20].

      2ـ وقوله سبحانه: الونشريس زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ الونشريس
      [آل عمران:14].

      3ـ وقوله تعالى: الونشريس مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ الونشريس
      [الشورى:20].

      4ـ وقوله تعالى: الونشريس قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً الونشريس
      [النساء:77].

      5ـ وقوله تعالى: الونشريس بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى الونشريس [الأعلى:17،16].

        أحاديث الزهد في الدنيا

        أما أحاديث النبي الونشريس التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:
        1ـ قول النبي الونشريس لابن عمر رضي الله عنهما: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته: { وعد نفسك من أصحاب القبور }.
        2ـ وقال النبي الونشريس: { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر } [رواه مسلم].
        3ـ وقال الونشريس مبيناً حقارة الدنيا: { ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع } [رواه مسلم].
        4ـ وقال الونشريس: { مالي وللدنيا،إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها } [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
        5ـ وقال الونشريس: { لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء }
        [رواه الترمذي وصححه الألباني].
        6ـ وقال الونشريس: { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس }
        [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
        7ـ وقال الونشريس: { اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً }
        [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

        حقيقة الزهد في الدنيا

        الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله الونشريس وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.

        قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.

        وكان نبينا الونشريس من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة.
        وكان علي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.

        ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره:
        ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.

        جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟ قال: يقول: لا أؤدي شكره، فقال الحسن: إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.

        أهمية الزهد

        إن الزهد في الدنيا ليس من نافلة القول، بل هو أمر لازم لكل من أراد رضوان الله تعالى والفوز بجنته، ويكفي في فضيلته أنه اختيار نبينا محمد الونشريس وأصحابه، قال ابن القيم رحمه الله: لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معاً.
        ولذا نبذها رسول الله الونشريس وراء ظهره هو وأصحابه، وصرفوا عنها قلوبهم، وهجروها ولم يميلوا إليها، عدوها سجناً لا جنة، فزهدوا فيها حقيقة الزهد، ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب، ولوصلوا منها إلى كل مرغوب، ولكنهم علموا أنها دار عبور لا دار سرور، وأنها سحابة صيف ينقشع عن قليل، وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل.

        أقسام الزهد

        قال ابن القيم رحمه الله الزهد أقسام:
        1ـ زهد في الحرام وهو فرض عين.
        2ـ وزهد في الشبهات، وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحباً.
        3ـ وزهد في الفضول، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.
        4ـ وزهد في الناس.
        5ـ وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.
        6ـ وزهد جامع لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه.
        وأفضل الزهد إخفاء الزهد.. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.

        أقوال السلف في الزهد

        قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، الونشريس وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الونشريس [البقرة:197].
        وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
        وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.
        وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
        قلت: هذا كان في زمان عبدالله بن عون، أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة حتى بالفضلة !!

        الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

        1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.
        2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.
        3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.
        4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.
        5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.
        6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.
        7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.
        8ـ ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.
        9ـ الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.
        10ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي الونشريس وأصحابه.
        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

        بارك الله فيك

        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        الونشريس
        الونشريس

        الونشريس

        الونشريس

        مشكوره

        ليس فى الدنيا والآخرة هم وداء إلا وسببه المعاصى والذنوب 2024

        ليس فى الدنيا والآخرة هم وداء إلا وسببه المعاصى والذنوب


        السلامعليكم ورحمة الله وبركاته

        كيف عيدكم اليوم؟ أفى طاعة الله أم فى طاعةالنفس؟
        إن شاء الله فيما يحبه ويرضاه

        إليكم درس اليوم:

        ليس فىالدنيا والآخرة هم وداء إلا وسببه المعاصى والذنوب، وكان للسلف الصالح أقوال عدة فىذلك.
        فقال بعضهم: المعاصى سلسلة فى عنق العاصى لا يفكه منها إلا الاستغفاروالتوبة.
        وقال بعضهم: الذنوب جراحات ورُبَّ جرح جاء فى مقتل.
        وقال بعضهم: أرقهم قلوباً أقلهم ذنوباً.
        وقال بعضهم: ترك الخطيئة أيسر من طلبالتوبة.
        وقال بعضهم: إذا أجمع العبد على ترك الذنوب أتته الأمداد من الله عز وجلمن كل جانب.
        وقال بعضهم: من علامة الغرق فى الذنوب أن لا ينشرح صدره لقيامالليل وصيام النهار.
        وقيل لبعضهم: لا نستطيع قيام الليل، قال: أبعدتكم الذنوب.وفى رواية: كبّلتكم خطاياكم.
        قال ابن القيم رحمه الله: فمما ينبغى أن يُعلم أنالذنوب والمعاصى تضر ولا شك، وأن ضررها فى القلوب كضرر السموم فى الأبدان علىاختلاف درجاتها فى الضرر، وهل فى الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه المعاصى والذنوب؟فما الذى أخرج الوالدين من الجنة، دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور، الى دارالآلام والأحزان والمصائب؟ وما الذى أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخظاهره وباطنه فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها، وباطنه أقبح من صورته وأشنع، وبُدّلبالقرب بعداً والرحمة لعنة وبالجنة ناراً تلظى وبالإيمان كفراً وبموالاة الغنىالحميد أعظم عداوة ومشاقة، وبزجل التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشركوالكذب والزور والفحش، وبلباس الإيمان لباس الكفر والفسوق والعصيان، فهان على اللهغاية الهوان وسقط من رحمته غاية السقوط، وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه، ومقتهأكبر المقت فأرداه، فصار قواداً لكل فاسق وجرم، رضى لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادةوالسيادة، فعياذاً بالله من مخالفة أمره وارتكاب نهيه.
        وما الذى أغرق أهل الأرضكلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال؟
        وما الذى سلّط الريح العقيم على قوم عاد حتىألقتهم موتى على وجه الأرض وكأنهم أعجاز نخل خاوية ودمرت ما مرت عليه من ديارهموحروثهم وزروعهم ودوابهم حتى صاروا عبرة للأمم الى يوم القيامة؟
        وما الذى أرسلعلى قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم فى أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟
        وما الذى رفعقرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلهافأهلكهم جمعاً ثم أتبعهم حجارة من سجيل السماء أمطرها عليهم، فجمع عليهم من العقوبةما لم يجمعه على أمة غيرهم، ولإخوانهم أمثالها وما هى من الظالمين ببعيد؟
        وماالذى أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رءوسهم أمطر عليهم ناراًتلظى؟
        وما الذى أغرق فرعون وقومه فى البحر، ثم نقلت أرواحهم الى جهنم فالأجسادللغرق والأرواح للحرق.
        وما الذى خسف بقارون وداره وماله وأهله؟
        وما الذى أهلكالقرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ودمرها تدميراً؟
        وما الذى بعث على بنىإسرائيل قوماً أولى بأس شديداً فجاسوا خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذرارىوالنساء وأحرقوا الديار ونهبوا الأموال ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدرواعليه وتبروا ما علوا تتبيراً؟
        وما الذى سلط عليهم بأنواع العذاب والعقوبات مرةبالقتل والسبى وخراب البلاد ومرة بمسخهم قردة وخنازير وآخر ذلك أقسم الله تباركوتعالى: {لَيَبعَثَنَّ عَلَيهِم إِلَى يَومِ القِيَامَةِ مَن يَسُومُهُم سُوءَالعَذَابِ} [الأعراف:167].
        وقال رحمه الله فى الفوائد:
        نتائج المعصية: قلةالتوفيق، وفساد الرأى، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرةالخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركةفى الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، وإهانة العدو، وضيق الصدر، والابتلاءبقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم، وضنك المعيشة،وكسف البال.

        منقوول
          جزاكى الله خيرا

          بارك الله فيكى

          الونشريس

          شكرا جزيلا يا رودينة انتي فتاة صالحة وطيبة وحنينة والله يجزاك خير لائنك صادقة وامينة

          جزاكى الله خيرا

          هي ترجوالآخرة ونحن ماذا نرجوا؟؟؟ 2024


          الونشريس

          هي ترجوالآخرة..ونحن ..ماذا نرجوا؟؟؟

          جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات .

          كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر

          الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .

          سألت صديقتي مرة : أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ أجابت : أولادها

          بالجامعة , كان الله في عونها .

          آخر مرة سألت عن جمانة : ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في

          منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً . لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت

          منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب . قلت : ماوراءك ؟ قالت : جمانة حققت هدفها ,

          فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .

          قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟

          ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على

          حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود : مسجد جمانة !!

          قلت ُ : ما هذا ؟ قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته .

          لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في

          حياتها وبعد مماتها .

          """""""""""""""""""""

          عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت . وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست

          أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة …

          جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هذف او

          حلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت ان يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل

          أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .

          وانا الآن أتساءل :

          إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية . فما هي أهدافنا نحن العرب الذين

          نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه . نحن الذين تعلمنا . وأنعم الله علينا بنعم كثيرة .

          ما هي أهدافنا ؟؟؟؟

          ـــ بناء منزل أكبر من منزل أختي !

          ـــ شراء سيارة أفخم من سيارة أخي !

          ــــ توسيع تجارتي

          ــــ تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس .

          ــــ التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن . وإفساد

          هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !

          ــــ هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات

          وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!

          ــ شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام

          على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ

          ونفسي المريضة . ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة !

          """""""""""""""""""""""

          تعسا ً لنا ولأهدافنا

          تعسا ً لنا ولحضارتنا المزيفة

          تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت !!!!!

          """"""""""""""""""""""""

          قصة جمانة جرتني لموضوع هام جدا ً . جعلتني أتفكر في الموازين ..

          والمفاضلات :

          مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟

          بعبارة أخرى :

          مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟

          هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .

          وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .

          من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟

          لنشاهد هذه الأمثلة :

          سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت . والرسول صلى

          الله عليه

          وسلم يصبرهم ويقول : صبرا ً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .

          صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق

          برسول الله فيقول

          له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!

          ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول

          فرحا ً : فزت ورب الكعبة .

          ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله . وعندما مات وأدخله رسول

          الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال : اللهم إني أمسيت عنه

          راضيا ً فارض َ عنه . يقول

          ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .

          هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .

          ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .

          لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون

          المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .

          في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .

          أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .

          في الحديث الشريف :

          مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال: ما هذه الرائحة ياجبريل

          ؟ قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .

          تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .

          وأحيانا ً يكون الربح في الدنيا هو عين الخسارة في الآخرة .. فكل ربح من

          حرام هو خسارة مهما كبر وعظم .

          في قصة الغلام والساحر والملك . قصة أصحاب الأخدود , كلنا نعرفها . قال

          الملك : باسم رب الغلام .

          مات الغلام . إلا ان الناس صاحوا صيحة واحدة : آمنا برب الغلام .

          لقد ربح الملك ومات الغلام . ولكن ربحه كان عين الخسارة حتى في الدنيا

          قبل الآخرة . فقد خسر ملكه وشعبه وكل شيء . وربح الغلام .

          ولو عدنا إلى قصة جمانة :

          في موازين دار الفناء جمانة خاسرة : خسرت صحتها , وأرهقتها في العمل

          لتبني مسجدا ً لا يعود عليها في الدنيا بربح أو ريع .

          ولكن ميزان دار البقاء يقول ان جمانة هي الرابح الأكبر . فقد جعلت لنفسها

          صدقة جارية تدر عليها الربح الوفير بعد مماتها .. حيث ستأتيها الأرباح

          تتوالى .. مادام المسجد قائما ً يرفع فيه ذكرُ الله . ويمجدُ فيه اسمه .

          أما الخاسرة الحقيقية فهي التي تجلس لتحتقر جمانة وأمثالها , تظلمهم

          وتسومهم سوء العذاب . فتمنع عنهم الخير وحتى حقوقهم تمنعها . وتجلب

          لهم البؤس والشقاء . من تفعل ذلك خاسرة حتى ولو كان بين يديها خدم

          وحشم . وتحت تصرفها المليارات . ولن ينفعها كل ذلك شيئا .

          ما نفع فرعونَ موسى تأليهُه لنفسه : فأغرقه الله في اليم . وحشره في جهنم .

          وجعله عبرة وموعظة للناس في الدنيا .

          ما نفع قارون َ أموالُه التي تنوء بحمل مفاتيحها العصبة أولو القوة .. فخسف

          الله به وبداره الأرض .

          لن ينفعنا يوم القيامة مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

          القلب السليم هو إخلاص النية وتحديد الهدف .

          ان تكون النية لله والهدف هو الآخرة .

          8-مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ

          مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى 20]

          فأي حرث نريد ؟ حرث الدنيا أم الآخرة ؟

          منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة . استغرب الصحابة وقال بعضهم : ماكنا نعلم أن بيننا

          من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية .

          فماذا نريد ؟

          علينا ان نحدد هدفنا ومسارنا . علينا تحديد الغاية والاتجاه .

          فالاتجاه الصحيح هو التوجه إلى الله فهو الغاية وهو الهدف .

          ولو كان الهدف لغير الله فلن تنفعنا عبادتنا ولو كانت أمثال أُحُد . لن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا ولا

          صدقاتنا ستكون سرابا ً ووهما ً .

          فهيا بنا نفر إلى الله

          دعونا نفر من نوايا مهزوزة , وأهداف مشوشة , وتكالب على الدنيا إلى نوايا

          ثابتة , وأهداف محددة علوية , وتفان ٍ في طلب الآخرة .

          دعونا نفر من كبريائنا وعنجهيتنا

          من مظاهر الدنيا التي أكلت قلوبنا

          من جاهلية عفنة سيطرت على عقولنا .

          هيا بنا نفر إلى الله

          عسى أن يقبلنا

          ويرفع قدرنا

          ويُعلي شأننا .

          منقول

            مشكوره ياقمر وبارك الله فيكى

            نعم كتثيرا هم من وضعوا لهم اهداف ساميه نصب عينيهم وحققوها باصرارهم وتمسكهم بهذه الاهداف والامال رغم عدم القدره على التصديق

            سبحانك يارب

            الف شكر يا قمر

            تسلمي ينقل للقسم المناسب

            thank you